نجاد: الموقع النووي الجديد مفتوح للمفتشين طباعة
الاخبار العربية والدولية - أخبار عالمية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
السبت, 26 سبتمبر 2009 08:20

قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان المنشأة الثانية لتخصيب اليورانيوم هي مفتوحة امام مفتشي الامم المتحدة.

واصر نجاد في مؤتمر صحفي في نيويورك على ان المفاعل الجديد الذي يتم بناؤه قرب مدينة قم ملتزم باشتراطات الامم المتحدة

.

كما نفي الرئيس الايراني في حوار لمجلة تايم وجود أي طابع سري لبرنامج بلاده النووي، قائلا "لا اسرار لدينا، نحن نعمل داخل إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

الى ذلك اتهم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إيران بإخفاء ثاني منشأة قامت ببنائها بشكل جزئي وتنوي استخدامها لتخصيب اليورانيوم فيها، وذلك في تحدٍّ مباشر للدعوات الدولية لطهران بضرورة أن تتحلى بالشفافية حيال خططها النووية.

وقالت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إنه يتعين تمكين منظمة الأمم المتحدة من الوصول المباشر والفوري إلى المنشأة النووية الإيرانية الجديدة، وحثت الدول الثلاث المجتمع الدولي على فرض عقوبات صارمة جديدة على طهران.

كما عبر بان كي مون الامين العام للامم المتحدة خلال اجتماعه بالرئيس محمود احمدي نجاد عن قلقه العميق ازاء التقارير القائلة إن ايران قد بنت منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم.

وجاء في تصريح اصدره مكتب الامين العام: "ان بان عبر عن قلقه الجدي حول الخطوات الايرانية المتعلقة بمواصلة نشاطات تخصيب اليورانيوم وبناء منشأة جديدة للتخصيب. وقد اكد الامين العام بأن مسؤولية اثبات العكس تقع على ايران."

قلق روسي

من جانبها، قالت روسيا إنها "قلقة للغاية" أيضا بشأن الخطوة الإيرانية.

وجاء تحذير لندن وباريس وواشنطن لطهران خلال مؤتمر صحفي ثلاثي مقتضب جمع كلا من أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، وذلك بعد إقرار إيران بأنها تبني مفاعلا ثانيا لتخصيب اليورانيوم.

إن القادة الغربيين سيندمون على تصريحاتهم

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد

 

ندم

وطالب الرئيس الأمريكي طهران بالإذعان للقواعد الدولية فيما يتعلق بمنع انتشار الأسلحة النووية، متهما طهران ببناء مفاعل نووي سري.

وقال أوباما إن حجم وصورة المفاعل النووي الذي كُشف النقاب عنه اليوم يتناقضان مع البرامج النووية السلمية، وذلك خلافا لما نقلته الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إيران بقولها إن مستوى التخصيب في المنشأة الجديدة "سوف يكون مناسبا لعملية إنتاج الطاقة الكهربائية، وليس كافيا لإنتاج القنبلة النووية".

وأضاف أوباما في كلمة له أمام قمة العشرين: "إن إيران تقود المجتمع الدولي في طريق خطر".

تحقيق شامل

وأضاف بقوله: "أتوقع أن تجري الوكالة الدولية تحقيقا شاملا ودقيقا بالموضوع"، واصفا الكشف عن المفاعل الإيراني الجديد بأنه أمر "فوق العادة".

إن إيران تقود المجتمع الدولي في طريق خطر

الرئيس الأمريكي باراك أوباما

 

وأكد الرئيس الأمريكي أن "كل شىء، تماما كل شىء، يجب أن يوضع على الطاولة خلال لقاء الدول الست الكبرى مع القادة الإيرانيين في جنيف في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل".

بدورها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إنه يتعين على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تشرع بإجراء تحقيق بشأن المفاعل النووي الايراني الذي انكشف أمره.

وأضافت كلينتون قائلة: "إن الكشف عن موقع ثان للتخصيب في إيران يجب أن يزيل تردد الذين يشككون في أهمية الانضمام إلى سياسة العقوبات والمحفزات التي تتبعها الولايات المتحدة".

عقوبات فورية

أما ساركوزي، فقد هدد طهران بقوله: "ما لم تكشف إيران عن كل شيء (بشأن مفاعلها الجديد) بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، فإن العقوبات سوف تطبق عليها على الفور".

وأضاف الرئيس الفرنسي بالقول: "سوف تمارس الدول الغربية أقصى درجات الحزم مع إيران، لأنه يتعين عليها أن تتجنب أي أهداف عسكرية لبرنامجها النووي".

سوف تمارس الدول الغربية أقصى درجات الحزم مع إيران، لأنه يتعين عليها أن تتجنب أي أهداف عسكرية لبرنامجها النووي

الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي

 

أما براون، فقال: "تمارس إيران الخداع، ولن تدع الدول الغربية الأمر يمر هكذا."

أما الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف، الذي يحضر قمة العشرين في بيتسبرج بالولايات المتحدة، فقد أعرب عن قلقه حيال وجود موقع إيراني ثان لتخصيب اليورانيوم، وقالت المتحدثة باسمه إنه سيصدر بيانا بشأن القضية في وقت لاحق.

مفاعل ثان

وكانت الوكالة الدولية قد أكدت في وقت سابق بأنها "أُحيطت علما بأن المنشأة الجديدة لم تستقبل أي مواد نووية بعد، وردا على ذلك طلبت الوكالة من إيران توفير معلومات تفصيلية حول المنشأة وأن تسمح بزيارة الموقع في أقرب وقت ممكن".

وكان دبلوماسيون في مقر الوكالة في فيينا قد قالوا إن إيران كشفت عن الموقع الجديد في رسالة بعثتها إلى الوكالة يوم الاثنين الماضي.

وقالت إيران إن المفاعل الجديد لم يبدأ العمل بعد وإنه يهدف فقط لإنتاج الكهرباء.

ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية نقلا عن "مصدر مجهول" أن أعمال البناء في المفاعل الثاني وصلت إلى مرحلة متقدمة وأن المنشأة الجديدة مشابهة لمفاعل (نتانز) الواقع وسط البلاد.

مواقع سرية

ويقول مراسل بي بي سي في طهران، جون لين، إن هذا التطور الجديد سيزيد المخاوف من أن تكون لإيران مواقع سرية أخرى يمكن استخدامها في إنتاج قنبلة نووية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد نشرت في وقت سابق أن الموقع الجديد بني في منطقة جبلية بالقرب من مدينة قم التي تتخذ الحوزة العلمية في إيران منها مقرا لها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الموقع قادر على أن يضم 3 آلاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، سواء للاستخدام السلمي لتوليد الطاقة الكهربائية أو لصناعة القنابل الذرية.

تمارس إيران الخداع، ولن تدع الدول الغربية الأمر يمر هكذا

رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون

 

وكانت طهران قد أكدت وجود موقع التخصيب الأول في نتانز، والذي يبعد 250 كيلومترا جنوبي العاصمة طهران، وذلك بعد أن كشفت مجموعات إيرانية معارضة تقيم في الخارج عن وجوده.

أجهزة طرد مركزي

وقد اعترفت إيران مؤخرا بتطوير نوع جديد من أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم.

لكن المسؤول الإيراني لم يكشف متى ستكون الأجهزة الجديدة جاهزة للخدمة في منشأة نتانز لتخصيب اليورانيوم، غير أنه أضاف أن الأجهزة الجديدة أقوى وأسرع من الحالية.

وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم إلى مستويات منخفضة بهدف توليد الطاقة الكهربائية، وأنها ملتزمة بالضمانات الخاصة بحظر الانتشار النووي التي يراقبها مفتشو الوكالة.

لكن تقارير صادرة عن أجهزة الاستخبارات الغربية تقول إن إيران أجرت أبحاثا سرية بشأن كيفية تزويد القنابل الذرية باليورانيوم العالي التخصيب.

sbr+bbc