القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -
جلال عبدالله أحمد :رساله الى جمعيات المسرحين العسكرين والمدنيين صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
حقوق وحريات - جرائم
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 17 سبتمبر 2007 23:02
صوت الجنوب /2007-09-18
رسالة مفتوحة الى قيادة وأعضاء جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين والمسرحين قسراً بمناسبة شهر رمضان الكريم 
ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك, لا نملك سوى الامل والدعاء والابتهال الى الله عز وجل صادقين, أن يزيل عن شعبنا في الجنوب, الغيوم السوداء. فمن سحابة واحدة ينبثق البرق

والرعد, والله أراد أن يجعل قيادات الجيش الجنوبي المسرحين قسراً نور من قبس قادم.. هذه
القيادات الممتدة الموغلة عميقاً في التاريخ, والمثقلة بأوجآع ومآسي الراهن, مستوعبة
مجمل الحقوق الوطنية للجنوب, والقادرة على رؤية الشمعة في نهاية النفق المظلم, والذي
يبدو أن مشواره سيكون طويلاً وقاسياً.. يارب تساعدنا على أن نكون عوناً لانفسنا
ولشعبنا, وأن يكون الجنوب بعد أحتلاله بأسم الوحدة, فقد صادروا حقوقنا ونهبوا أرضينا
بأسم الوحدة, وسرحوا الجيش الجنوبي والعمال والموظفين في دولة الجنوب بأسم الوحدة, أن
تجعل من أرض الجنوب أرضاً للمحبة والتصالح والتسامح والتضامن, وتقوى أيماننا وقلوبنا
أمام محنة (الاحتلال)
الذي أستباح الجنوب. وفي نفس الوقت سود حياتنا وعيشتنا, وفرقنا مهاجرين وأنصار وعرب
عاربة ومستعربة, ثم أحضر الشياطين وعيًنهم علينا أولياء.. في تحقيق هدفنا النبيل وهو
أستعادة حقوقنا المسلوبة مهما كانت المخاطر ومهما كانت التضحيات, وصولاً الى تحقيق
مطلبنا الشرعي وهو الحصول على الحرية.. الحرية للوطن من العابثين.. من أجله.. وعلى
ترابه.. خصوصاً أننا نعاني مرارة أحتلال أرضنا وتبديد ثروتنا.
الحرية بالنسبة لنا حقاً مشروع وطريق العزة والشرف, فلا بد عندئذ من أن نمارس حقنا
النضالي السياسي السلمي, على أرضنا وفي وطننا بارادة وأقتدار.. حباً وحرصاً.. بمسؤولية
وطنية والتزامات تاريخية, وبالتالي سعينا لتوسيع وتطوير مفردات خطابنا السياسي وترجمة
أقولنا, الى قرارات فعلية على الارض, تعكس أيماً حقيقياً راسخاً بقضية الوطن والمواطن.
يارب لم يعد لنا سواك من قبل ومن بعد, تعين الرجال المعاصرين المخلصين, الذين يعرفون
الحق من الباطل, والصواب من الخطأ.. هم الجديرين في الداخل في تحمل المسؤولية التاريخية
والوطنية والاخلاقية, في تغليب الممكن على المستحيل, لكي نرفع عنا الظلم, وتنير طريق
بصيرت قيادة جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين والمسرحين قسراً, ومن ثم
تهدينا سواء السبيل, لنعرف وعن يقين أن ضعفنا بسبب فرقتنا وتشتتنا بسبب قيادتنا, أدى
الى أحتلالنا.. وأن عزنا ومجدنا رهن وحدتنا وتضامنا كسبيل وحيد لمواجهة الاحتلال
وعدوانه وقهره.
