مديرية حوف من المناطق ذات الجذب السياحي، خاصة في فصل الخريف طباعة
عام - تحقيقات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 27 أغسطس 2006 03:07
27/08/2006م
«الأيام» تستطلع الطبيعة في مديرية حوف بالمهرة خلال موسم الخريف .. الزائر لحوف يضطر للمغادرة سريعاً لعدم توفر البنية التحتية للسياحة

«الأيام» عمر بن الشيخ أبوبكر

مديرية حوف
مديرية حوف
تعد مديرية حوف من المناطق ذات الجذب السياحي، خاصة في فصل الخريف حيث تزدان هذه المديرية بمروج خضراء باهية اللون تبدأ من أعالي قمم جبالها وحتى محاذاة شاطئ مديرية حوف المطل على البحر العربي.. كما تمتاز بمرتفعاتها الجبلية التي تسر الناظر والزائر اليها من الوهلة الاولى فقد حباها الله بطبيعة ربانية قد تكون نادرة في بعض القرى والمناطق اليمنية، ولكن ما يصيب المرء من حيرة ودهشة أنها منسية ولم تنل قسطاً من الاهتمام، فجميع المواسم تأتي وتذهب دون الاستفادة منها ومن مقوماتها الفريدة .. «الأيام» اجرت لقاءات مع عدد من الاخوة المواطنين وخرجت بالحصيلة التالية:

< في بداية استطلاعنا هذا توجهنا صوب بوابة منفذ صرفيت والتقينا بالاخ عبدالحق محمد محسن، مدير عام جمارك صرفيت بمديرية حوف وسالناه عن موسم الخريف بمديرية حوف وسألناه عن موسم الخريف بمديرية حوف من خلال وجود المنفذ في مرتفعات جبال صرفيت فأجاب: «أولا نرحب بصحيفة «الأيام» الغراء التي عودتنا دائماً على حرصها في تقديم الجديد للقارئ الكريم. وجودنا هنا في جمارك صرفيت جعلنا أول من يستقبل الخريف وكذا استقبال الزوار القادمين من دول الجوار، وتواجدنا هنا يشكل مرآة عاكسة للعمل والنشاط الجمركي، ودورنا هنا يلبي خدمات الإخوة الزوار القادمين والمغادرين من خلال تقديم الخدمات وتسهيل المعاملات للاخوة الزوار القادمين لبلادنا في إجازة الصيف، وخاصة المغتربين المقيمين بدول الخليج والاشقاء العرب وغيرهم من القادمين والمغادرين، وحقيقة فإن الخريف في مديرية حوف نوع نادر وفريد وبحاجة إلى كثير من الاهتمام، خصوصا بعد أن عُبّدت شبكات الطرق التي تربط بلادنا مع دول الجوار، فالاهتمام بالخريف ومواسمه مسألة ضرورية وهامة - خصوصاً وأن مديرية حوف تمتلك مقومات ومناخات سياحية فريدة - لأنه سيعطي ثمارا جيدة ومتميزة لحركة السياحة الداخلية، مما يجعلها محل أنظار واهتمام السياح عموماً سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، فكثير من الاشقاء العرب أثناء قدومهم لمنفذ صرفيت وعند مشاهدتهم للخريف يصابون بالدهشة من الطبيعة النادرة التي تمتلكها مديرية حوف، فالخريف في مديرية حوف يشكل درجة سياحية من نوع فريد وخاص، وما نود الاشارة إليه هنا في هذا الموضوع أن على وزارة السياحة أن تقيم في خططها المستقبلية دراسات متكاملة والبدء الفعلي في توفير المقومات السياحية الملائمة من خلال توفير البنية التحتية للعمل السياحي في مديرية حوف، بحيث تعطي الزوار والسياح فرصة سانحة للاستمتاع بجمال هذه الطبيعة ولا نبالغ إذا قلنا إن مديرية حوف حالياً تفتقر إلى ابسط المقومات فهي بحاجة الى فنادق ومطاعم واستراحات ترفيهية وغيرها من المقومات الأخرى التي بدورها ستؤتي ثمارا مجدية لحركة السياحة الداخلية وستعود بالنفع والفائدة على الوطن والمواطن».

