القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


(تاج)- وموجز لحصاد الحراك السياسي المتسارع خلال عام2005 صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة د/عبدالله أحمد بن أ حمد
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 12 أغسطس 2006 18:45
 


صوت الجنوب نيوز
الدكتور/عبدا لله أحمد بن أحمد
رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي(تاج)
27/12/2005م
بسم الله الرحمن الرحيم
 
اسمحوا لي أن أتقدم إليكم ببالغ وأحر التهاني والتبريكات بمناسبة قدوم العام الميلادي الجديد 2006 نتمنى من الله العلي القدير أن يمتعكم فيه بالصحة والسعادة وأن يوفقكم فيه إلى تحقيق كل ما تطمحون إليه وأن يعينكم الله على تحقيق كل الأماني
 وأن يوفق شعبنا الجنوبي في التخلص من الاحتلال وإعادة بناء دولته المستقلة وذات السيادة كما كانت علية عبر التاريخ وأن يكون عام انهيار وسقوط النظام اليمني العسكري الدموي الفاشي وبناء نظام وطني مدني ديمقراطي حر في الشمال.
كان عام 2005 عام الحراك السياسي المتصاعد و المتسارع الذي أحدثه التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) في اليمن جنوباً وشمالاً حيث كان قبل قيام (تاج) التحدث عن النظام الذي يحكم الشمال أكثر من 28سنة ويحتل الجنوب أكثر من 11سنة ورئيسة خط أحمر يمنع تناولاهما ومن تجرأ في نطق كلمه مصيره محرقة الموت وياما من مناضلين أشداء دفعوا حياتهم في سبيل قول الحق وتحقيق الحرية والانعتاق من هذا النظام البوليسي القمعي كما كان تناول ما يسمى (بالوحدة) وحدة الضم والإلحاق القسري بالقوة والحرب والاحتلال للجنوب من المحرمات والمقدسات في قاموس نظام الاحتلال وأذكر أنه عندما نشر لي مقال في صحيفة القدس العربي اللندنية مايو 2004م كأول نشاط إعلامي لعملنا تناولت فيه قضية المرحله الانتقالية للوحدة السلمية بين الجنوب والشمال وبينت بأن الوحدة السلمية تلك قد انتهت بالحرب وأن ماهو موجود هو احتلال وأن حرب احتلال الجنوب صيف 1994م وقذائف المدفعية والصواريخ والدبابات والطائرات قد أماتت بذورها في قلوب الجنوبيين وأن واقع الحال هو احتلال يقع على الجنوبيين النضال السياسي السلمي من أجل التحرر والاستقلال وإعادة دولة الجنوب المستقلة وقد رد أحد كتاب نظام الاحتلال وسمح لنفسه بالإفتاء بأن الانفصال حرام وقد نشرت الصحيفة رداً علية للأخ عبده النقيب كان مميزاً وموفقاً في بلورة ما يعانيه الجنوب تحت الاحتلال الشمالي وكان هذا النشاط البداية والشرارة الأولى التي ألهبت المشاعر وكسرت حاجز الخوف واخترقت الممنوعات والخطوط الحمراء الخاصة الذي يحمي بها نفسه نظام الاحتلال الشمالي وجاء إعلان إشهار تاج في 7/7/2004م الذي صادف الذكرى اليوبيلية الأولى لحرب احتلال الجنوب ليعيد الاعتبار للجنوب ولتوجه صفعه قوية لنظام الاحتلال لخبطت عليه كل أوراقة وأفسدت علية احتفالاته وتمتعه بجنة عدن الذي أعتقد أن خيراتها هي غنيمة لنفسه وكان لإعلان تاج صدى واسع حيث نشر البيان التأسيسي للتجمع في أسبوع واحد فقط في أكثر من 45 وسيلة إعلام محلية وعربية وعالمية إذاعية وصحفية وتلفزيونية إلى جانب مواقع النت كما تم نشر البرنامج السياسي والنظام الداخلي للتجمع وتوالت صدور البيانات والكتابات المختلفة حول أهم التطورات والأحداث التي مر بها الوطن وموقف ( تاج ) منها حيث تمكن (تاج) من تكثيف نشاطه التنظيمي والسياسي والإعلامي داخلياً وخارجياً وتوالت ضرباته المتلاحقة الموجهة إلى نظام الاحتلال وتعرية وفضح أساليبه وألاعيبه المختلفة الأمر الذي أدى إلى تحريك المياه الراكدة وإنهاء حاجز الخوف وتجاوز الخطوط الحمر التي أحاط نفسه بها النظام ونمى تصاعدياً الحراك السياسي في الجنوب والشمال على حد سواء وأصبح ما كان خط أحمر وحرام في قاموس النظام ممكن التحدث عنه وبكل جرائه والمطالبة بإزالة النظام السياسي القائم باعتباره نظام احتلال للجنوب ومسيطر بقوته في حكم الشمال فتعالت الأصوات الحرة التي تنادي بالإنعتاق من هذا النظام وبدأت أصواتهم و أقلامهم تعطي الحقيقة وتعري زيف النظام وتلمس الحقيقة للجوانب الخفية الذي يقوم عليها النظام حيث انتشرت كتابات العديد من الأحرار والقوى الحرة في الجنوب والشمال كما تنتشر النار في الهشيم لتعم مواقع النت والصحف والمجلات وتجرى التحقيقات والمقابلات الإذاعية والصحفية والتلفزيونية مع عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية وقد عرت تلك المقالات والتحقيقات والكتابات طابع النظام القائم وهشاشته وضرورة زواله الأمر الذي دفع بالنظام إلى توجيه أجهزته القمعية لخطف وضرب وسجن العديد من كتاب الرأي وقول الحقيقة وتوقيف الصحف وتفريخ الأحزاب ونعت الكتاب والصحفيين والسياسيين بنعوت العمالة والخيانة والانفصال والارتزاق ......الخ من النعوت البالية التي تجاوزها العصر وهذا يدل على الإفلاس وعلى الزوال المحتوم والمنتظر للنظام الذي أصبح يذيق حتى من الكلمة وتضيق به الدائرة بما حوله ليختصر على الأقرباء في تكوينه إنها بادرة من بوادر زواله المنتظر.

