الغلاء وانقطاع التيار الكهربائي يعكران صفو ليالي رمضان بشبوة طباعة
عام - تحقيقات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 01 أكتوبر 2006 04:26
صوت الجنوب نيوز 30.90.2006م/ محمد عبددالعليم /عن الايام
الغلاء وانقطاع التيار الكهربائي يعكران صفو ليالي رمضان بشبوة .. مواطنون: العودة إلى القرية وإعادة الذاكرة للوراء وتذكر العادات القديمة من أهم مميزات رمضان
مائدة افطار
مائدة افطار
شهر رمضان هو شهر المغفرة والرحمة من الله تعالى واختلاف ميول وأذواق الناس في رمضان عن ماذا يحبون في رمضان والعادات والتقاليد المتبعة في كل منطقة وقرية في محافظة شبوة باختلاف الزمان والمكان حيث يكثر في الريف الطلب على الوجبات الشعبية ويعتبر خبز المسيبلي الأكثر طلباً بينما يحب الناس في الحضر الوجبات المتعارف عليها وهي السمبوسة والباجية وغيرها.

«الأيام» استطلعت المزيد عن حياة وعادات الناس في شبوة خلال ليالي رمضان المبارك فإلى الاستطلاع:

الأخ محمد سالم الهيج، من مديرية حبان تحدث عن شهر رمضان الكريم قائلاً:«أولاً العادات والتقاليد في مديرية حبان تختلف عن باقي مديريات المحافظة ومن أهم العادات قيام الأهل والأقارب والجيران بزيارات بعضهم البعض في ليالي شهر رمضان المبارك ويتم ذلك كنوع من بث المودة والألفة بينهم ويسمى مسمر، يبدأ منذ يوم الخامس من شهر رمضان يجتمع فيه الأهل والأقارب والجيران بعد صلاة التراويح في شهر رمضان ويكون كل ليلة في منزل.. الرجال في جهة والنساء في جهة أخرى تقدم لهم القهوة والعصائر والحلويات وتقام بعض الألعاب للرجال كالدمنة والكيرم ولعبة الورق ويتم فيها تبادل الأحاديث الودية وتذكر كل ما هو قديم، و يوجد سوق كبير جداً وله سمعة طيبة على مستوى بعض المديريات المجاورة وهو سوق جول الخضراء بحبان ويتكون من عدة أجزاء منه جزء لبيع الأغنام وجزءان آخران للخضار والفواكه وجزء للاطفال الصغار بائعي السمبوسة والمقرمش والمشبك والبقوليات ويكتظ هذا السوق أيام رمضان بالمواطنين خصوصاً فترة العصر ويأتون من أماكن أخرى بالمديرية وبعض من المديريات أخرى كالروضة والصعيد المجاورتين».

واستطرد قائلاً:«ويقيم الأهالي في منطقة جول الحاط مديرية حبان خيمة كل عام خلال أيام شهر رمضان المبارك بالتعاون مع الخيرين وتسمى خيمة إفطار الصائم وذلك في الشارع الرئيسي ويقوم الأخوة أصحاب السيارات المارة وحتى الأذان بإحضار إفطار منوع وكذلك المارة بالشارع مجاناً وهي عادة حسنة تقام دوماً في شهر رمضان الكريم».

وقال:«إن رمضان يتميز بروح المودة بين الجميع واقامة بعض الألعاب الرياضية والشعبية».

الاخ ابوبكر الشيبة قال:«شهر رمضان هو شهر جعله الله محطة وقوف للإنسان مع نفسه.. ويكون الإنسان من خلال هذا الشهر قد عرف مكانته في العبادة وحق التواصل الاجتماعي.

ويأتي هذا الشهر الكريم هذا العام في أجواء مناخية طيبة ومن خلال هذا الشهر الكريم يحاول الناس قدر الامكان المحافظة على عاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية والانسانية بالتواصل واللقاءات بين الاسر وقضاء الليل بعد القيام بواجباتهم الدينية والامسيات الرمضانية الطيبة».

وأضاف:«من العادات والتقاليد الرمضانية التي انقرضت تماماً.. ايقاظ الناس للسحور بدقات الطبول من قبل أحد الاشخاص بالمنطقة.

وأيضاً من العادات والتقاليد تجمع الناس كل يوم عند شخص بحسب الفئة الشباب والشيوخ في المسامر الليلية وحلقات النقاش ولعب الورق والدمنة وغيرها».

وأردف قائلاً:«لكن اليوم أصبحت الحياة الاجتماعية صعبة جداً فكل رب أسرة يكون مشغولاً بمتطلبات هذا الشهر الكريم وازدياد أفراد الاسرة الواحدة لدينا في الريف والريف المدني يشكل عبئاً ثقيلاً على أولياء الاسر ولاشك ان كثيراً من الجمعيات الخيرية تلعب دوراً في دعم الاسر الفقيرة خلال هذا الشهر ولكن للاسف الشديد ان بعض الجمعيات يكون دعمها محصوراً على فئة اجتماعية أو شريحة محددة بحسب ما يتماشى مع سياستها كما ان من العادات في مدينة عتق ممارسة الالعاب الرياضية والكرة الطائرة والتنس وغيرها وإقامة الامسيات الرمضانية الليلية.

أما عن الصعوبات فهو انقطاع التيار الكهربائي الذي يشكل متاعب للاسر التي تستخدم الثلاجات خلال النهار لحفظ اللحم والخضار وغيرها».

الاخ محمد أحمد ابو حربة تحدث قائلاً: «يعتبر شهر رمضان شهر رحمة ومغفرة وتطهير النفس بالصيام لوجه الله تعالى.. ويعتبر شهر رمضان من أفضل الشهور الذي ميزه الله عن باقي الشهور لكثرة الحسنات فيه وتبرز عندنا العديد من العادات والتقاليد في منطقتنا المصينعة بمديرية الصعيد بشبوة وهي تبادل الزيارات وعودة الاهالي من المحافظات الأخرى في الوطن وخارج الوطن.. وتبرز عندنا في رمضان ذبح المواشي في المنازل ودعوة الاهالي للاكل مع بعض». وأوضح ان من العادات والتقاليد اقامة الوجبات الغذائية المميزة والاجتماع مع الاقارب على مائدة الافطار التي تحوي جميع الوجبات اللذيذة من تمور وشربة وسمبوسة وعصائر وفواكه وغيرها «ولكن في هذا العام نرى ان انقطاع التيار الكهربائي يكون بشكل كبير وشبه مستمر على المنطقة مما جعل الاهالي يعودون الى العادات القديمة وهي استخدام الفانوس والمولدات الكهربائية».

أما الصحفي عبدالسلام صالح بن سماء، فقال: «في البداية أتقدم بالشكر الكبير لكم للسماح لي بالحديث عن شهر رمضان الكريم فأنا اولاً من مديرية الروضة بشبوة ورمضان أجواء روحانية وله شكل ومذاق خاص.. حيث تجد المساجد مليئة بحلقات القرآن الكريم.. وكذلك يمارس الاطفال ما كان سائدا في الماضي من عادات وتقاليد وقيم سلوكية اجتماعية حيث يقوم الاطفال قبل دخول رمضان بأسبوع بالتجول في مناطق القرية وهم يرحبون برمضان شهر السعادة وشهر الصيام وهم كذلك يقرعون الطبول وخلال الشهر الفضيل تتبادل الاسر وجبات الطعام المختلفة فوجبة الافطار دائماً ما تكون مكونة من الشربة والباجية وقطع الخبز المصنوع من الذرة الرفيعة والطهف ووجبة السحور تكون من خبز المسيبلي بالحليب المطهو بالتنور وهي من الوجبات القديمة التي لازالت سائدة الى اليوم وفي الايام الاخيرة من الشهر الفضيل يعود الاطفال الى الحارات وهم يرددون هذا الصوت الجميل : مودع مودع يا رمضان».

