أبناء الجنوب العربي في بريطانيا يحيون الذكرى 41 للاستقلال الأول

بين التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) واللجنة التحضيرية لمجلس تنسيق جالبات أبناء الجنوب العربي
في بريطانيا.. أقيم المهرجان في إحدى الصالات عصر أمس السبت 29 نوفمبر 2008م بحضور الضيوف اللورد ألن دين عمدة المدينة السابق العضو البارز في حزب العمال والمستشار العمالي في بلدية ليفربول تيم مور. كان الحضور الكثيف والملفت لأبناء الجنوب الذي قدموا من لندن وبرمنجهام وشفيلد ومدينة ليفربول في فعالية هي الأول من نوعها بعد تمكن أبناء الجنوب من منع سفارة الاحتلال اليمن والعناصر العميلة معها من إقامة أي فعالية حيث تتحول إلى شغب وتشهير بنظام الاحتلال. وقد بدا واضحا سيطرة الجنوبيين ومشروع التحرير الذي ينادون به حتى صارت قضية الاحتلال اليمني ومطالب أبناء الجنوب تثار بشكل رسمي في أروقة البرلمان البريطاني.

بدأ الاحتفال بإقامة معرض صور يؤرخ للجنوب العربي في العهود القديمة ومرحلة الاحتلال البريطاني ويوم الاستقلال الذي منحته بريطانيا للجنوب العربي وفرط به المراهقون السياسيون الذين أوقعوا الجنوب تحت الاحتلال القبلي والعسكري اليمني المتخلف الذي يعمل بشكل حثيث على نهب ثروات الجنوب وحبس تاريخه وإبادة شعبه.

كما أرخ المعرض لجرائم الاحتلال اليمني والمقاومة التي انطلقت من كل محافظات الجنوب العربي في مسيرة تحرير من أجل استعادة الدولة الجنوبية واستقلالها المجيد. بعد المعرض بدا المهرجان الخطابي حيث ألقى السفير عوض كرامة راشد نائب رئيس التجمع كلمة التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج) رحب فيه بالحضور وأشار إلى أننا في هذه الذكرى العزيزة والغالية الذكرى الواحدة والأربعون لاستقلال الجنوب العربي من الاحتلال البريطاني 30 نوفمبر 1967م التي تصادف والوطن قد خسر حريته واستقلاله ودخل في مرحلة مظلمة بعد نكبة 22 مايو 1990 م.

وأكد على أننا أبناء الجنوب العربي جميعا في الداخل والخارج ندعم خيار شعبنا وتطلعاته في النضال ضد الاحتلال اليمني حتى يستعيد الدولة الجنوبية ويحرز الاستقلال الثاني بإذن الله. وأشار إلى إننا في ( تاج) ندعم ونساند بقوة المجلس الوطني الأعلى للتحرير برئاسة المناضل الجسور حسن باعوم وبيان يافع الذي يعد اللبنة الأولى في مشروع الدولة الجنوبية حيث حسم تشكيل المجلس بشكل قاطع الخيار الشعبي الجنوبي وقطع الطريق أمام الانتهازيين الحالمين بالحصول على الأموال لهم ثمنا للجنوب وثورته ودماء الشهداء.. وقال أن المجلس ومشروع الاستقلال فضح المشاريع الأخرى التي تسوقها الأحزاب اليمنية الممثلة بما يسمى باللقاء المشترك والتي تعمل في الخفاء كحصان طروادة وخط متقدم للاحتلال اليمني. ونوه إلى أننا الحديث عن مقاطعة الأنتحابات التي تطبل لها تلك الأحزاب اليمنية وتخلط فيها الأوراق على البعض في محاولة لتجبير الرفض الجنوبي لصالحها وإفراغ هذا الرفض من مضمونه الحقيقي حيث تصبح المسالة ممارسة ديقمراطية فقط في المشاركة أو المقاطعة. لكننا في الجنوب نرفض الانتخابات من أساسها ولا نعترف بشرعية الدولة اليمنية وهذا يحمل معنا آخر مغاير لما تروج له أحزاب المشترك اليمنية الوجه الآخر للاحتلال.

كما ألقى والناشط الجنوبي عبدالفتاح جعران كلمة اللجنة التحضيرية لمجلس تنسيق جالبات الجنوب العربي في المملكة المتحدة قال فيها إننا اليوم نحتفي بالذكرى الواجدة والأربعون للاستقلال الأول لبلدنا لجنوب العربي وسط حالة نهوض جنوبي عارم في الداخل والخارج كرد على ممارسات الاحتلال اليمني حيال شعبنا وتاريخه وأننا اليوم صرنا أكثر وحدة أبناء الجنوب بعد أن استطعنا أن نحدد معالم سيرنا ومصالح شعبنا واستعدنا هويتنا التي استهدفت وأرادوا محوها.. كانا اليوم جميعا مع مشروع الاستقلال.

