المشترك هو الإحتياطي النشط لنظام الجمهورية العربية اليمنية طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 22 مارس 2008 05:59
صوت الجنوب/2008-03-22
المشترك هو الإحتياطي النشط لنظام الجمهورية العربية اليمنية

الأحزاب تبنى على أفكار وهذا من حق أي إنسان أن يمارسه لكن الولاء للوطن أي للجنوب

أنهم يوزعون الأدوار فيما بينهم البين وغرضهم جميعاً هو تمزيق الجنوب وتشريد أبناءه

مهمة كل أبناء الجنوب هي طرد الإحتلال من بلادنا كي لا يكون الجنوب فلسطين الثانية

أرادوا أن يدسوا أوساط أبناء عدن الفتن والحقد والكراهية لما بيننا البين لكنهم فشلوا

الكل يؤكد بأن الإحتلال البريطاني كان أفضل ... إذا فماذا نسمي هذا الإحتلال؟!

أخرجوا من بلادنا ويا بتوع كارلوس فالدائرة دارت على رؤوسكم

                                                           

       د. فاروق حمــــــــــــــــــزه

في الواقع يبدو لي بأنه يتوهم أي جنوبي كان، وبأن المشترك سيحدد أي موقف لصالح الحراك الجنوبي، أي لصالح دولة الجنوب المنكوبة، إلا وأن كان هذا الجنوبي لا يدرك حقاً طبيعة ما يجري في الواقع، وأنه يجزئ الحملة التآمرية على وماقد صار للدولة الجنوبية، إن لم نقل وأهلها، فمعاناة شعبنا ودولتنا لم تكن ولطبيعة ماقد أوقعنا به فلان أو علان من البشر، وإنما التكالب عليها وعلينا هو الذي أصلاً قد أصابنا بهكذا ضرر، وهو الواضح في الممارسات السلوكية الواضحة والمتجلية بتوزيع الأدوار في هكذا صلف، كما لا يمكن لنا نحن أبناء الجنوب ولنتحامل إطلاقاً على أبناءنا، حتى وبمن هم قد وقعوا وبهكذا مطب، إلا أننا ننظر وعلى أنهم، بل ومن حقهم أن يمارسوا أي فكر كان، أو كما يقال وبأن الأحزاب غالباً ماتبنى على أفكار، لكن بالضرورة وأن يكون ولائهم لوطنهم الجنوب، فالقضية من الولاء للجنوب هو الموقف ولا سواه، بل وهو مربط الفرس، والمقياس في كل شئ، وهو أصلاً وما يوضح أمور الإنتماء للوطن، ووطننا هو دولة الجنوب بغض النظر وإن دولتنا تخضع ولإحتلال الجمهورية العربية اليمنية.


كما لم يكن الموقف من كل ذلك هو أصلاً دينيا، بل وياريت أنه وكان كذلك، لكنه في الحقيقة أنه لموقف مرتبط وبطبيعة فصيلة الدم، وهو وما يتجلى وبتوزيع الأدوار فيما بينهم، والأمور إن لم نقل والشواهد كثيرة، وكثيرة جداً، وبإختصار شديد إننا نقولها علناً، ألم يدرك أي كان منهم وبأن ما يجري في الجنوب هو إحتلال، بل أيضاً وأنه إحتلال عسكري قبلي وإستيطاني عيني عينك؟!، أم أنهم وسيضلون منهمكين وبالإحتلال الصهيوني ولدولة فلسطين ليس إلا؟! ومبيحين إحتلال دولتنا، كونهم جزءاً منه، أي من هكذا إحتلال، وهذا من حقهم، إن لم نقل والكل ينظر للأمور وبمزاجه الخاص، لكننا لم ولن نكن لهم وبسذج، بل ولم ولن نكن ولنرتضي لأنفسنا والخنوع لأي إحتلال كان، أكانوا جزءاً منه أو وأن ربما يكونوا وأساسه. 


والحقيقة لا أفهم أنا كيف وقد وصلت بهم الحالة الهستيرية بهكذا وكلهم دون إستثناء، ولنهب وسلب كل شئ في حقنا، بل وأفقرونا في بلانا عنوة وكي لا نستطيع حتى والمشي على الأقدام ومن شدة الأوجاع، في داخل بلادنا، وهم قد صاروا بها يسرحون ويمرحون فيها، فكلكم ويالسادة الجدد قد صرتم وبمن حق بلادنا، وملاك فنادق وقصور وصوالين فارهة، حلمتم بها مدى حياتكم، بل وتملكتم بمن حقنا مالا كنتم ليس فقط تحلمون به، وإنما مالا كان أيضاً وبتفكيراتكم أنتم أي وبالحسبان، فأغتريتم كثيراً ومن شدة حصولكم على كل ذلك وبسهولة في داخل بلادنا نحن، كما وقد قلبتم الآية وبالتدريج من أمور السلب والنهب والإستحواذ على كل شئ، وإلى درجة التأميُّر، أو ومثلما يقال ولإصدار الأوامر التي قد وصلت إلى درجة وجعل أوامر الطفي لصي من صنعاء، وهي وماقد صارت وبكل شئ، لكننا هنا فقط نحن نذكر ليس إلا، فالكهرباء حقنا وكذا المياة المسلوبة المنهوبة وبمسمياتها العدة، والرقابة على التلفونات والإنترنت والإيميلات، وبنيتم لكم بلاد، أقصد فقط طفرة وسط صنعاء وبمن حق الجنوب، وأمتلئت جيوبكم كثيراً، وشيدت قصوركم، وكل شئ تمنيتموه بعد إحتلالكم لبلادنا وسلبكم ونهبكم لها.


