الجنوب... ومشاريع حل القضية طباعة
مقالات - صفحة/ علي المصفري
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 29 مايو 2008 10:03
صوت الجنوب/2008-05-29
الجنوب... ومشاريع حل القضية
المهندس علي نعمان المصفري

أدركت معنى فقدان الوطن, كما يسموه الإنجليز(homeless) أو الألمان (obdachlos) إلا بعد إن أصبح الجنوب في 7 يوليو 1994 وطن آخر.

 

المسميات الأولى وقفت عند حدود البلد الواحد, لكن الأمر اختلف هنا, تعدت الحدود, وبقى أمر التسميات خارج خصوصيات التاريخ والهوية, ظليت في أفق النزوح نورسا ابحث عن وطن, وجدت إن خلاصه الترحال قد كشفت لي سر ما كنت أريد الوصول إليه.

إن الجنوب, وللأسف قد تعرض لمؤامرة من نوع خاص, في ظاهرها استغلت عواطف الناس, ثوريه وقوميه ذالك العصر, استغلت لمشاريع دول الجوار, وبقى الجنوب يدفع فاتورة لحساب الغير, من دمه ودمعه وعرقه خلال أربعه عقود ونيف, زمن حول الجنوب إلى ما قبل التاريخ, وقيدت حركته التاريخية, على نحو لم يصنع للوطن إلا محن.
ظل الجنوب بعد استقلاله في 30 نوفمبر 1967 وحتى 22 مايو 1990 في عمليه ذوبان للتحضير, للاحتضار الكبير, والموت الجماعي, ليدلفوا به في مستنقع مجهول, وهنا كانت النتيجة, ضم وضيم, وإلحاق, وأخيرا تهميش ونهب وسلب وقتل واستيلاء حتى استقر بهم على مائدة واحده, لتقاسم الغنيمة بعدما تجردوا عن الوازع الديني والأخلاقي لاستباحه الوطن بما حواه.
7 يوليو 1994 قسم (بتشديد السين) الجنوب إلى عهدين, عهد الاستباحة وعهد الرفض, الأخير ظل يقاوم في زمن الصمت حتى خرج الصوت الجرئ لتحريك المياه الاسنه, وإحياء القضية بعد صمت مطبق وصل حد الاكتئاب.

 شعب أدرك وأستوعب مستوى التحدي, والذي استقر بفعله في الاستقلال, وهو السقف التاجي.
عند هذا التحدي, ثبت مشروعان لأغير.

مشروع الاستقلال ومشروع نظام سلطه 7 يوليو 1994 ولا ثالث لهما.
 كاتب و باحث أكاديمي

آخر تحديث الخميس, 29 مايو 2008 10:03