يارب الهمنا, وأجعل القاعدة العامة في مسيرة تاريخ نضالنا السياسي على مستوى الداخل
والخارج هي وحدتنا, للأنطلاق نحو الحرية, بعد أن كتب علينا القدر أن نبدأ مرحلة جديدة
في النضال والعمل, من أجل أنجاز مشروعنا الوطني وهو حق تقرير المصير بأيدينا, على نحو
يمكننا من نيل الاستقلال الثاني, بخاصة ونحن دخلنا مع نظام الاحتلال اليمني في معركة
أمتحان تاريخي صعب للأرادة الوطنية.. ذلك النظام الذي أغراه في ماضينا القريب ولازال
يغريه عجزنا, بعد هزيمتنا في 7/7/1994م, مما شجعه بأن يتمادى في الاحتقار والاستهانة
بالجنوب وأهله, طيلة (13) سنة مرت في ظروف غير طبيعية. ظل يعبث وينهب ويتلاعب بمصير
الجنوب, وبالذات مصير العسكريين والمدنيين المسرحين قسراً, يبيع عليهم كلام كاذب مراوغ
مخادع, ومن ثم يصدر القرارات الجمهورية التي يحاول من خلالها ذر الرماد في العيون,
فينفخ في البالون
ويحيله منطاداً! بينما هذه القرارات لا تساوي قيمة الورق الذي تكتب عليه.
هكذا ظل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ونظامه يواصل مراودتنا عما تبقى من كرامتنا
وشرفنا وعلى محصلنا التاريخي والاخلاقي, دون أدنى أعتبار لا لشرف أو حكمة أو منطق, مما
أثار في نفوس ليس العسكريين المسرحين الابطال الذين ظلوا طيلة (13) سنة, يطالبون
بحقوقهم أمام الادارات والوزارات, ودون جدوى فحسب, بل أثار في نفوس أبناء شعبنا في
الجنوب السخط والسخرية من هذه المعاملات غير الانسانية وغير الاخلاقية.
يارب أنك العدل العادل, الذي لا يقبل الظلم ودعاؤنا اليك في هذا الشهر الكريم أن تغسل
كل هموم وأحزان وطننا وشعبنا, بعد أن وقع تحت الاحتلال بفعل خدعة 22 مايو 1990م,
بأعتبارنا دعاة نضال سياسي سلمي, ولسنا دعاة حرب.. ولكن نحن الان نواجه العدوان لجرنا
الى المحظور.. لهذا نسألك أن تمنحنا القدرة على الصبر والتجلد, وأذا كتب علينا القتال,
فأنك الحق الذي ينتصر دوماً لاصحاب الحق, لاننا أمام أحتلال ورئيساً ظالماً تستوطن نزعة
الغرور عقله وتسيطر الجاهلية والعنصرية سلوكه وتصرفاته, لهذا نسألك أن تمنحنا الصمود
والقوة والارادة, حتى لا ترتعد فرائص البعض منا, ويتملكهم الخوف والرعب نتيجة الظلم
والقهر وعدوان النظام علينا, في ظل أنهيار القيم والمبادئ.
يارب نريد نعيش في وطننا أحرار كراماً, ونعود الى مدننا وقرانا وأهلنا ورؤوسنا مرفوعة,
ونرتاد شوارعنا ثم نشم الهواء النقي بين سهول ووديان جبالنا وبين أحضان الرمل والماء
على شواطئ بحارنا.
يارب تساعدنا وتلهم الوعي والبصيرة شعبنا عامة, وقيادة جمعيات المتقاعدين العسكريين
والامنيين والمدنيين والمسرحين قسراً خاصة, في الوحدة والتضامن والنضال, كنقطة أنطلاق,
وكركيزة أساسية.. تلم ولا تشتت.. وتجمع ولا تفرق, بعد ما رينا خلال (13) سنة كل الاعمال
التي تمت, فأذا الكل باطل وقبض الريح.
يارب أمنحنا القدرة والصبر والنضال ضد نظام, كثرت حيله وأكاذيبه, وتعددت نزواته
وأساليبه, الى درجة المكر والخداع في أعماله حتى هيئ لبعضنا من ضعاف الايمان منا, من أن
هذا النظام عبارة عن قدر, والقدر ما منه مفر, وأن أحتلاله للوطننا, عذاب من الله, وأن
الفجر قد لا يطلع مرة ثانية, بينما نحن على ثقة من صدق وعدك للمؤمنيين مهما طال الليل
والظلام, سوف تشرق الشمس علينا ليعم نورها على عدن وكل الجنوب بزوال الاحتلال.
 
جلال عبدالله أحمد
معيد في جامعة عدن
محافظة أبين
17-09-2007
آخر تحديث الاثنين, 17 سبتمبر 2007 23:02