دولة الجنوب هي دولتنا ولا توجد في الدنيا كلها قوة قادرة وعلى إلغائها طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأحد, 13 يناير 2008 00:18
صوت الجنوب /2008-01-13
ألغيتم  فرصة تاريخية لنشر الحرية كبديل لإيديولوجية الإرهاب والتطرف

( ننصح حكام نظام صنعاء وبأن لا يستسخفوا شعب الجنوب )

( دولة الجنوب هي دولتنا ولا توجد في الدنيا كلها قوة قادرة وعلى إلغائها )

( وحتى الآن مجزرة الحبيلين نعتبرها وعلى غرار مجزرة صبرا وشتيلة )

( منذ يوم النكبة ونحن في قتل ودبح وإرهاب وقهر ونهب وسل                                                          

     


في الواقع لا أفهم أنا ولماذا هكذا نظام صنعاء، حاول وأن يستسخف بعقول، بل وبشعب الجنوب بأسره، أي وبأكمله، وأنه أي إن حكام نظام صنعاء هؤلاء، قد أرادوا وأن ينصبوا أنفسهم علينا نحن أبناء الجنوب وباسياد علينا، هم وأهاليهم، وهو أصلاً وما قد صار ويخاطرني في الإستفسار، وبمنهم هؤلاء؟!، بل ومن ماذا وينطلقون؟!، أهو هذا هو مقياسهم بهكذا، وللحكم هناك عندهم ببلادهم في الجمهورية العربية اليمنية؟!، بالرغم من أني، وأنا هنا لا أريد وأن أعلق، أو وأتطرق وإلى كيف وهم يحكمون هناك عندهم شعبهم اليمني، وهو وماقد أيضاً، ولربما يكون شعبهم، قد رضى على نفسه بذلك، إن لم ونقول بأنهم وقد تعودوا على هكذا، وهذا هو أصلاً، إن لم يكن وماقد أثار إستغرابي بذلك، كونهم وأغلبيتهم أرى بأنهم ومصطفين حول نظامهم اليمني، وبالذات حالياً خاصة وبدفن قضية الجنوب، خلاف وعلى ماقد كان في السابق، وأقصد بذلك قبل هذه المصيبة النكراء ولما أسميت ما تسمى بالوحدة، حيث كانوا هؤلاء كلهم تقريباً ودون إستثناء، يراهنون وعلى دولة الجنوب، التي في أقل التقديرات، قد شكلت لهم ونوع من التوازن، ومع حكام نظام صنعاء، أي حكامهم هم في بلادهم هناك، وهو وما قد وأنقلبوا علينا مؤخراً وبمائة وثمانين درجة، لدرجة أنهم وصاروا، بل وهذا هو شعورنا وإحساسنا، إن لم نكن وما نلمسه حقاً ومنهم، وبأنهم قد صاروا جزءاً ومن نظام صنعاء، أي نظامهم، راميين بعرض الحائط، وكل ما كانوا عليه، في ظل دولة الجنوب، وتحديداً هنا أنا أقصد وأبناء منطقة اليمن الأسفل، وهم أصلاً وممن قد شاركوا في الحكم بدولة الجنوب، بل ونالوا وكل إمتيازاتها، إن لم يكن في معظم أحيانها، وقد فضلوا وعلى أبناء الجنوب أنفسهم، بواقع حيثيات أتحفظ أنا وبذكرها، بل نوعاً ما وأعتبر ذلك قد كان حقاً علينا، إن لم يكن وبواجب قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا نحن أبناء الجنوب، بالرغم من أنه وكان وعلى حساب أبناء الجنوب، ولعوامل كثيرة، أهمها يبدو، وشعورنا بأنه، إن لم نقل وبغض النظر وأن طبيعة حكمهم اليمني أي الشمالي، قد كان مبني وعلى أساس مناطق تحكم وهم أصحاب الثروة والنفوذ عندهم، ومناطق محكومة، وهم نوعاً ما وماقد كانوا والخارجين وعن دائرة الإستحقاق، أكان في الثروة والنفوذ أم والحكم، وهذا أيضاً وقد كان عندهم هناك في نظام الجمهورية العربية اليمنية.


لكن وما يزعجني حقاً، هو أن والأمور التي قد أنقلبت ورأساً على عقب، بعد هذه المصيبة، ولما تسمى بالوحدة، وبحيث تحولت الأمور رأساً على عقب، أي وطبيعة نظام الحكم وإلى يمن يحكم، أي اليمن الأعلى والأسفل بصورة مجتمعة،وهم الحكام،  وجنوب محكوم، أي أنه يمن يستحوذ وعلى الثروة كلها والنفوذ، وأقصد بذلك ثروات وأراضي الجنوب والهيمنة المتكاملة عليه، وجنوب صار مجرد محكوم، بل ومعدم حتى ومن حقه، وفي كل شئ، وهو وما قد أسفر في الخلل المتكامل ولكل التوازنات، في ولما قد تم الإتفاق عليه وبين الدولتين، الجمهورية العربية اليمنية ودولة جمهورية اليمن الديمقراطية، إن لم نقل والخلل في التوازن كلية في أبجديات، كل إتفاقيات إعلان وما تسمى بالوحدة، بل وبكل متطلباتها من شراكة في السلطة والثروة، بغض النظر ومنبع الثروة وهي حق الجنوب، وكمان وأراضي الجنوب الشاسعة والمنتهكة، ولما قد تم من إتفاق بهكذا أكان أم لم يكن، إنما نحن وكطرف واحد، بل وكفريق واحد في هكذا إتفاق ولمشروع في هكذا إعلان، نحمل المسئولية الكاملة نظام صنعاء، في إلغائه للشراكة إن لم نقل والتفرد بكل شئ، وتخليه وعن المسئولية أكانت القانونية أم والشرعية، أو أيضاً والتاريخية، في كل وماقد آلت إليه الأمور وفي التجنى وعلى دولة الجنوب وأبناء الجنوب، أما وما قد أراد لنفسه نظام صنعاء والتحالف أكان معه أو ومعهم في دفن القضية الجنوبية، فهذا ولا يهمنا، إطلاقاً، كوننا وكلهم نعتبرهم ومجرد طرف واحد، إن لم نقل وكلهم فريق واحد ليس إلا.


وحقيقة هنا، أي أنه وبهذا الموضوع لا يهمنا، إلا فقط، وأن أستفسر، مجرد ولنستفسر ليس إلا، في لماذا وحكام نظام صنعاء هؤلاء بهكذا، نجدهم ويتعاملون معنا نحن أبناء الجنوب، وبهكذا إستسخاف وعبث أكان فينا وبشعبنا أم وبدولتنا، بل وعلى كيف أقاسوا هكذا معيار في هذا التعامل الغريب معنا نحن أبناء الجنوب ومع دولتنا وهي الرسمياً الشريك مع دولتهم في وما كانت وتسمى بالوحدة، وهم البراني، بل والغرباء علينا، بل أيضاً ومن قد أعطاهم هذا الحق وبجرائمهم هذه الكبرى والبشعة والكثيرة المرتكبينها في حقنا وشعبنا ودولتنا، وهو ومالا يستطيعون إنكاره مطلقاً، وبأنهم سبباً ولما يحصل، بل ولما قد حصل، ولما أيضاً وستصل إليه الأمور، وسيتحملون وكافة المسئولية فيه، إضافة ولمسئوليتهم المباشرة، في كل ماجرى ويجري، وخاصة في أمور عرقلة، وما قد أردنا في لملمة شمل شعبنا، والمشرد وبكافة بقاع العالم وبسبب حرب صيف 1994م، وكمان ممن أصلاً وقد أرادوا والعودة لدولتهم، بعد أن كانوا وقد غادروا وطنهم في أوقات عصيبة، أرادوا الآن والعودة لوطنهم، وأساس كل ذلك هو الإحتلال الواقع على دولة الجنوب، وإفراغ دولة الجنوب ومن كل مؤسساتها العسكرية والأمنية والمدنية، أي إلغاء جيش الجنوب وإلغاء أمن الجنوب، وإلغاء إدارة الجنوب، وبهدلة وإذلال وقمع وإرهاب وقهر شعب الجنوب، وتعطيل كل مناحي حياة شعب الجنوب المعيشية المعاشة، وإفراغ دولة الجنوب ومن كل مضامينها وحيثياتها، وتحطيم وتدمير وكل مرافق دولة الجنوب، أكانت تحت شماعة الخصخصة لأسر ومقربين حكام نظام صنعاء، وإلغاء كل مؤسسة ناجحة في الجنوب، أكانت أيضاً وبشماعة هكذا خصخصة أو وشماعة تحويلها وإلى عندهم في بلادهم صنعاء، المهم ولا يقوم قائم ولدولة الجنوب، كما إن الإفقار المنظم ولأبناء الجنوب، هو الآخر وخيارهم الممنهج والمفبرك وبعقلية حكام نظام صنعاء، والذين هم وأولادهم والمقربين لهم وأهاليهم، قد نهشوا، بل وخصخصوا على طريقتهم، إن لم  نقل وأفرغوا كل شئ جميل ومن الجنوب، ونشروا جيوشهم في كل ربوع الجنوب، وأدخلوا الملايين من أبناء جلدتهم وليستوطنوا الجنوب، وحولتم كل بلادنا وثقافتنا وإقتصادنا وإجتماعنا، وسياساتنا وأيضاً وحقنا الروحي وإلى مجرد سكني تجاري، وهو وما نصفه في أنانية الإستحواذ بحق الغير، وكي يكون هناك خلل كبير في توازننا الإقتصادي الإجتماعي، ومع أهاليكم أبناء جلدتكم وفي كل شئ، وكي يصبح شعبنا وأصل دولتنا وفي الدرك الأسفل، وهو وما قد غاب عنكم وقيم وأصل وفصل شعب الجنوب، إن لم نقل لكم وبهذا فأنكم قد عطلتم، بل وألغيتم  فرصة تاريخية لنشر الحرية كبديل لإيديولوجية الإرهاب والتطرف، وهو وبمالم يرتضي بذلك أحد، لا منا، وبأن نتفرج وعلى شعبنا بذلك، بل ولا ومن كل شرفاء العالم، فبكل الأحوال نقول لكائن من كان، بأن قضية الجنوب تتعاظم أكثر فأكثر، كما نطمئن شعبنا، وبأن العودة ولدولة الجنوب، لم ولن تكن إلا وعلى أساس أنها دولة الجنوب، آخذين وبعين الإعتبار الإستفاذة، ومن كل الأخطاء السابقة، ولم ولن تكن إلا وبدولة العزة والكرامة ولكل أبناء الجنوب، ودولة التعامل وبآفاق المدنية والحضارة والإنسانية، ومع كل أبناء المعمورة، وبعلاقات طيبة ومع كل دول الجوار إحتراماً وتقديراً للمجورة وللتاريخ والجغرافيا، والمنطقة الإقليمية، بل ومع كل الدول المحبة للحرية والسلام، وممن أصلا وترسو الأمن والسلم العالمي وللمعمورة كلها وبرمتها.



                       د. فاروق حمـــــــــــــــــــــزه

                                                 رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

                                                       عدن في يناير 11    2008                                                               هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته     

آخر تحديث الأحد, 13 يناير 2008 00:18