جرائمكم كثر وهي من العيار الثقيل ... لا تغتفر طباعة
مقالات - صفحة د/فاروق حمزه
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 17 نوفمبر 2008 05:23
صوت الجنوب /2008-11-17
من يفوت منكم من محاكم الجنايات لم ولن يفت من محاكم جرائم الحرب

لم ولن يغفر لكم شعبنا من جرائمكم بحقنا وأهالينا وشعبنا وبحق دولتنا




نهبتم كل الثروات والأراضي والموارد والأصول لدولة بأكملها
من أعطاكم الضؤ الأخضر فيما قد أرتكبتموه في حق شعبنا ودولتنا

أنتم آخر دولة في عالمنا وفي منطقتنا تحتلون دولة عربية أخرى

                                                                                                  

                                                                 د. فاروق حمــــــــــــــــــــــزه


غريبة هي هذه الأحوال، أحوال بائسة نكدة ونتنة، هي هذه المتساقطة علينا شراً ومن فوق الرأس، حياة تعسة ونكد، حياة محطمة جائرة، هي هذه المستقصدة فينا ولنا والخارجة عن نطاق المألوف في تقبلها لأي شعب، يحترم نفسه وهويته وكرامته وكبريائه، بل وطبيعة حياته المعيشية المعاشة، فبالله عليكم .. من يرتضي لنفسه بهكذا؟، بل ومن في عالمنا هذا قد بحث ويبحث عن تعاسته وتعبه وشقائه وإذلاله؟، وبهكذا قهر لنا، وتصلبط منهم بحقنا وبدولتنا، أنه وهم يسربونه لأنفسهم ليس إلا، أما نحن وهذا هو الواقع، نصفه ونلمسه ونعيشه قهراً، ونقولها لكائن من كان، إنه إحتلال عسكري قبلي متخلف وإستيطاني، وكله على كله، ونجدهم رغم كل ذلك، وفيما بينهم البين، يتهامسون ويتغامزون ويسرحون ويمرحون ويغالطون ويكذبون، كما ويتفقون علينا بها وفيها، وكلهم جمعاء، وفيهم الكبير قبل الصغير، يحبك ويشطح وينطح ويهدد، مرة وبأحقيته، وبشئ إسمه أكذوبة وحدة، وأخرى في الشطارة، بل وبأسماء مستعارة، كثيرة التلون والتقلب، لم نحصل فيهم من يقول لهم عيب، ولو لحتى من باب المعاتبة المبطنة، كما ولم يرتفع فيهم صوتاً واحداً أيضاً، ولو في المجاملة، أم وليناصرنا في قضيتنا هذه العادلة، برضه وليقول لهم عيب تعبثون بهكذا شعب ودولة، وإنه شعب الجنوب، شعب دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وإنها دولتهم، لها مؤسساتها ومرافقها ونظمها ونظامها ودوائرها، ولها جيشها وأمنها ورجالاتها، وفيها كان الأمن والأمان، فهل هكذا بقدرة قادر، تلغونه وتفتتونه وتمزقونه أنتم؟ فمن أنتم؟ بل ومن أعطاكم هذا الحق؟!


هذه هي الدولة الجنوبية، وليست بدولتكم أنتم ويالسادة .. أصحاب البلطجة في حق الشعوب الآخرى، وتعودكم هذا هو في حقكم أنتم، وليس من المفروض أن تعملونه أنتم بحق الغير، أنتم قد تعودتم على هكذا إبتزاز للآخرين، في إطار نظامكم المتعفن هناك عندكم، حيث ينعدم الأمن والأمان، ويرتضى به في الكرامة أن تداس، وتقل الكبرياء فيه، هذه هي عاداتكم وتعوداتكم التي ترتكبونها في إطار عنجهيتكم في بلادكم ونظامكم، فلا تغلطوا بالعنوان، بل وتفتكروا بأن شعب الجنوب، والذي يرصد لكم كل جرائمكم هذه، سيغض لكم النظر فيها، فيها كلها، ومنها فهلوتكم في السلب والنهب والتحايل، كلها مجتمعة تدخل في سجلات خزيكم ومحاسباتكم اللاحقة، والتي لا محالة ستدفعون الثمن بها، ودون إستثناء، فالشطارة وبحق الناس وبحق الدولة الأخرى، أمر صعب تجاهله، بل ونسيانه، فما البال وهذا هو وما يعرفه الناس كلهم عندنا في داخل الجنوب، بل وقد صار العالم كله يفهمه ويدركه حقاً، حتى لمن فيهم من قد غالطتموهم، وكذبتم ودجلتم عليهم.


