بيان للرئيسين علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس والوزيرين محمد علي أحمد وصالح عبيد احمد حول الهجمة العسكرية للنظام على مديرية لودر طباعة
سياسة - بيانات
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 23 أغسطس 2010 22:26

بسم الله الرحمن الرحيم

نتابع باهتمام بالغ إقدام الوحدات العسكرية للنظام في صنعاء منذ يوم الجمعة الماضي 20 أغسطس الهجوم على مديرية لودر

 بكل أصناف الأسلحة، متذرعين كعادتهم بالهجوم على تنظيم القاعدة لتظهر الحقائق دائما بعد تلاشي دخان القذائف، ويحاولون إلصاق التهمة بالحراك الشعبي السلمي الجنوبي الذي انطلق مظفرا بعون الله  منذ أربع سنوات .      

إن ما يحدث ليس له علاقة بالحرب على القاعدة ولكنها الحرب على الجنوب الإنسان والأرض والإرادة والموقف وأدلتنا على ذلك كثيرة وأبرزها ما حدث في قرية المعجلة يوم الخميس 17 ديسمبر2009م عندما أقدم النظام على شن عملية إبادة ضد سكان المنطقة راح ضحيتها أكثر من سبعين قتيلا من الأطفال والنساء والشيوخ وعشرات الجرحى وكذا الهجمة العسكرية الشرسة على مدينة الضالع، وشهد العالم كله بالصور الحية همجية هذا النظام وعدوانيته وحقده على الجنوب أرضا وإنسانا. وأدان النظام نفسه  بعد أن عرف العالم الحقيقة فيما بعد بالاعتذار والتحكيم حسب أعرافه البدائية وكل تلك المراوغة والحيل لن تعيد من ذهبوا من اللذين تفحمت أجسادهم ببارود القذائف التي لازالت بقاياها تحصد من تبقى منهم.

أن عناصر القاعدة الذين يتذرع بهم النظام أنما ترسلهم إلى المناطق الجنوبية الأذرع الأمنية والمخابراتيه للنظام نفسه لكي يجد العذر لتنفيذ مخططاته ضد الجنوب وحراكه الشعبي  السلمي، والعالم كله يدرك الارتباط العضوي بين تنظيم القاعدة والنظام.

إن لودر البطلة التي حاصرتها الوحدات العسكرية وصبت نيران حمم مدافعها وصواريخها وأسلحتها المتوسطة والخفيفة طوال الأربعة الأيام الماضية على رؤؤس أهلها الآمنين وصولا إلى أجلاء سكان مدينة لودر عاصمة مديرية لودر وكذلك سكان مدينة زاره المجاورة أنما تعاقب لأن أهلها جعلوا منها معقلا للحراك السلمي الديمقراطي الذي أشتد أواره ليؤكد للنظام أن الوحدة التي أسقطها في السابع من يوليو 94م لم تعد موجودة وأن أوراق التوت التي ظل النظام يستر بها عوراته طوال 17 عاما قد سقطت وبانت الحقيقة المرة لوحدة الضم والإلحاق بالقوة العسكرية للأطقم والدبابات التي سدت كل منافذ الحياة في الجنوب وحولت هذه الحياة إلى جحيم لا يطاق. ويعتبر ما يجري اليوم في لودر ومنطقة العواذل وقبلها الضالع وردفان والصبيحة والحوطة وعدن وعلى كل ساحات الجنوب الصامد من عمليات عسكرية استمرارا لحرب صيف 1994م ويتحمل النظام كامل المسئولية عن ما حدث ويحدث منذ ذلك اليوم الأسود في تاريخ شعبنا لأن لا لودر ولا غير لودر في الجنوب كانت في أي يوم من الأيام معقل لتنظيم القاعدة ولكن النظام يحاول تصفية حسابه مع الحراك الشعبي السلمي الجنوبي المتقد والصاعد ليس ذلك فحسب ولكن حتى مع النساء والأطفال والشيوخ والعجزة وكل الحاضنة الشعبية الجنوبية للحراك بمختلف أطيافها وعلى كل الأرض الجنوبية وما تحويل سكان مدينة لودر وزاره إلى لاجئين جدد في وطنهم بعد أن أجلاهم ودمر منازلهم إلا دليل دامغ على تلك الحقائق الواضحة كعين الشمس في رابعة النهار للعالم كله.

أننا في هذه الظروف الصعبة والمؤلمة ندعوا جماهير شعبنا الأبية التي فجرت الحراك الشعبي السلمي الجنوبي وصقلت قدراتها الحية وأردتها الصلبة في ميادين النضال السلمي إلى تفعيل كل القدرات واستنهاض كل الهمم وتعزيز التماسك والتوحد  لدفع مسيرة النضال الشعبي  السلمي إلى الأمام على كل ارض الجنوب من عدن إلى المهرة وعلى قاعدة التصالح والتسامح التي كانت الأرضية الصلبة التي جعلت الحراك واقعا على الأرض بعيدا عن أمراض الماضي واستقطاباته الحزبية والقبلية والمناطقية لتتجذر وتتعزز مسيرة النضال السلمي بمشيئة الله.

وفي الوقت الذي ننقل تعازينا للضحايا الأبرياء من مواطنينا الشرفاء  فإننا ندعوا الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سرعة التحرك لتشكيل لجنة لتقصي حقائق ما يجري في الجنوب وإلجام النظام في صنعاء الذي تمادى وعاث فسادا وقتلا وتدميرا في الجنوب منذ حرب صيف 1994م واليوم وباسم الحرب على إرهابييه من تنظيم القاعدة يواصل ضرب الجنوب وتشريد سكانه وتحويلهم إلى لاجئين في محاولة يائسة للقضاء على القضية الجنوبية التي لن تنتهي إلا بتحقيق كامل أهداف شعبنا في الحرية والإعتاق من ربقة هذا النظام.

 

(وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

صدق الله العظيم.

23أغسطس 2010م

 

آخر تحديث الاثنين, 23 أغسطس 2010 23:15