كل أصحاب المصالح يريدون أن يتفاوضون مع قيادة جنوبية تمثل كل أبناء الجنوب طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 02 سبتمبر 2008 07:48
صوت الجنوب نيوز/2008-09-02
د. فاروق حمــــــــــــــــــــــــزه
دولة الجنوب العربي هي جزء من العالم المتحضر وقد شهدت جرائم يندى لها جبين الإنسانية

تطالبنا الشرعية الدولية بتشكيل قيادة جنوبية موحدة والإلتزام لها وإعلان مطلبنا

الدول العظمى تطالبنا بالإسراع بتشكيل قيادة موحدة ورؤية موحدة لتتخاطب معنا

على المملكة المتحدة تحمل مسئوليتها التاريخية تجاه شعب الجنوب ودولة الجنوب

على سلطات نظام صنعاء إطلاق سراح أبناءنا الجنوبيين المخطوفين الأسرى بمعتقلاتها فوراً

كل من لا يشارك أبناء الجنوب مشاعر الشعور بالظلم فهو يوفر الغطاء لسطات نظام الإحتلال

إذا لم يتفق أبناء الجنوب على تشكيل قيادة موحدة ستتسلم الأمم المتحدة الإشراف على دولتنا

علينا نحن أبناء الجنوب الإسراع في تشكيل برلمان ليكون قوة أخلاقية لملاحقة كل المجرمين

                                  

  في الواقع يبدو أنه قد وجب علينا نحن أبناء الجنوب، أن نصحو ولو لشوية، بل وأن ندرك طبيعة كل المخاطر المحاطة بنا، وبدولتنا أيضاً، دولة الجنوب المحتل، علماً بأن كلمة محتل وبس، هي ليست بالكافية الوافية، إن لم تكن وبالغير الصحيحة، فقد شهد العالم هذا بكله، إحتلالات مختلفة، لكنها في الحقيقة، لم تكن تلك الإحتلالات على غرار ماهو حاصل في بلادنا، أو كما يقال على غرار ماجرى ويجري في بلادنا من إحتلال، فبلادنا تشهد إحتلال عسكري قبلي متخلف وإستيطاني، ومن قبل الدولة العربية المسلمة الجارة، والغريب أيضاً إن كل جرائمهم فينا، تبطن وبإسم العروبة والإسلام، فأدخلوا لبلادنا الملايين من أبناء جلدتهم، من الجمهورية العربية اليمنية، ونصبوهم في كل مكان، أي وفي كل المواقع في بلادنا، ومنهم بالإدارة ليمنحوهم كل وسائل التزوير، حتى وبالتملك بمن حقنا ومن حق دولتنا، كما ومنحوهم وثائق تزوير شاملة، بكل شئ، بما فيها ونهب الثروات والأراضي وكل موارد دولتنا، والأحقية بالوظيفة على كافة مستوياتها، وعلى أنهم هم السكان الأصليين في دولة الجنوب، وكل المستلزمات أكانت في التسهيلات بالخدمات، أو وكافة نواحي الحياة المعيشية المعاشة، منها ومشروعية التملك بكل شئ في بلادنا، وبناء المستوطنات والمستعمرات، هذا إن لم نقل وغرس أهاليهم بين أوساط مجتمعنا الجنوبي، لتفتيته، ونشر ثقافتهم علينا وغصباً عنا، وهي ثقافة الجمهورية العربية اليمنية، ومنها الإعلامية الموجهة، كما وإفساح المجال لكافة صحفهم ومواقعهم الإلكترونية وقنواتهم التلفزيونية، ولتلعب مثلما أرادت، أكان في التعتيم الكلي على قضيتنا الجنوبية ودفنها، وأساسها إحتلال دولتنا، أم وفي خلط الأوراق، بطريقة مفبركة، وليظهروا وكأنهم جزء منا، بل ولتمكينهم من كل شئ في بلادنا، وتفتيتنا نحن أبناء الجنوب وتمزيقنا إرباً إربا، ولنبقى مجرد مهمشين أمامهم في بلادنا، بل محرومين ومعدمين من كل شئ ونحن في بلادنا، وهو ومالا يكون قد عمله أحد، ممن قد أحتل أية دولة في علمنا هذا، سوى هؤلاء المحتلين لدولتنا، دولة الجنوب العربي.


