القرآن الكريم - الرئيسية -الناشر -دستور المنتدى -صبر للدراسات -المنتديات -صبر-صبرفي اليوتيوب -سجل الزوار -من نحن - الاتصال بنا -دليل المواقع -

مقالات

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد مع صور لمراحل مختلفة

article thumbnail

نبذه مختصرة عن حياة الدكتور/عبد الله أحمد بن أحمد   الدكتور عبدالله أحمد بن أحمد  [ ... ]


الى فواز الطرابلسي:الجنوب لا يلدغ من جحر مرتين؟ - بقلم :*المهندس علي نعمان المصفري صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
مقالات - صفحة/ علي المصفري
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 31 مارس 2010 21:51

طالعتنا صحيفة السفير اللبنانية في عددها11549 الصادر في يوم 24 مارس 2010بمقال للكاتب فواز الطرابلسي تحت عنوان: اليمن في المفترق. ولكي لا نجافي الحقيقة ونوردها كما هي. ننطلق في التأكيد على أستراتيجية نضال أبناء الجنوب من مشروعية حقوقهم الأنسانية والسياسية والقانونية بعيدا عن الكيل بمكيالين مستلهمين ذلك من تجارب الماضي والحاضر ورؤيتنا الى المستقبل, مستوعبين على أن: أهل مكة أدرى بشعوبها.

 

وتأسيا علية نرى من الاهمية بمكان ضرورة أستيعاب بعض الاخوة العرب الذين لازالوا واقعين تحت تأثير تخدير احلامهم النظرية القوميّة لمشاريع سلبت أرادة الشعوب مثالة السئ في الحالة التي حدثت على أراضي الجنوب العربي, على هولاء السادة الابتعاد عن الجنوب العربي وشعبة وعدم الأفتاء في واقع لايمتلكون اي تواصل معه بالمنطق والحكمة والعقل.
ولكونكم تدركون المتسبب في كل ماحلّّ في الجنوب طيلة تاريخ ما بعد أستقلالة من بريطانيا في 30 نوفمبر 1967, وقيامكم بتحويل الجنوب الى معمل لتجارب نظرياتكم وكانت أسواء تجربة في التاريخ الحديث في المنطقة. تجربة حركتكم: حركة القوميين العرب كانت في الجنوب أكبر تجربة تدميرية, نتيجة تطبيقاتها المغلوطة لحقائق الواقع الملموس البعيدة كلية عن الوسط والمحيط. حيث لحقت بشعب الجنوب أضرار فادحة لازالت ماثلة حتى اللحظة. طمست هويتة العربية وتاريخه وموروثه الانساني الحضاري وغسلت أدمغة العامة وتم تزييف الحقائق, بل وأرغام الجنوبيين على الركض خلف وهم هوية أخرى غير هويتهم. وأزيد من هذا شتتهم ووضعتهم في حالة عدم أستقرار دائم حتى اللحظة. فمر عمر الجيل دون أن نحس به. ويكذب من يأتي بعكس ذلك؟؟.

وبذلك أستطعتم من تنفيذ ما عجز عن تحقيقه 73 أمام تعاقبوا على حكام اليمن.بشعارات صالت وجالت في صدور الناس مستغلين حماسهم القومي والعربي والاسلامي.

ولم تكتفوا بذلك, بل عرجتم الى الشعارات الأممية. وهنا تناسيتم حتى ما حملتة الماركسية واللينينية من قوانين لو على الأقل اعطيتوها جزء يسير من الأحترام لكان للجنوب فرصة لتجاوز مراحل عذابه ولو لحفظ ماء الوجه والذي حمل مضمونه شعار: (الاممي الجيد هو الوطني الجيد). فلو تركتم للجنوبيين فرصة في أن يبنوا وطنهم تحت ظل هويتهم لما كان ممكنا من أن ترحلوا بالجنوب الى اليمن الامامي المتخلف وليركد بعيدا عن التطور التاريخي الانساني في قاع اليهود ومحاطا بأسوار سوق الملح.
فهل هذا هو التطور الذي نشدتم معانيه وعملتم على أبتداع الطرائق في تحقيقه بوضع الجنوب بين فكي عقلية ما قبل الدولة؟
أنه العجز والفشل بعينه؟. هل كان من الأحرى دعوة تشكيل حكومة أئتلاف وطني لترتيب أنتخابات حرة ونزيهة وترك الجنوب يقرر مصيرة كمخرج للتكفير عن ذنوب الماضي قبل أن ترمون به الى توحد كهذا؟؟ وهل رأيتم في فتاويكم أن عقلية ما قبل الدولة في نظام صنعاء النموذج بعدما وصل مستوى تطور عدن ومينائها الى المراتب الاولى في العالم من حيث التطور التجاري والحضاري عشيّة الأستقلال؟.

