القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


القضية الجنوبية.. المفهوم والمبدأ .. ودعوة للنقاش صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة د/عبدالله أحمد بن أ حمد
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 15 ديسمبر 2007 13:18
صوت الجنوب نيوز/تاج عدن السبت 15 ديسمبر 2007م
*الدكتور/ عبدالله أحمد بن أ
حمد
 في البدء وبمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك أزف أجمل التهاني والتبريكات لشعبنا في الجنوب و لأهالي شهداء الجنوب شهداء الاعتصامات السلمية والثورة الجنوبية الثانية.. ثورة الاستقلال الثاني مع الدعاء لهم بالغفران و الرحمة ونسأل من الله عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته..
كما ندعو الله ألعلي القدير أن يشفي جرحى الثورة الجنوبية متمنيين لهم الصحة والسلامة والعودة إلى الصف الجنوبي لمواصلة المسيرة جنبا إلى جنب مع إخوانهم في مواجهة الإحتلال اليمني الغاشم وقواته الغازية لأرض الجنوب الطاهرة.. ونسال المولى أن يعيد علينا جميعا هذا العيد وقد نال شعبنا حريته واستقلاله وأستعاد دولته المستقلة ذات السيادة والى العالم العربي والإسلامي بالتهاني والتبريكات وأن يعم الأمن والسلام في ربوع المعمورة كلها.
 
في هذا الظرف الحساس والدقيق من تاريخ الجنوب الذي يرزح تحت سيطرة الاحتلال اليمني أرى لزاما علينا ومن الواجب الوطني أن نطرح للحوار الشعبي الواسع والعام مصطلح ومفهوم القضية الجنوبية التي تتحدث عنها أطراف وشخصيات عديدة حتى يعرف الشعب حقيقة المشاريع ويختار ما يناسبه منها.
نقول هذا لأن الكثير من المفاهيم التي تطرح تتحدث عن العموميات في مصطلح القضية الجنوبية لكن الحديث عن القضية الجنوبية كمفهوم عام فقط يربك الجنوبيين ويفتح الطريق لإعطاء هذا المفهوم أكثر من تفسير وأكثر من معنى. هكذا نجد أن الحديث بشكل ومفصل لهذا المصطلح من قبل كل من يتحدث باسم القضية الجنوبية صار ضرورة من أجل توضيح المواقف وطرحها على الشعب العربي في الجنوب ليقول فيها كلمته المنصفة التي تخدم مصالحة وأهدافه الوطنية العليا بدرحة أولى.
 
وفي ظل زخم هذا الحراك السياسي المتسارع والمتعاظم في الجنوب ومن أجل الحفاظ على ديمومته لابد على كل قائد وتكتل جنوبي أن يتعامل بشفافية مع شعبنا في الجنوب فالحديث عن القضية الجنوبية لا يكفي لأن الحديث بالمفهوم على عمومه كلام مطاط فيه دغدغة للعواطف والمشاعر وتخدير للأجسام والعقول.. نقول لهم أن وراء الأكمة ما وراءها ؟ كيف نفهم موقف من يتحدث عن القضية الجنوبية ويعترف بنظام الاحتلال اليمني؟
لهذا أرى أنه من الضروري أن تناقش هذه المسالة بكل جد ومسئولية وان يوضح كل قائد وتيار سياسي وناشط سياسي جنوبي مفهومة للقضية الجنوبية وان يحدد بدقة موقفه من الإحتلال وهوية شعب الجنوب وتاريخه حتى يسهل علينا تجاوز المناطق الضبابية التي تشكل خطرا داهما على القضية الجنوبية.. لذا لابد أن نتعامل اتجاه بعضنا ومع شعبنا البعض بشكل شفاف فهذا سيسهل علينا تعزيز وحدة الصف الجنوبي وتنسيق الجهود فيما بيننا.  ولا نخشى من الاختلاف في الرؤى طالما وان تعاملنا سيكون واضحا وشفافا لأن شعبنا هو الذي يعي مصالحه وهو الأجدر بالحفاظ عليها وباحتكامنا لمبدأ حق الشعب في اختيار ما يرتضيه سيجنب شعب الجنوب ويجنبنا جميعا خطر التمزق والتآمر والتخوين.
 
 
نحن في التجمع الديمقراطي الجنوبي(تاج) قدمنا مبادرتنا قبل أكثر من ثلاث سنوات مضت وحددنا بشكل قاطع مفهومنا للقضية الجنوبية بأنها – قضية سياسية وتعني: هوية ووطن ودولة حرة مستقلة ذات سيادة لشعب الجنوب العربي بمعزل عن اليمن كما هو عليه الحال عبر التاريخ.
 
ونرفض أي تفاوض أو مساومة أو مهادنة حول هوية وطننا مع المحتل اليمني وان هدفنا الرئيسي هو تحرير الوطن و استعادة الدولة المستقلة ذات السيادة.. هذه الثوابت المساومة فيها شئ غير وارد في قاموسنا وإن أي حوار أو مفاوضات مع نظام الاحتلال اليمني يجب أن يتم فقط حول طريقة الانسحاب واستلام الجنوب و طريقة دفع التعويضات على ما لحق بالجنوب من حيف ومن ضرر من جراء الإحتلال حول مطالب شعب الجنوب بمحاكمة المجرمين من أقطاب نظام الاحتلال اليمني على أن يتم كل هذا بأشراف إقليمي ودولي.
 
