السادة في المنظمة العربية لحقوق الإنسان

لقد عاش ويعيش أبناء الجنوب تحت سقف النظام والقانون للبلدان, التي يتواجدون فيها, التي تكرمت مشكورة لاحتضانهم ووفرت لهم سبل عيش كريمه, وكل تلك البلدان تدرك وتعرف جيدا سلوكيات وأخلاقيات أبناء الجنوب ومدى تحليهم بالصفات الحميدة والتي أصبحت تحضي باحترام وتقدير الكل, والتي دللت على مدى حب وإخلاص الإنسان العربي الجنوبي لشعوب تلك البلدان, التي نشروا فيها قيم المودة والتآخي من وحي القيم الحضارية السامية لشعبنا, وبقوا ضمن النسيج الاجتماعي فاعلين ومساهمين في بناء تلك المجتمعات التي عاشوا فيها والشواهد كثيرة لذلك عبر التاريخ في مشارق الأرض ومغاربها.
 
إن تفاقم الأوضاع في الجنوب إلى حد المأساة وتطوراتها صعد الموقف الوطني وبإجماع شعبي وفق أراده سياسية ووطنيه صلبه واصطفاف قوى الاستقلال وفي المقدمة تاج, لصالح حقوق شعب الجنوب لاستعاده الدولة والهوية الجنوبية, ووسط تفهم وتعاطف إقليمي ودولي لدعم الاستقلال, الذي يتمسك به شعبنا كحق ثابت وخيار لا رجعه عنه, كسبيل وحيد لتخليص الجنوب من محنته التي أوقعه فيها أصحاب مشروع يمننه الجنوب.

وفي ذات الوقت, نحمل نظام صنعاء كامل المسئولية, في حاله قدر الله تعرض المواطنين الجنوبيين المذكورين سلفا لأي مكروه من قبل استخبارات الاحتلال اليمني, مما قد يعطي شعبنا خيارات للرد ستحدث زلزال عنيفا يجر البلاد إلى دوامه عنف, للدفاع عن العرض والأرض والكرامة, ويعرض المنطقة برمتها لمخاطر تؤثر حتما على الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا, وهي المخاطر, التي حذر ويحذر منها تجمعنا, منذ تأسيسه في 7 يوليو 2004, وسعيه الدؤوب بالتمسك بخيار النضال ل السلمي, على الرغم من التعنت والتعصب وأساليب القهر والبطش والتعذيب, التي يمارسها الاحتلال اليمني ضد شعبنا واستهتاره المستمر بالتزاماته التي تعهد بها أمام المجتمع الدولي, وخرقه الفاضح لحقوق الإنسان بمواصله ارتكاب الجرائم تلو الأخرى بحق شعبنا المسالم.

كما أننا نناشد وننادي جميع حكومات البلدان التي يعيش فيها أبناء شعبنا, إلى التفريق بين الإرهاب والإرهابيين والاتفاقيات الأمنية, التي وقعت مع نظام الاحتلال وبلدانهم, وبين القضية العادلة لشعبنا المسكونة في وجدان أبناء الجنوب, والعمل لما من شأنه ضمان حريتهم وسلامتهم ومصادر معيشتهم بما تنص عليه قوانين تلك البلدان, وعلى تلك الحكومات التنبه لافتراءات النظام اليمني في استهدافه لأبناء شعبنا لترهيبهم لوأدهم عن حقهم في الحياة بالوقوف إلى صف أهلهم في الوطن.

لهذا كله, وبما يمليه الضمير الإنساني, نطالبكم بإرسال بعثات من جانبكم لتقصي حقائق الأوضاع التي يعيشها المعتقلين, والكشف عن مصائرهم المجهولة. كما نناشدكم بسرعة التحرك لممارسه جميع أنواع الضغط على نظام الاحتلال اليمني لإطلاق سراح المعتقلين دون قيد أو شرط, وتأمين حياتهم وصيانة كرامتهم للعيش أحرار في وطنهم وبين أهلهم وذويهم, وفقا لما تكفله جميع المواثيق والمعاهدات الدولية وجميع الشرائع السماوية لحقوق شعبنا الانسانيه.

لا يضيع الله حق مادام وراءه مطالب.

سكرتارية حقوق الإنسان –التجمع الديمقراطي الجنوبي-تاج

صدر في 17 ديسمبر 2008