كواحد من مثقفي هذة الأمة تابعت منذو عام 1967 وحتى الان مسار الأحداث الدراماتيكية في المشهد السياسي الجنوبي. ومن ذلك وجدت أنكم لم تقدموا سوى نماذج متخلفة في كل استشاراتكم حتى حولتوا الجنوب العربي الى حصان طروادة في تمويل كافة أنشطتكم لحد ممقوت في بعض الاحيان من حيث أستخدامكم حتى لهوية الجنوب. وصارت عدن مرتعكم ومتنفس لكم وحضن دافئ لتفريخ أفكاركم النظرية, في الوقت الذي احرمتم أهل الجنوب من التلذذ بطبيعة وثروةالجنوب. وحولتم الجنوب الى سجن كبير. وفرضتم قيود على عقول ابنائه, بعدما كبلتم افواههم وارجلهم واذرعهم. وكانت أدواتكم يمنية كما أسميتوهم بالرفاق واخرون, وطورتم ثقتكم بهم دون الجنوبيين, بل عملتم على أستغلال و تدبير أمكاناتكم اللوجيستية الدولية ضمن مفاهيم وعمل الأجهزة العالمية في بيروت وارتباطاتكم الدولية المتشعبة في ظل الصراع بين قطبي الحرب الباردة ومبادلة الملفات والتقايض بها على حساب مستقبل الشعوب. كل ذلك سخرتموة لخدمة مشاريع اليمننه عبر الانقلابات والتصفيات بين أبناء الشعب العربي الجنوبي من خلال فتح بيروت مركز أفتاء للتواصل مع رجالاتكم في الميدان الجنوبي. كانت حصيلتها ضياع نخب الجنوب ضحية ذلك, وتواصل المشهد عبر فتاويكم الرفاقية الى أحداث 13 يناير 1986 , وفي الأخير لم يبقى سوى دفع الجنوبيين محتضرين بعد أستنزافهم على بطونهم الى وحدة في بير عمياء وتحت مسميات مختلفة مخدرين بشعارات الوحدة العربيه وتارة بالاممية وفي الاخير لم تراعوا حتى ابسط خلجات الضمير الانساني والديني والاخلاقي لمراعاة ابسط حقوق ابناء الجنوب الانسانية. حيث عملتم على طمس الهوية بتغيير الاسم عشية الاستقلال ومن ثم أن هوية الجنوب تعتبرشطر من وطن اخر متجاوزين حقائق التاريخ أن الجنوب العربي يضاجع بحرة العربي منذو الأزل, و حتى الأسلام ذاته ومنذو نزول الوحي والتبشيربمجئية كان عكس حكاياتكم واحلامكم. وأكد على الهوية العربية الجنوبية.
ولم تخجلون على المجاهرة لتزوير التاريخ في أن الجنوب شطر اخر من اليمن بل وزعمتم زورا وبهتانا من أن الأستعمار من عمل على تشطير اليمن الى شطرين كما ورد في مقالتكم: ( في العام 1990 نشأ كيان يمني جديد عندما توحّد اليمن لأول مرة منذ عقود بل قرون من التجزئة بين جنوب مجزأ إلى 24 سلطنة وإمارة ومشيخة خاضعة للاستعمار البريطاني، وشمال إمامي، ثم بين جمهورية «يمينية» في الشمال وجمهورية «يسارية» في الجنوب، تبادلتا الحروب ومحاولات الانقلاب الواحدة ضد الأخرى.).
ولم تجهدوا أنفسكم في البحث عن الحقيقة في عكس ذلك. فأتفاقية الأنتداب البريطاني وقعها الانجليز في عام 1839 مع سلطان لحج وليس مع اليمن.
ومنذو وقوع الجنوب بين براثن النظام اليمني في 7 يوليو 1994, لم يحرك لكم ساكنا حينما وقع الفأس في الرأس. و لم نلمس منكم أي موقف يذكر خلال تلك السنوات العجاف, التي مثلت أمتحانات صعبة للجنوبيين خرجوا منها ولله الحمد منتصرون. وهي المرحلة التدميرية الصعبة التي فرضت على الجنوب عنوة ولم تلتفتوا يمينا أو يسارا الى شعب الجنوب. ولم نسمع منكم حتى حرفا في أزقة مدائنكم والتي كانت منها تدار كل تحركاتكم في زمن أخترتم منة منافذ الى تصديق أنفسكم على الريادة في صياغة وعي الشعوب وتقرير مصيرها دون استئذان منها والذي يقترن بذات النهج الأستعماري الفكري المعتاد, ولكن بأشكال أكثر تطورا من حيث مفاهيمها الحضارية والأبداعية من وجهة نظركم في عصر الحرب الباردة تلك التي كانت ساخنة ومحرقة على شعب الجنوب العربي تحديدا. ولهذا كان أختياركم في التجريب على حساب شعب الجنوب هروبا من عدم أمتلاككم على اي قدرات لتسويق أفكاركم في مجتمعاتكم, تلك التي بادرت في رفض شطحاتكم ونشوة أحلام يقضتكم التي أخضع وللأسف الجنوب لها, وتم أخراجه من سلم التطّور الحضاري ليرمى به الى قاع التخلف بعد أن كان الجنوب زهرة الجزيرة والخليج ومنارة التطور في الشرق الاوسط وأول موطن للديمقراطية خارج عقر دارها. بل ربطتم أحزمتكم والتقرب الى صنعاء وكأن عدن تلاشت من التاريخ والجغرافيا وحتى خرايط ذكرياتكم فيها.
هل هذا ما اردتم منه ان يكون للجنوب نصيبه من العذاب؟.
ألم تسمعوا وتشاهدوا يوميا ما يقترفه نظام صنعاء بحق شعب الجنوب من قتل وجرح وتدمير ومحاكمات وسلب ونهب ولم نسمع منكم عبارة تنديد تذكر؟
واليوم عندما نهض شعب الجنوب وحقق المعجزات, وأثبت حيويتة بقدرة متناهية محفوظه من رب السماء ومشفوعة من رسولة الكريم. ظهرتم من جديد كالتماسيح تذرفوا دموع الموت الاخر الذي تستكملون فية اخر حلقات قبر الجنوب في مشاريع أكثر مأساوية لشعبنا. جاء ذلك من خلال ماورد في مقالتكم: والذي فيها تفتون بالفيدراليه كمخرج للأزمات القائمة للجنوب واليمن, والتي جاءت خلاصة اللقاءات والمشاورات لمضلعات الفيدرالية اليمنية وأدوات جنوبية, مطبوخه ببهارات الرفاقية ونكهة الأخوّة في القومية. لتشكيل رافعة جديدة من بيروت لوضع الحمل الجنوبي (بكسر الحاء) على مائدة الذئاب المستديرة, كمخرج لؤاد الحراك السلمي مستثمرين ومستغلين التاريخ الرفاقي, لفرضه في استمراريه عبادة البقرة الهندوسية والتبارك بها وفق توجيهات المرجعيه لمواصلة عبودية شعب الجنوب.

