تصريح إعلامي للأمين العام ل تاج بمناسبة 21 مايو

وسنعمل جنبا إلى جنب مع كل فصائل العمل الوطني لتحقيق ما يسعى إليه من توحيد للقوى والإمكانيات والطاقات وبما يعزز ثورتنا السلمية المتصاعدة حتى نحقق أهدافها النبيلة في استعادة هويتنا وحرية وطننا و حتى يتحقق الانعتاق الأبدي لشعبنا ووطننا من ربقة الاحتلال العسكري القبلي اليمني المتخلف ويتمكن شعبنا من بناء دولته الحرة المستقلة.

ويهمنا في هذا اليوم العظيم أن نتوجه إلى جماهير شعبنا الأبية في الوطن المحتل بالتحية والإكبار والإجلال للمواقف الشجاعة التي قابلت بها آلة القهر والإجرام و رصاص القتلة المأجورين من مرتزقة القمع المركزي وقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة لجيش الاحتلال اليمني عبرت من خلالها على روح حضارية عالية وتصميم على مواجهة المحتلين اليمنيين وإيمان راسخ لا يتزعزع بحقها في الحرية والاستقلال.

لقد تجلت في مواجهات اليوم 21 مايو 2009 في عدن عاصمة جنوبنا العربي المحتل صورة واضحة جلية تعكس ثقافتين وعقليتين لشعبين ففي الوقت الذي خرجت جماهيرنا الباسلة منظمة اعتصاماتها وفعالياتها بصورة سلمية وحضارية راقية كان نظام الاحتلال اليمني المتخلف يستخدم الرصاص الحي لتفريق المسيرات ويطلق قنابل كيماوية سامه في وجه المتظاهرين سقط بسببها عدد من الشهداء وعشرات الجرحى كما تم اعتقال آلاف الشباب وأبى مجرم الحرب طاغية اليمن إلا أن يعبر عن دمويته وهمجيته ووحشيته بأن أمر باختطاف عدد من الجرحى من داخل المستشفيات ومنع المتطوعين بالدم من إنقاذ من تبقى من إخوانهم الجرحى وفي هذه اللحظات التي يسفك فيها دم الأبرياء من أبناء شعبنا وتمزق أشلاء الشباب في عدن كان رئيس نظام الاحتلال اليمني يتباهى كالطاؤوس بديمقراطيته داعيا إلى الحوار مؤكدا أن وحدته راسخة وقوية مستعرضا الدبابات والطائرات وفيالق الجند في صنعاء وشاهد العالم بأسره تلك المتناقضات دفعة واحدة ليقدم من حيث لا يدري شهادة لا تقبل التشكيك بان كل ما يدعيه هو الكذب بعينه وهو التضليل الوقح في أبشع صوره وقد أكسبت تلك المتناقضات قضيتنا العادلة مزيدا من المؤيدين والمناصرين.

إن الجريمة الكبرى التي نفذها نظام الاحتلال اليمني هذا اليوم في عدن الباسلة ضد شعبنا المناضل الأبي موثقة بالصوت والصورة وسترفق مع بقية وثائق الإدانة وستقدم إلى محكمة الجنايات الدولية لينال القتلة المأجورين عقابهم الذي يستحقون وعلى رأسهم وفي مقدمتهم الرئيس علي عبدالله صالح.

من المهم أن ننوه بالقادة الأبطال من شباب الجنوب الذين التحموا بالجماهير وقادوا المسيرات والفعاليات وكانوا في مقدمة الجماهير وقد برهنوا بالفعل الملموس على قدراتهم التنظيمية والسياسية الراقية كما برهنت الجماهير على قدرتها على إجتراح المعجزات وأثبتت الإحداث أن للجماهير إرادة لا تهزم وان انتصارها على المحتلين اليمنيين حتمي وهو آت آت آت لا محالة.

نسأل الله ألعلي القدير أن يسكن شهدائنا فسيح جناته وان ينعم على جرحانا بالعافية وأن يعجل بشفاء قائدنا الوطني الجسور حسن احمد باعوم ويعجل بالفرج عن المعتقلين كافة من سجون الاحتلال اليمني انه سميع مجيب.

قال تعالىوقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون

أحمد عبدالله الحسني
أمين عام التجمع الديمقراطي الجنوبي - تاج
21/05/2009