وأشار إلى أن بلد تشهد حالة رفض عارمة ومقاومة باسلة وأن الجنوب اليوم قد شكل مجلسه الوطني للتحرير وأننا نؤيد قيام هذا المجلس وزعيمة حسن باعوم الذي أكدوا أن الوحدة لم تقم وقد تمنت بطريقة غير مشروعة وأنا الحرب على الجنوب واحتلاله قد أنهى أي ادعاء بالوحدة وان من حق أبناء الجنوب أن يناضلوا بكل الوسائل لإنهاء الاحتلال القبلي والعسكري اليمني المتخلف.

ودعا جعران كل أبناء الجنوب العربي في المملكة المتحدة للتوحد ودعم شعبنا في الجنوب في تحقيق تطلعاته وأهدافه في الحرية والاستقلال. وقال أيضا تقع علينا أبناء الجنوب مهمة كبرى في توصيل الرسالة المناسبة والصحيحة التي تعبر عما يدور في الجنوب وأن نقطع الطريق أمام الأحزاب اليمنية والتابعين لهم في محاولة تشويه وتزييف مطالب شعبنا وحصرها في المطالب الحقوقية والذين يناضلون في تحت مظلة أحزاب اللقاء المشترك بشكل مباشر وغير مباشر ويدعون تمثيلنا دون تفويض أو حق.

وقال أننا اليوم قد حضرنا ولدينا مهمة انتخاب مجلس التنسيق الأعلى لجاليات الجنوب العربي في المملكة المتحدة بعد أن قد عملنا خلال العاميين الماضيين على تشكيل الجاليات وإجراء الحوارات المختلفة بين أبناء الجنوب بشكل واسع وأننا اليوم بحضورنا الكثيف من مختلف مدن المملة سنقوم بمهمة انتخاب هذا المجلس ليمثل كل أبناء الجنوب في المملكة أمام المؤسسات الرسمية والغير رسمية وتنسيق جهودهم وأنشطتهم المتعددة.

انتخاب سكرتارية لمجلس التنسيق الأعلى لجاليات إنباء الجنوب العربي في المملكة المتحدة

وفي جو ديمقراطي مفعم بالحماس وحضور كثيف بدأت الانتخابات والترشيح لمثلي المدن إلى مجلس التنسيق الأعلى لجاليات أبناء الجنوب في ألمملكه المتحدة حيت تم انتخاب مجلس سكرتارية لقيادات النشاط والعمل الخيري للجاليات الجنوبية في المملكة المتحدة من بين أوساط الحاضرين من مندوبي الجاليات ألجنوبيه في مختلف مدن المملكة المتحدة. بلغ عدد المنتخبين إلى المجلس 18 مندوبا وتم انتخاب سكرتارية للمجلس بشكل ديمقراطي وعلني على النحو التالي:

1- محمد حسين اليافعي رئيسا

2- احمد منور شريف الرفاعي –رئيس للجالية ألجنوبيه في ليفربول نائب لرئيس المجلس

3- د محمد النعماني سكرتيرا عاما

4- عبد الرحمن احمد الدرويش مسولا ماليا

5- رامي فضل علي الصبيحي مسولا ادريا

6- غسان غالب الشعيبي مسول العلاقات الخارجية

7- علي عوض محمد مسول شؤون الجاليات

8- جمال ألمفلحي مسولا إعلاميا

9- فواز محمود النشاطات العامة

10- خالد علوي عبد المحسن سكرتيرا لشؤون الشباب

11- وليد مثني عضوا

12- قائد صالح عضوا

وبعد الانتخاب قدم الدكتور محمد النعماني الشكر والتقرير لكل أبناء الجنوب على الثقة التي منحوها إياهم لقيادة نشاط مجلس التنسيق الاعلي لجاليات أبناء الجنوب في المملكة المتحدة مقدما لهم التهاني والتحايا والي شعبنا الجنوبي في الوطن وفي جميع بلدان الشتات بالذكري الواجدة والأربعون للاستقلال الوطني الأول المجيد.

وقد أصدر المجلس بيانا بهذه المناسبة هذا نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

يا جماهير شعبنا في الجنوب المحتل

تزامنا مع احتفالات شعبنا بالذكرى الواحد والأربعين لذكرى الاستقلال المجيد نعلن اليوم عن تشكيل مجلس التنسيق الأعلى لجاليات أبناء الجنوب العربي في المملكة المتحدة ونجدد لشعبنا وهو يحتفل بهذه الذكرى الغالية على شعبنا العزم على الوفاء بالعهد للأهداف التي سقط من اجلها شهداء الاستقلال الأولى ولشهداء الذين سقطوا على طريق الاستقلال الثاني ونجدد العهد على مواصله الدرب الذي سلكوه من اجل استعاده الهوية الجنوبية والدولة الجنوبية بعدما وقع تحت قبضه الاحتلال اليمني في 7 يوليو 1994.

أن شعبنا الجنوبي وهو يتجرع المآسي جراء سياسات الاحتلال الذي عرض حقوق للمصادرة فإنه قد أختط لنفسه طريق النضال السلمي لتخليص شعبنا من المحن التي جلبها الاحتلال واستعادة حقوقه المهدورة. لقد تعرضت مسيرة شعبنا التحررية السلمية للقمع قدم من خلالها الشهداء والجرحى وتعرض المئات للاعتقال, قربانا للخلاص الأبدي من ريقه الاحتلال اليمني.

لقد تعاظمت نضالات شعبنا الذي عمل على تكوين العديد من مؤسسات المجتمع المدني توجت مؤخرا بقيام المجلس الأعلى لقياده مسيره التحرير واستعاده الدولة الجنوبية, والذي مثل الإجماع الشعبي والوطني وخلاصة تجربه النضال السلمي بل و حصانه لتامين قياده مسيره التحرير واستعاده الدولة والهوية الجنوبية.

خلال السنوات التي تلت إعلان قيام الوحدة والتي توجت بالحرب والغزو اليمني للجنوب تعرضت كل مؤسسات الجنوب للتدمير من قبل نظام الاحتلال اليمني وطمستها بل ودمرت دوله الجنوب وعملت على تهميش شعب بكاملة وقبره في عمليه يمننة خبيثة أرجعت بشعبنا إلى عصور الظلام والتخلف وبقى يعاني من القهر والظلم. كما عملت على مصادرة حريته وأهانت كرامته بإقدام قوات الاحتلال بارتكاب العديد من جرائمه بحق شعبنا إلى حد يندى لها الجبين ويهتز لها الضمير الإنساني لشناعتها, الأمر الذي دفع شعبنا إلى تحديد خيار الاستقلال كحل نهائي لا رجعه عنه واستطاعت قوى الاستقلال الولوج في الفعل الوطني استجابة لاستحقاقات الشعب ومتطلبات تأمين حياته حاضر ومستقبل الأجيال القادمين.

إننا بكل فخر واعتزاز نؤكد لشعبنا من وقوفنا المطلق مع خياراته ونجدد الوفاء على استمراريتنا في الدعم المطلق والوقوف خلف المجلس الأعلى للتحرير برئاسة شيخ منا ضلي الجنوب البطل الجسور حسن احمد باعوم وزملائه لما يؤدي إلى تأمين الاستقلال. وتأسيسا عليه نطالب جميع أبناء شعبنا في الداخل والخارج إلى ضرورة العمل لتوحيد الصف وعدم ترك أي فجوات لأعداء شعبنا من الاستفادة من أي خلافات وتباينات لتشق الصف وعلى أن يكون مبدأ التصالح والتسامح مدخلا حقيقيا لمعالجه لإعادة بناء الثقة بين أبناء شعبنا بما يعزز صلابة الموقف ويتمن الإرادة السياسية والوطنية في تحقيق المهام الماثلة وأهمها استعاد ه دوله الجنوب والهوية الجنوبية التي يجب أن تعود إلى حاضرة البشرية وأن تخرج إلى الحياة من جديد من جلباب الاحتلال اليمني.

.

كما أن قيام مجلسنا هذا يعد هديه متواضعة نقدمها إلى شعبنا بهذه المناسبة للتأكيد على وحدتنا وأننا لا يمكن أن نترك لأي كائن من كان من شق صفوفنا, وأننا قد استوعبنا الدرس تماما, ولا يوجد مكان لمروجي التفرقة بيننا, وان شعبنا حي بحيوية أبناءه وقدرتهم على مجاراة أحداث التاريخ وتطور البشرية ونضوج الفكر الإنساني العربي في الجنوب. كل هذا يعبر عن مدى قوه التعاضد والتلاحم العضوي النابع من أصالة وتاريخ شعبنا وموروثة الثقافي الإنساني عبر التاريخ وعقيدته السمحاء وهي مدلولات تؤكد على قدره شعبنا من تجاوز محنه مهما كانت التحديات.

وبهذا الصدد نطالب جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية والإقليمية والدولية والمجتمع الدولي وفي المقدمة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي إلى سرعة التحرك للاستجابة لمطالب واستحقاقات شعبنا في الحياة وهي ما تكفله الشرائع السماوية وجميع المواثيق الدولية بهذا الخصوص وبما يجنب شعبنا ويلات الاحتلال.

كما إننا سنعمل على تقديم كل ما من شأنه لضمان حرية شعبنا بديمقراطية وشفافية وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتجفيف منابع الإرهاب وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي وفقا لمصالح الإطراف والعمل لتكامل الجنوب مع مجلس التنسيق الخليجي واستتباب الأمن واستقرار المنطقة والعالم, خصوصا وان نظام الاحتلال اليمني قد عمد من خلال سياساته في الجنوب على خلق الفوضى وعدم الاستقرار ليس للجنوب فحسب بل وظل على الدوام عامل تهديد للسلم والأمن في المنطقة والعالم والشواهد على ذلك كثيرة في كافه الأحداث ألإرهابيه التي شهدها اليمن والمنطقة, وأخرها أعمال القرصنة البحرية في خليج عدن.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والنصر كل النصر لشعبنا.

والله على ما نقوله شهيدا.

و إنها ثوره حتى النصر.

صادر عن:

مجلس التنسيق الأعلى لجاليات أبناء الجنوب العربي في المملكة المتحدة

ليفر بول - المملكة المتحدة

29 نوفمبر 2008

ييمزيد المنتدى السياسي بالضغط هنا