تساؤلات لبلدية القطن تجاه صحة البيئة وصحة الإنسان طباعة
عام - تحقيقات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 11 سبتمبر 2006 02:43
2006-09-11
«الأيام» سعيد عمر عمار:
إن الحفاظ على البيئة مهمة ومسئولية تأتي قبل أهمية التربية والتنمية، فهي مصاحبة لإيجاد مجتمع نظيف وصحي وهي الوقاية من الأمراض قبل حدوثها وهي الأساس

لبلدية القطن
لبلدية القطن
لإيجاد مجتمع وبيئة صحية وخلق الإنسان المتعافي والصالح والواعي والقادر على المساهمة الفعالة في الحياة والتنمية والتربية وفي كافة مناحي الحياة وتطور المجتمع اقتصادياً وصحياً وثقافيا وتربويا واجتماعيا وعسكريا وسياسيا (الجسم السليم في العقل السليم).

ونحن في القرن الحادي والعشرين علينا أن نواكب التطور الحاصل في أمور الحياة والبشر ومحتاجات المجتمع الحديث والمتطور، لا أن نظل نعيش ظروف القرون الماضية والوسطى.

لقد زرت مدينة القطن الجميلة بواحاتها الزراعية وهي تتوسط وادي حضرموت الأخضر محاطة بغابات من النخيل وغيرها من المزروعات وبصورة خاصة انتاج القمح الذي يعتبر أجود أنواع القمح في اليمن.

ورأيت سوقاً شعبياً تابعاً لمؤسسة الخضار مؤجراً وبدون ادارة تختلط فيه الخضار والفواكه بالأتربة وأنواع النفايات والأوساخ المختلفة والمياه المتعفنة والناس مزدحمة تكاد تختنق ضيقاً لعدم السعة والروائح الكريهة يتناسون في شراء سموم بفلوسهم أما اذا هطلت الأمطار فلابد من اغلاق هذا السوق حيث يتحول الى مستنقعات أياما دون رقيب أو حسيب والمواطن يكيل لعناته على مسئولي البلدية والسلطة المحلية.. فأين المسئولون من نشر هذه السموم المسببة للأمراض القاتلة؟

ثم انتقلت وحضرت افتتاح سوق جديد (سوق القطن المركزي)، الذي روعيت في بنائه كافة المواصفات الصحية من وجود المجاري والمصارف الصحية والتهوية والاتساع ورصف أرضيته بالاسمنت وكذا رصف موقف خاص للسيارات لتفادي الغبار مع وضع اعتبار للأمطار وأسقف متينة روعي فيها امتصاص الحرارة وانسيابها للأمطار، كما أخذ بالاعتبار وجود محلات للباعة تسهل عملية عرض بضائعهم بشكل تسويقي وفي نفس الوقت تمكن المشتري من اختيار محتاجاته من السلع.

وللسوق ادارة تتكون من كادر مؤهل ادارياً ومالياً وقانونياً وكذلك عمال النظافة والحراسة الخاصة بالسوق مع كافة الخدمات الأخرى من حمامات وثلاجة الماء الصحي البارد (براد).

لكن مع الأسف الشديد وجدت بائعين يعدون بأصابع اليد فأين السلطة المحلية واجتماعاتها المطولة والدائمة وأين مسئولو البلدية ثم أين البائعون الأمناء؟؟

فأين المقارنة بين سوق البلدية وهو عبارة عن بؤرة لتوزيع السموم والأمراض، وسوق يعتبر حالة التسوق فيه سياحة ونزهة وبضاعة صحية ونظيفة؟!

أما آن للبلدية إغلاق أسباب توزيع السموم والمواد غير الصالحة للإنسان؟! سوق يتزاحم ويتنافس فيه الإنسان مع الحيوان والأوساخ والسيارات والمارة وأماكن الأسماك واللحوم فهو عبارة عن مستنقع بحق وحقيقة.

هذا ما استطعت كتابته،أما رؤية الواقع فأمرّ وأبشع وأكثر قبحاً وجرماً.

آخر تحديث الاثنين, 11 سبتمبر 2006 02:43