قرارات مجلس الأمن تؤكد على إن القضية الجنوبية هي قضية شعب وأرض ودولة طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 30 يوليو 2008 02:27
صوت الجنوب نيوز /2008-07-30
د. فاروق حمــــزه

قرارات مجلس الأمن 924-931 تؤكد على إن القضية الجنوبية هي قضية شعب وأرض ودولة

الشرعية الدولية لم تدن إعلان دولتنا لا ولا أية دولة في العالم عربية كانت أم أجنبية

كل قرارات مجلس الأمن هي أصلاً تعترف في مضمونها بالقضية الجنوبية وتأكدها
القرار 924 أكد على الجلوس على طاولة المفاوضات بين زعماء الجنوب وصنعاء

إعلان الإنفصال هو المسمار الذي لا تستطيع سلطة 7 يوليو تجاوزه



أشترطت صنعاء سحب قرار الإنفصال فجاء قرار 931 ليؤكدها دون قيد أو شرط
من أنتم تحتلون دولتنا وتعبثون فيها وتفرضون علينا نظامكم وتدوسون كرامتنا؟

لماذا دمرتم كل منجزات ومؤسسات دولة الجنوب ووزعتموها على أهاليكم؟

غرضكم هي الأرض الجنوبية والثروة الجنوبية وموارد وضرائب الجنوب

أنتم لا تبنون دولة ولا عندكم أي مشروع بذلك بل ولا تؤمنون بأية وحدة

                             

                              


في الواقع يبدو إن إعلان الأستاذ/ علي سالم البيض للإنفصال، وتشكيل حكومة وطنية مؤقتة في الجنوب، هو الذي قد دفع بالمجتمع الدولي لإصدار القرارين الدوليين 924-931 للعام 1994م، والمتضمنين الإعتراف الرسمي بالجنوب ككيان سياسي، وهو مانسميه الآن بالقضية الجنوبية، وهي قضية الشعب والأرض والدولة الجنوبية، قضية الأرض الجنوبية والثروة الجنوبية والهوية الجنوبية والتاريخ السياسي للجنوب، كما ويعتبر إعلان علي سالم البيض هو المسمار الذي لا تستطيع سلطة 7 يوليو تجاوزه إطلاقاً، كونه هو الذي قد وقع معهم قرار إعلان مشروع ماتسمى بالوحدة، في حينه، بإعتباره كان أمين عام الحزب الحاكم، الحزب الوحيد المعلن في دولة الجنوب، وهو الذي أعلن رسمياً قرار الإنفصال وفك الإرتباط معهم، بإعتباره رئيس دولة الجنوب،


أما الآن وبعد الفترة هذه كلها، وأقصد بذلك منذو إتخاذ هذين القرارين الدولين، والذي لم يلتزم بتنفيذهما نظام صنعاء، لا ولا في تعهداتهم وللمجتمع الدولي، فيبدو لي بان نظام صنعاء قد أراد لنفسه أن يتحايل على القرارات الدولية، كما ويمارس علينا نحن أبنا الجنوب، وبشكل سريع للغاية، كل أشكال الجوع والخوف والفقر والقهر، وهي وما تعرف بجرائم الإبادة المؤكدة، جرائم الإبادات الجماعية، والتطهير العرقي، والجرائم بحق إنسانيتنا، وجرائم الحرب، مفتكراً بأنه بهكذا وسائل وطرق وأساليب، ربما سيستطيع إبادتنا، وإخفائنا من الدنيا، وتحويل دولتنا وبمساحتها القرابة أربعمائة ألف كيلومتر مربع، والتي تكبر مساحة دولتهم بأربع مرات، وإلى أن تكون مجرد إحدى مقاطعات أو قرى بلادهم، وإلا ما دخلهم هم وشيوخهم وأهاليهم، فينا وبدولتنا، وكل يوم يختار لنفسه من أهاليهم وليتدخلوا في شؤون بلادنا، علماً بأننا نحن والعالم أجمع يعرف حقاً بأنهم كلهم من طينة واحدة، وماهم إلا متفقين علينا، بل وبموزعين أدوار علينا، فمرة يسموا لنا بهكذا، وأخرى بتلك، وأنها لكلمة واحدة أردت وحبذت أن أوجهها أنا لهؤلاء، بأن لا يثعبوا أنفسهم بهكذا إجتهادات أو شطارات، وما الأحرى لهم إن أرادوا ذلك، وبأن يصلحوا بلادهم هم هناك عندهم، أما الجنوب، فليس لهم أي حق وبأن يحشروا أنوفهم فيه. فالأحرى بهؤلاء كلهم، إن أرادوا أن يعملوا شئ أو يصلّحوا شئ فعليهم أن يصلحوا بلادهم، أما بلادنا فجزاهم الله ألف خير، لا نريدهم لا من قريب ولا من بعيد، فما هم إلا وجزءاً من نظامهم.


 أما نحن أبناء الجنوب فلابد لنا من توحيد النضال السلمي وتفعيله، وهي القضية الجنوبية، والتي تستند على قرارات مجلس الأمن الدولي، أي قرارات الشرعية الدولية، والذي تعترف في مضمونها بالقضية الجنوبية، بإعتبارها قضية شعب وأرض ودولة بكل مقوماتها، كما علينا أن نوجد قيادة موحدة للحراك، من خلال عمل جبهوي مؤسسي، تستطيع أن تواجه ماتقوم به سلطات الإحتلال من ضرب وإعتقالات لقادة الحراك السياسي الميدانيين، كما علينا أن نعتمد على توحيد صفوفنا من خلال الرؤية الموحدة التي ستعطينا تواجد على الأرض يرغم سلطة 7 يوليو على الإعتراف بالقضية الجنوبية، ويلزم المجتمع الدولي أخلاقياً بتحريك القرارات الدولية 924-931، كما أيضاً وستتجانس كل أمورنا وستتراص من خلال القيادة المنتخبة في الداخل من الفعاليات السياسية للحراك والتي ستكون جزء، والجزء الآخر يتكون من قيادات تاريخية، علينا عدم تجاوزها لحاجتنا للإصطفاف الكامل في الداخل والخارج، وهم المعنيين بالجلوس على طاولة الحوار وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.


أما فيما يخص تناقضات الخطاب السياسي لقادة ونشطاء الحراك، فأنه يؤثر سلباً على مسألة الإصطفاف لمواحهة هذا النظام، من خلال طرح القضية بأشكال أخرى ( الإستقلال، تقرير المصير، الفيدرالية، الكونفيدرالية، ....ألخ ) وهي فيها قفز على الواقع، وتتويه الشعب في الجنوب، وجعله يدور في حلقة مفرغة، من خلال عدم تبني الرؤية الحقيقية، والتي تؤكد على قراري مجلس الأمن 924-931 للعام 1994م، مما يجعلونا نتجادب ونتنازع ونتنافر بيننا البين كون سلطات نظام الإحتلال تريد القضية أن تتفتت، من خلال مجاميع تتبنى الإستقلال، وأخرى حق تقرير المصير، وأخرى فيدرالية، وأخرى كونفيدرالية، .... ألخ، وهذا التفتيت، هو أصلاً مايريده لنا هذا النظام،  في الوقت التي قضيتنا واضحة وضوح الشمس، من خلال قرارات مجلس الأمن الدولي، في الوقت الذي يفترض أن تكون هناك حوارات مفتوحة، والخيارات مفتوحة، ونحن نؤكد بأن نظام صنعاء لم ولن يعترف بالقضية الجنوبية إطلاقاً، كونه يعلم بأن هي الخروج للجنوب من المأزق الذي يثمتل بواقعنا اليوم.


كما علينا أن نفرض أنفسنا على الأرض موحدين، من خلال فعاليات ضخمة، نلفت بها أنظار العالم والمجتمع الدولي، من خلال الإعتماد على قرارات مجلس الأمن الدولي 924-931 والتي تؤكد على إن القضية الجنوبية هي قضية شعب وأرض ودولة، وعلى أن يكون الخطاب السياسي موحد وغير مهزوز، أما المهزوز والذي لايستند على فكرة واضحة وهدف محدد، حيث البعض يقدم الخطاب وبأننا نحن صنعنا الوحدة، ونحن سلمنا دولة الجنوب وأرضه، ثم يقول في نفس الوقت بأننا نريد تقرير المصير، وهو مشارك في هذا العمل، وهذا مايستويش، المفروض يكون الخطاب في المطالبة بفك الإرتباط، وهو وما يفترض للخطاب السياسي أن يكون على أساس ثم جرنا للوحدة كشعب في الجنوب، والدليل أنه لم يتم طرحه للإستفثاء الشعبي، لأنه طول ما أنت منظم وموحد هنا أنت تطمئن المجتمع الدولي، بأنه مصالحه مصانة وليست مهددة إطلاقاً، لأن المجتمع الدولي يعرف شئ إسمه مصالح، حيث أن تشتت الجنوبيين تعطي مؤشر خطر على مصالحه.


                             د. فاروق حمــــــــــــــــــــــــزه

                                                   رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

                                                        عدن في يوليو  29   2008                                                                                هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

آخر تحديث الأربعاء, 30 يوليو 2008 02:27