دولة عربية أجنية تحتل بلادنا دولة الجنوب إحتلالاً عسكرياً قبلياً وإستيطانياً طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 31 مارس 2008 18:46
صوت الجنوب /2008-03-31

أليست القضية الجنوبية بأخطر من اللبنانية والفلسطينية يا عرب؟!

دولة عربية أجنية تحتل بلادنا دولة الجنوب إحتلالاً عسكرياً قبلياً وإستيطانياً

نطام الإحتلال لبلادنا يمارس في حقنا الإبادة والإرهاب والتطهير العرقي

ديموغرافيتهم لبلادنا تجاوزت كل ما عملته كل المؤسسات الصهيونية

أدخلوا لبلادنا الملايين من أهاليهم في غرض تدويب سكان بلادنا
نهبوا كل ثروات الجنوب وأراضيه أمام أعيننا ويفقرونا عنوة

يبنون القصور في بلادنا ونحن وأسرنا فراشنا بين التراب

إنهم يدمرون ويعبثون بكل شئ جميل في بلادنا الجنوب

حتى الجامعات في الجنوب صارت لهم ولأهاليهم

يحتلون بلادنا ويتعاملون معنا بفصيلة الدم

                                      

                                                  د. فاروق حمــــــــــــــــــزه


يبدو أن إحترامنا الكبير لشخص الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، ولشعب العربية السعودية، قد جعلنا نتحفظ بعض الشئ ومن إحراج رئيس القمة السابق الملك عبدالله حفظه الله، وعدم التركيز الأكبر في توصيل قضيتنا، قضية شعبنا وأهلنا في دولة الجنوب، والخاضعة لإحتلال نظام الجمهورية العربية اليمنية، وبشكلها اللأئق، أكان إليه أم وللأخوة الزعماء العرب، المشاركيين في مؤتمر القمة التاسع عشر بالرياض، كما يبدو لي أيضاً ونفس الشئ قد تكرر، في مؤتمرهم هذا العشريني الأخير في دمشق، حرصاً منا وعلى نجاحه أيضاً في العربية السورية، إحتراماً منا ولرئيسه السوري بشار الأسد، ووفاءاً منا لوالده حافظ الأسد رحمه الله، كما وكمان وللشعب العربي السوري، وكل ذلك أكان في الفائت هذاك، أم وفي الأخير هذا، كما أيضاً قد كان بودنا أن نسمع ولو لبعض الشئ، خاصة فيما يخص قضيتنا الجنوبية، على غرار وماقد قيل بأنه قد نوقشت من أمور في القضايا العربية العالقة، أكان ذلك في الجلسات العلنية أم وفي المغلقة، لكننا حقاً نقولها بكل تقديرٍ وإحترام، كما أيضاً وبالفم المليان، وبأننا نقدّر أوضاع أمتنا العربية وظروف قادتها، وكلهم دون إستثناء، أكانوا وبممن هم أصلاً يدركون قضيتنا، أم وبممن هم أصلاً يعرفونها لكنهم لا يدركونها وهم قلة جداً، إن لم نقل وهم أصلاً بأنهم وأقصد هؤلاء القلة، أي النفر، والذين بممن نتوقعهم بكل تأكيد وبأن ينقلبوا على واقع الأحداث، كون هكذا أمور تتضمن قضية عادلة، قضية شعب عربي يباد ودولة عربية بكاملها تلغى، ربما تكون قد فرضت نفسها عليهم، أكانت بالزور، أم وبالمجاملات التي لا تغني ولا تشبع من جوع، بل والتي حتما سينتصر بها شعبنا شاء من شاء أم أبى من أبى.


ولم تكن قضيتنا وفقط هي العالقة، أي قضية الشعب والدولة في الجنوب، هي التي ستظل العالقة وبس، ومن هكذا مؤتمرات في القمة العربية، الذي يبدو لي وقد فهمناها وبالصورة غير المباشرة ولتصريحات الأخوين، وزير الخارجية السوري السيد وليد المعلم، والأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى، في مؤتمرهم الصحفي الختامي لمؤتمر القمة، هذا الأخير والمنعقد في دمشق، آملين وبأن ربما الغزل التنائي المشار إليه، بين السين والسين، وهو وما أردناه نحن أبناء الجنوب وبأن يتحول وإن أراد الله، وأن يتحول وإلى زواج كاثيلوكي، خدمة ولمتابعة مجمل القضايا العربية، ومنها أساساً قضيتنا نحن الجنوبية والعالقة ولفترة ليست بقصيرة، إن لم نقل وأنها الأخطر في عالمنا العربي هذا، حيث أن مجمل القضايا العربية، لم تكن ولتتضمن قهراً على غرار وماهو صائر عندنا نحن في دولة الجنوب المحتل، بحيث إن دولة عربية جارة هي الجمهورية العربية اليمنية، وهي التي تحتل دولتنا، وتمارس فينا أبشع وأقذر أساليب الإحتلال العسكري القبلي والإستيطاني، المتضمن في الإستيطان ولأجانب آخرين من دولة الإحتلال، على حساب أبناء دولتنا، كما وأنهم قد أستحوذوا على كل شئ في بلادنا، وماهم الآن إلا وأنهم يعبثون بنا وبدولتنا، التي ينهبون ويسلبون فيها كل شئ، أكان في الأرض أم وفي العرض، كما وأنهم عنوة ولكي يفبركون لأنفسهم مشروعية في هكذا جرائم يرتكبونها في بلادنا المحتلة من قبلهم، نجدهم يمسخون هويتنا الجنوبية ويزورون تاريخنا ويلغون كل إدارتنا وثقافتنا وثراتنا وفننا وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا، كما أيضاً ويمسخون أدمغة أبناءنا، ويمزقون عائلاتنا وأسرنا، بل ويلغون فينا وبنا كل أسباب إرتباطنا بدولتنا دولة الجنوب.