فشعب الجنوب، ويالسادة المحتلين لدولتنا، لم ولن يغفر لكم هكذا إفتراء، وببلطجة ووقاحة، في عذابه وتعذيبه وإذلاله وإرهابه، ونهب حقه، وسلب ممتلكاته وثروته وموارده، ولكل ماهو منهوب ومسلوب أكان في الأرض، أم والعرض، فأنتم تخطأون في السلوك والعنوان وفي التقديرات، كما وقد أفتكرتم أنتم بأن حرمية هذا العالم، وهم القلة القليلة المناصرة التي كانت لكم ومعكم، والبقية الباقية لهكذا مزابل عفى عليها الزمن، على غرار أوضاعكم، قد أفتكرتم بأنها ستحميكم من المسألة والعقاب، في حق شعب متحضر متكامل البنية الإجتماعية والقوام، يراكم، ويشاهدكم بأم أعينه وأنتم تعطلون بدولته كل شئ، وترسمون لأنفسهم الوهم، وبأنكم جزءاً منا، وقد أردتم مؤخراً وأن تنفذوا، بل وتجزعوها باطل في وضح النهار، من خلال تزييفكم للوقائع، وما أنتم إلا وبأنكم مجرد محتلين ليس إلا، ولا لكم مثقال ذرة سوى ذلك، فمن أين؟، بل وبأي مشروعية تنقلون لنا أسرار تفسيرات إنتخاباتكم المزيفة هذه؟، إنتخابات الجمهورية العربية اليمنية، وهي التي بالبراني علينا، بل والأجنبية، فسلطات بريطانيا وهي التي عاشت معنا في بلادنا، ولقرابة المائة والتعسة وعشرون عاماً، لم تكن ولتطلب منا الدخول معها في هكذا شطارة، على غرار طلبكم هذا منا نحن أبناء الجنوب، والذي لا لنا في إنتخاباتكم هذه لا ناقة ولا جمل، بل والذي مهما عملتم وشتمتم، لم ولن نعطيكم أية مشروعية في البقاء في بلادنا، ولا بأية حالة من الأحوال، فأنتم لستم بالنسبة لنا إلا وبمحتلين، ومستوطنين، وناهبين سالبين لحقنا وحقوقنا، ومنتهكين لسيادة دولتنا، فمتى تنقشعوا وتعودون لدولتكم؟!، وتعيدون كل ماقد نهبتموه وسلبتموه؟!، أكان من حبة رمل، أم ومن أية معروضات وأصول وثروات وموارد وأراضي، فأعيدوا حقنا، وبرع من بلادنا، ولم يكن لقائنا معكم إلا وبمع النائب العام ولمحاكم الجنايات الدولية، هذا ولمن يفوت منكم منها، فلقائنا به وبمن حق جرائم الحرب والإبادات الجماعية والجرائم بحق إنسانيتنا وجرائم التطهير العرقي والإرهاب.       


 

د. فاروق حمــــــــــــــــــــــــزه

رئيس تيار المستقلين الجنوبيين

عدن في نوفمبر  17   2008                                                                             هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته

آخر تحديث الاثنين, 17 نوفمبر 2008 05:23