الرقم: 146 /2010
التاريخ: 20 / محرم /1431هـ
الموافق: 06 / يناير /2010م

بيان رقم((2)) صادر عن مكتب الرئيس علي سالم البيض حول الاعتداء على صحيفة "الأيام"

تعرضت صحيفة "الأيام" المستقلة الصادرة في عدن إلى عدوان وحشي اليوم،بأوأمر من رأس النظام في صنعاء علي عبد الله صالح،الذي أرسل أمس قوات عسكرية كبيرة لمهاجمة واقتحام مبنى الصحيفة ومنزل صاحبها ورئيس تحريرها الاستاذ هشام باشراحيل،وفي عملية إرهابية موصوفة اقتحمت صباح اليوم وحدةخاصة من قوات الأمن المركزي مؤسسة "الأيام" في عدن، بعد ثلاثة أيام من محاصرتها وتم إعتقال هشامباشراحيل الذي كان طريح الفراش لا يقوى على الحركة، بسبب الأمراض التي يعانيمنها ومنعه من السفر للعلاج طيلة الأشهر الثمانية، التي ظل فيها تحت الإقامة الجبرية، كما اقتادوا أبنه هاني .
وقام جنود شماليونبشتم باشراحيل وأهانته بعبارات نابية، وسحبوه إلى سيارتهم العسكرية واقتادوه الى جهةمجهولة بعد أن ترددت معلومات عن نقله الى صنعاء ، بطلب من حاكم صنعاء علي عبد الله صالح ،الذي أبلغ الامن انه يريد هشام باشراحيل حيا او ميتا ، وعلى ضوء هذا الأمر نفذت عمليةاقتحام "دار الأيام"، وجرى العبث بجميع محتويات البيت والمؤسسة.
وكانت قوات الامن قد قامت أمس بتفريق المتظاهرين، الذين جاؤوا للتضامن مع الصحيفة وناشرها،واستخدمت الرصاص الحي مما أدى إلى سقوط قتيل وثلاثة جرحى من بين حراس الصحيفة,وإرهاب الاهالي الذين طالبتهم قوات الامن بمغادرة منازلهم، تمهيدا لشن هجوم على مقر الصحيفة ومنزل صاحبها.
وكان ناشر الصحيفة في ساعات الفجر الأولى من صباح امس، قد قام بتسليم ابنه محمد كرهينة لسلطات الأمن، بالاضافة إلى ثمانية من حراس المقر وثلاثين شخصا من المتضامنين،ولكن القصف على المبنى لم يتوقف ، واستمر الحصارالمفروض على جميع المداخل المؤدية الى الصحيفة في حي "كريتر"،وذلك في محاولة لاستهداف المبنى،واعتقال الناشر هشام باشراحيل.
يشكل الاعتداء الارهابي على صحيفة "الأيام" واعتقال ناشرها واولاده، دليلا جديدا على إجرام نظام صنعاء بحق شعبنا ومؤسساته الاعلامية في جنوب اليمن،وخوفه من شهود الحق وحرية الرأي والكلمة الشجاعة الصادقة،واستهتارا مفضوحا بكل القيم الانسانية،وانتهاكا صارخا لحق التعبير وحرية الصحافة ودورها.
إننا ندين ونستنكر هذا الاعتداء الوحشي،وندعو ابناء شعبنا في الجنوب إلى رص الصفوف والدفاع عن مؤسساتهم،ورفض الخضوع لمنطق القوة والرصاص الحي،فصحيفة "الأيام" تبقى معلما جنوبيا هاما ،كرست نفسها على الدوام للدفاع عن الحق والضمير الجنوبي.
اننا نناشد من جديد الدول العظمى والامم المتحدة النظر إلى قضية شعبنا في الجنوب،الذي يناضل في صورة سلمية من اجل حقه في تقرير المصير،وندعوها لتحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية في تأمين الحماية للشعب الأعزل، الذي يواجه بصدور ابنائه العارية رصاص المحتلين.
ونتوجه بالطلب الى المؤسسات الاعلامية العربية والدولية، وهيئات حقوق الانسان والدفاع عن حرية وحقوق الصحافة والصحافيين في العالم،للعمل على فضح ممارسات وانتهاكات نظام صنعاء ضد الصحافة في الجنوب،وندعوها للتحرك الفوري للتضامن مع صحيفة "الايام" وناشرها الاستاذ هشام باشراحيل، وممارسة كافة الضغوط،لاطلاق سراحه ،ورفع الحصار عن "الأيام"،واعادة صدورها.
مكتب الرئيس علي سالم البيض.