القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
جبان في المؤتمر ( بقلم : منير الماوري ) صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
الاخبار العربية والدولية - اليمن و نظام الحكم
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 17 أغسطس 2007 08:05
صوت الجنوب /منير الماوري:عدن برس/2007-08-17
لأخ عبدالملك الفهيدي
رئيس تحرير المؤتمر نت  الأكرم
عملا بحق الرد، يرجى نشر المقال التالي في نفس المكان الذي نشر فيه مقال "قزم في واشنطن" بدون حذف أو إضافة أو تعديل، مالم فسنضطر لتعميمه على كافة الصحف والمواقع الأخرى.
آملا في تجاوبكم مع الأعراف الصحفية ولكم خالص الشكر.
منير الماوري
تحت عنوان " قزم في واشنطن" نشر المؤتمر نت مقالا لأحد مسؤولي حزب الحاكم وجه فيه شتائم رديئة وسوقية، لكاتب هذا الرد تحت اسم مستعار
هو سمير الجهلاني وهو اسم لا وجود له في سجل نقابة الصحفيين، ولا حتى في سجل أعضاء المؤتمر الشعبي العام، وكنت أتمنى لو أن الكاتب تحلى بالشجاعة الكافية وكتب اسمه الصريح، ولكن بسبب غياب اسم وصورة الكاتب فإني اعتبرت المقال تعبيرا عن رأي المؤتمر نت وبالتالي تعبيرا عن رأي الحزب الحاكم، ولم يعد بمقدوري سوى توجيه الرد لرئيس الحزب الأخ علي عبدالله صالح، الذي عليه أن يتحمل مسؤولية تعيين السوقة في مفاصل المسؤولية
.
أولا بشأن إدعاء الكاتب أن منير الماوري يسئ للوطن، فأبناء اليمن قاطبة يعرفون تماما من الذي يسئ للوطن ومن الذي عاث في الوطن فسادا منذ ما يقارب ثلاثة عقود، أما من جانبي فالوطن هو اليمن وليس علي عبدالله صالح ولا المؤتمر الشعبي وسأعتبر نفسي خائنا للوطن لو تعاملت مع لصوص الوطن، وبائعي كرامة الوطن، الذين حولوا أبناء اليمن العظيم إلى متسولين في الطرقات والشوارع بينما هم في قصورهم يأكلون المال الحرام ويتنعمون في قصور مسروقة من قوت الفقراء
.
الوطن أكبر من المؤتمر وأكبر من الفاسدين وسنظل نفرق بين الوطن وبين مسؤوليه الفاسدين، وحكامه الخونة، وسيظل الوطن اليمني ملكا لكل اليمنيين ولن نتركه مزرعة يعبث بها شلة حرامية ومهرجين، ليسوا في مستوى المسؤولية، ولا يجوز شرعا ولا قانونا ولا وطنية مساعدتهم في نهجهم بل يجب علينا جميعا ردعهم عن خيانة الوطن والإيغال في الإساءة إليه، والتعامل معهم ما هو إلا خيانة للوطن من أبشع صور الخيانة
.
القزم هو من ينحني للأقزام، ومن يكتب شتائم في أبناء اليمن لإسترضاء أهل الحكم، ظنا منه أنه يخدمهم في حين أنه يستعدي أبناء اليمن الشرفاء، وينخر في مفاصل الحكم المهترئ من داخله، ويضطر الآخرين لتعرية الحكم والحكم في غنى عن صنع خصوم جدد كل يوم
.
لقد أورد الكاتب بعض الأمثلة التي يدعي أنها تثبت كذب الماوري في حين أنه يدين من حيث لا يدري رئيسه الكذاب الذي يدافع عنه، ويوضح مدى كذبه للعلن، فالمقال الذي أشار إليه الكاتب تحت عنوان " رحلة الرئيس الأخيرة إلى واشنطن" كتبه الماوري بعد أن أعلن الرئيس على الأشهاد أنه لن يرشح نفسه للرئاسة ووضح الماوري في مقاله أنه بعد هذا الإعلان فإن تلك الزيارة ستكون الأخيرة للرئيس اعتمادا على كلام الرئيس، ولم يكن الماوري يتصور مطلقا أن رئيس البلاد سيكون كذابا ويتراجع عن كلامه وسيضطرنا لوصفه بالكذاب بعد أن كتبنا " تحية للرئيس علي عبدالله صالح على قراره الشجاع". إذا رئيس المؤتمر الشعبي العام هو الكذاب وليس الماوري، وإذا كان رئيس المؤتمر يتخذ من الكذب سياسة رسمية فإنه لا غرابة أن يتجنى كاتب جبان على الآخرين ويتهمهم بالكذب. أما عودة الرئيس اليمني لزيارة واشنطن مرة أخرى فلم تتم إلا بعد إنبطاحه الكامل وإنكشاف أكاذيبه، وكان أول من قابلهم في واشنطن هم مسؤولي الاستخبارات الأميركية والإف بي آي في حين أن الماوري لا يعرف أحدا منهم مطلقا، وتقتصر صلاته بصفته الصحفية على مسؤولين مدنيين في الخارجية الأميركية والبيت الأبيض، ولم يزعم يوما أنه مستشارا للرئيس بوش، أو لكونداليزا رايس، بل ينتقد سياساتهما من داخل واشنطن بدون خوف من قمع أو سجن أو حادث سير، لأن أميركا بلد للأميركيين جميعا، وليست ملكا لبوش أو غيره كما يعتقد كاتب المؤتمر نت، والأميركيون يفرقون بين الولاء للوطن والولاء للرئيس
.
