كيف يمكن للحراك الجنوبي ان يحقق اهدافه؟ طباعة
سياسة - مشاريع ووثائق
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الاثنين, 02 مارس 2015 06:25

 لإنقاذ الجنوب وتحقيق أهدافه بات علينا اليوم قبل غداً مهمة ترتيب البيت الجنوبي على أًسس وطنية وعلمية ومهنية عاجلة وملحة، والاتفاق على مبادئ عامة كقواسم مشتركة تكون بمثابة ميثاق يحتكم إليه الجنوبيين ويعملون على هداه، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فأنه يتطلب في نفس الوقت إيجاد آلية وأداة للعمل القيادي الجنوبي المشترك، والتي نرى تحقيقها في اعتقادنا من خلال القيادة الجنوبية الواحدة، كي تنهي حالة التشرذم والعشوائية وتوحد الجنوبيين خلف مشروع جنوبي موحد كشرط رئيسي لأنتصار قضيتنا الجنوبية وتأمينها من الانتكاسات والمخاطر التي تلحق بها. لذا يجب على قوى الحراك الجنوبي تحمل مسؤوليتها وتكون عند مستوى هذه التحديات، حتى تستطيع تحقيق تطلعات شعبنا في استقلاله وبناء دولته الجنوبية.

ان الظروف والمتغيرات السريعة في اليمن اليوم تحتم علينا التحرك السريع في انقاذ الجنوب من هذا الوضع المتردي، من خلال تنظيم انفسنا وتحركنا على الصعيد الداخلي في الجنوب عبر كل الوسائل والسبل، ومن خلال السعي في استغلال هذه الظروف في كسب التعاطف الخليجي والدولي في الظروف الراهنة التي لاتخدم مصالحهم في المنطقة.

أن نجاح اي عمل يكمن في قوة تنظيمه وحسن اداؤه وفي الاصرارعلى تنفيذه. ومن أجل انجاح برنامجنا الخاص بالقضية الجنوبية، نحتاج الى وضع اسس هذا العمل ومبادئه اولاً، ووفي كسب ثقة الناس (الشعب) ثانياً، بعد ان نضع في اذهانهم اننا نعمل معاً من اجل استرداد ارضنا وحريتنا وكرامتنا وعلى تحقيق مستقبل آمن ومستقر يوفر للجميع الحقوق السياسية  والاجتماعية على قاعدة الوطن للجميع، وبعيداً في التفكير عن المصالح الذاتية اوحباً في المسئولية التي ولت مع متغيرات العصر الحديث الذي يتولى فيه المسئولية كل من يستحقها على اسس ديمقراطية ضمن التبادل السلمي للسلطة، وعلى قاعدة ان المسئولية مهمة وليست وظيفة. وهذا مايمكن بلورته في المبادئ الاساسية والرؤية  الخاصة بمستقبل الجنوب.

 

ان الاعداد والتجهيز والتنفيذ لهذا العمل يتطلب تشكيل لجنة استشارية جنوبية مكونة من عدد من الشخصيات ذات الكفاءة والمقدرة، ومتعددة التخصصات (علوم سياسية،عسكرية، طبيعية، دينية, قانونية، حقوقية، اجتماعية، وملمه بجغرافيا وتاريخ الجنوب) والانتماءات (حزبية، شبابية، المرأه ومنظمات مجتمعية)، كي بتقديم ماهو مناسب ومطلوب من اسس ومبادئ واستراتيجيات عمل على اكمل وجة.

 

ولضمان نجاح عملنا، علينا اتباع:

- اتخاذ القرارات السياسية التي تخدم القضية الجنوبية دون تردد او خوف (دور القيادة السياسية).

- تحديد مكونات الحراك الجنوبي (قوى الاستقلال): من احزاب، منظمات ونقابات وغيرها.

- تحديد  الشكل الهرمي لقيادة الحراك (على كل المستويات): من المركز – المديرية – المحافظة – الوطن (الجنوب), وبما في ذلك القيادات في الخارج.

- تشيكل خلايا الحراك في كل منطقة جنوبية (او المركز او الحي) في الداخل، اما في الخارج (بكل فروعه).

- تشكيل اللجان الشعبية المدنية للمحافظه على امن المواطنين والمصالح الخاصة والعامة في كل اراضي الجنوب (المنطقة او المركز او الحي).

- تحديد البرنامج السياسي للحراك الجنوبي، والرؤية السياسية الجنوبية حول مستقبل الجنوب.

