القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
المتقاعدون المسرحون والمشايخ المتنافسون والسلطة الغائب الحاضر صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
الاخبار العربية والدولية - اليمن و نظام الحكم
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 16 أغسطس 2007 10:35
صوت الجنوب /عبدالله الاصنج :صحيفة الايام العدنية/2007-08-16
المتقاعدون المسرحون والمشايخ المتنافسون والسلطة الغائب الحاضر
تشهد اليمن أحداثاً وأزمات داخلية تهب رياحها من الجهات الأربع شمالاً وجنوباً وشرقاً وغربا.


ففي صعدة وحجة ومأرب والمحفد والضالع وردفان وحضرموت مشاكل وأكثر من أزمة استعصى حلها دفعت بالأمور إلى مسلسل مواجهات خطيرة وسط تخبط ملحوظ في دائرة القرار وحيرة بين رغبة حقيقية وقرار قاطع لحل عادل ومقبول، وبين إصرار دائرة معاونة على استمرار تجاهل واقع مؤلم يدعو لمعالجة شاملة بإصدار قرار حكيم. وبين الدائرتين يواجه صاحب الحاجة المتظلم، الذي يشكو من خراب بيته وحرمانه من لقمة العيش بكرامة وشرف، صنوفاً من جحود ونكران وتعالٍ وليّ ذراع وكسر عظم من جانب فريق في السلطة اختار المعاندة والرفض للتسوية العادلة.

وكما للدولة حقوق على الأثرياء والمتخمين من خيرات الوطن لم تستوفها منهم، فإن للمحرومين والمهضومين من أهل مدن وقرى منتشرة كل الحق في الرعاية والأمن والتنمية والحقوق المتساوية من حكام اليوم ومريديهم، وتقف معهم الجماهير متعاطفة ومتضامنة.

وإذا كانت حرب صعدة قد هدأت وخفت حدتها والحمد لله بوساطة أشقاء من قطر تثق بهم السلطة.. تبقى اعتصامات المقهورين المسرحين من أبناء المحافظات الجنوبية تتواصل بمنتهى الهدوء والنظام والسلم وذلك على امتداد المحافظات الجنوبية، بينما تتعاظم جرائم الفساد المسيطرة على تصرفات كبار وصغار في الدولة لتزيد أوضاعنا سوءاً وتكتفي الحكومة بالهرطقة عبر الميكروفون وشاشات التلفاز.

إن التوتر ما يزال يسود مناطق مأرب والجوف وحجة والمحفد، وسط أجواء مهرجانات قبائل يديرها أبناء مشايخ من حاشد وبكيل بالوكالة عن ليبيا كما يقول البعض، وبعلم السلطة وربما بتشجيع وتمويل عبر قنوات متخصصة وواجهات تجارية متعهدة بتلبية ما يطلب منها مقابل إطلاق يدها في رفع أسعار المواد والخدمات الضرورية غذائية وخدمية.

ولن استطرد وأطيل فالسرد متكرر وممل. الحل ليس بصعب أو مستحيل بل هو سهل وممكن، لذا فإقراره لمعالجة المشاكل والأزمات واجب وضروري ومناسب للجميع قبل فوات الأوان.

إن العدل والمساواة وما يعنيان من حريات وديمقراطية وأمن وتنمية وأمان واستقرار لا تكمن في الإنفاق على شن حملات إعلامية بلهاء دون إرساء حلول مرضية وعادلة، وأما العناد والاستقواء بكرباج الدولة ومدافعها وطائراتها وعساكرها وانحدار إعلام الأجهزة فلن تزيد الأمور إلا تعقيدا وتدفع بالمتضررين إلى مزيد من ممارسة مظاهر الرفض والمعارضة السلمية بالاعتصامات والمظاهرات والإضرابات، مما يفرض على البلاد والعباد شكلاً من أشكال الخوف والقلق وعدم الاستقرار وصولاً لوصاية خارجية تبقي الأبواب مهيأة ومشرعة على مصاريعها لاستقبالها والسلطة عاجزة عن درء عواصف ورياح تهب علينا من بعيد عبر الأبيض المتوسط والأطلطني الهائج.
آخر تحديث الخميس, 16 أغسطس 2007 10:35