الحوثي يدعو الجنوبيين لاستغلال التعاطف الدولي ويحذر من خطة لتصفية باعوم والنوبة طباعة
الاخبار العربية والدولية - اليمن و نظام الحكم
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 26 نوفمبر 2007 12:25
صوت الجنوب/2007-11-26
دعا يحي بدر الدين الحوثي أبناء الجنوب اليوم من استغلال التعاطف الإقليمي والدولي في قضيتهم التي يدافعون عنها ، وقال في بيان حصل عليه " صوت الجنوب" أن بقاء الرئيس علي عبد الله صالح كل هذه المدة في عدن الا من أجل تضييع هذه الفرصة عليكم عبر تفتيت قياداتكم وشراء الذمم ، محذرا من وجود خطة لدى صالح لتصفية باعوم والنوبة وعدد من القيادات الجنوبية الشابة ، وقال أن صالح سينكل بكم اذا أضعتم هذه الفرصة واستسلمتم لأكاذيبه ووعوده 
رسالة إلى شعبنا اليمني الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة أبناء وطني الغالي اليمن العزيز، لقد بدأتم ، وانتم تعتصمون وتتظاهرون ، مطالبين بحقوقكم الحقة، والعادلة، واحتجاجاتكم الجماهيرية الحاشدة، سواء في المحافظات الجنوبية، عدن، والمكلاء، وحضرموت، وأبين، وغيرها، أم في المحافظات الوسطى، تعز، وإب، وصنعاء، والحديدة، وحجة، وعمران، ومأرب، وغيرها، بعمل وطني ، وديني، وأخلاقي، عظيم، وأعدتم بحضوركم الواسع،والرائع، الأمل إلى نفوس أبناء الوطن كافة، في الداخل، والخارج، بل وراحت الشعوب الأخرى تنظر إلى الشعب اليمني، بفخر، واعتزاز، وأنه قد أصبح يعي مظلوميته، ويعرف حقوقه، وبأنه قد صار عصيا على أن يحكمه ديكتاتور، عسكري جاهل ، ومتخلف، كـ علي صالح، حكم الظلم ، والفساد، والأمراض الوبائية، والاستهتار، والخراب،والنهب،
 وبأنه قد أصبح يتطلع كغيره من الشعوب الواعية، إلى حياة حرة، وكريمة، ومطمئنة، بعيدا عن تشنجات المتسلطين، وقلقهم، و تفرد هم بخيرات البلاد، وثرواتها، واستغلال الشعب، وإثارة الإحن، والعداوات، والعنصريات، والمذهبيات، والطائفية، التي يراهن عليها نظام العسكر في بقائه في السلطة،
أيها الأخوة إنكم بعملكم هذا،ومناهضتكم لنظام الظلم، ترضون الله ربكم، الذي له الأمر فيكم يحكمكم بحكمه العادل، فهو وحده من له الأمر والنهي ، كما قال تعالى{ إن الحكم إلا لله} وليس لأي أحد الحق في أن يحكم الناس بهواه، فيحولهم له عبيدا، يمضون في تنفيذ أغراضه وتحقيق أهوائه، لأنهم عباد الله، وحده، خلقهم ليحكمهم هو بحكمه، كما قال تعالى في كتابه الكريم{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين}ويقول تعالى{وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة}ويقول في شأن توجيهاتهم، وتشريعات أنفسهم، وأهواءهم، على الناس، { شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله} لأنهم يوجهون الناس ويعتبرون تنفيذها واجبا، يعاقبون من لم ينفذها، وذلك عين العبادة لهم، ولب الطاعة، وكل ذلك شرك، لأنهم قد جعلوا لأنفسهم من الحق في عباد الله  ما ليس إلا لله تعالى وحده، فليس لأحد أن يحكم الناس برأيه، وهواه، حتى الأنبياء، ولذلك