القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


عدن هي إطلاقاً ليست بأرض يمنية إنما جنوبية وعربية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 25 مايو 2008 19:22
صوت الجنوب /2008-05-25
عدن هي إطلاقاً ليست بأرض يمنية إنما جنوبية وعربية

إحتلال دولة الجنوب هو إمتداد للهجمة الصهيونية في أربعينيات القرن الفائت

كلمة جنوبي شمالي كانت في غرض الخروج من الأستراد والبحث عن الزواريب

عدن هي الأرض المقدسة وهي التي  تدنس الآن بأقدام من يحتلونها

                                                            

                                                             د. فاروق حمـــــــــــــــــــــــــزه

في الواقع يبدو أنه قد وجب علي أن أقدم إعتذاري لأبناء شعبنا الجنوبي العظيم، ولكل قراءنا الكرام من مناضلي ومناصري وأصحاب قضيتنا الجنوبية، عن تخلفي بعض الشئ في مواصلة الكتابة، وذلك نظراً لظروف أقوى،بل قاهرة فرضت نفسها علينا بسبب مرافقتي لعلاج أسرتي وملازمة البقاء معها في مشفاها، وهي طريحة الفراش، آملاً من الله سبحانه وتعالى شفاءها العاجل، ولو في بعض الشئ منه، وعودتنا لأرض الوطن الحبيب،  وحقيقة لقد تأخرنا كثيراً في القيام بذلك، لكن يبدو لي بأن غياب دولتنا، بل وبقاءنا أيضاً تحت هكذا إحتلال، يبدو بأنه قد كان سبباً رئيسيا في ذلك، كما إن عدم إعطائي لرواتبي وإستحقاقاتي، لهو أيضاً في الحقيقة قد شكل لنا المتاعب الكبرى في تلقي العلاج، أكان لأسرتي أم ولشخصي بحينه، لكن في الحقيقة هذه هي الأحوال في أوضاع تحتل بها دولتنا، دولة الجنوب، والذي أيضاً ونصفها نحن وبطبيعة الفكر المتخلف لمن يحتل دولتنا، وبالمقايضة فيما بين القبول بالإحتلال أو التعرض للموت أكان المباشر أم وبالتقسيط، على غرار ما نحن فيه، لكن في الأخير ما يحق إلا الحق، متمنين العلاج السليم والإيمان بالله سبحانه وتعالى والعودة السريعة لعدن الحبيبة.


وبموضوعنا هذا الذي نكتبه بأعصاب باردة وهادئة وراحة بال، يبدو أننا لم نكن قد أردنا إلا وتوضيح الشئ الجديد في قضيتنا الجنوبية، ولكل الرأي العام، أكان المحلي أم والدولي بما فيه العرب والمسلمين، والذي أيضاً يبدو لي بأن سلطات نظام صنعاء، وهي التي تحتل بلادنا تفهمه بكل تأكيد وتعرفه، لكنها حقيقة لا تدركه، بل ولا تدرك مخاطره، فهي بالرغم من أنها هي المعنية بالإغتصاب لدولتنا دولة الجنوب وإعتبارها سلطات إحتلال أجنبي لبلادنا، نجدها لا تتقيد بالأنظمة الدولية وقوانينها، لما هي ويفترض أن تلتزم بها كسلطات إحتلال، أحتلت دولتنا بحرب صيف 1994م، وهي وماقد أستنكرها القاسي والداني في كل عالمنا هذا، علاوة وعلى كفها في العبث أكان بدولتنا أم وبشعبنا في الجنوب، وعدم المساس في هيكلة دولتنا ومؤسساتها وقوانينها ومصالحها ومصالحنا نحن أبناءها، وتحويل ملامحها وديموغرافيتها ولصالح توجهاتها، وهي أيضاً وماقد أدخلت لدولتنا الملايين من أبناء جلدتها وتوطينهم في بلادنا، ناهيك وإنشاءها وللعديد من المستوطنات والمستعمرات في عقر دارنا، وتهجير مواطنينا عنوة، فهذا القهر الممزوج بالإفقار المنظم لشعبنا وإذلاله، علاوة على التشريد المتعمد لشعبنا في الداخل والخارج، وتمزيق الأسر والعائلات، ماهو إلا وقد زاد الطين بلة، الأمر الذي ربما، إن لم يكن بكل تأكيد، قد صار، بل وقد تحول وليكون سببا في إلتهاب وتدهور المنطقة برمتها، وأقصد بذلك بكل تأكيد في الفلتان الحاصل حتماً، جراء هكذا إغتصاب لدولة بأكملها ينتهك بها الأرض والعرض بأكمله.


