ماهكذا يا فخامة الرئيس اليمني ... فخففها شوي طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 25 يونيو 2008 06:49
صوت الجنوب /2008-06-25
ماهكذا يا فخامة الرئيس اليمني ... فخففها شوي

أفلاذ أكبادنا كبرت ونحن نعتبرهم أكان لكم أم ولغيركم هم خط أحمر

عدن مدينة إنتقامها مرعب ولا تسمح بالمراهنات الخاسرة

                                       

                                        د. فاروق حمـــــــــــــــــزه

في الواقع لا أفهم أنا ما الذي يريده الأخ الرئيس اليمني في خطاباته هذه المجتمعة، وأن الأمور في الجنوب ماهي إلا ومثل السمن على العسل، كما أنه ويتدرج قولاً بشرح ماتسمى بوحدته هذه، وعلى أنها كانت قد تمت سلمياً، ولا تزال، وهذا حسب قوله وبأنها سلمية، مضيفاً أيضاً في خطاباته الأخيرة هذه، ويمثلونها البعض من أبناء الجنوب، وكأنهم، وهذا حسب قوله، بأنهم هم الذين يمثلون شعب الجنوب ودولة الجنوب في هكذا إعلان لهكذا مشروع يصفه هو بالناجح، طبعاً وهذا من حقه أن يقول ما شاء، لأنه لا يمكن لأي رب أسرة، وأي أسرة كانت أن يدعي لنفسه غير ذلك، لا له ولا لأسرته، بغض النظر وما أقوله أنا بأنه بكل تأكيد يدرك أبسط الأمور وأدقها، وإلا لما أدخل لنا نحن في الجنوب، العدد الكبير الهائل هذا، من عسكريين ومدنيين من أبناء الجمهورية العربية اليمنية، وهو وما يبدو لي بأنهم قد فاقوا عدد سكاننا نحن في الجنوب وبكثير، هذا إن لم يكن وكل شئ من عنده هو نفسه، رب الأسرة وحتى الفراش في الجنوب، قد صار هو الآمر الناهي، إن لم نقل والمستحوذ وعلى كل شئ في الجنوب.


فالكلام ويا فخامة الرئيس اليمني، قد صار يتنقل مرة عن العسكريين، وأخرى عن الإشتراكي، ومرة عن الحراك السلمي الجنوبي، هذا إن غضينا النظر عن وماقد ذكر سابقاً، وفي أمور كثيرة، وبتنقل الخطاب السياسي الذي يبدو لي بأنه ربما قد يكون لا يعطيكم الحق، حتى وإن كان خطابكم بعض الشئ يتناول في الشئ من الهزار، لطبعكم المتواضع هذا في السلاسة، هذا وإن لم يكن هو نفسه الخطاب قد أغضبكم أنتم شخصياً، وأقصد أنا به، فيما بعد، والذي ربما كان قد نظم لكم، إن لم يكن وبدون عناية فائقة، قد قدمت لكم أبرز نقاطه. وإحتراما مني أنا لشخص الرئيس اليمني، كون معرفتي الشخصية به متقدمة جداً، ومهما بعض الشئ كان قد قصى كثيراً على شخصي أنا، إنما هناك مثل شعبي، عندنا هنا في عدن يقول الواحد من شأن عين يكرم مدينة، ولهذا أختصر أنا مقدمتي هذه فيه، وأدخل في صلب موضوع ما أردت أنا به توصيله له شخصياً، وإن لم أكن أنا شخصياً قد أردت ذلك، لكن أيضاً يقال بأنه للضرورة أحكام.