< وفي مديرية حوف التقينا بالأخ نائف عبدالله سالم باكرمان، من أبناء محافظة حضرموت الذي يزور المديرية في موسم الخريف، وقد حدثنا بقوله: لا يختلف اثنان على الطبيعة الربانية التي من الله بها على أهالي مديرية حوف وما نشاهده في هذه المديرية حقيقة طابع جمالي فريد ورائع يجعل الانسان أكثر انبساطاً وانشراحاً لهذه الطبيعة التي قد قلما توجد في المحافظات الاخرى، فالطبيعة الساحرة تذهل الإنسان، وما يلفت الزائر ايضاً المروج الخضراء الممتدة على المرتفعات الجبلية والتي تصل حتى محاذاة شاطئ البحر، فالطبيعة في حوف لا يقدر الانسان أن يصفها مهما تحدث عنها في هذه الأسطر والكلمات، ولا أبالغ اذا قلت إنني في قهر وحسرة لما تتعرض له هذه المديرية من إهمال قد يكون متعمدا كون الخريف ومواسمه في هذه المديرية يأتي ويذهب هدراً دون الاستفادة منه ومن مقوماته، فخريف حوف منسي تماماً فهناك بعض المهرجانات السياحية تقام في بعض المحافظات ولكن ما يثير الحسرة والندم أن مديرية حوف بجمالها وطبيعتها الخلابة مهملة ولا أحد ينظر اليها أو على الأقل التعامل معها بنوع من المصداقية، فحتى هذه اللحظة لم تدرج الخارطة السياحية لمديرية حوف ضمن المناطق السياحية المتعارف عليها، فإلى متى تظل هذه المديرية مهملة ومنسية.. ومع احترامي وتقديري للدور الذي تلعبه وزارة السياحة يؤسفنا أن نقول إن دورها تجاه مسألة السياحة في مديرية حوف ضعيف للغاية، فلا وجود لبصماتها هنا مطلقاً، وما نشاهده هو عرض بعض اللقطات والصور لمديرية حوف في القناة الفضائية اليمنية لمواسم سابقة، فهل نلمس أو نشاهد صدى حقيقيا وفاعلا لوزارة السياحة تجاه خريف حوف واهتمامها بالمواسم القادمة للخريف التي تشهده مديرية حوف سنوياً، أم انها ستكتفي ببعض الصور التي تبثها القناة الفضائية اليمنية؟ أنقذوا الطبيعة وأعطوها حقها من خلال العمل الفعلي والخطوات الجادة التي تعطي نوعا من الانفتاح للمشاريع الاستثمارية السياحية وإيجاد بنى تحتية فاعلة لمقومات العمل السياحي في هذه المديرية وليس عرض صور ويليها صمت متواصل للجانب السياحي، فالسياحة البيئي، وتنفرد مديرية حوف بمقومات وخصائص نادرة عن باقي المدن الأخرى واكثر ما يميزها هو موسم الخريف .. ومانتمناه هو الاهتمام والمتابعة للمكانة التي تمتلكها حوف من خلال توفر المقومات والبنية التحتية التي تتطلب من وزارة السياحة إقامة المشاريع الاستثمارية التي تعد عاملا مساعدا في توافد الزوار والسياح، فمديرية حوف حالياً تفتقر الى الفنادق والاستراحات والمطاعم وغيرها فالسائح أو الزائر الى عاصمة مديرية حوف بعد مشاهدته الطبيعة الخلابة يصاب بالإحباط لاضطراره الى العودة من حوف على الرغم من نواياه في البقاء والتمتع بجمال الخريف، الا أن عدم توفر الخدمات يضطره للمغادرة سريعاً، وفي اعتقادي أن أهم الأشياء قد توفرت لمديرية حوف مثل شبكات الطرق الحديثة فالطريق عامل مساعد لنهوض حركة الزوار والسياح وما ينبغي هنا مراعاته هي البنية التحتية للنهوض بعملية السياحة .. ونأمل من وزارة السياحة أن تقوم بدورها خلال المواسم الخريفية القادمة إن شاء الله».

وبالإضافة الى ما ذكره الإخوة فإن مما يميز مديرية حوف في فصل الخريف كثافة المراعي وزراعة جميع أنواع الاشجار، وتغطي مساحة المديرية الحشائش بمختلف أنواعها مما يجعل غذاء الحيوانات متوفراً بكثافة، حيث يقوم الأهالي بخزن الأعلاف والاستفادة منها للحيوانات في فصل الشتاء. كما أن أهالي مديرية حوف يقيمون أعراسهم في فصل الخريف نظراً لما له من مكانة في قلوبهم.بحاجة لفسح المجال أمام الاستثمار وإعطاء مزايا مشجعة تهدف من خلالها الوزارة الى جذب الاستثمار الذي بدوره سيجتذب السياح والزوار.. فالسياحة عماد الاوطان وعائداتها تجنى ثماراً ومكاسب عديدة وبهذا نكون قد أرسينا قواعد صحيحة لحركة السياحة في الوطن.

< وفي سياق موضوع الخريف بمديرية حوف تحدث إلينا الأخ عمر مسلم علي باكريت، أحد أهالي مديرية حوف بجريشة قائلاً: «مديرية حوف من المديريات الجميلة والساحرة حيث تمتلك مقومات ومناخات فريدة.

وفيها مرتفعات جبلية شاهقة، كما توجد فيها محمية طبيعية تصل مساحتها الى نحو ثلاثين هكتارا وهذه المحمية بها غابات كبيرة وتنوع نباتي فريد، وقد جاءت إقامة هذه المحمية بهدف الحفاظ على التنوع.
آخر تحديث الأحد, 27 أغسطس 2006 03:07