اليمن... مركب يغرق طباعة
مقالات - مقالات عامة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 12 أغسطس 2006 18:32
رسالة واشنطن
صوت الجنوب نيوز _ من ضياء الأسمر
24/11/2005م

شارك التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) فرع الولايات المتحدة برئاسة الأخ أحمد مثنى علي مسؤول لجنة عموم أمريكا وعضوا اللجنة التنفيذية للتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) في المؤتمر السنوي ال39 لمعهد دراسات الشرق الأوسط لأمريكا الشمالية الذي انعقد في العاصمة واشنطن
في الفترة من 19 حتى 22 من نوفمبر الحالي .. أود هنا تناول بعض مما دار في تلك الندوة الخاصة باليمن من زاوية المتابعة السياسية والاستفادة أن أمكن من ردود أفعال المتابعين والمحللين السياسيين للشان اليمني.
ترأس الندوة السيد توماس ستسفنسن من جامعة زانسفيل - اوهايو وعلق عليها صديق الارياني الحميم السيد رو برت بوروز من جامعة واشنطن.

عقد الندوة حول اليمن يأتي كتقليد سنوي يتم اتباعه مع معظم دول الشرق الأوسط واكثر تقليدا من الندوة هو حرص الدكتور الارياني أن يكون دائما مع عدد من أصدقائه الأمريكيين على رأس الحاضرين والمشاركين حتى يضمن استمرارية التقيد بإخراج صوره إيجابية للنظام الحاكم في اليمن والتصدي لما يصدر فيها عكس رغبات الحاكم. ولقد تعود المتابعين السياسيين والمهتمين بالشان اليمني من خلال تلك الندوات على مشاهدة الارياني وأصدقائه عدم إضاعة الفرص للتغني والثناء على التجربة السياسية والديمقراطية اليمنية الرائدة في المنطقة بقيادة المشير علي عبدالله صالح..وسجل حقوق الإنسان الناصع البياض في اليمن.. ومع أن غياب الارياني في لندوة هذا العام قد آثار تسائل الحاضرين غير أن ما آثار تسائلهم بل ودهشتهم اكثر هو ما سمعوه من اقرب أصدقائه الأمريكان الذي علق على مسار مجمل و كل ما قيل في تلك الندوة بكلمات مختصره تضمن محتواها في التالي..((.. يجب قول الحقيقة بان اليمن فيما وصل أليه اليوم هو عبارة عن مركب يغرق.Sinking ship.))
المحللين السياسيين المهتمين بالشان اليمني ارجعوا ذلك التغيير في تقييم الواقع اليمني بتلك الطريقة من قبل اقرب أصدقاء د. الارياني بأنه عبارة عن رسالة يحاول الارياني شخصيا إيصالها لأصدقائه الأمريكان مفادها.. بأنه قد أن الأوان لتغيير قبطان المركب اليمني حتى يتسنى إنقاذه من الغرق... وعلى أصدقاء اليمن ومن لهم مصالح فيه اختيار القبطان المناسب.
وفي حقيقة الآمر أن ما نسمعه يأتي من اليمن حول موقف الدكتور الارياني من التجديد للرئيس صالح لولاية أخيره يجعلنا نتساءل هل فعلا يحاول عبر أصدقائه بذكائه المعروف إيصال مخاوفه للأمريكان من ذلك التجديد وما سيجلبه لليمن ولمصالح الأمريكان من تهديدات الغرق في انهار الصراعات المحتملة في اليمن؟ بعض مما سمعناه في تلك الندوة تناول قضية الإصلاح السياسي وحاجة اليمن الملحة في التخلي عن النظام المركزي لصالح فيدرالية تحكم وتتحكم بموارد وخيرات اليمن. غير أن ا صاحب هذا الرأي قد بدا اكثر تشاؤما من إمكانية الإصلاح بهذه الطريقة في ظل عقليه مفرطة بالتمسك بمركزيه مطلقه.
متحدث آخر تناول الشكوى المستمرة والمسموعة للجنوبيين من الاستحلال المستمر لوظائفهم من قبل الشماليين في المناطق الجنوبية بالذات.و أضاف معلقا بان ذلك لا يخدم الوحدة الوطنية لابناء اليمن وهو آمر يجب عدم تجاهله أو إغفاله.
للدارسين والمهتمين قدمت في الندوة أربع مداخلات على النحو التالي:
الأولى من قبل السيدة شيلا كارابيكو&nb! sp;من جامعة ريتشموند- فرجينيا تناولت ( بعض الأفكار اليمنية حول حقوق الإنسان).
الثانية من قبل السيد ستيف دي من جامعة سانت لورنس ( اليمن- الوحدة، المشاركة في السلطة، الديمقراطية والعلاقات المركزية والمحلية).
الثالثة من قبل السيد جورج جونسون جامعة ارسزونا ( إعادة برمجه التفكير في اليمن - حمود الهتار ومجاس الحوار الإسلامي).
الرابعة من قبل السيد مارك كارتز جامعة جورج ميسن ( القاعدة والقبائل اليمنية - ماهية الارتباطات؟).

آخر تحديث السبت, 12 أغسطس 2006 18:32