القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


دراسة واقعية لحاضر ومستقبل قضيه الجنوب صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة/ علي المصفري
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 21 نوفمبر 2008 02:20
صوت الجنوب/2008-11-21
علي نعمان قايد المصفري
من المسئول عن كل ما يجري في الوطن الآن؟ ألم تكون النخب التي تعاقبت عليه؟ أولئك ممن سجدوا تحت أقدام شهواتهم السياسية

 

نتاج غرائزهم, وتركوا شعب بكاملة, يترنح على صحيفة ملتهبة وجمرها الذي لا يبخل بذوبان جلود الناس.


منذ البداية كانوا النكاية لتغييبهم الديمقراطية, وتربعوا على عرش الماسي وصاروا ملوك الثعابين, أثبتها بجداره أقوى ثعبان, لم يدر في خلده يوما من إن نمله صغيره, من تختار أجله, وتكتب بذلك النهاية.



هي هي الأقدار, في مجملها استجابات لأماني الناس إلا في وطننا, نتاج من هو؟؟؟؟؟؟؟عقده التملك والاستحواذ, والعياذ بالله, سواء كانت في السلطة أم في المعارضة. خلقت تلك العقد من واقع أنتجه الحاكم أساسا.جعل الناس تتكبد الحياة, ومنها تتشكل سلوكيات لممارسه حياه أساسا لم نألفها ولم نستوعبها ولم نعتاد عليها من قيم ومعايير ومثل أخلاقية, بل وتتغاير تماما مع المفاهيم الاخلاقيه المستوحاة من الموروث والعقيدة والتطور الحضاري للبشرية.


من خلال ما وصل إليه الجنوب الآن وعودته إلى المربع الأول, كانت الثورة الاكتوبرية,  وكأننا لم نكن بحاجه لها,  وللعلم أورد هنا لأول مره في الكتابات, أن قرار الاستقلال تم اتخاذه من قبل الأمم المتحدة وحدد الموعد مع قرار استقلال البحرين وفي يوم واحد وجلسة واحده.


استقلت البحرين دون قطره دم, لكننا في يوم 14 أكتوبر 1963 فتحنا سواقي للدم لازلت تجري حتى يومنا هذا, ولم تحين الفرصة لتوقيفها ومن يدري إلى متى؟ لأن نفق الخروج من واقع مزري كهذا فرضته مشاريع جرت على الوطن منذ ما قبل استقلاله بيمننة الجنوب منذ الاستقلال في 30 نوفمبر1976 وتلته عمليه غسيل لعقول الناس, وأمواس تلاحقت على الرؤوس لحلاقتها وقتما يشعر القائمون على المشروع من خطورتها عليهم, وعندما يدرك الطرف الجنوبي ويستوعب جوهر المشروع.


 ولذلك ظل الوطن يدفع الضرائب تلو الأخرى دونما يدرك الناس ذلك حتى القبر النهائي, و اعتقدوا أن لا تقوم للجنوب بعدها قيامه وقائمه, بعدما نحروا وتناحروا في دورات عنف متوالية, والمؤسف أن البعض لازال حتى اللحظة مخدر لا يفقه, ويقف ضد مشروع الاستقلال, عندما قرر الشارع أن لا خيار لمستقبله إلا بالاستقلال وفك الارتباط عن نظام الجمهورية العربية اليمنية.


الرد العملي على الأرض, جاء عبر ولادة المجلس الوطني الأعلى لقياده مسيرة التحرير واستعادة دولة الجنوب كنتاج لتطور الأحداث, وإفراز واقع من النضج دلل بوضوح غزاره وحيوية الفكر الإنساني العربي في جنوب ألامه على قدرته في امتلاك من الأدوات والأساليب لإنتاج الرؤى القادرة على حمل الناس إلى التطور, مهما أحيط هذا الشعب بالمحن, وهو ما يمثل جسور امتداد وتواصل مع كافه القوى التي تقف خلف مشروع الاستقلال بل وتعد حلقه تكاملية مع جهود الناس منذ أن وقع الفأس في الرأس في 7 يوليو 1994, وبدأ شعور الجنوبيين أنهم واقعين تحت احتلال.


 وبناء على هذا الواقع, توالت سلسله من التكوينات السياسية في التعبير عن الرفض الشعبي له, عبر صور عدة, بدأت ب (موج) التي مثلت ظاهره صوتيه انتهت كيفما بدأت, و(حتم) التي من ذات الفوهة ردمت, ومنتدى أبناء المحافظات الشرقية والجنوبية, الذي شد الخناق إلى نحو جعل نظام صنعاء يبدأ إعادة النظر في بعض إجراءاته مع الجنوب وخصوصا بتعامله مع بعض عناصر الزمرة المنحلة عن إطار مفاصل إدارة نظام الحكم, الأمر الذي مكنها من استعاده بعض مما فقدته حسبما وعد به الحاكم قبل اندلاع الحرب في 27 ابريل 1994, ومع ذلك شكلت تلك التكوينات محطات لا يستهان بها, وبل مثلت مراجعات أفضت إلى نشوء تراكمات كميه وتطورت نوعيه لاحقا, كان نتاجا مضادا تماما, لجمله من السياسات التي اعتمدها نظام سلطه 7 يوليو 1994 في الجنوب وتهميش شعب بكاملة وتجاهل حقوقه بل وطمس هويته وتدمير دولته, الأمر الذي أحدث شرخا اضر بمشروع الوحدة وابعد الجنوبي عن مستوى حتى التساوي بالمواطنة وخلق لديه القناعة التامة عن عقيدة واتخذ قرار المواجهة للخروج من (طرابيل) نظام متخلف تماما تحكمه عقليه ما قبل نشؤ الدولة.


التكوينات السياسية تلك لم تكن تنادي بحل الوضع خارج عن نظام الاحتلال مما أبقاهم في أطار ذات الدائرة التي تتصل بذات مشروع اليمننة ولم تعطي إيه مساحات لتكوينها ككيان يتجسد ببعده في الهوية والدولة والاستقلال حتى جاءت ولادة( تاج )الذي كسر جدار الخوف وأظهر ذاته في مشروع متكامل نحو الاستقلال, الأمر الذي جعل تكوينات وتجمعات التصالح والتسامح ومجلس تنسيق المتقاعدين والعسكريين, يتشكلان في ذات السياق وعلى ذات المنحى التاجي, مما جعل الشارع يرتفع إلى مستوى سقف تاج, كتكوين سياسي, جنوبيا التكوين لأول مره, مائه بالمائه, مختلف تماما عن بقيه التكوينات السياسية التي هي يمنيه الأصل كبقية الأحزاب المنطوية تحت لواء ما يسمى بالمعارضة, وبذلك بدأت مرحله جديدة من التعاطي الجاد والحاسم, مع أنتاج نوعي متميز مثلت عصارته قيام المجلس الوطني الأعلى, وخطى الجنوب لأول مره نحو تحديد خطوات عمليه على الأرض نحو استكمال إجراءات مشروع الاستقلال على الرغم من التعثرات التي رافقت مسيره الحراك منذو بدايته في المواجهة المباشرة في 7 يوليو 2007, مع الإشارة إلا إن عمليات التصالح والتسامح التي سبقت قيام المجلس خضعت لامتحانات صعبة التي تجاوزها بصعوبة بالغة, وأقدام النظام على توجيه ضربات موجعه في جسد الحراك مباشره سواء بالقتل أو الجرح للعديد من المناضلين, أو اعتقال المئات وتقطيع الجنوب إلى أوصال عسكريه وثكنات عسكريه هزت الجنوب من شرقه إلى غربه وجعلته اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا مشلولا تماما, زاد من معانات الناس إلى حد الكارثة في بعض المناطق وتردت معيشتهم على نحو لم تشهده البلاد في تاريخها الحديث أبدا.


لقد مثل الإجماع الشعبي في المجلس الوطني الأعلى خطوات ملموسة شهدتها الساحة السياسية عبر عدة تفاعلات بينت عمق الارتباط الشعبي بالمشروع الوطني مجسده  صوره واضحة من الفرز, وبات واضحا من كشف الاصطفافات التي أخذلت نظام صنعاء عن مواصلة ادعاءاته في واحدية الوطن تحت واقعية الاحتلال, وكشف الستار بجلاء عن إن الجنوب بعد اليوم لم يعد إلى الماضي, لتفولذ إرادته واعتماده على فقدان أي صله بما يربطه بماضيه المأساوي وتسامحه انطلاقا من المقولة الشكسبيريه:( التفكير في ما فات يجلب الآفات), وهنا فتحت صفحه جديدة استطاعت القضية الجنوبية من خلالها, الصعود إلى مستوى الحسم النهائي وبروزها حقائق يصعب تجاوزها إقليميا ودوليا.