ذلك كما ورد خيار الفيدرالية في مقالتكم: (المؤكد أنه لم يعد من سبيل غير الاعتراف بوجود مسألة جنوبية. ولا بد من استفتاء شعبي، بإشراف عربي، للتعرّف الى رغبات أهالي المحافظات الجنوبية. ولا يزال في الإمكان قطع الطريق على الانفصال وإنقاذ وحدة اليمن بواسطة الفيدرالية. هذا إذا كنا نعني بالوحدة وحدة الشعب اليمني.)

والمؤسف أنكم تقدموا فتاويكم هذة دون طلب أحد منكم, والتي في جوهرها ومحتواها تقبر الجنوب والى الأبد. ولا تختلف عن فتاوي مشائخ الموت كعبد الوهاب الديلمي وناصر الشيباني من أستخدم الدين في احلال المال والعرض وهدر دماء أبناء الجنوب لا لجرم أقترفوه بل لأنهم قدموا دولة وثروة لهدف سامي ذبحته عصبيتهم بعقلية لا تقبل التعايش مع العصر وروحه الحضاريه. ولهذا كان من الأجدر أن لم تستطيعوا تقديم شئ فالصمت أفضل لكم.
لقد أدرك الجنوب وأستوعب الدروس والعبر جيدا وبثقافة العقل والمنطق من وحي مدارس معاناته عبر تاريخة وتجاربه.
لذلك فأية مغامرات جديدة عبر مشاريع أستعبادية ومنها الفيدرالية, لايمكن ان تمر بسلام فوق أرادة شعب الجنوب وحراكه السلمي, الذي أصبح زاد يومي ملهم لديناميكية النضال السلمي لجيل الهوية, الذي لايخاف لومة لائم في التسابق الى ساحات الوفاء والصمود والتضحية بصدور عارية لمواجهة الموت من أجل حياتهم ومستقبل الاجيال. مجسدين ذلك في أجندة وطنية خلقت من وحي معاناتهم وعلى قاعدة الثوابت الجنوبية في بناء الدولة واستعادة الهويه عبر استقلال كامل وتام دون انتقاص. شاء من شاء وابى من ابى. ومن يرى عكس ذلك, فليشرب من البحرالميت, وعدم تكليف نفسه عناء السفر الى البحر العربي, البحر الذي لايقبل الا الأحياء.

*كاتب وباحث أكاديمي مقيم في لندن
مارس 2010
هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته