بئر جابر مواطنون يشكون الظلم.. واستثمار بطعم الرصاص طباعة
عام - تحقيقات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 14 فبراير 2007 02:52
منظر عام للقرية
صوت الجنوب 2007-02-14  / هشام عطيري
على إثر اتصالات عديدة تلقتها «الأيام» من مواطنين ومزارعين ومستثمرين في منطقة بئرجابر شرق الفيوش بمديرية تبن محافظة لحج يشكون فيها قيام جماعات مسلحة بإطلاق النار في المنطقة بهدف خلق مناخ من الخوف والرعب في صفوف أبناء المنطقة 

بئر جابر مواطنون يشكون الظلم.. واستثمار بطعم الرصاص

«الأيام» هشام عطيري:

أحد مواطني القرية يشير إلى موقع تعرض لإطلاق نار
أحد مواطني القرية يشير إلى موقع تعرض لإطلاق نار
على إثر اتصالات عديدة تلقتها «الأيام» من مواطنين ومزارعين ومستثمرين في منطقة بئرجابر شرق الفيوش بمديرية تبن محافظة لحج يشكون فيها قيام جماعات مسلحة بإطلاق النار في المنطقة بهدف خلق مناخ من الخوف والرعب في صفوف أبناء المنطقة لغرض الاستيلاء على أراض يملكها مواطنون عنوة. «الأيام» قامت بالنزول ميدانيا إلى المنطقة والتقت بعدد من المزارعين والمستثمرين للوقوف عن كثب على خلفية الموضوع وإعطاء صورة مفصلة عن هذه الهجمات المستمرة منذ أسبوعين .. الغرض منها وتأثيرها العام على مجمل الأوضاع في المنطقة.. وكانت حصيلة هذا النزول كالتالي:

< المواطن (ر.ش) قال: «في تمام الساعة الحادية عشرة (قبل يومين) فوجئنا بثلاث سيارات محملة بالأفراد في المنطقة مع أسلحتهم وأحضروا سيارة نقل تحمل أحجارا ووضعوها في أرض زراعية مملوكة لنا وبعد ذلك في تمام الساعة الثالثة والنصف فجرا أحضرت تلك الجماعات (شيول) وقاموا بعمل علامات ورموز في الأرض، عندما فوجئنا بعمل الشيول قام أهالي المنطقة وملاك الأرض بالتصدي لعمل الشيول وقمنا بإيقافه ومن ثم فوجئنا بالمجموعة المسلحة تقوم بإطلاق النار بشكل كثيف وبشكل عشوائي تجاه القرية وتجاه مزارع المستثمرين ويستمر اطلاق الرصاص حتى الساعة السادسة صباحا».

إحراق إحدى عشش المزارعين
إحراق إحدى عشش المزارعين
< المواطن (ر. ع) قال: «منذ أكثر من أسبوعين ونحن نعاني حالة من الخوف والهلع بسبب إقدام المجموعات المسلحة على ترويع النساء والأطفال والشيوخ وسكان القرية حتى وصل الأمر الى قيام المجموعة المسلحة بقطع الطريق على المزارعين في القرية حتى لا يتمكنوا من الذهاب الى مزارعهم والأفظع من ذلك تهديد تلك الجماعات بخطف الأطفال، ونود الإفادة أن هذه الأحداث التي تحصل في منطقتنا جاءت عقب استكمال الطريق ورصفها بالأحجار من الحسيني حتى العلم، وكل أفعال هذه الجماعات غرضها الاستيلاء على أرضنا التي تقع على جانبي هذا الطريق المهم».

< المواطن (ف. ع.): «كثيرة هي المضاعفات التي تترتب على أبناء المنطقة من جراء اقدام هذه الجماعات المسلحة على محاصرة القرية وترويع أبنائها لأكثر من أسبوعين فقد أجهضت إحدى النساء من جراء إطلاق النار المتواصل كما قام هؤلاء بإحراق بعض العشش الخاصة ببعض المزارعين الفقراء كما وصل الأمر بهم الى حد قطع طريق الحسيني العلم. ونحن نحتفظ بأرقام السيارات التي تقل المسلحين».

آثار الشيول على التربة لوضع علامات من قبل الجماعات المسلحة
آثار الشيول على التربة لوضع علامات من قبل الجماعات المسلحة
< وكيل المستثمرين (ع. ي): «أنا وكيل مجموعة من المستثمرين اليمنيين المقيمين في الخارج الذين يستثمرون في الجانب الزراعي في أرض تقدر مساحتها بحوالي ثلاثمئة فدان والمزرعة تستوعب أكثر من ثلاثين أسرة يعمل أبناؤها فيها وهم من أبناء المنطقة وقد فوجئنا بقيام هذه المجموعات المسلحة بضرب منزلين قيد البناء وخزان المياه وكذلك ضرب الحراثات التي تعمل في المزرعة وغيرها من الاستفزازات التي لا نعلم الهدف منها علما بأننا قد أبلغنا سلطة المحافظة بتلك التصرفات في حينها ولكن لم يتحرك أحد حتى اللحظة لمنع هذه المجموعات المقدرة بأربعين مسلحا من الاعتداء على المنطقة. هذا الأمر بحد ذاته يشكل إساءة لفرص الاستثمار التي تدعو إليها الدولة دائما. نحن حتى الآن نعاني من توقف العمل في مزارعنا بسبب هروب عدد كبير من العمال بسبب خوفهم على أنفسهم ومن جراء تصرفات غير مسؤولة تقوم بها هذه الجماعات المسلحة، لذا فإننا نلجأ للصحافة لتوصل أصواتنا الى الجهات المختصة ونعتبر هذا الأمر بلاغاً إلى النائب العام».

هذه جملة من المشاهد ومن معاناة أبناء المنطقة والمستثمرين نقلتها «الأيام» بصدق لتعبر عن الواقع المؤلم الذي تعيشه الكثير من المناطق، وبالذات المناطق التي تفتقر الى وجود أمني يردع الكثير من التجاوزات التي يقدم عليها بعض العناصر غير المسؤولة التي تهدف إلى تشويه توجهات الدولة الجادة في خلق مناخ استثماري يعود بالفائدة على أبناء المناطق بصفة خاصة والبلد بشكل عام
نقلا عن الايام .

آخر تحديث الأربعاء, 14 فبراير 2007 02:52