أن خروج المجلس وبتظافر جهود القوى الفاعلة اكسب القضية الجنوبية مشروعيه شعبيه,  صارت تعبير رسمي يتبلور في موقف موحد لعامه الناس, ودفع بقوى الاستقلال إلى مرحله متقدمه عزز من إجراءات بناء الثقة على المستوى الشعبي أولا, وخلق أجنده موحده للعمل على المستوى الوطني في استكمال تقويه مواطن الضعف التي لحقت بالحراك من تجربه السنوات الماضية وأعاده خلق منافذ في التواصل مع المستوى الإقليمي والدولي في خطوط متوازية, ليس فقط من خلال بلوره الأجندة الشعبية, بل من اجل تعزيز قنوات الدعم, خصوصا في ظل التطورات الإقليمية والدولية لتفهمها وتعاطفها مع المجلس, على الرغم من التحفضات الدبلوماسية التي لازالت في الحقائب لتلك الدول والتي تتحين الفرص لترى النور.


ويسعى المجلس مع قوى الاستقلال إلى تمتين عجينه الحراك عبر خلق بيئة جيدة لتفاعل الخميره الوطنية مع بعض جزيئات التكوين الوطني التي بقت خاملة عن امتدادها في التحرك نحو المستوى النهائي من المشروع, وبالتالي تعويض بعض لاستكمال جزئيات مفقودة من مخلفات ما أقدم عليه الاصطفاف المتمثل بالنظام وتوابعه.


لهذا يرى المراقبون إن الساحة السياسية في الجنوب ستشهد تطورات متسارعة مستفيدة من خروج النظام من حروب صعده مهزوما عسكريا وسياسيا وتزايد حده الصراعات لتآكل أعمده النظام والتي تجلت بوضوح في تقليص نفوذ اللواء علي محسن الأحمر والتخلص من مواليه في قيادات حساسة عسكريه وأمنيه, والتي جعلت رئيس النظام يخضع مباشره إلى الاستجابة لأقرب المتنفذين, وحبيسا لجدران أربعه تتحكم الاستخبارات فيها, وبدت بذلك ديمانو القصر تتهاوى مثل عبد القادر هلال وتقديم استقالته, بعدما تقدم العسلي ووزير المغتربين باستقالاتهم أيضا والعواضي يجمد عضويته من اللجنة العامة, وهي في نظر المراقبين تعد مؤشرات على انفراط المسبحة على نحو جعل عصا رئيس النظام عاجزة عن ملاحقه الأحداث وفقدانها للسيطرة على الأمور, وظهور مناطق بحالها في الجنوب خاليه من الوجود الأمني للنظام وأضحت محرره تقريبا, وهو ما يفصح عن أن الجنوب في أعين المراقبين قد وصل إلى مرحله جديدة من استعاده عمليه التشكيل في تحقيق أهدافه, لاستعاده الدولة والهوية, وبالتالي قدره القوى الفاعلة في مشروع الاستقلال على توجيه الشارع السياسي بما يؤدي إلى الإسراع في خلق مشاركه واسعة للحكم لم يشهده الجنوب في تاريخه وفق دوله مؤسساتية تحمي وتحفظ حقوق الكل في وطن واحد وتبيح استغلال قدراتهم للنهوض بالوطن, وتخلق المجال واسعا للإبداع, وردم ما فات وتصويب ما علق بالوطن, فكرا وممارسه, ضمن مصفوفات قانونيه شفافة لتعيد الجنوب وعدن حاضرته إلى اخذ حقها لتهز ناطحات سحاب عدن سمائها وتخجلها باستحياء كما سبقتها دبي وهي تلك الاستحقاقات التي احرموها من امتلاكها بعد 1967 ونفوها قسرا الى هونج كونج ومؤخرا دبي.


ولنا مع المستقبل لقاء.


كاتب وباحث أكاديمي

لندن في 18 نوفمبر 2008

آخر تحديث الجمعة, 21 نوفمبر 2008 02:20