كما في الجانب الآخر، يبدو لي بأنه قد وجب علينا وأن نعلنها صراحة، إن لم نقل وبالفم المليان بأن "عدن" هي إطلاقاً ليست بأرض يمنية، وإنما هي أرض جنوبية خالصة وعربية، بل لا هي لا ولا أرض الجنوب بأكمله، وما العبث الحاصل يومنا هذا بدولة الجنوب بأكملها، إلا وخير دليل واضح على كل ذلك، دولة تلغى وشعب يباد، تمسخ هوية، وينكر تاريخها وتاريخ أبناءها، وتنهب وتسلب كل ثرواتها وكل أراضيها، وهو التأكيد الآخر ولما نقوله نحن. كما لا يفوتنا البال وأن نشير، بل ونذكر كل من ينكر ثوابت ساطعة وبأن "عدن" هي الأرض المقدسة، وهي التي قد ذكرت في ثلاثة عشرة سورة بالقرآن الكريم، وفي الأسفار، وفي حديث للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وهي وماقد صارت اليوم تدنس، وبأقدام من يحتلها ويغتصبها ويعذب أبناءها ويشردهم أكان بالداخل أم وبالخارج.


والحقيقة إن تدنس "عدن" وتنكسها هذا، لم يكن وليأتي من فراغ، بل يبدو لي بأنه ماهو إلا وبالخاتمة الحقة وفي الهجمة الصهيونية الكبرى على الأرض العربية، بل والأمة العربية بأجمعها، حيث أنه عندما أزدهرت الثقافة العربية، وفي "عدن" وكانت في أوجها في مستهل أربعينيات وخمسينات القرن الفائت، ولأول مرة في تاريخ الوطن العربي كله رفعت " عدن" شعار نفط العرب للعرب، وتجانست وقول سعد زغلول، ومن داخل معتقله في عدن بمنزل البريطاني إنجرام من على قمة جبل حديد، وهو وماكان يسمى بحصن التعكر، أثنا بقاءه ترانزيت في "عدن" في غرض إيصاله وإلى منفاه، بجزيرة في المحيط الهندي، حين قال: إني أرى بحر وجمال وجمالة لكنني حقاً أشم رائحة ثقافة عربية متقدمة في هذا البلد أعتز بها،

كما أيضاً وقد وصفها أمين الريحاني وبأنها أي "عدن" وعلى أنها مضيق طارق الشرقي.


وهنا بالفعل قد تكالبت منذ ذلك الحين على "عدن" وعلى ثقافتها المتقدمة بذلك الحين وموقعها الإستراتيجي، وخاصة وبما قد أسميت نادي الإصلاح العربي، وتزيينات النساء بالآنسة العربية، وسباق المراكب بالسباق العربي، وسباق الجمال بالمحاف العربي، وإشهار سباق ملكة جمال العرب، وأشياء كثيرة بحاجة للبحث والمراجعة الدقيقة، أكانت أيضاً وفي البناء العربي الأصيل، وأخريات كثيرة يصعب علي هنا ذكرها، أسيبها لآخرين في المواصلة بذلك، لكن  ما أردت ذكره هو إن الهجمة الصهيونية قد أشتدت ضراوة في ذلك الحين، كما إن كل ذلك قد كان سبباً في القشة التي قسمت ظهر البعير، فأختاروا لنا الخروج من الأستراد والبحث عن الزواريب، فالبرغم من عدم إعطاء الأحزاب تصاريح ممارسة حقها السياسي بذلك الحين، وهو وماقد كان قبل وجود الأمم المتحدة، لا ولا لجان تصفية الإستعمار، إنما عملوا على إعطاء التصاريح في ممارسة الحق المناطقي والقروي، وعليه ومن هنا بدأ التفكير في إنشاء النوادي والجمعيات القروية الشمالية، وبعد فترة من ذلك هنا بدأ التفكير بكلمة الشمال اليمني والجنوب اليمني وهو الإفتراء المطلق وعلى كل نضالات "عدن" وتاريخها في المد القومي الكبير، وكل تضحياتها، وكل ذلك هو أصلاً دفعته "عدن" كضريبة في خياراتها العظيمة هذه، والتي بدأتها منذ الأربعينات للقرن الفائت، وبحيث أنتهت هذه الهجمة  بإحتلالها في حرب صيف 1994م.


                                           د. فاروق حمــــــــــــــــــــــــزه

                                            رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

                                           دمشق في مايو 2  2008


آخر تحديث الأحد, 25 مايو 2008 19:22