ثـــــــــــــروة وأرض ... بالمجـــــــــــــــــــــان طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 09 فبراير 2007 00:37
صوت الجنوب 2007-02-09 / د. فاروق حمزة
يبدو أنه هكذا وإلا بلاش ... ويا بلاشه ... ثروة وأرض واللي بعده، وكله بالمجان، فأكيد ثم أكيد " الوحدة أو الموت " والباقي عادوا عندنا، فالناس عادوا تعاونوا معنا،

لأنه بالله عليكم من يحصل على رزق هكذا وبالمجان، فكيف لا تريدوا هم أن يرفعوا لكم هكذا شعارات؟ فهل تريدوهم أن يقولوا أستولينا على الثروة والأرض حق الناس، أو أحتلينا بلاد الناس ووو.......ألخ. هم مش هبل أو مجرد سذج، هم شطار، واستخدموا الشطارة، لأن المثل الشعبي يقول: "الصراحة  راحة" والتجارة شطارة. ولذا نجدهم يلونوا الكلام وينوعوه بمفردات ثثلج الصدر. 
 
                  كما أن القصة كلها، لم تكن فقط لتشمل الثروات الطبيعة والأرض، فهذا لا يكفي بعد، فمعاك المؤسسات الإنتاجية والخدماتية أصولها وإيراداتها إبتداءاً من اليومية، وحتى بشرها أيضاً الذين حولوهم إلى مجرد عبيد، وجابوا لهم من الشمال رئيس مجلس الإدارة والمدير العام، ومدراء الفروع أو الإدارات التحتية، وكله على كله، المهم قلبوا الدنيا كلها قلب من فوق لا تحت، شمالي شمالي، وحقنا حقنا، عيني عينك، المهم الوحدة أو الموت، وتصوروا أنه واحد ب " عدن " قال لي وطبعاً هو يتكلم على مرفقه بأنه كل الإيرادات اليومية تطلع صنعاء، أي تحول الاٍرادات اليومية إلى صنعاء أولاً بأول، لدرجة إن حق العمل الإضافي يأتيهم من صنعاء، ويبدو لي أنا شخصياً بأنه هناك مرافق دخل يومي كبير، يصعب عليها أن تملك في خزينتها أية سيولة نقدية في عدن، تستطيع بها أن تكرم ولو حتى أصحاب مطافئ الحريق، إن لا اسمح الله صار لهم حريق وأخمدوه، هذا بغض النظر إن وجدوا مياه بالمنطقة أم لا، أو إن كانت جاهزية المطافئ في المقام.
 
                 طبعاً وبكل تأكيد، أنا محاسب على كلامي وأقصد به طبعاً المطافئ وليس المصافي، أي مصافي عدن، لأن المصافي هذه قصتها ثانية، ومصيبتها أم المصائب، وبإمكاننا أن نطلق عليها بين الحين والأخر لقصتها الكبيرة  "أم المعارك"، لأنه وهكذا المثل الشعبي عندنا يقول " غطاء البرمة شخط"، فهذه المصافي والتي أشتهرت دولياً وأرتبط إسمها بإسم "عدن" ومعلم إنتاجي ناجح وبارز، أردتم أن تحولوه إلي ركام خردة، في الوقت الذي تبنون في بلادكم مصافي أخرى، فلماذا تدمرون حقنا وتبنون حقكم؟ مثلما أردتم ترقيم تلفزيون " عدن " التاريخي والذي كان يفترض أن يكون هو الأول وليس حقكم، بحكم كل شئ، وفي أقل التقديرات إحنرام التاريخ، ولدور "عدن" التاريخي والتي تزامنت حضارتها والحضارة الفرعونية، وهذا مني لكم للعلم، ومن منكم لا يصدق ذلك، فعليه أن يذهب إلى المتحف الفرعوني المصري ليرى بأم عينيه الترس المهداة من عدن لأحد ملوك الفراعنة، فأنتم يا أخواننا لا تزعلوا من الحقائق، ونحن هنا لا نطيل عليكم الملامة إطلاقا، والواحد معذور فهل أحدكم قرأ ما كتبه "بول بريمر" المندوب السامي الأمريكي في العراق في مذكراته، فقد قال أنه يتأسف بأنهم أرسلوه لدولة إسمها العراق وهو لا يعرف شئ عن هذه الدولة إطلاقاً، ولذا نجده يحمل دولته المسئولية لما وصلت إليه الأمور في العراق.
 
                 لذا يا أخواننا إننا نقول لكم كونوا واضحين مع أنفسكم ومعنا، فنحن إخوة لكم وجيران لكم، فحافظوا على الجغرافيا والتاريخ والمجورة بيننا وبينكم، فلا تحاولوا دفننا ونحن أحياء وتغمرونا وتعتموا علينا، كما ننصحكم بعدم تجاهل تاريخ الآخرين، ومحو جغرافيتهم، وإلغاء هويتهم، فبغض النظر أنكم مهما عملتم فلا تستطيعوا أن تغيروا من الحقائق مثقال ذرة، وإنما يبدو لي بأن نشوة نصركم أي إنفعالاتكم الذاتية هي التي ربما تتحرك من غيض في  شئ، لذا نرجو منكم مراجعة ما تعملونه بالآخرين وأن تكفوا عن تمييز شعبكم عن شعبنا وعنصريتكم المستخدمة لنا وتنكيلكم لنا والعبث في أرضنا وثروتنا، وأن تكفوا عن طرح شعارات طنانة رنانه أنتم كنتم السابقون الرافظون لها، إنما نتائج الحرب أي حرب صيف 1994م هي التي جعلتكم تتمشدون وترفعون هكذا شعارات، فبالله عليكم، إذا لم تكن القصة كلها هي الجنوب وثروته وأرضه التي حصلتم عليها مجاناً، فهل كنتم سترفعون هكذا شعار؟!.
 
 
                                               د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه
                                                                صنعاء في نوفمبر 19  ، 2006
هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته  

آخر تحديث الجمعة, 09 فبراير 2007 00:37