فيبدو لي بأنه مجرد كلام فارغ كله هذا الذي وكل يوم تبتكرونه لنا في الهلوسة، ولما يدور به من حديث، أو كما يقال وأحاديث كاذبة زائفة، أردتم بها التمني ليس إلا، ولتتشعبطون بدولتنا حتى وبقشة حول ولما يسمى بإعلان مشروع الوحدة، هذا الإعلان الغريب العجيب، والذي لا له أي مثيل في هذا العالم كله، فأي إعلان هذا ولمسميات كهذه يئن بها شعب الجنوب بأكمله، وهو أحد أطرافه، وليتحول الأمر بقدرة قادر بل وبكل وقاحة، وكأنه مجرد مشروع خاص، وخالص بين اليمنيين أنفسهم أي بين الشماليين وحدهم، وهو أصلاً وماهو حاصل على أرض الواقع، بل وهو مايجري على أرض الواقع وبفرضه فوق رقاب أهالينا، وتحت رعاية حكام نظامهم، الذين صاروا يتنصلون به ومنه ومن كل مسئولياتهم وإتفاقياتهم، بل والذين نجدهم يعملون جاهدين وعلى إلغاء دولتنا دولة الجنوب، وإبادتنا نحن أبناء الجنوب، وهو وما قد أنعكس وبأوامرهم الشخصية في كل ماجرى ويجري، من بنهب وسلب لكل أراضي الجنوب وثرواته كلها، ناهيك وفبركاتهم الكبرى في الشطارة السياسية، الذي نجدهم بها، بل وما قدموا عليها وليشعروا بها الآخرين وكأنهم هم في بلادهم، وما سلبهم ونهبهم إلا أنه وقد جاء نتيجة لحصيل حاصل، في أرض تركها لهم أجدادهم وآباءهم في دولة الغير، على غرار وأرض الميعاد الصهيونية، علماً وبأن الصهيونية وبكلها لم تعمل ولا حتى ولمثقال ذرة ماعملوا هؤلاء أكان فينا أم وبدولتنا، وإلا ما معنى وإدخال الملايين من أبناء جلدتهم وإلى بلادنا، وحرمان كل أهالينا أبناء الجنوب، ومن حقهم، أكان في الوظيفة أو الملبس أو المسكن أو الأرض أم والثروة أم والتطبيب أو الثقافة أو الإجتماع، بل ومن كل شئ بما فيه والحرمان في المرئ والمسموع والمقرؤ، وكل توابع مفاصل الحياة المعيشية المعاشة لدى أبناء الجنوب من ناحية، ومن ناحية أخرى وفي حقهم السياسي الواضح، وهم أصحاب الأرض والثروة التي تسلب وتنهب جهاراً نهاراً، كما  والمطالب السياسية في قضية الوطن، وهي الأرض والثروة والتاريخ السياسي للجنوب والهوية الجنوبية التي يمسخها علينا حكام نظام صنعاء، والتاريخ السياسي للجنوب والذي يزورونه كذباً ودجلاً، وهو مربط الفرس الذي أراد به حكام نظام صنعاء وحرمان كل أبناء الجنوب منه، لحيث أنهم وبعد أن نهبوا وسلبوا كل شئ، سنجدهم لا محالة، وكأنهم هم الشطار الكبار في هذا العالم أجمع وبإستحواذهم وعلى كل مقدرات دولة الجنوب، وليرمونا نحن فقراء محقرين مرميين في المزابل، لم يتبقى لنا في بلادنا أي شئ لا من الثروة لا ولا من أراضينا، إلا وأن ننظر لأبناءنا بعين الشفقة والرحمة من جراء ما يحدث في بلادنا من هؤلاء اللصوص النصابين النهابين ومنتهكي الأرض والعرض، وكل ذلك بسبب جرم هؤلاء، وممن نصبوا أنفسهم وحكاماً لبلادهم هناك، بل وممن أيضاً ويتمادون علينا نحن بإحتلالهم هذا لنا نحن أبناء الجنوب ولدولتنا نحن دولة الجنوب، وهو ومالا نرتضي به نحن لا ولا وحتى الصهاينة أنفسهم، كونهم لم يعملوا بمثلهم، بل وأفاقوهم بكثير، ولدرجة الخيال.


كما يبدو لي أيضاً بأنه ولمن المهم، أن أضع سؤالاً واحداً لهؤلاء المحتلين لدولتنا، وهم بالتحديد حكام نظام صنعاء هؤلاء، وهم أصلاً بممن قد أخترقوا هكذا قيم وقوانين وعادات وتقاليد لظرف عدواني في زمن الحرب، ولمقتضياته بعدها في هكذا إستحواذ وعلى مقدرات الجنوب، وإعتباره بكله وإنه غنيمة حرب ليس إلا، بل وهم أصلاً وبممن حقدوا ويحقدون وعلى أبناء الجنوب كلهم ودون إستثناء، بغض النظر، وما يرسمون من سياسات كاذبة ملفقة يزجونها بين الحين والحين في التخدير والكذب والدجل، عبر أجهزتهم الإستخباراتية الكبيرة والكثيرة، يوحون بها شعبنا وأنه في جلى إهتماماتهم، وليخرسوا بذلك البسطاء الطيبين من شعبنا، وهم وبممن أكثر الحقد عليهم، كونهم هم والرعاع الأكبر في شعب الجنوب، بل وممن ويطالب بحقه وهو الذي لم ولن يسكت عنه إطلاقاً، بل وممن ويغير على حقه الذي يراه يسلب وينهب ويقتطع منه ليمنح وللشمالي أمام أعينه.


                              د. فاروق حمــــــــــــــــــــــــزه

                                                   رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

                                                        عدن في مارس 21  2008                                                             هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته


آخر تحديث السبت, 22 مارس 2008 05:59