فلا بأس بعض الشئ، وهو ماقد صار في الكُثر الصائر مؤخراً، في التوظيف المفبرك عنوة في البعض منهم، ولخلط الأوراق المصطحبة ببعض الشتائم في تفسيراتهم، وكأنه سيمنحهم في البعض من الإطالة بإحتلالهم هذا لبلادنا، وكأنهم هم الشطار الأنبياء، في فهلوة شطارة نكرانهم لدولتنا، دولة الجنوب، مصطحبة على الدوام هذه الشطحات، بالتهديدات، والوعيد، والزنط الطرزاني، الذي به قد تعودوا ولإرهاب أهاليهم هناك عندهم في بلادهم، على غرار وما يرتكبه المفلس البائس والمتخلف، والذي يفتكر بأن بلاد الناس، بل ومشاعر أهالي وأبناء الدولة المحتلة، هو عبارة عن مجرد لعب عيال، إن لم نقل ومجرد ضحك على الذقون، غير مباليين بأن هكذا تصرفات للبعض منهم، ننظر لها نحن  بأنها السخيفة المتخلفة، التي لا تعير إهتمامنا ولا بشئ، بل والتي لا تغني ولا تشبع من جوع، وما أنها إلا بمحاولات بائسة لا تقدم ولا تأخر.


والحقيقة التي لابد لهم أن يدركوها، بل وهي الأهم، هو أصلاً ماقد صار العالم كله يدركه، وهو  أن بلادنا دولة الجنوب العربي، صاحبة المستعمرة عدن، والولاية الإتحادية، وعاصمة دولة الجنوب، وصاحبة الإمارات والمشيخات والسلطنات، وجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وجمهورية اليمن الديمقراطية، دولة العدني واللحجي واليافعي والضالعي والشبواني والحضرمي والمهري والأبيني وووو....ألخ، أيعني كل هذا الكوم أكان من التسميات للدولة الجنوبية، أم وللبشر فيها بمختلف التسميات لهم، مع الإعتذار إن لم أذكر فيهم ماتبقى وهم كثُر، أم ولها كدولة بالنسيان ولتشكيلاتها المتعددة، والمتوحدة في الدولة الجنوبية الفيدرالية الإتحادية الواحدة مؤخراً، إن لم نقل وبمستعمرة عدن ومحمياتها الشرقية والغربية، وهو وماقد تجلي ذلك للقاسي والداني، وبكل وضوح، وبأنها دولة الجنوب العربي، وأبناءها أبناء الجنوب العربي. فأهل يعقل أن يدفن كل هذا الوجود، بل والتاريخ القديم الجديد أكان لدولتنا، أم ولأبناء دولتنا؟!، أهل أنتم بأناس كاملي الأهلية بالتفكير؟!، بل وبهكذا التعامل مع الآخرين؟!، أجيبونا يا عتاولة الإحتلال؟!، وأهل يعقل كل ذلك، وأقصد بما تبيحون به أنتم علينا في النكران؟!، أو بمن تكلقونهم أنتم أيضاً عنوة بجس النبض بذلك؟!، فمن أنتم؟!


وقبل الأخير، يبدو لي بأننا قد أعطينا حجماً كبيرا،ً لعملية حسم موضوعنا هذا، وكأننا غرباء على مايحدث، أكان فينا، أم وبدولتنا نحن، وهو موضوع طمسنا وهويتنا وتاريخنا وحقنا، أكان السياسي، أم والمدني وأساساً إحتلال دولتنا، والمحاولة الجارية على قدم وساق في إلغاء دولتنا، وإبادتنا نحن أبناء الجنوب، ومثلما قلت في البداية، بأنه هو الصائر المعروف للقاسي والداني، بل وللعالم أجمع، وهو وماقد صار يطرح بكل عنفوان، بل وما يطلبه المجتمع الدولي، منا نحن أبناء الجنوب، وعلى وجه السرعة، وهو أن تكون لنا قيادة جنوبية موحدة، وأن يلتزم الجميع بأوامر هذه القيادة بعد إقرارها، وماذا نريد نحن أبناء الجنوب؟؟، وهذه هي الحقيقة.


وفي الأخير يبدو لي بأنه قد وجب علينا الإسراع بذلك حقاً، وأساساً في توحيد الرؤية الجنوبية، وأساسها تحرير دولتنا المحتلة، والعودة لدولتنا، وإعلان فك الإرتباط مرة أخرى، مع الدولة المحتلة، وتشكيل قيادة جنوبية موحدة، يلتزم لها الكل، قادرة على الدخول في حوار جاد، أكان مع الشرعية الدولية، أو ومع كائن من كان وتحت رعايتها، وكل ذلك بإعتقادي أنه إطلاقا، ليس من باب ماهو حاصل لمجريات الأمور، لفيما قد وما يحصل في أية توازنات دولية جديدة، أكانت في إطار ترتيب البيت الأوربي، أم وغيره، وهذا لايهمنا إطلاقاً، بالرغم من أن إحتلال دولتنا دولة الجنوب، قد كان نتاجاً لذلك، بل وقد أرتبط أساسه، بظرف فكرشة، وإنهيار دولة الإتحاد السوفيتي سابقاً، وبهكذا فرصة أستغلها نظام صنعاء، وأنقض علينا وعلى دولتنا، بالرغم من أننا نحن كشعب، لم نكن في قمقم ماجرى ومالا يجري، بل ولا يهمنا ذلك، لكن الدولة الجارة، وماقد أسمت نفسها بالعربية والمسلمة، كانت قد أستغلت هكذا ظروف، ووظفتها لصالحها، وفي ظرف تنصل الكل منا ومن دولتنا، بمافيهم من حكمونا، بل وبممن كانوا قد   نصبوا أنفسهم أسياداً علينا، وهو وماقد أعتبرناهم نحن، وبأنهم هم بمن قد وفروا للإحتلال الغطاء، كونهم قد سابونا، بل وسابونا كشعب دولة الجنوب العربي لوحدنا، ينهش فينا المحتل كبشر ويبيدنا، وينهب ويسلب المحتل كل أراضينا وثروتنا ومواردنا الجنوبية، طامحاً في إلغاء هويتنا الجنوبية، وتاريخنا السياسي الجنوبي، أي بإختصار شديد في إبادتنا وإلغاء دولتنا، وكون أنه قد طال الأمر كثيراً بذلك، ولأن دولتنا دولة الجنوب العربي، هي جزء من هذا العالم المتحضر، ولكون ماصارت لنا نحن أبناء الجنوب، من جرائم وفي دولتنا، هي أصلاً جرائم يندى لها جبين الإنسانية، ولهذا نقولها صراحة، بأنه إن لم نسرع بتنفيذ هذه المطالب في توحيد الروئ، وإختيار قيادة موحدة، وإعلان مانريده نحن في الخلاص، من هذا الإحتلال، فإننا سنناشد الأمم المتحدة بالإشراف على دولتنا، حتى نتفق نحن أبناء الجنوب على قيادة موحدة لدولتنا، وربما يكون ذلك عبر إنتخابات جنوبية تحت رعاية الأمم المتحدة. 



                            

                                                   رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

                                                       عدن في سبتمبر 2      2008                                                                                هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

آخر تحديث الثلاثاء, 02 سبتمبر 2008 07:48