- اعداد مبادئ اساسية (او ميثاق شرف): يحدد الالتزام بين قيادة الحراك وفي تنفيذ استراتيجيات العمل.

- تجهيز برنامج عمل (خطة استراتيجية) تتعلق بنشاط الحراك الجنوبي على صعيد الداخل والخارج.

 

وعلى ضؤ ذلك فاني اتقدم بعدد من المقترح التي ارى انها  الطريقة المثلى لقيادة هذه المرحلة من نضال شعبنا:

 

تشكيل لجان (دوائر) جنوبية لإدارت المرحلة الراهنة (قيادة عامة):

1-    الدائرة السياسية

2-    الدائرة التنظيمية والمالية

3-    الدائرة الاعلامية والنشاط الجماهيري

4-    الدائرة الامنية والعسكرية (الامن والدفاع واللجان الشعبية)

5-    دائرة الاتصال الخارجي

6-     دائرة شؤن المحافظات وفروع الخارج

7-    دائرة شؤن القبائل

8-    دائرة الاغاثة الانسانية وحقوق الإنسان

9-    الدائرة الشبابية

10-   دائرة المرأة

 

 

في كل دائرة يجب ان ان يكون:

1.     القيادة العامة:

-         رئيس ونائب

-         ممثل عن كل محافظة

-         ممثل واحد عن فروع الخارج

-         فريق العمل بالدائرة (عدد من المختصين والموظفين حسب الاحتياج).

-         وتقوم بتحديد مهام عملها على مستوى الجنوب، وبعملية التنسيق مع نفس الدائرة في المحافظة.

-         المشاركة والاسهام في وضع البرامج والخطط الخاصة بالعمل الميداني وفي متابعتها، وتمثيلها بالخارج من خلال استصدار البيانات وغيرها.

 

2.     قيادة المحافظة:

-         رئيس ونائبة

-         الدوائر : التنظيمية والمالية، العسكرية والامنية، الاعلامية، شؤن القبائل، الاغاثة وحقوق الإنسان، الجماهيرية، الشباب والمرأة.

-         ممثل عن كل مديرية

-         وتقوم كل دائرة بتحديد مهام عملها على مستوى المحافظة، وبعملية التنسيق مع نفس الدائرة في المديريات.

-         المحافظات الجنوبية، هي: عدن، لحج، ابين، شبوة، حضرموت والمهرة.

 

3.     قيادة المديرية:

-         رئيس ونائبة

-         نفس الدوائر كما في المحافظة، ولكن باقل عدد وامكانيات

-         ممثل عن كل مركز

-         وتقوم كل دائرة بتحديد مهام عملها على مستوى المديرية، وبعملية التنسيق مع المراكز فيها.

-         المديريات في كل محافظة، يحدد عددها وفقا للتقسيم الحالي في المحافظة.

الجانب العسكرية والامني:

-         تخضع تنظيميا وماليا للدائرة العسكرية والامنية بالمحافظة وعبر نفس الدائرة بالمديرية

-         يتم تشكيلها حسب الحاجة في كل مركز (منطقة) او الحي.

-         ويتم تجميعها وتوزيعها وفقا للحاجة على مستوى المنطقة او المحافظة او الجنوب.

-         الاستفادة من الخبرات العسكرية الجنوبية (المتقاعدين والمسرحين)، واستيعاب عناصر جديدة شابة في هذا الجانب، والعمل على تأهليها وتدريبها بوجه السرعة.

-         يمكن تنظيم حصر العسكريين الجنوبيين على مستوى كل محافظة من خلال استدعائهم الى مراكز خاصه بذلك.

-         التنسيق مع اللجان الشعبية والقيادات العسكرية المحلية (قيادات المؤسسات العسكرية والامنية) في تنفيذ المهام الامنية والعسكرية على مستوى المحافظات والجنوب ككل.

المحاور القبلية:

-         تخضع تنظيمياً وماليا لدائرة شئون القبائل وعبرها بالمحافظة وعبر نفس الدائرة بالمديرية

-         وتتكون من قبيلة واحدة او تجمع قبائل متقاربة عشائريا ومناطقيا، لتشكل محور قبلي في منطقة ماء (مركز) او في مديرية أو حتى على مستوى المحافظة. ويترك الامر في التنسيق  لتشكيلها وتنظيم عملها للقيادات بالمحافظة والمديرية التي تنتمي لها.

-         تلعب المحاور القبلية دوراً هاماً في المساندة والحماية والمشاركة في العمل الميداني في الداخل،  وذلك من خلال المشاركة في الفعاليات او غيرها من مشاركات تقتضيها الظروف والحاجه.

