عدن طباعة
مقالات - صفحة/ علي المصفري
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الثلاثاء, 14 أكتوبر 2008 21:21
صوت الجنوب نيوز/2008-10-14
شعر المهندس: علي نعمان المصفري
عدن :
بسهادها لازمتني عشقا
ومنحتها روحي وبدني

 
منذو طفولتي رضعت
حب وطني وتمردت
على بلاء زمني
ولما لي من زمن وحظ
 احتضنها

عدوت صوفيا في محراب حبها
 ومنها:

قررت أن أبقى
قريبا من وريدها
أرصد نبض تاريخ أجدادنا
دهورا سافرت فيها ومنها
أبحر وسط بحر ألمي
لم أرى منها شاطئ
ولا جبل
 غير ما ظل في عقلي
 نحوها عهدا وتحدي أقدارنا
وشعاع شاطئ بعيد
 وروابي من الذكريات
تمتد مابيننا لوطن مسلوب
 في عمقي يتوسطنا

خلدت إلى زمني
 ألملم محنتي ألما
أداعب وسط جراحاتي ألمي
وأعود أبري من جسدي سيوفا
ومن الكلمات صواعق تحرق العدى
ومن دمي وعرقي زيتا
أشعل قناديلي أختط عتمه ليلي
أضئ بها العتمه بين أجنحة غراب
ومناقير بوم لصوصها
لأشتق بين صخور عذابها
 ثغره للروح نحو فجرنا آلاتي
خلف سياج أزمنة عتمه الصراع

و يمنحني القدر تأشيرة سفري
بختم وتوقيع هويتها
وبين صفحات مجدها وتاريخها
جواز مرور أسافر نحوها
وأعود أضم صدري بصدرها


افتراءا قالوا عنها:
أنها ليست وطني
والى بحر الرحيل قذفوا بي
والنهاية غرقي
لكنني طفوت كالزبد
 على سطح لبني
للعشق فيها وعلى ضفاف خلجانها
ومن النقاء والصفاء
صنعت قارب نجاتها
غادرت الحيل ديارنا
و صار الندى ضرعا
وبقت لنا قبله وتضرعا
على مردم ديار آمالها
 للحياة بحثا سرى حزنها
 دفئا في خاطري
لاتقاء شر أعدائها
 أغلقت شبابيك العداء
وتسامحت معي وسامحتها

حاصروني وحالوا عني
الرؤى من بصيصها

صوتها الملائكي ونبره أنينها
وديعة ظل في خاطري
 يسافر نحو الملتقى
وتعافت موازين الثقة جدلا
وعلى قلاع التصالح والتسامح

بالروح والدم كتبنا عنوان حبها

قالت جهارا:

 أنني لها وكان خيارها
يصعق كالرعد قرارها
يرسم كبرياء  الهوية
لوحه وملحمة للصمود
في الوجد مسكون الوفاء بحبها
شواهد أرضها بجبالها ورمالها
وطن لا يقبل الخنوع
وشعب حي للتضحية
يصنع شمس النهار
يزيح سراب صعاب التحدي
 ويزيل الهم عنها

سهاد في  ليل وطن جريح:

 يوقضني وفي خدي  ندب
 ركام من القهر والعبث
يشتد رحالي ثبوتا بالحق والوطن
طول العمر نبحر نحوها
 نرصد كل ساعات الليالي
بين مد وجزر ومحيط ألمي
وعلى الموج الدلافين تحملني
والبحر والنورس والشاطئ
 تزين خصر حريتها
لنحتفي بلقاؤنا
 بالوفاء والعهد كسرت قيودها

فهل لي حظ؟؟؟

خرج الشعب وبصوت واحد:

الله اكبر الله اكبر
بثرى دمنا:
و من حقي أنا؟؟
أكتب اسمها
لتبقى لي وأبقى أنا لها
مدرسه لجيل الهوية
وضمان حياه أجيالنا

لندن في 30 سبتمبر 2008

آخر تحديث الثلاثاء, 14 أكتوبر 2008 21:21