وعن قول الكاتب المتخفي أن الماوري فشل أن يكون شيئا مذكورا، فالماوري يفخر بأنه ليس جزءا من حكومة الفساد والإفساد، وكل ما حققه في الخارج جاء بجهده الذاتي ولا يحتاج لشهادة تزكية من مؤتمر الكذب والفساد. أما المثل الثاني الذي أورده الكاتب عن مقال كتبه الماوري تحت عنوان " واشنطن لم تطلب الزنداني.. فلماذا يتاجر به الرئيس؟!" ووفقا لمن سمى نفسه سمير الجهلاني فإن الرئيس أضطر لجمع الزنداني بالسفير الأميركي واسمعهما شريطا مسجلا يثبت أن الولايات المتحدة طلبت تسليم الزنداني. والواقع أن هذا المسمى الجهلاني يصور الرئيس وكأنه مجرد مهرج استثاره مقال الماوري فاستدعى السفير الأميركي والزنداني على عجل ليوضح لهما عدم صحة ما كتبه الماوري، في حين أن الماوري مراسل صحفي معتمد في واشنطن، ولم يدلي بتصريحات بل نقل ما أدلى به مسؤولون أميركيون بأسمائهم الصريحة في هذه القضية وأكدوا عدم مطالبتهم بالزنداني، بل بتحديد حركته، وقد نشرت صحيفة 26 سبتمبر في حينه رسالة التقريع التي وجهها الرئيس الأميركي جورج بوش للرئيس صالح، وكانت الرسالة واضحة بأن المطلوب تجميد أموال الزنداني وتحديد حركته، وليس تسليمه للولايات المتحدة، وأتحدى المؤتمر نت أن يثبت غير ذلك وقد أكد هذا المضمون السفير الأميركي في صنعاء لأكثر من صحيفة كما أكد ذلك نائب السفير الأميركي في أكثر من تصريح
.
وهذه ليست هي المرة الأولى التي يتضح فيها كذب رئيس  المؤتمر الشعبي العام فقد سبق عند زيارته لواشنطن، أن أدعى أنه نقل رسالة من الرئيس بشار الأسد للرئيس جورج بوش، وأن الرئيس بوش تحدث عن بشار  الأسد بإيجابية وعندما أجرى الماوري اتصالا بالبيت الأبيض للتأكد من هذه المعلومة الغريبة نفاها البيت الأبيض نفيا قاطعا، وتم نشر التكذيب الذي أثار رئيس المؤتمر، وبحكم الأمانة الصحفية جرى الإتصال بسكرتير الرئيس الصحفي للحصول على وجهة نظره في هذا الشأن وتم نشر وجهة نظر الرئيس جنبا إلى جنب مع تكذيب البيت الأبيض. ومن يعرف أساليب العمل الصحفي في واشنطن لا يمكن أن يصدق أن هناك صحفيا يمكن أن يغامر بمستقبله المهني بنشر شئ على لسان البيت الأبيض دون أن يستقي ما ينشره من مصدر موثوق، فالكل هنا يتابع كل كلمة تنشر ويعرفون تماما من هو الكذاب
.
وأخيرا يجب تذكير الكاتب أن الرئيس علي عبدالله صالح أمضى ما يقارب الثلاثين عاما في الحكم وهو الآن في  آخر عهده، وسيرحل عنا في النهاية، كما رحل غيره من الحكام العمالقة والأقزام، الصغار والكبار، ولكن الوطن اليمني سيظل كبيرا وعملاقا، وعندما يعتقد الكاتب أننا لا نعرف من هو فهو مخطئ، فلا شئ داخل المؤتمر يمكن أن يظل في نطاق السرية، وهو بمقاله قد أساء لرئيس المؤتمر أيما إساءة لأنه جعل الماوري المراد الإساءة إليه يرد التهمة بالتهمة نفسها ويفند أقوال من باع قلمه لمن امتص خيرات اليمن ودماء شهداء اليمن، وتفرغ لمهاجمة أبناء اليمن الشرفاء الذين يرفضون الخيانة والعمالة، أما القابعين في السلطة حاليا فقد ملت منهم الخيانة وملوا منها، ونهايتهم حتمية كنهاية غيرهم، ولا بقاء إلا لله جل تعالى والعبرة لمن اعتبر، وإن عدتم عدنا.
آخر تحديث الجمعة, 17 أغسطس 2007 08:05