مسلسل الهجمات الشرسة على كل مقدرات المحافظات الجنوبية بعد حرب صيف 1994م طباعة
حقوق وحريات - جرائم
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 10 مارس 2007 06:23
صو الجنوب 2007-03-10 / نجيب محمد يابلي
بعد ابتلاع المؤسسة العامة لتسويق الخضار والفواكه: مصنع الغزل والنسيج بعدن أكبر بكثير من حدائق بابل المعلقة 
 
سيشهد لنا العالم وفي مقدمته المانحون بأننا قطعنا شوطا بالغ الطول في الإفك والضحك على الذقون الذي بلغ حد إصدار قوانين براءة الذمة وغسيل الأموال ومكافحة الفساد وأغفلنا حاجتنا الماسة


لغسيل الدم، لأن دماءنا قد تلوثت بالأفيون ويبدو أن المجتمع والمانحين معا سيوثقون سلسلة أعمال فسادنا وعبثنا قبل صدور القوانين وبعدها.

لن ننسى أبدا الأسلوب الذي أقدم عليه نافذون بسوء التصرف بالممتلكات العامة وهي كثيرة ومنها مبنى المؤسسة العامة لتسويق الخضار والفواكه الذي عرفناه أيام الإنجليز بـ «السوق المركزي» (أيام محسن مدي رحمة الله عليه وعلى أيامه). مساحة المبنى 75 ألف متر مربع ويحتوي على 40 مكتبا ومخزنا و8 ثلاجات وتم تمليكه بعقد تمليك بالمجان للمؤتمر الشعبي العام ومن عبث الدولة الرخوة أن المبنى كانت إدارة المؤسسة العامة لتسويق الخضار والفواكه قد استكملت إجراءات التعاقد بشأنه مع مستثمر مغترب جاء بحر ماله من الولايات المتحدة الأمريكية وفوجئ الجميع بقرار التمليك وحراسات تطرد العمال الشرعيين للمؤسسة التي بيعت بـ 850 مليون ريال واقتنع الجميع أن تلك العملية البربرية جاءت في سياق عمليات الفيد التي أنتجتها حرب صيف 1994م.

ماذا عن مصنع الغزل والنسيج بعدن؟

في إطار مسلسل الهجمات الشرسة على كل مقدرات المحافظات الجنوبية بعد حرب صيف 1994م تحوم مافيات حول مصنع الغزل والنسيج بمديرية المنصورة في محافظة عدن على الرغم من اعتماد خطة لإعادة تأهيل مصنعي الغزل والنسيج في كل من أمانة العاصمة وعدن وتم اعتماد 10 ملايين دولار أمريكي بالمناصفة، إلا أن سياسة الأمر الواقع أملت نفسها على الخطة المعتمدة وتم استخدام المخصص بالكامل لمصنع صنعاء وتلكم هي عدالة المنتصر.

من يصدق أن مساحة حدائق بابل المعلقة تقدر بـ 45 ألف متر مربع وهي تنسب لبانيها الإمبراطور البابلي نبوخذ نصر وأن مساحة مصنع الغزل والنسيج بعدن (ويرحم الله سالم ربيع علي) تقدر بـ 92 ألف متر مربع، تشغل المنشأة منها 40% أي 36.800 متر مربع وتبلغ مساحة الجزء غير المستخدم 55.200 متر مربع وإذا تعرضت المؤسسة لسوء التصرف فستحسب لـ «7/7 نصر» نظير نبوخذ نصر.

المثير للضحك وشر البلية ما يضحك أن السلطات طرحت أمام المانحين الخطة الخمسية الثالثة (لأن الخطتين الأولى والثانية أخفقتا في مكافحة الفقر) وأرفقت معها منظومة بالإجراءات التي ستتخذ لإزالة معوقات الاستثمار ومكافحة الفساد في إطار زمني محدد، فيما نجد أنفسنا مع إشراقة كل صباح نسمع خبرا من أخبار مياه الصرف، فإلى متى سيتواصل ضحكنا على أنفسنا وعلى غيرنا؟

عن الايام
آخر تحديث السبت, 10 مارس 2007 06:23