القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
لماذا إصلاح مسار الوحدة؟ صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
سياسة - تيار اصلاح الوحدة
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 29 أبريل 2007 17:35
صوت الجنوب / عدن نيوز /د. عبدالرحمن الوالي/2007-04-29
كثيراً ما يطرح علينا هذا السؤال وغالباً ما يلحقه تساؤل مليء بالريبة في هل معنى ذلك التوجه نحو الانفصال، وأحيانا يقوم البعض بتفسيره على أنه
محاولة من أولئك الذين خسروا مقاعدهم في السلطة
لاستخدامه طريقاً للعودة إلى السلطة، ثم لابد أن
نشير إلى بعض استفسارات أعضاء في الاشتراكي حول ما
يطرح من أن هذا الشعار يستخدم لشق الاشتراكي.

وعليه وبالرغم من أن كثيرا من وثائقنا وبياناتنا قد
ناقشت هذه القضايا فإننا سنحاول أن نجيب عن هذه
الأسئلة ولو بصورة مختصرة.

إن مفهوم إصلاح مسار الوحدة ارتبط أساساً بتيار
المصالحة وإصلاح مسار الوحدة في الاشتراكي، وهذا
التيار لم يحصل إطلاقاً أن طالب بالانفصال بل العكس
هو الصحيح فإن هدفه الواضح والمعلن هو إنقاذ الوحدة
من الهاوية التي تقودها إليها السلطة وما يسمى
(المعارضة) الذين نراهم بشكل واضح يعاملون الجنوب
معاملة استعلاء عليه وإهمال له ولهذا قال التيار في
أكثر من بيان بأن السلطة ومعارضتها يدفعون الجنوب
رغما عنه للتفكير في الانفصال وهو ما سيكون كارثة
على الجنوب والشمال. ونحن في التيار نعمل على تجنيب
الوطن هذه الكارثة.

بالنسبة للعودة إلى كراسي السلطة فإن هذه مغالطة
متعمدة من أعداء التيار للتشويش على أفكاره عند
البسطاء والسبب بسيط هو أن التيار لم يطالب إطلاقاً
بعودة القيادات إلى مناصبها قبل حرب 94 بل إن ما
طالب به التيار وهو مكتوب صراحة في وثائقه وبياناته
هو عودة الناس إلى أعمالها في كل الوظائف مدنية
وعسكرية (وما دون نائب وزير) أي أنه اعتبر الوظائف
من درجة نائب وزير وما فوق هي وظائف سياسية تعود
للنظام الحاكم، أما الوظائف دون ذلك فهي وظائف عامة
ولا يجوز أن تخضع للصراعات السياسية، ولكن ما ننبه
إليه دائماً حول اتفاقيات الوحدة ودستور الوحدة بين
الشمال والجنوب هو الأهداف والقيم التي قامت الوحدة
على أساسها وليس الأشخاص.

وبالعودة إلى التهمة التقليدية من القيادات
الاشتراكية من (طرف معين) بأن التيار يسعى إلى شق
الاشتراكي من أجل السلطة فإن هذا الأمر مردود عليه
بأن التيار لم يحصل إطلاقاً أن طالب بغير ما هو
منصوص في وثائق الاشتراكي وكان دائماً وما زال يقف
ضد أولئك الذين استغلوا الظروف السيئة التي تمر بها
البلاد لكي يشرعوا بتنفيذ برنامج آخر غير برنامج
الاشتراكي.

وأكبر دليل على ذلك أنهم عطلوا برنامج وقرارات
المؤتمر الرابع (عام2000) حول ضرورة البدء في إزالة
آثار حرب 94 وإصلاح مسار الوحدة حتى المؤتمر الخامس
(عام 2005) عندما تم إقرار قرارات واضحة وتم توثيقها
في شعار المؤتمر الخامس وبرنامج الحزب ومع ذلك لا
تزال في الأدراج ولم تنفذ حتى الآن وحتى أن شعار
المؤتمر الخامس مرفوض ظهوره بشكل دائم على ترويسة
(الثوري) التي يفترض أنها صحيفة الاشتراكي.

ولهذا فالسؤال المشروع هو: من يسعى لشق الاشتراكي،
أهم الذين يتمسكون ببرنامج الاشتراكي وشعار مؤتمره
الخامس أم أولئك الذين ينفذون برنامجاً آخر ليس فيه
شعار إصلاح مسار الوحدة المقر كأولوية في المؤتمر
الخامس للاشتراكي؟

إن لدينا الكثير من التفاصيل حول الخلاف مع السلطة
والمعارضة السائرة في فلكها وهو خلاف نتوخى منه
مصلحة الوطن، كل الوطن.

ونحن نرى فعلاً أن بوابة الحل لأزمة الوحدة اليمنية
هو الجنوب. ونرى أن كل أبناء الجنوب متفقون معنا على
أن هناك ممارسات (غير وحدوية) تمارس ضد الجنوب ولا
نريد هنا أن ندخل في تفاصيلها- وهي كثيرة - ولكن
يكفي أن نرى ماذا حل بـ (عدن) الحضارة والتاريخ،
فأين المنطقة الحرة؟ وأين مطار عدن (الدولي)؟ وكيف
يتم التوظيف في عدن؟ وهل المظاهر المسلحة والخروج
على القانون جزء من تاريخها؟ وكيف تصرف - إن لم نقل
تنهب - الأراضي فيها؟ وهل كل هذه الأعداد العسكرية
و(المدنية) المجلوبة إليها تساهم في ازدهارها
واستقرارها؟

كثيرة هي الأسئلة وكذا التفاصيل فهي كثيرة ولهذا
نقول: تعالوا معاً ننقذ هذا الوطن من خلال إزالة
آثار حرب 94 وإصلاح مسار الوحدة، فبهذا وبه فقط يكمن
الحل وما عداه فهو المجهول والكارثة، وإننا نخشى أن
يظهر طرف خارجي قريباً يرفع شعار (حقوق أبناء
الجنوب) في كلمة حق يراد بها باطل وقبل أن نتنبه
جميعاً لهكذا (احتيال) تكون دباباته تسرح وتمرح في
شوارع عدن وحضرموت.
 
آخر تحديث الأحد, 29 أبريل 2007 17:35