عصم الله الأنبياء، كي لا يحكموا الناس إلا بما أمرهم به،ألا ترون القرآن كيف يقول عن النبي (ص) {إن أتبع إلا ما يوحى إلي} وليس لأحد الحق في أن يرضى لهم في أن يأمروه هو، وينهوه، لأن عليه واجب مقاومة استعباد أحد غير الله له، لأنه عبد الله وحده، ورضاه بحكم غير الله فيه، شرك، وعبودية لغير الله، ألا ترون أن الله يوجب علينا أحيانا أن نقف ضد أنفسنا، حيث يقول تعالى{يا أيها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين} ومن شككم في هذا دعوتموه إلى مناظرتي،
 وهذا الرئيس كما ترون وتعلمون يحكم الناس بما يراه، ويهواه، وليس هو مؤهلا لأن يحكم المسلمين، لا بعلم، ولا تقوى، ولا عدل، ولا نصح، ولا أخلاق،ولا إنصاف،لا يصدق في قول، ولا يفي  بوعد، ولا بعهد، والله يقول{ يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود} ويقول في شأن الكذابين{ إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون} ويقوم بقتل الناس، في جميع محافظات البلاد، ومن جميع شرائح الشعب اليمني، من علماء، ومشائخ، ووجها، وتجار، وكتاب، ومزارعين، وكل فرد في الشعب أصبح في مرماه، وحياته منه في خطر، حتى الأطفال ، والنساء، والعجزة، والمرضى، والله تعالى يقول{ ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيرا} فتصوروا كم لكم من الأجر والمثوبة والرضوان عند الله تعالى، بصرخاتكم في وجهه، وإنكاركم عليه ظلمه، وباطله،لأنكم تغضبون على من غضب الله عليه، ولعنه، واعد له جهنم وساءت مصيرا، وهذا الكلام ليس هو كلامي فهو كلام الله، وانتم تشاهدون وتعايشون ظلم علي صالح ومدى عدوانه، وبعده عن الله، فمن قتله أعوان هذا الرئيس، وهو في مواجهة ظلمه، فلا شك أنه شهيد عند الله حقا، لأنه وقف في وجه الباطل، والظلم، والعدوان، وليس شهيد مرتبات شهرية، فالشهداء كما في القرآن الكريم هم من يقتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها وأجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا، فالقرآن هو الذي يحدد من هو الشهيد، وليس القرارات الجمهورية الباطلة، الزائفة، وأما القتلى في سبيل علي صالح، فهم ظلمة معتدون، في جهنم خالدون، كما في الآية الكريمة الآنفة الذكر، لأنهم يتعدون حدود الله بظلمهم عباد الله، وطاعتهم للظالمين، وقتل الأنفس التي نهى الله عن قتلها، ونهبهم أموال المواطنين، وممارسة ترويعهم، وإرهابهم، وإيذائهم، واستحلال ما أحل لهم علي صالح من ما حرمه الله، ولأنهم إنما يوطدون حكمه الظالم  المشئوم،
أيها الأخوة الكرام، فواصلوا مسيراتكم، وصعدوا من عملكم، وتجمهركم ، ومظاهراتكم، ومطالبتكم بجميع الحقوق السياسية، والاقتصادية، والطبية، والعلمية، وغير ذلك حتى يكون كل أحد له من الإمكانيات، مثل ما للرئيس نفسه، ولعياله مثلما لعياله، ولا تتركوهم يجوعوكم،والحياة تدب في أحنائكم فذلك من العيب، ولا تتركوهم يسرقون عيشكم إلى حساباتهم، وبنوكهم، ولا تتركوهم يخرجون للتداوي في الخارج، وأنتم تعانون الأمراض المزمنة، وطالبوهم بإصدار قانون يحرم على المسئولين الخروج للتداوي في الخارج، بينما الشعب مريض في الداخل، أو يكون حق الخروج للتداوي، في الخارج لكل أبناء الشعب على حد سواء، وطالبوهم بأن تؤمن الدولة كل المواطنين، معيشيا، وصحيا، وعلميا، ومأوى، فذلك حق لكل المواطنين، وواصلوا العمل حتى تتحقق المطالب، ولا تنسوا إخوانكم المعتقلين ، طالبوا بالإفراج عنهم فورا{ واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون} وتعارفوا، ونظموا جموعكم، ورتبوا الأدوار، وتوزعوا المهام، واتحدوا، وتجاوزوا سياساته الخاطئة في التفرقة فيما بيننا، وإثارة النعرات، المناطقية، والقبلية، والعنصرية،والمذهبية، والحزبية، فنحن كلنا إخوان أبناء وطنن واحد، ودين واحد، وكتاب واحد، وقبلة واحدة، ولا بد أن يتحمل بعضنا بعضا، وتتسع نفوسنا لبعضنا بعض، فكل من وقف في وجه هذا الطاغوت الظالم ، فهو أخونا، من أي حزب كان، أو مذهب، أو قبيلة، أو محافظة، ولا يتصور بعضنا أنه يمكنه الاستغناء عن بعض، ولا يتهم بعضنا بان البعض الآخر يريد السلطة، مادام الهدف هو إزاحة الديكتاتور، فليأخذها من أراد أهم شيء الآن هو التوحد، والتعاضد، والتنا صر، ومواصلة الكفاح حتى إسقاط الديكتاتور، ورفع الظلم عن الشعب، كما أوجبه الله، ولا أظن بأن أحدا سيكون أسوأ في حكم الشعب من علي صالح، وطاقمه الفاسد،
ومن نهض من الوجاهات الاجتماعية، والعلماء الصالحين، والقيادات الحزبية، والسياسية، شددناه، وحميناه، وظاهرناه، ومن سوف وماطل، وتلكأ، أو تراجع، تجاوزناه، وأقمنا غيره،
 ولتكن نياتكم خالصة لله، وتوكلكم عليه، فأنكم بذلك تزدادون قوة، لأن الله أقوى من كل قوة،وهو أشد باسا وأشد تنكيلا، واحذروا أن تضروا ضعيفا، من النساء والأطفال، والشيوخ، والعجزة، والمرضى، وتجنبوا الظلم حتى في أصغر الحيوانات، وأرخصها، وفي ممتلكات الناس، ما عدى أموال الظالمين، وأعوانهم، فهي حقوقكم التي سرقوها منكم، فإن الله لا يناصر إلا المظلومين، ولو كانوا غير مسلمين، أما الظالمين فإنه يتعالى عن مناصرتهم، وإعانتهم، ولو كانوا مسلمين، {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون}
أما المتعاونون مع الظالم، والعاملين في خدمته، من التجار، والعسكريين، ومنتسبي الوزارات، والهيئات، غير الخدمية، فنصيحتي لهم أن يتقوا الله، ويخشوا عذابه إن عذابه كان عظيما، وليعتبروا بمن قد مضى من قبلهم القريب من الظلمة، وأعوانهم، وليبادروا، بالتوبة وقطع أي علاقة بالظالمين، وان يتسببوا للبحث عن الرزق الحلال الطيب، في التجارة، و الطب،و الزراعة، أو أي مجال لا يتضمن حماية الظالمين، أو تقويتهم، بل وأن يقفوا في وجه الطاغوت، ويقوضوا أركانه، وينظموا إلى صفوف المواطنين، في احتجاجاتهم، وجميع أعمالهم المناهضة للظلم، والتجبر، ويساعدوهم، بكل ما يقدرون عليه،