فيا سيادة الرئيس اليمني، يبدو لي بأنه قد شاءت الأقدار وأن أتأخر أنا وأسرتي هناك عندكم في بلادكم بصنعاء بعد قدومي من العلاج بسوريا، ليوماً كاملاً، بعد ماقد سمعته مؤخراً مما صار لنا في مطار صنعاء، فرأيت هناك حقاً طفرة أساسها المعمار، وهو وماقد لفت نظري، ولا أريد أن أتحدث عن شئ آخر، وهو أيضاً وماقد حز في نفسي وبكل شئ يجري في الجنوب، لدرجة وأن تكتمي هذا في مقالي هذا والموجه لفخامتكم، لا أريد به والتوضيح أكثر، كون موضوعي هو مجرد أردته أن يتركز وعلى كيف حتى صاروا أفلاذ أكبادنا، بالتأكيد ذلك بعد أن يكونوا قد حقنوا بالتعبئة الخاطئة من خلال الإستفراد المركز بهم، ومسخ الدماغ وقلب كل الموازين المستقصدة، ورؤية أوضاع أبائهم المشتتة والمتشردة أكانت بالذهن أم وفي القدرة على السيطرة في طبيعة الحياة الكريمة واللقمة الكريمة أيضاً، وهو وما أقصده أنا بطبيعة الإفقار المنظم لنا عنوة، في غرض التمزيف والتشتيت، الأمر الذي بعض الشئ يراد به من أبناءنا وكأنهم وهذه هي الوعود الكاذبة والزائفة وبأنهم لا يستطيعون العيش إلا وخارج بلادهم الجنوب، فما عليهم إلا والتوجه لصنعاء، وليستقروا هناك، ولهذا نجدهم إن لم نقل بداية بالتأكيد ووفقاً لوعود محبكة مفبركة، غرضها تمزيق الأسر وفقداننا لأبنائنا، وحرماننا منهم، وهو وهم نقوله نحن وبالفم المليان، وبصراحة العبارة، مقصده سياسي، تحبكه بمهارة فائقة أياد إستخباراتية بوليسية حاقدة على الجنوب بشكل عام، وتحديداً على عدن أبناءها وأسرها.


فهل يعقل يا فخامة الرئيس اليمني ... بأن من نفتح عينانا عليه، بل ومن يكون في كل شئ هو من تبقى لنا في الحنان والوجدان والترابط الأسري، إن لم يكن هو ومن ينير لنا الطريق في الظلمة والمشقة وهو السند المتبقى لنا، والحياة كلها قد صارت لنا في ماتسمى بوحدتكم هذه كلها ظلمة في ظلمة، وبأن نخسر ونفقد صاحب هذا الود والحب والوجدان، وبأن ننسى كلياً فلد كبدنا، لمجرد هكذا تمنيات حبكت له بعناء، إن لم نقل وبكل خساسة وقبح ونذالة، في هكذا وهم دسوه له في الحقن زوراً وبهتانا وإغراءاً، في هكذا أكذوبة وليلحق لنا بالآخر بممن قد فات عنا وخسرناه وفقدناه وأفتقدناه، وبمن كانت الأمور في بدايتها قد أنطلت قسراً علينا بالإستقواء، بل وبظرف قد كان لنا هو الأقوى، ونحن عندكم هناك في صنعاء ببلادكم، فأختاروا له بلد آخر، وليبعد عنا، ولنفس الغرض وبنفس الهم والخساسة والنذالة إن لم نقل والإخراج نفسه.


ففي جميع الأحوال إننا نقولها وبالفم المليان، لكائن من كان أو لمن يقبلها أو يرفضها، بأن عدن مدينة إنتقامها مرعب، لأنها المدينة الوحيدة التي إذا تحركت، تطرح قضية ومشروع ولا تسمح بالمراهنات الخاسرة، كونها مدينة مشاريع نهضوية ثقافية إقتصادية إجتماعية، ولم تكن إطلاقاً مدينة لعسكر يتغطرسون بها، ويرهبون بفوهات بنادقهم ومجنزراتهم ودباباتهم أفلاذ أكبادنا، ولتنكل بهم، وليحرمونهم منا، أم ولنفتقدهم نحن، بل ولتتحول عدن وإلى مدينة صارت تتسول بعد أن كانت، وبكل تأكيد ستكون حرة وطليقة.


                            

                                                   رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

                                                        عدن في يونيو 24   2008                                                             هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته


 

آخر تحديث الأربعاء, 25 يونيو 2008 06:49