سوف يسجل التاريخ بأحرف من نور مواقف أولائك الأبطال الأحرار الذين لا نستطيع ذكر أسمائهم هنا لكثرتهم من قوى الحداثة والديمقراطية والحرية والاستقلال نواة القوى الحية الحرة سواء كانوا في الجنوب أو في الشمال ومن بينهم كل من قال كلمة حق ولا لعربدة وعنجهية النظام الذي يحكم الشمال و يحكم الجنوب أكان في الداخل أو في الخارج لا لاحتلال الجنوب ولا للبقاء على قمة السلطة.

إن الحراك السياسي الصاعد والمتنامي هو صراع بين القديم المتمثل بعناصر النظام الذي يحاول بكل قوته وبكل إستماته أن يقيد عجلة التطور والتغيير ويدور بعجلة التطور التاريخي إلى الوراء ويتعامل مع الحاضر بعوامل ما كان قائماً قبل الإسلام وقبل ظهور الدولة والجديد الصاعد الحر الديمقراطي الذي استوعب منجزات العلم والحداثة والتغيير وما وصل إلية العقل البشري في مجال العلوم والمعلوماتية في بناء الأوطان وتطويرها في كنف الدولة العصرية الحديثة وبعوامل الديمقراطية الحقه في التداول السلمي للسلطة قائم على التنافس الحر بين القوى والأشخاص على أساس الأفضل والأكفأ في ضل سيادة النظام والقانون الذي يجب أن يخضع له كل حاكم ومحكوم ورئيس ومرؤوس.

لقد أدى الحراك السياسي الذي شهده 2005م إلى بعض التطور في نشاط وتوجه بعض القوى السياسية والأحزاب والتنظيمات السياسية التي كانت موجودة سابقاً بتوجهها العام وإلى نمو اتجاهات وتيارات داخل هذه القوى مجتمعه أو منفصلة بشكل خاص ذو بذور تؤمن بالحداثة والتغيير بمعزل عن النظام القائم وهذه التيارات سوف يكون لها التطور والمستقبل الأفضل داخل بعض التيارات السياسية التي تربط مصيرها بمصير النظام ورغم أنها معارضة إلا أنها تربط نفسها وبإرادتها بالنظام القائم وتعتبر جزء لا يتجزأ منه وأحياناً امتداداً له.

كما أدى الحراك السياسي إلى بروز بعض الحركات السياسية على مستوى الشمال مثل حركة كفاية وحركة أرحلوا و غيرها ولا شك سوف تشهد المراحل القادمة بروز قوى سياسية جديدة وتغير مواقف العديد من القوى السياسية الموجودة وسوف تكون الخارطة السياسية حبلى بالمفاجئات لأن عجلة تحرير الجنوب واستقلاله وإعادة دولة الجنوب المستقلة الذي يقودها (تاج) وإسقاط النظام وبناء دولة مدنية ديمقراطية حرة في الشمال قد تدحرجت وأن القطار قد تحرك للوصول إلى محطته الأخيرة.

لقد أدى الحراك السياسي ونموه المتسارع إلى وضع العديد من المشاريع السياسية والذي يقف ورائها أحزاب منفردة وتكتلات حزبية وشخصيات مستقلة وكل منهما قد أدلى ويدلوا بدلوه في سبيل وضع حل للأزمة المستفحلة الذي يعيشها الجنوب والشمال على حد سواء في كنف نظام الاحتلال الحالي قبل الوصول إلى الهاوية والانهيار والصوملة لا سمح الله كما أكدت عليه مجمل التقارير الدولية ومن هذه المشاريع مشروع التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) الذي يهدف إلى طرد نظام الاحتلال الشمالي من الجنوب شر طرده وتحرر واستقلال الجنوب وإعادة بناء دولة الجنوب المستقلة كما كانت عليه عبر التاريخ والذي ينظر إلى إقامة نظام وطني ديمقراطي حر في الجنوب يشكل أساس ونموذج ومنطلق لدعم قوى التغيير والحداثة في الشمال في إسقاط النظام وبناء نظامهم الديمقراطي المدني الحر وابتكار أساليب جديدة للتعاون والتنسيق بين القوى السياسية الجنوبية ومنها (تاج) والقوى السياسية في الشمال وبين النظامين في الجنوب والشمال عند قيامهما للتنسيق والتعاون وليكون النظام في الجنوب صمام أمان وجار آمن ومستقر لدول الجوار وبلد آمن أولاً لمواطنيه وثانياً للمصالح العربية والدولية وكذلك الملاحة الدولية الآمنة وهذا المشروع الذي يناضل من أجل تحقيقه التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) محدد في برنامجه السياسي وبياناته ووثائقه المختلفة الموجودة على النت في المواقع التالية:

موقع تاج عدن :
www.tajaden.org
موقع صوت الجنوب :
www.soutalgnoub.com

إلى جانب عدد من المشاريع الأخرى التي تم وضعها من قبل أحزاب وتكتلات حزبية وشخصيات وطنية ومن بينها مشاريع الكون فدرالية والفدرالية ومشروع تصحيح مسار الوحدة وآثار حرب 1994م ومشروع انتخاب رئيس جنوبي ومشاريع الإصلاح السياسي للعديد من القوى السياسية ومن بينها أحزاب اللقاء المشترك.

ولا شك بأن المستقبل سوف يشهد إفرازات سياسية وسوف يؤدي إلى نضوج العديد من العوامل وإلى طرح بعض المشاريع وإلى برهنة صحة صواب بعض المشاريع المطروحة ومن بين تلك المشاريع الصحيحة التي نراها مشروع التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) الذي يضع المخرج الواقعي للأزمة مستنداً في ذلك إلى الحق الشرعي والتاريخي وإلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي 924 و 931 والذي نطمح فيه إلى أن يأتي يوم سوف يقف فيه المجتمع الدولي لتنفيذ قراراته وسوف يأتي يوم ينسحب الاحتلال إلى غير رجعه ويعيد شعب الجنوب استقلاله ودولته المستقلة وسوف يأتي يوم ليسقط فيه النظام وبناء دولة حرة في الشمال.

إن تسابق وتنافس القوى السياسية على وضع المشاريع المختلفة وتسابق إنشاء الحركات السياسية يدل في الملموس على أزمة حقيقية بين الجنوب والشمال وداخل الشمال نفسه وما يجري في صعده إلى جانب ما يجري في الجنوب ونظرة النظام الدونية إلى القوى السياسية الأخرى ومناطق الحديدة وتعز وإب والبيضاء ومأرب وغيرها من مناطق النظام لخير دليل على ذلك وإن الحل يكمن بإسقاط النظام واستقلال الجنوب وبناء دولته وبناء دولة مدنية حرة في الشمال.

لقد أدى تصاعد الحراك السياسي برأس النظام إلى افتعال طرح عدم ترشيح نفسه مرة أخرى في محاولة مكشوفة ومفضوحة الهدف منها وضع حد للحراك السياسي الصاعد في البلاد و وضع الجميع في الداخل والخارج أمام وهم يضعهم في دوامة ويقعدهم في مكانهم دون حركة ودون سعي منهم للتغيير لأن هناك وعداً قد قطع في إيجاد تغيير ما وضوء في آخر النفق حدده رأس النظام مع العلم بأن هذا النظام وخلال تاريخ حكمه الأسود 28 سنه نظام غير صادق لا يفي بما يتعهد ويلتزم به ولا ينفذ ما يقوله ولا يطبق ما يقره فكلما يصدر منه هو للإعلام والاستهلاك فقط وما التزاماته لعلي سالم البيض ولأصحاب صعده وتوقيعه على وثيقة العهد والاتفاق إلا خير دليل على ذلك.

إلا أن هذه المرة قد أخطأ التقدير باعتقاده أن إعلانه عدم الترشيح سوف يخرج الشعب غاضباً إلى شوارع وميادين المدن وساحات القرى وسوف يشكل السكان من مدنهم وقراهم مواقع للاعتصام حتى يعدل عن قراره فبدلاً من ذلك خرج الشعب إلى شوارع وميادين المدن وساحات القرى في الجنوب والشمال بعد بضعة أيام من إعلانه عدم الترشيح على حد سواء بالفعل لكن ليس لمطالبة الديكتاتور للعدول عن ترشيح نفسه ولكن خرج الشعب هذه المرة في مسيرات سلمية عارمة لعدد من الأيام ابتدأت في 20 يوليو 2005م ولعدد من الأيام المتتالية وقد سميت بانتفاضة ثورة الجياع للمطالبة بتخفيض أسعار المحروقات التي رفعتها الحكومة بشكل خيالي والذي أدى ارتفاعها إلى ارتفاع شامل بكل متطلبات الحياة وفي مختلف المجالات الأمر الذي أدى بالنظام العسكري الدموي الفاشي إلى إنزال الجيش والأمن والدبابات إلى شوارع ومداخل وميادين المدن والقرى والجسور والمؤسسات الحكومية والإذاعة والتلفزيون ومقرات ومنازل المتنفذين في نظام الاحتلال مما اعتقد المراقبين أن الجيش والمؤسسات العسكرية الأخرى قد فعلتها هذه المرة وخلصت الشعب من ذلك النظام الجاثم على صدره واعتقدوا أنه انقلاب عسكري (لاحظ في موقع صوت الجنوب الرابط التالي)

http://www.soutalgnoub.com/home/modules.php?name=News&file=article&sid=159


إلا أنه قد تبين للمراقبين بأن النظام يخوض قتالاً عنيفاً ليس على الحدود الدولية ولكن في مختلف شوارع ومداخل وميادين المدن والقرى مع مواطني شعبه العزل من السلاح الذين خرجوا في مسيرات سلمية يطالبون بلقمة عيش رخيصة وسكن مخفض وحقق لهم النظام رغبتهم بإعطاء أوامره لوحدات الجيش والأمن في إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين العزل من السلاح من الأطفال والنساء والشيوخ الأمر الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 56 مواطن أكثرهم أطفال ومن بينهم طفل الحديدة زكريا 14 سنة لاحظ قصته في صوت الجنوب نيوز على الرابط:

http://www.soutalgnoub.com/home/modules.php?name=News&file=article&sid=159

وإصابة المئات من المواطنين العزل واعتقال أكثر من ألف مواطن أكثرهم أطفال ولم يكتف رأس النظام بما قامت به أجهزته العسكرية بل ذهب ليحقق مع بعض الشباب الموقوفين وهو مرتدي ملابس الرياضة ولا يعرف مصير من حقق معهم إن ماتوا خوفاً أو تعذيباً وهذا ما تناولته العديد من الصحف ومنها صحفية الوسط.

مواجهة النظام للشعب بقوة الجيش والأمن ليس لأنهم خرجوا يطالبون بتخفيض الأسعار من وجهة نظري ولكن عقاباً لهم على عدم مطالبتهم للرئيس بالعدول عن قراره والذي كان يعتقد رأس النظام عند إعلان عدم ترشيحه بأن الناس لم يملوا منه بعد وأنهم لا زالوا يصدقوه وأنهم لا زالوا خارج نطاق الوعي والمعرفة والتحضر وأن إعلانه عدم الترشيح سوف يتقبله العامة ونظراً لخروج الناس إلى الشوارع والمطالبة ببقائه ونزولاً عن رغبة الجماهير عدل عن قراره وقبل على مضض ترشيح نفسه إلى منصب الرئاسة لفترة رئاسية أخرى.

إنها مسرحية مكشوفة من قبل النظام كشفها هذه المرة الوعي الرفيع الذي وصل إليه المواطن الأمر الذي دفع برأس النظام إلى عقد مؤتمر لأصغر شبه حزب في العالم لأنه من المعروف (أن رأس النظام هو المؤتمر والمؤتمر هو رأس النظام وما الآخرين إلا ديكور) يحضره أكثر عدد أعضاء مؤتمر حزب في العالم أنفق أكثر من 6 مليار ريال ما يعادل ميزانية عدن الذي حددها نظام الاحتلال لها أربع مرات لثلاثة أيام فقط 17-15 ديسمبر 2005م إلى جانب استخدام مختلف أجهزة الدولة الإعلامية والعسكرية والنقل والاتصالات ...الخ لخدمة هذا المؤتمر الذي كان بمثابة استعراض قوة ودعاية انتخابية مبكرة وتدشين انتخاب رأس النظام لولاية رئاسية قادمة حيث كان القرار الرئيسي لمؤتمر المؤتمر هذا هو تقديم رأس النظام علي عبدالله صالح كمرشح للرئاسة في الانتخابات القادمة.

من هنا يمكن أن نستنتج أن كل الزوبعة والحشود لمؤتمر المؤتمر كان الهدف الأوحد والوحيد له هو الدعاية الإعلامية للرأي العام المحلي والعالمي بأن المرشح الوحيد والأوحد والقائد الوحيد والأوحد الذي لا يمكن للبلاد أن تسير إلا به هو الرئيس علي عبدالله صالح مسكين شعب الجنوب الواقع تحت احتلال هذا النظام الغاشم الذي يموت أبنائه جوعاً وفقراً ومرضاً وثروته تسرق وتنهب من قبل المتنفذين من قوى الفساد في نظام الاحتلال وتنفق في أماكن غير محلها من قبل النظام وما تم من إنفاق في مؤتمر المؤتمر الانتخابي للرئيس علي عبدالله صالح إلى رئاسة طاقم الفساد والإفساد في الدورة القادمة إلا خير دليل على ذلك.

نحن هنا كجنوبيين لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد انتخاب رئيس نظام الاحتلال باعتبارنا مواطنين لبلد تقع تحت الاحتلال لهذا انتخاب الرئيس هو شأن الأخوان في اليمن الشمالي وسوف يأتي دورنا في انتخاب رئيس الجنوب انتخاب ديمقراطي حر حقيقي ومباشر عند انتهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال وإعادة دولة الجنوب المستقلة ولكن الذي يهمنا هنا هو ماذا يمكن له أن يقدم للإخوان في اليمن الشمالي إذا أعادوا انتخابه إذا كان خلال 28 سنة من حكمة كانت نتيجة فترة حكمه الطويل إيصال البلاد والعباد إلى حافة الهاوية والانهيار والحروب والفساد والإفساد والفقر والإفقار فماذا له أن يقدم يا ترى ؟

أتساءل هنا:

• من المسئول عن مقتل الحمدي وزملائه والفرنسيتين؟
• من المسئول عن مذبحة الناصريين ودفن البعض منهم أحياء؟ حسب ما ردده البعض
• من المسئول عن الجرائم ضد الإنسانية التي طالت البشر والشجر والأرض والمنازل في المناطق الوسطى؟
• من المسئول عن مقتل أكثر من 155 كادر وقيادي جنوبي خلال المرحلة الانتقالية 22 مايو 1990م إلى 27 أبريل 1994م وتعرض عدد كبير من الكوادر والقيادات الجنوبية لمحاولة القتل والتي كانت العاصمة صنعاء مسرحاً لأكثر من 95% منها وقد كنت أنا مع أفراد أسرتي ممن تعرض لمحاولة القتل الجماعي في15فبراير1992م في الفيلة الذي كنت اسكنها رقم32 مدينة إلا صبحي في العاصمة صنعا سوف احتفظ بحقي في مقاضاة المعنيين في المكان والزمان المناسب؟
• من المسئول عن تدمير اللواء الخامس مشاة الجنوبي الذي كان يتبع الرئيس علي ناصر محمد والمتمركز في حرف سفيان في شمال اليمن في 26 فبراير 1994م؟
• من المسئول عن تدمير سرية دبابات جنوبية في أبين في يوم توقيع وثيقة العهد والاتفاق في الأردن 24 فبراير 1994م؟
• من المسئول عن تدمير اللواء الثالث جنوبي دبابات في عمران المتمركز في شمال اليمن 27 أبريل 1994م؟
• من المسئول عن تدمير لواء باصهيب ميكانيكي الجنوبي في ذمار شمال اليمن في 4 مايو 1994م؟
• من المسئول عن التحضير وإعلان وإعطاء الأمر وقيادة حرب احتلال الجنوب في صيف 94م واحتلاله والذي راح ضحيتها أكثر من 10000 شهيد وأكثر من 18000 مصاب ومعاق وتكبيد الاقتصاد أكثر من 11 مليار دولار وتدمير القرى والمدن وإنهاء الوحدة السلمية وفرض وحدة قسرية إلحاقية بالقوة والحرب والاحتلال وتحويل الجنوب والجنوبيين إلى غنيمة حرب؟
• من المسئول عن الموت البطيء و الإباده الشاملة الذي يتعرض لها الجنوبيين أمام مرأى ومسمع العالم نهاراً جهاراً وتحويل أكثر من 350 ألف موظف جنوبي عسكريين ومدنيين إلى التقاعد المبكر وإلى حزب خليك في البيت وإقصاء الجنوبيين من كل مجالات الحياة وتحويلهم إلى أقلية مسحوقة ؟
• من المسئول عن إنهاء ونهب وسرقة المؤسسات والأراضي والممتلكات والثروات الجنوبية؟
• أين تذهب الثروات الجنوبية ومن المسئول عنها؟ ولماذا الجنوبيين محرومين منها يموتون جوعاً ومرضاً وثروتهم لا يعرفون عنها شيء؟
• من المسئول عن تغيير وطمس هوية الجنوب ونهب واستبدال ثروته التاريخية والحضارية وبيع مرافقه الأساسية مثل (ميناء عدن ...الخ)؟
• من المسئول عن أعمال القتل العمد الذي يتعرض لها الجنوبيين في مختلف مناطق البلاد ومن بينهم الشاب منتصر محمد فريد و السوكة وطالب مسعود والحنكي والعقيد مسعد الصيادي وآخرين كثر من الشهداء والمصابين؟
• من المسئول عن اختطاف الأجانب وتعريض المصالح الأجنبية للخطر والحوادث ضد المصالح الأجنبية؟
• من المسئول عن اختطاف وضرب وسجن الكتاب والصحفيين والسياسيين؟
• من المسئول عن تصدير الإرهاب والسلاح والمخدرات والمتاجرة بالأطفال والنساء إلى دول الجوار وبعض دول العالم؟
• من المسئول عن المذابح والجرائم البشعة المرتكبة ضد مواطني محافظة صعده؟

وغيرها من القضايا والتساؤلات بحاجة إلى أن تقف أمامها القوى السياسية والشعبية المحلية وكذا منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية ومجلس الأمن الدولي والمتحكمين بالقرار الدولي لدراستها لتعرف من هو المسئول عن ذلك ليتخذ بحقه القضاء المحلي وإن تطلب الأمر الدولي الجزاء العادل إنصافاً للضحايا لذا نضعها أمام الجميع للنقاش والدراسة.

إن عام 2005 قد خرج لنا بالدروس والاستنتاجات التالية:

1. بين عدم أهلية هذا النظام في البقاء في قمة السلطة وعليه مغادرتها لأنه قد أوصل البلاد والعباد إلى حافة الهاوية والانهيار وهذا ما أكدته معظم التقارير المحلية و الدولية المخيفة عن اليمن ونظام الحكم فيه ويمكن لي أن أطلق على عام 2005 بأنه عام التقارير الدولية التقيمية المخيفة عن اليمن بامتياز
2. برزت فيه القضية الجنوبية إلى واجهة الأحداث المحلية والدولية وتم إحيائها لدى صناع القرار الدولي والمحافل الدولية وتعرية زيف الوحدة الممثلة بالاحتلال وبين أن الجنوبيين يقبعون تحت الاحتلال وأن ثروتهم منهوبة وحقوقهم مسلوبة وهم يتوقون إلى الحرية والاستقلال
3. أبرز تاج كتكتل سياسي جنوبي يعبر عن الجنوب ويسعى سلماً إلى دحر الاحتلال وتحقيق الاستقلال وإعادة بناء دولة الجنوب المستقلة وذات السيادة كما كانت عليه عبر التاريخ وبين دور تاج المتصاعد والتفاف وحب الجنوبيين له
4. أظهر زيف وخداع النظام بالديمقراطية ومكافحة الإرهاب حيث تبين بأن أجهزة النظام هي من وراء خطف وضرب وسجن الصحفيين وإغلاق الصحف وتفريخها وتفريخ الأحزاب كما أنه قد أظهر أن تصدير الإرهابيين والسلاح والمخدرات والنفط والمتاجرة بالأطفال والنساء إلى دول الجوار وبعض دول العالم مصدرها اليمن وبرعاية النظام كما أشارت بذلك الكاتبة الأمريكية المختصة بشؤون اليمن جين نوفيك
5. بين أن النظام نظاماً هشاً لعدم وجود مؤسسات للدولة وللنظام وليس لدى القائمين عليه أي مشروع حضاري أو توجه حقيقي لبناء الدولة العصرية بل تبين أنهم يقودون البلاد بأساليب ما قبل الإسلام وما قبل ظهور الدولة والتحضر البشري
6. بين الضرورة الملحة لإعادة بناء نظام مستقل في الجنوب لآهلية الجنوب والجنوبيين التاريخية لبناء نظام ديمقراطي حر وإمكانية إقامته في فترة وجيزة يكون النموذج والسند ومنطلق للتغيير في الشمال لدعم القوى الحرة فيه في بناء نظام مدني حر ديمقراطي وبناء دولة عصرية في الشمال وليكون عامل من عوامل الاستقرار والأمن لدول الجوار ومصالح دول العالم لأهمية الجنوب الجغرافية
7. بين وكشف أن هذا النظام يدمر ولا يبني ينهب ويصرف ولا يحاسب يقول ولا يعمل بما يقول يوعد ولا يوفي
8. أثبت أن هذا النظام لا يمكن له أن يتطور أو يتغير رغم التقدم والتطور العلمي الذي يشهده العالم فلا زال النظام يحل خلافاته بالقتل للخصوم وما يجري في صعده إلا خير دليل على ما يمارسه النظام كذلك في الجنوب حيث يبطش بالعديد من الجنوبيين وما مقتل منتصر محمد فريد والحنكي والسوكة والصيادي من قبل نظام أجهزة نظام الاحتلال إلا خير دليل على ذلك
9. شهد تفكك في النظام السياسي حيث انسلخ عنه الأخ العزيز السفير/ أحمد عبدالله الحسني سفير اليمن في دمشق الذي قدم اللجوء السياسي إلى بريطانيا في أبريل 2005م وقد شكل موقفه البطولي هذا صفعه قوية لنظام الحكم المنهار الذي يحكم الشمال ويحتل الجنوب و تمكن من خلال وسائل الإعلام العالمية المختلفة من تعرية وكشف أساليب وألاعيب النظام وقد تناولت ما قاله وسائل إعلام عالمية مختلفة وقد كانت له مقابلات عديدة منها مع قناة المستقلة التي كان لها ردود أفعال إيجابية لصالح الجنوب ومدمرة للنظام كما شكل قوة دفع جديدة للتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) وجاء لجوء مستشار محافظة الضالع حمزة صالح مقبل إلى أمريكا لينفصل من تعداد الوفد الرئاسي الذي يرأسه رأس النظام إلى أمريكا ومن أمام البيت الأبيض الأمريكي فضيحة لا توازيها فضيحة للنظام الفاشي اليمني ويدل على تفككه وانهياره المحتوم.
10. أثبت أن الحراك السياسي في اليمن الجنوبي واليمن الشمالي قد تصاعد ونمى بشكل غير متوقع خلال العام فقد أنشأت عدد من الحركات السياسية وقدمت المشاريع المتعددة وهذا يدل على أن هناك أزمة مستفحلة في البلد سببها النظام نفسه وأن الحل لا بد أن يكون فقط في زوال النظام وبناء نظام وطني مدني حر في الشمال وإنهاء احتلال الجنوب وإعادة دولته المستقلة وذات السيادة كما كانت عليه عبر التاريخ.
آخر تحديث السبت, 12 أغسطس 2006 18:45