الزعيم..قصة تصفية لأبرز ناشطي ساحة المنصورة..اعتقله الأمن المركزي جريحاً وتركه قتيلاً وممثلاً بجثته طباعة
أخبار الجنوب العربي - الشهداء و الجرحى
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الخميس, 05 يوليو 2012 04:02

 خفر السواحل كافأته بقطع مرتبه عن طفليه وبقيه أسرته

الزعيم..قصة تصفية لأبرز ناشطي ساحة المنصورة..اعتقله الأمن المركزي جريحاً وتركه قتيلاً وممثلاً بجثته

صبر - مأرب برس - عدن - خاص :صبيحة يوم الجمعة الخامس عشر من يونيو المنصرم كانت مدينة المنصورة بعدن على موعد مع قتل مجاني حصد أرواح 11 شخصاً بينهم امرأة وخلف أكثر من 34 جريحا

ومايزال مستمر حتى يومنا هذا - وفق تأكيد المصادر الطبية. الناشط محمود الزعيم أحد أبرز وأشهر ناشطي شباب ثورة 16 فبراير التي تتخذ من ساحة الشهداء بالمنصورة مخيما لها، كان أحد ضحايا تلك الحملة الأمنية الخاصة بفتح شارع المنصورة والتي دشنت سيناريو القتل والعنف المستمر بالمدينة.

يوم الاثنين الثامن عشر من يونيو اغتالت رصاص قناصة الأمن المركزي "محمود محمد على صلاح" الملقب بـ (الزعيم ) ، لكن ما يفرق في قصة الناشط الزعيم عن غيره من شهداء العنف والقتل المستمر بالمنصورة ، يكمن في بشاعة المشاهد الدموية التي تعرض من خلالها للتصفية الجسدية بعد اعتقاله جريحاً من قبل قوات الامن - وفق شهادات متطابقة لأكثر من شاهد عيان بالمدينة .

الناشط فيصل السعيدي كتب على في صفحته على "الفيس بوك" قائلا :"بعد إصابة الشهيد محمود الزعيم برصاص قناصة الأمن المركزي ، لم يستطع الشباب من إنقاذه نتيجة انتشار القناصة من ناحية ومداهمة المدرعات من الناحية الأخرى ..! "..مضيفاً "الجنود داسوا على وجه الشهيد محمود حين كان يطلبهم إنقاذه ، وابل الرصاص لم يدع مجال لمشاهده ما حصل للجريح محمود ، لان سيارة إسعاف مستشفى النقيب تم رميها بالرصاص وعادت من حيث أتت ..!!".

وتابع السعيدي :"بعد نصف ساعة تأكد لنا أن الجريح محمود وزميله تم نقلهم بمصفحة إلى مستشفى الجمهورية عدن ، وعند ذهابي إلى المستشفى وجدت محمود قد قتل عمدا ومن مسافة قريبة".

وحسب رواية شهود عيان فقد ظل الزعيم لوقت طويل حتى فارق الحياة،قبل قيام قوات الأمن بسحله والدوس عليه ، في حين رفضت إدارة مستشفى الجمهورية استلام الجثة وإدخاله الثلاجة مما اضطر أسرته إلى دفنه في الساعة الواحدة من فجر اليوم التالي لمقتله.

يبلغ محمود "الزعيم" من العمر 25 عاما وهو من مواليد محافظة عدن ،متزوج, وأب لطفل وطفلة عمرها عامين ، نساء أسرته مايزلن مصدومات لا يتكلمن من شدة الألم والحزن على مقتله أما والدته "المسنة" فماتزال هي الاخرى تنتحب على ولدها الوحيد ليل نهار- وفق مصادر مقربة من أسرته.

 

 

آخر تحديث الخميس, 05 يوليو 2012 04:33