القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


الاٍحتلال الأخــــــــــــــــــــــــــــــــــــوي صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 30 أغسطس 2006 02:14
30/08/2006م
.د/فاروق حمــزه
ستقتلون كاتبـــــــــــــا         لكنكم لن تقتلوا الكتابـــة
وتذبحون، ربما، مغنيا          لكنكم لن تذبحوا الربابة
                                                        نزار قباني

              

                   تقول كل الأعراف والتقاليد والحكم بأن الاٍحتلال يبقى إحتلال، أكان من عدو أجنبي أو من صديق أو حتى من أخ، وقد قالها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حينما عرف وجع الطعنة، عندما قال: طعنة العدو في الجسد ولكن طعنة الصديق في القلب... ولا داعي بأن نتفلسف نحن أو نفسر كلام بعد هكذا تعريف لأنه واضح وضوح الشمس ومفهوم جداً، والواقعة التي أحلت فينا هي أصلاً مفضوحة ومعروفة وكبيرة، وبنفس الوقت مؤلمة جداً، الأمر الذي يصعب على المرء تجاهلها وهو ما يتطلب منا مجابهة الموقف، كموقف إغتصاب وإحتلال غاشم لبلادنا وهذا هو إستفزاز صلف فهلوي وكأننا نعيش في دياجير جهل وواقع القرون الوسطى وكأن القيم المجتمعة في العالم كله قد انهارت ولم تبقى بها إلا رعونات هكذا شطارات في إغتصاب وإحتلال دول الغير، متناسين بأن ماهو ربما قد يكون اليوم مسموحاً به لظرف أو لآخر، بالتأكيد سيحرم بكرة وسيعتبر من الجرائم الدولية الكبرى في التمادي على دول الغير أو أيضاً ربما قد يكون هذا هو الفخ المطلوب وهكذا أيضاً ربما وكما يبدو ستحلو اللعبة، لأن بالسياسية لا يوجد شئ إسمه صديق دائم أو عدو دائم فغالباً ما يكون الحال من المحال. كما إن شعبنا هو الآخر وبالأصح هو المعني وهو الأول والأخير في حسم قضيته ووطنه حتى بمن فيهم ممن يتقمصون بكافة الأشكال، وأقصد ممن يدركون أم لا يدركون، لكن في الواقع الكل يشعر بهذا الوجع الكبير والقضية هي قضية وطن. ولأن الموضوع أصلاً مرتبط بوطن وهذا الوطن له شعبه والذي أنه بالتأكيد لن يتهاون بحقه إطلاقاً. فما البال وعندما تكون هكذا خديعة قد جاءت من إخوة عرب وجيران ربطتنا بهم علاقة مجورة وتاريخ وجغرافيا. وإنهم قد انقضوا علينا في ظروف صعبة وأثناء محنة معينة مر بها شعبنا وعاشها وطننا، فاستغلوا الظرف وأدخلونا في المحذور الذي لا يرضى به لا الله ولا رسوله، وبهكذا فهلوة فرضوا علينا إغتصاب وإحتلال وحولوا قضية شعبنا وكأنه مجرد سلعة عندهم وقضية وطننا وكأنه مجرد إرث نزل عليهم من السماء، والغريبة أيضاً إن إخواننا هؤلاء ماشين قدام قدام دون مراعاة لأي شئ وكأنك يابو زيد ما غزيت. وكأن عقارب الساعة قد توقفت، وأنه  لا يشغلهم شئ  إلا قضايا أخرى دولية ومن العيار الُقيل، لأن تفكيرهم يبدو لي أنه قد أوهمهم بأن الأمور خلاص استقرت وحسب المثل الجنوبي القائل" فار الشارع خرج فار البيت". 


ولتكون الأمور أكثر إيضاح بهذه المناسبة، أنه للفترة الأخيرة مندو بداية الاًحتلال لبلادنا والمتغيرات الدولية سارية المفعول وتغيرت بها الكثير من موازين القوى واختلطت أوراق كثيرة، فبعد تعطل التوازن الشرقي الغربي والأصح الأمريكي السوفيتي أثناء وبعد تفكك الاٍتحاد السوفيتي، برز توازن جديد عبر الباسفيك من خلال ظهور اليابان كقوة مالية وبدأ يلوح بالأفق توازن دولي جديد ياباني أمريكي، وأنكمش نتيجة محاولة تشكيل ترتيب البيت الأوربي من خلال الإقتصاد الأوربي والترسانة الروسية كقوة أوربية لتتوازن وأمريكا ليبقى التوازن عبر الأطلسي، علماً بأن الروس ومندو عصر القياصرة وهم لا زالوا يطمحون بمياة الدردنيل الدافئة، ويبدو أنهم اليوم نوعاً ما قد تجاوزوا أزمتهم المالية وأحوالهم العسكرية والمالية والتي يبدو أنها نوعاً ما ربما تأهلهم بأن لا يسمحوا بالاٍقتراب لأي تكتل في الدول السوفيتية السابقة كوقاية من أية مخاوف لاحقة وكما يبدو لي أيضاً هم الآن محاولين إستعادة الكثير من المواقع المتقدمة الأخرى، لفرض أنفسهم كدولة ندية للولايات المتحدة. كما أننا وهذا لايفوتنا البال منه، بأن الولايات المتحدة ولأول مرة بتاريخها وبعلاقتها بإسرائيل تطالب بالتحقيق مع إسرائيل في إستخدامها لقنابل إنشطارية، اعتبرتها بأنها قد اخترقت مبادئ القانون الدولي وهو ما نستغربه في المتغيرات والتي أساسها أيضا تكمن بتفقد الدكتور كوفي عنان الميداني للأضرار في جنوب لبنان....ألخ. وبهذا نريد القول بأن الأمور بحاجة لنوع من الاٍتزان، وعدم الغطرسة والاًعتراف بالاٍستحقاقات الدولية للآخرين لأنه في الواقع سيتم تنفيذ جميع القرارات الدولية إبتداءاً من القرارات الدولية 242 ونحن قرارات إحتلال بلادنا تأتي بعد ذلك وهما قراران 924-931 علماً بأننا  لم ولن نفرط بهما وهم قرارات الشرعية الدولية، إضافة بأن من أستوطن ببلادنا بقرار سياسي أي خلافاً للقانون الاٍجتماعي فهو مستوطن غير شرعي، عليكم به مراجعة حساباتكم وعدم تغطية عين الشمس بمنخل.


وفي الواقع نحن نقدر بعض الأحيان في أمور بسيطة لم تكن من أفعال، تصف بأنها إبتزاز لشعبنا، فعلى سبيل المثال وهو مجرد مثال واحد من ألاف الأمثلة، قال لي صديق وحلف اليمين بالله بأنه يعرف صديق شمالي دخل عدن وبطرفه ألف ريال وخرج منها وهو يملك مليار ريال والآن هو ملياردير، ونحن أبناء الجنوب ندخل بلادكم بكبريائنا كزعماء ومقامات ورجالات دولة وتعاملونا أسوى المعاملات وتخرجونا من بلادكم حفاة عراة، وأنتم تدخلون بلادنا حفاة عراة وتخرجون منها زعماء ومليونيرات ومتنفذين وكأنكم أسياد وما نحن إلا مجرد عبيد عندكم، إضافة إن كل المنح الخارجية والداخلية والوظائف ... ألخ، لأولادكم وما أولادنا إلا عبارة عن طوابير إضافية وللشوارع، ويبدوا أنه بهذا القدر نكتفي لهذه المقال ومثلما بدأناها ببيتين لنزار قباني والذي بعد النكسة نعى لأصدقائه اللغة القديمة فلا بأس أن نختتم ببيتين...


قصائدي مرفوضـــــــــــــــــــــــــة            لأنها لكل بيت تحمل البشارة                             يا أصدقائي: إني ما زلت بانتظاركم            لنوقـــــــــــــــــــ د الشرارة
                                                                             نزار قباني
                     

                                                                                
 


                                                                    د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                                   صنعاء في أغسطس 29 ، 2006


       

آخر تحديث الأربعاء, 30 أغسطس 2006 02:14