التفاوت في الاسعار
التفاوت في الاسعار
الاخ محسن محمد علي الحبشي قال:«إن من العادات الحسنة في رمضان نشر المحبة ونبذ الفرقة وتبادل الزيارات بين الاصدقاء والخلان والبذل والسخاء على الاصدقاء والاقارب والجيران وسمر الليالي للشباب في المنازل ابتهاجاً برمضان والافطار الجماعي في الجوامع» موضحاً ان من العادات والتقاليد في رمضان ذبح المواشي والتصدق على الاقارب واقامة التجمعات في رمضان للافطار بشكل جماعي «ورمضان فرصة لتبادل الزيارات وتذكر العادات القديمة للاهالي في العصور السابقة التي افتقدت في عصرنا هذا». وقال:«ان من مصاعب رمضان في المحافظة كثرة الانقطاعات الكهربائية والغلاء في الاسعار التي تطحن المواطن الغلبان».

الشباب ماذا يقولون عن رمضان:

الطالب زايد سالم ثابت عضو برلمان الاطفال عن محافظة شبوة يقول:

«رمضان عندنا احياناً جيل الشباب سعادة غامرة جداً فنحن نعتبر رمضان شهرا محبوبا من عدة نواحي.. فأولاً الاجتهاد في العبادة وطاعة الله والوالدين وأداء الصلوات بانتظام والشعور الآخر ان رمضان يعتبر نقطة هامة جداً لتحمل وتعلم الصبر وتأتي افراحنا بكل مغرب لتناول وجبة الفطور، ومن العادات والتقاليد السائدة بين الشباب هي الالتقاء كل ليلة في مكان وممارسة ألعاب الدمنة والورق لما له من متعة في نفوس الشباب والجميع يلعب ليحصد نتيجة رائعة اضافة الى تبادل الزيارات والنزول الى القرية وتبادل الزيارات في أيام رمضان، كذلك من العادات والتقاليد ممارسة الالعاب الرياضية من فئات الشباب في الأندية الرياضية لما لها من أهمية في تهذيب النفس لبعض الصغار في السن يشتغل ببعض العادات وهي اطلاق الطماش باستمرار فرحاً برمضان.

ويعتبر البعض أن رمضان هو سهر بالليل ونوم بالصباح وهذا خطأ ولكن فئة من الشباب تحاول تقسيم أوقاتها او مشاهدة القنوات الفضائية والمسلسلات الرمضانية وتختلف رغبة الشباب على حسب ميولهم سواء أكان علمياً او رياضيا وبشكل عام أنا أعتبر شهر رمضان شهر خير ومحبة وسلام وانه فرصة للاجتماع وللالتقاء».

من وحي الاستطلاع
يشتكي المواطنون من الغلاء في الاسعار وخاصة الفواكه والخضروات والمتعلقة برمضان وعدم ثباتها واستقرارها واستياء الكثير من المواطنين من الانقطاعات الكهربائية وبشكل مستمر مما أثر سلباً وخاصة على اللحوم والدجاج في الثلاجات وغيرها من المجمدات مما يكلف المواطنين الكثير.

يرى الاهالي ان رمضان يعني العودة الى القرية والالتقاء بالاهل والخلان والاصدقاء.

يعتبر الشباب ان رمضان فرصة للالعاب والسمر والنوم الكثير.

تعتبر وجبة المسيبلي المصنوعة على الرخاء القديمة اضافة الى خبز الخمير من الوجبات العامة التي لابد من توفرها على وجبة الفطور. بينما يرى أهالي المدن ان وجبة الفطور لابد ان تكون السمبوسة والباجية متواجدة اضافة الى العصائر.

وعبر الناس عن شكرهم لبعض المساجد التي تقوم بتوفير طعام الفطور بشكل يومي للصائم.

الاجتماع على برنامج طاش ماطاش فهو يعتبر البرنامج الاكثر مشاهدة.

وتعتبر قنوات السعودية وmbc وأوظبي ودبي الاكثر متابعة لما تقدمه من برامج. ويشاهد المواطنون الفضائية اليمنية بنسبة 60% وتعتبر قناة السودان وعمان أقل متابعة بنسبة 1%.
آخر تحديث الأحد, 01 أكتوبر 2006 04:26