وأقول لهم، سائلا ضمائرهم،إلى متى أيها الأخوة تبقون سيفا مسلطا بيد علي صالح، يضرب بكم إخوانكم، وأخواتكم، وأطفال رضع، من أبناء شعبكم، تدمرون بيوتهم فيصبحون بلا مأوى، وتقطعون مصادر أرزاقهم التي منحهم الله، فيصبحون بلا عيش، كل ذلك إنما ليستمر في حكمه المشئوم الذي أوصل البلاد إلى ما هي عليه الآن، ومن هو علي صالح حتى يستحق منكم هذا البلاء، فلو كان نبيا لحرم عليكم فعل ذلك ،قال تعالى لنبيئه محمد { قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم} ومن تنتظرون منه أن يغير ما بكم، وقد منحكم الله العقول، وزودكم بالقرآن، فبادروا بالتوبة قبل الفوت، واقروا القرآن وانظروا كيف  سيتبرأ المتبوعون من أتباعهم، يوم وقوفهم بين يدي الله، وكيف سيتلاعنون، وكم هي الحسرات والندامة على ما مضى من خدمتهم لهم، والتعاون معهم، وطاعتهم، حين لا يكون عزاهم إلا أن يقولوا { وما أضلنا إلا المجرمون فما لنا من شافعين ولا صديق حميم}
ثم ما هي إلا فترة وجيزة وقد تغير الوضع وانقشع القتام، وأصبح الديكتاتور في خبر كان، وصرتم في أعين شعبكم، نكتا سوداء، يطاردكم عار الظلم، وطاعة الطاغوت، وكراهية من ظلمتموهم، فهيا إلى شعبكم، وهيا إلى ترك الظلم، والظالمين، فهنا العزة، والراحة، والطمأنينة، ورضا الله العفو الكريم،واستغفروا الله إنه هو الغفور الرحيم، وانظروا كيف سيفخر بكم شعبكم ويحترمكم، ويلتف من حولكم ويحميكم،
 وارجعوا إلى كلام الله، وكلام رسوله، وإلى عقولكم، وضمائركم وشهامتكم، لا إلى قول أحد، وحاولوا أن تقيسوا أنفسكم على إخوانكم المواطنين الذين تظلمونهم، وتحاولوا إخضاعهم لعلي صالح، وبالله عليكم أي شهامة هذه، وأي ضمائر، أن يحاول بعضنا إخضاع عباد الله، وإذلالهم لشخص كــ علي صالح، أنظروا هل إن احدا من أتباع النبيء (ص) أجبر أحدا على اتباعه، وطاعته، وهو نبي الله، بل قال تعالى{ لا إكراه في الدين} وإنما كانوا يحاربون من حاربهم دفاعا عن أنفسهم وعن نبيئهم، وليس ليجبروا أحدا على اتباعه، وطاعته، وهو نبي الله، وأولى بالناس من أنفسهم، فكيف تعطون علي صالح ما لم يعطه محمد بن عبد الله (ص) ألا ترون أنكم بهذه وحدها تظلمون شعبكم؟ فاتركوا ظلم شعبكم، وارموا بالأسلحة جانبا، وعيشوا في أمان وسلام،مع إخوانكم، وابحثوا عن أسباب الرزق الحلال، الطيب لكم ولأطفالكم، وإن فضل الله واسع، ولا تبيعوا إنسانيتكم، ودينكم، وضمائركم  بالمرتبات، فهي حق لمن عمل صالحا، وإن وقفتم إلى شعبكم ستنالون خيرا أكثر، ورزقا أطيب ،
وبالله عليكم وآياته وكتبه،بأي آية يستحق إخوانكم في المحافظات الشمالية، كل ذلك القتل والدمار، والاعتقالات، وقتل الأطفال، والنساء، وتدمير البيوت، والمزارع، و طرد ألآلاف من منازلهم ، وتشريدهم في الفيافي والقفار، ومواصلة القتل، بالاغتيالات إلى الآن، وأنتم ترون وتسمعون كل يوم وهم يطلعون تهمة، ويتراجعون عن أخرى، في تلفيق مستمر، وبالله عليكم، وآياته وكتبه، بأي حق يقتل الجنوبييون، في المظاهرات السلمية، ويعتقلون، ويطاردون، وبأي حق يقتل القيسي في مدينة تعز، وبأي حق يقتل الحامدي في محل عمله، وأمام أطفاله، وكم يا قتل وكم يا مآسي، وظلم، فأي دين أنتم عليه، وأي ضمائر، وعقول تحملونها بين احنائكم؟ ثم وانتم ترون السير الحثيث لبلادنا الحبيبة نحو الانهيار الشامل، حيث ستتحول عما قريب إلى صومال آخر، فهل يرضيكم أن تصل الأمور إلى ذلك حين لا تقدرون على فعل أي شي ء فيما بعد لإنقاذ الوضع، وهل يرضيكم أن يصير أبناء اليمن الشرفاء، وأطفالهم، ونساءهم، غرباء متجولين في دول الجوار، لا جئين، وهل تظنون أنكم وأطفالكم، ونساءكم لن ينالكم ما سينال بقية أبناء وطنكم، إن المخطط الذي يسير علي صالح بالبلاد وفقه، قائم على أساس أن يصل بالوضع إلى ما أذكره لكم، وستذكرون قولي، ولكن بعد فوات الأوان، إن لم تعملوا وبسرعة، على تدارك الأمر، وإيقاف التدهور، وعزل العملاء الظالمين ،عن السلطة،
وهنا أخص الإخوة أبناء الجنوب الأحرار، بتذكير، فإن الذكرى تنفع المؤمنين، وأقول لهم إن بقاء علي صالح كل هذه المدة في عدن، ليس حبا فيكم، ولكن ليوزع عليكم الأماني الفارغة والأكاذيب المكررة، وليفرق صفوفكم، ويبدد جموعكم، وذلك عن طريق، شراء الذمم، بالأموال ، ولا شك أنكم قد رأيتم ذلك، وشاهدتموه،خاصة وأنه قد شعر بأنكم تمتلكون تعاطفا دوليا وإقليميا ، فلا تنسوا أنكم إن تراجعتم عن كفاحكم، فسيبدأ باغتيال قياداتكم الجديدة، ومنهم الذين في السجون، وكذلك من لا يزالون طليقين، وبعدها يحكمكم بنظام بوليسي أشد من الماضي، لا تستطيعون معه أن تمارسوا أي عمل، ولا أن تطالبوا بأي حق، بل و لا تستطيعون حتى إظهار التبرم، والكراهية، وستحزنون على التفريط بالجماهير، وخذلانهم، كما سيحزن حتى أولئك الذين باعوا القضية، وخذلوا الشعب لقاء الأموال الرخيصة ، وسييئس الشعب منكم، ومن خيركم، ولن يقوم معكم مرة أخرى، فالحذر كل الحذر من التضحية بالقضية لقاء الأموال، وواصلوا الدرب، ولا يجمعكم معه، حفل، ولا اجتماع، وكونوا على حسن ظن إخوانكم الذين في المعتقلات، النوبة، وباعوم، ورفاقهم الشرفاء الأحرار ، وأقيموا مسيرة احتجاج في كل مدينة ينزلها، وتظاهروا في وجهه في كل بلاد،
كما أحب أن أنبه الأخوة من الثوار، وأبناء الثوار، في اليمن ، والعاملين لتغيير الحكم الملكي السابق، لأقول لهم، هل هذا الوضع هو ما كافحتم لأجله، وهل يستحق كل ذلك العناء والمتاعب والخسائر الكبيرة التي بلغت أكثر من 100 ألف قتيل من اليمنيين والمصريين، فضلا عن الجرحى, واليتامى، والأرامل، ودمار القرى، وقضايا سينا، وغير ذلك، إذ أن نتيجة كل تلك الجهود كانت " علي صالح " أليس ينطبق عليكم المثل القائل
" تمخض الجبل فأولد فأرا " في هذا الحال يلزمكم شرعا القيام بواجب التغيير، والتوضيح بأهدافكم، وطموحاتكم، حتى بالعبارات، التي كنتم تستخدمونها، وكيف إن الثورة قد انحرفت، والتضحيات سارت سدى، وتبخرت في ظل علي صالح كل الآمال، وكل الطموحات، وتوبوا إلى الله وغيروا، لأن توبتكم  تحتاج إلى نحو ما في قوله تعالى{ إلا الذين تابوا وبينوا وأصلحوا} والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم
/ يحيى بدر الدين الحوثي
26‏/11‏/2007
آخر تحديث الاثنين, 26 نوفمبر 2007 12:25