دون شك أن نظام متخلف كنظام الاحتلال اليمني شن حرب ظالمة وشاملة غزا فيها الجنوب ودمر خلالها الجنوب دولة ووطن وشعب ووقع الجنوب تحت الاحتلال الهمجي العسكري اليمني الكامل وحول الجنوب إلى غنيمة حرب لذا فلن يعترف بالقضية الجنوبية عن طريق الحوارات في الفنادق والمنتجعات والمطابخ بل أن شعبا يخوض ميدان النضال ويقدم قوافل الشهداء هو الكفيل وحدة بتحقيق هذا وإجبار نظام الإحتلال على الاعتراف والتسليم بحق شعبنا في الحرية والاستقلال.
إن على هذا الإحتلال الغاشم أن يأخذ عصاه ويرحل من الجنوب العربي وان ينهي احتلاله لدولة وشعب الجنوب وان يترك شعب الجنوب يقرر مصيره بنفسه ويختار الطريق والنظام الذي يريد وان يدفع التعويضات الكاملة للشعب الجنوبي عن كل ما ألحقه به في حرب احتلال الجنوب صيف 1994م وخلال فترت الاحتلال ويعيد ما نهبه وان يسلم مرتكبي الجرائم ضد الجنوب والجنوبيين وفي مقدمتهم علي عبدالله صالح للعدالة والقضاء الجنوبي والدولي لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرائم بما فيها مرتكبي جرائم القتل العمد للعزل من السلاح في اعتصامات مختلف مناطق الجنوب ومنها الضالع وردفان وعدن وأبين وشبوة وحضرموت وأخرها مذبحة منصة الحبيلين في ردفان.
 
 أن ما يطرحه البعض من مفاهيم مختلفة حول القضية الجنوبية ومنها الاعتراف بنظام الاحتلال اليمني وفي نفس الوقت يتحدثون عن القضية الجنوبية وحلها في أطار الدولة المركزية اليمنية لما يسمى بالوحدة من خلال ضمان بعض الحقوق للجنوبيين وإعطاء بعض الصلاحيات للحكم المحلي أو حتى الفدرالية وهذا ما هو مسموع أن بعض الشخصيات والقوى من الجنوب واليمن تسير في إطار هذا المشروع فإن طرحها للقضية الجنوبية نعتبره مجرد مغالطة وفي الحقيقة هو تكريس للاحتلال ليس إلا. أن من يفهم القضية الجنوبية هكذا فهو حق لهم نقر به ومن حق أي شخص أو أي تكتل جنوبي أن يتبنى المشروع الذي يريده ويضع المفهوم الذي يريده, لكن علي الحزب أو الشخص أن يطرح هذا المشروع أو المفهوم للعلن وعلى الشعب الجنوبي ليقول فيه رأيه فيه لا أن يظل يطرح من خلف الكواليس ويخرج لنا في يوما ًما بمشروع متفق عليه بين هذا الشخصيات أو القوى وبين من تسمي نفسها بقوى الحداثة في اليمن أو النظام اليمني ويصبح من وجهة نظرهم أمر واقع.. إن أمر كهذا مرفوض ويجب أن يسقط فشعبنا في الجنوب لا يقبل بالمشاريع والصفقات التي تعقد في الغرف المظلمة ويرفض الوصاية واتخاذ القرارات نيابة عنه من قبل كائن من كان.
 
وحتى أن اعترف النظام اليمني ومن يسمونهم أيضا بقوى الحداثة في اليمن بالقضية الجنوبية على أسس لدولة اليمن المركزية الواحدة  فإنه لا محالة سيقدم  الجنوب من جديد على طبق من ذهب ليمننته وشرعنته باتفاق جديدو بمباركة بعض العناصر الجنوبية.
 
إن "تاج" وهو يضع رؤيته ويؤكد على الثوابت التي يتمسك بها فإنه لا يفرضها على أحد ولا يقول بأنها الحقيقة المطلقة لكننا وبكل فخر نتمسك بما يردده الشارع الجنوبي ليل ونهار في كل إعتصاماته وفعالياته.. ونقول لمن يشكك بهذه الشعارات ويردد أن عناصر مندسة هي التي ترددها عليه أن يراجع حساباته ويتوارى فالشارع الجنوبية كله وبوعي وإصرار يردد هذه الشعارات التحريرية في فعالياته السياسية التي تقام على طول وعرض الجنوب وفي الخارج أينما يتواجد الجنوبي أيضا..إنها شعارات الثورة والشعب.. وهي ما نقوله ونردده  في " تاج" .. هذا قولنا ومن لديه قول آخر فالساحة موجودة والشعب هو الحكم الأول والأخير.
 

دعوتي هذه لمناقشة تعريف القضية الجنوبية هو الأخر استفتاء غير رسمي على مفهوم القضية الجنوبية المقصود فيها الهوية والاستقلال والدولة كما نطرح نحن أو وفقا لمن يطرح بمعالجة القضية الجنوبية في إطار الدولة المركزية أدعو كل من يسهم في النقاش إلى الابتعاد عن التخوين والشتم لأي جنوبي واحترام مختلف الرؤى وكما قلت نحن من جانبنا لسنا ضد أي طرح أو ضد أي رؤى طالما طرحها أصحابها للشعب بشكل واضح وشفاف لكننا ضد أن يتخذ هذا الشخص أو الحزب أو ذك قرار مصيري نيابة عن الشعب العربي الجنوبي تحت أي مبرر كان.. فلنعط هذه المرة جميعا أشخاصا وأحزابا الشعب الجنوبي حقه في تقرير مصيره بنفسه ونبتعد عن الوصاية الغير مرغوب بها ونقدم أليه كل مشاريعنا وهو الذي يختارها دون وصاية.. لقد فطم الشعب وكفى.
 

*رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج
)

http://www.tajaden.org/arabicweb/modules.php?name=News&file=article&sid=1006&mode=thread&order=0&thold=0

آخر تحديث السبت, 15 ديسمبر 2007 13:18