كما لم تكن كل جرائمهم منصبة علينا وفي هكذا سلب ونهب لثروتنا وأراضينا التي يوزعونها لأنفسهم وأبناء جلدتهم وبس، حارميننا ومن ثروتنا وأراضينا، بل نجدهم يمارسون علينا نحن أبناء الجنوب، كل أصناف القتل العمد، والموت البطئ بشتى أساليبه، وبكل وسائلهم وطرقهم في إبادتنا، كما وحرماننا وأبناءنا ومن آفاق أي مستقبل، بل حتى ومن بصيص الأمل في الحياة الكريمة، إبتداءاً من الوظيفة العامة والخاصة في داخل بلادنا التي يستعمرونها ويحتلونها بجيوشهم وأمنهم وإستخباراتهم وعساكرهم وإدارتهم المتخلفة اليمنية أي الشمالية،والذين يفوقون في عددهم عدد سكان بلادنا مجتمعة، كذا وإضافة ولحرمان أبناءنا من الوظيفة العامة، حرمونا ومن كل ضمانات الحياة المعيشية المعاشاة، من التأمينات الصحية والعلاجية والتعليم الجامعي والأساسي، بل ويحرمونا في حقنا ومن كل أسباب الحياة، ويحولونا في داخل بلادنا وكأننا بهنود حمر لهم ولأهاليهم، وكل ذلك يجري في الأرض على قدم وساق، وهم كلهم وإبتداءاً من رئيسهم الشمالي وحتى الفراش، فهم يدعون وأنهم قد أعلنوا في ماتسمى بوحدة قد عقدت معنا، مخوفين العرب الآخرين وبأنهم سيصدرون لهم إرهابين، إن لم يسمحون لهم في سلب ونهب دولتنا بل والسكوت عن جرائمهم في بلادنا، الأمر الذي يبدو لي وبأنه مربط الفرس في التأني والدخول مع هؤلاء البشر بالجدية في طردهم من بلادنا.


كما أنني حقا، لا أفهم أنا والسبب في هذا الصمت الرهيب، والذي نجد به البعض، من الصحافة العربية، إن لم نقل وكتابها الكبار، من إخوتنا العرب والبعض الآخر من القنوات العربية، وممن تدعي لنفسها وأحقية شرف المهنة، وهي إن لم نقل وهم أيضاً، أي هؤلاء أصحاب الإمتياز، في هذا وذاك، نجدهم وكأنهم حامين حمى العروبة والإسلام، وهم أصلاً وبممن يغطوا على هكذا جرائم ترتكب في حق شعبنا ودولتنا، علماً بأنهم لم يكتفوا بهكذا تعتيم على ما تجري من جرائم في الإبادة والتطهير العرقي والإرهاب والجرائم بحق إنسانيتنا، إنما أيضاً ويتصدرون في معظم أحيانهم، وعلى إنتقادات أهلنا في مطالبتهم في النيل بحقهم في الحرية والسيادة والإستقلال موظفين ذلك وكأنه الوقوف أمام المد القومي العربي، متناسيين كل جرائم الإحتلال والإستيطان وجرائم الديموغرافيا، والسلب والنهب الكبير لكل أراضي وثروات دولتنا، دولة الجنوب، التي يجريها على قدم وساق نظام صنعاء هذا المحتل لبلادنا وفي بلادنا، بل وغير واقفين مع شعبنا في مطالبته بالنيل ومن حقه، وعلى غرار أساليب دس السم بالعسل ليس إلا.        


                             د. فاروق حمــــــــــــــــــــــــزه

                                                   رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

                                                        عدن في مارس 31  2008                                                             هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته





 

آخر تحديث الاثنين, 31 مارس 2008 18:46