جمهورية الجنوب العربية -للكاتب المخضرم احمد عبدالعزيز الجارالله طباعة
مقالات - منبر حر
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 04 يناير 2017 20:07
الحقيقة التاريخية للحرية في أقصى جنوب الجزيرة العربية وحيث أرض الأحرار في الجنوب العربي تدور اليوم رحى معركة حضارية شرسة , هي معركة الحرية المقدسة , وتطهير

الوطن الجنوبي من بقايا إفرازات الفاشية العسكرية العشائرية المتخلفة ممثلة بالعصابات التكفيرية والمتعصبة من "القاعدة" وذيولها من صناعة جهاز المخابرات الشمالي المعروف بتشكيلته

الفاشية المتولد أساسامن بقايا مرحلة التفاعل بين نظام علي عبد الله صالح ونظامصدام حسين والبعث العراقي المقبور , والأهم من كل المعارك هي المعركة المصيرية في فك الإرتباط


والتحلل من قيود الوحدة الإستعجالية الفاشلة التي أقيمت في 22مايو1990 وأنتجت بعد سنوات قليلة كما هائلا من الكوارث الوطنية وأطنانا من الدماء وموجات واسعة من المآسيوالآلام

لأهل الجنوب الذين أستبيحت مقدراتهم أمام الزحف الفاشي القادم من الشمال. مخطئ كل الخطأ ومجاف للحقيقة كل من يعتقد أن نضال الجنوبيين للتحرر وعودة الإستقلال هوظاهرة إنفصالية

ملعونة ! , فذلك هو الظلم والتجني بعينه , وذلك أيضا هو الإجحاف المدمر بحق حق شعب الجنوب العربي في تقرير المصير وبناء دولته الحضارية وعاصمتها عدن العريقة عاصمة الثورة


والكفاح البطولي لشعب الجنوب العربي ودرة بحر العرب , لقد قدم الجنوبيون منذ حرب 1994 العدوانية والتي تحالف خلالها ضدهم كل بقايا الفاشية العربية وخصوصا من النظام

العراقي السابق و تشكيلاته في القوة الجوية والحرس الجمهوري تضحيات دموية هائلة, وصبروا على الاذى و الآلام ومعاملة الأسرى التي كان النظام السابق يعاملهم بها على إعتبار أن

الجنوب قد أضحى غنيمة مستباحة لعصابات الشمال السلطوية , واليوم وفي ظل الإصرار على السلمية والنضال الجماهيري العام والعارم وبعد تحلل الفاشية العسكرية وخروجها المخزي من

مسرح السياسة اليمنية لاشيء أبدا يمنع شعب الجنوب العربي من إعادة بناء دولة الحرية والإستقلال , وتجارب شعوبالعالم هي أكبر مثال مادي وواقعي على إمكانية تحقيق الهدف , ففي


أوروبا الشرقية وبعد إنهيار النظام الشيوعي عام1989 إنفصلت جمهورية تشيكوسلوفاكيا لجمهوريتين ,هما جمهورية التشيك و جمهورية السلوفاك في الأول من يناير عام 1993 بشكل

سلمي وبعيدا عن اي حروب , كذلك كانت الحال في يوغسلافيا و أخيرا في السودان بعد إنفصال الجنوب عنه , مع العلم بأن جمهورية الجنوب العربي منذ تأسيسها وإستقلالها عام 1967

لم تكن أبدا جزءا من الجمهورية اليمنية بل كانت كيانا خاصا وخاض شعبها نضالا خاصا وتجربة سياسية خاصة مختلفة بالمطلق عن ذلك الذي كان سائدا في الشمال , ويقينا فإن الصراعات

المؤسفة بين القيادات اليسارية السابقة المتهالكة والمتصارعة على السلطة إضافة إلى حالة الحرب الكونية الباردة كانت قد ساهمت في الوقوع بالفخ الوحدوي وإتخاذ القرار غير السليم أبدا
 

في الإندماج مع الشمال والذي كان ثمنه غاليا للغاية ولايزال شعب الجنوب العربي يدفع فاتورته الباهظة من دمائه وخيراته , بصرف النظر عن إشكاليات الماضي وظروف الصراعات التي

حدثت وهيأت الأرضية المناسبة لإنتاج خطأ عام 1990 القاتل , فإن شعب الجنوب أعلن وبوضوح ومنذ عام 2007 ان الكيل قد طفح , ونهاية الطريق باتت واضحة وان عملية فك

الإرتباط هي الحل الأمثل والأجدى لأزمات الشمال المتناسلة والمتوالدة بطريقة أميبية مرعبة. لايمكن أبدا لقيود الوحدة القسرية أن تظل سيفا مصلتاً علىرقاب شباب الجنوب العربي ورجاله
 

وحرائره الذين عمدوا مسيرة إعادة الإستقلال بالدم العبيط لقوافل الشهداء , ثم أن مهمات إعادة بناء الجنوب العربي و تنظيفه من عوالق وأدران و أمراض الإرتباط الفاشل هي مهمة صعبة

ولكنها ليست مستحيلة , إضافة إلى أنه في إعادة إستقلال دولة الجنوب ستضخ دماء تحررية جديدة ستخفف كثيرا من أزمات جنوب الجزيرة العربية الذي نجحت الفاشية العسكرية في

تحويله إلى منطقة أزمات عبر جلب وإختراع عصابات "القاعدة" الإرهابية وتوطينها هناك لأغراض ومطامع وأهداف معروفة للجميع. شعب الجنوب العربي بقبائله وقياداته المعروفة تاريخيا

بتسامحها وحضاريتها وإبتعادها عن التصنيفات المتعصبة من أي جنس ونوع إضافة لقدرتها الفائقة على تطهير الوطن الجنوبي من كل أمراض التخلف القادمة من بقايا الفاشية المندحرة

المهزومة , في إعادة إستقلال الجنوبنصر حقيقي لقوى الحرية والخير التقدم , وهزيمة لأهل الفكر الإرهابي و المشاريع التخريبية , ثم أن الشعب في الجنوب العربي قد حسم خياراته النهائية

فلا بديل أبدا عن فك الإرتباط وإعلان دولة الجنوب العربي من عاصمة النضال والكفاح عدن الحرة, تلك هي الحقيقة الوحيدة والخالدة , وسيحقق الأحرار الهدف وإن رغمت أنوف اقوام...

فعاصفة حرية الجنوب العربي قد إنطلقت . بهمه قبايل حضرموت ووقد سميت ) الهبة ( وقد عرف عن قبايل حضرموت بالأخلاق النبيله والتسامح . ولكن أحذر الحليم اذا غضب . وقبايل

حضرموت بعد كل الصبر من تمادي المحتل في سرقه خيراتهم وقتل مشايخهم وأولادهم نفذ صبرهم .وهبو هبه لارجعه الا برحيل المحتل وتسليم حضرموت لأهلها.فنقول لجميع قبايل

حضرموت الف الف الف شكر لكم أيها الرجال من كل أبناء حضرموت . وأنا أشكركم بالنيابه عنهم . ولكم مني كل الشكر والتقدير . لمى أكن لكم من حب في قلبي أيها الحضارم الطيبين .

بأخلاقكم النبيله وصدق تعاملكم في قضاياكم
محبكم أحمد عبدالعزيز الجار الله

جريدة السياسة الكويتية