 

4.     دوائر الفروع في الخارج:

-         وتضم الفروع التالية: فرع بريطانيا، اوربا، اميركا، مصر، ودول الخليج.

-         رئيس ونائبة في كل فرع.

-         الدوائر: التنظيمية والمالية، الاعلامية والاتصال الخارجي، حقوق الإنسان والاغاثة الإنسانية.

-         وتظم ممثل عن كل دولة (في حال وجود اكثر من دولة في الفرع).

 

 

وفي اختيار القيادات المناسبة لهذا العمل، يمكن لنا ان نسلك طريق التعيين (التكليف) من قبل نخبة من القيادة المقترحه وبالتشاور مع المعنيين، وفقاً لمعايير متفق عليها من الجميع وعبر التدقيق في الأختيار، ليشمل كل الجوانب المعنية بالقضية الجنوبية، مع بعض الاعتبارات التي تتطلبها مرحلة النضال. ومن هنا يمكن استيعاب الغالبية العظمى من ابناء شعبنا المتواجدون في ساحات النضال بالداخل والخارج والاخرى ذات الكفاءة والوجاهة والاحترام والقبول محلياً ودولياً. ويمكن ان تشكل لجنة عليا للأ ختيار المناسب لهذه القيادات، مكونه من: ممثلين من القيادات السياسية الجنوبية، ويضاف لها ممثل للشباب واخر للمرأة بشكل عام، ممثل لمنظمات المجتمع المدني، شخصية قبلية,،اجتماعية، دينية، اكاديمية وتجارية ويفضل ان يكونوا من المستقلين. ويمكن ان يحدد عدد الممثلين لكل مكوّن او جهة وفقاً لحجمها وقوة نشاطها ومكانتها وتأثيرها داخلياً وخارجياً. اما عند تشكيل قيادات المحافظات فأنه يضاف لهم: ممثلين قياديين في المحافظة المعنية مع ممثل للشباب واخر للمرأة. وتخوّل الصلاحية في أختيار قيادات المديريات لقيادة المحافظة وتحت أشراف وموافقة اللجنة العليا.

 

ويمكن ان يتلخص التحرك الجنوبي تبعاَ لما تقتضية الظروف والحاجة في المرحلة الراهنة:

من خلال هذه القيادات، مع دعم ومسانده من كل القطاعات الشعبية في الجنوب التي يمكن أن تشارك في هذا التحرك. ويتم عملها من خلال التنسيق التسلسلي، كي تقوم بمسئوليتها في ترتيب وتنظيم تسيير الأمور في كل ارجاء الوطن، لحين تنتهي القيادة السياسية من ترتيب أمرها في قيادة البلد. وتبدأ مهامها الأساسية في الحفاظ على الأمن والممتلكات العامة والخاصة في كل في المناطق الجنوبية من خلال التحرك في اتجاه السيطرة الكاملة على كل مؤسساته وفي الدفاع عن ارضه من الغزو الخارجي عبر المنافذ الحدودية. وهنا علينا يجب ان نولي اهمية للجانب العسكري والأمني في الدعم والتجهيز والتنظيم. ويبقى التنسيق مع السلطات المحلية عامةً او على مستوى كل محافظة أمر في غاية الأهمية في ضمان سير تحركاتنا وتنفيذ خططنا بشكل منفرد او مشترك معهم.

اما في الخارج فيجب التركيز على النشاط الأعلامي والسياسي والإنساني من خلال التواصل والأتصال بالجهات الدولية المعنية (من منظمات ومؤسسات دولية) في دعم قضيتنا الجنوبية وتوضيح تاريخ مسيرة نضال شعبنا في الجنوب عبر حراكنا الجنوبي السلمي ومطالب الشعب في تحقيق استقلال الجنوب وبناء دولته الديمقراطية المستقلة كاملة السيادة، وعن المعانات التي اصابت شعبنا  بعد الحرب الظالمة في 1994 بعد السيطرة على ارضنا بالقوة من قبل القوات العسكرية اليمنية وعسكرة مدننا ونهب اراضينا وثرواتنا. كما ان دور الخارج يتمثل ايضا في البحث عن مصادر الدعم المالي الذي تتطلبه المرحلة العاجلة لدعم تحركنا في الداخل.

 

 

أن هذه المقترحات قابله للتطوير والتعديل والإضافة

والله الموفق

دكتور أفندي المرقشي

باحث أكاديمي وناشط سياسي وحقوقي

برن – سويسرا

Tel: 0041 797 80 88 49

هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته