الانتخابات الأمريكية: غالبية جمهورية بمجلس النواب والديمقراطيون يحتفظون بـ"الشيوخ" طباعة
الاخبار العربية والدولية - أخبار عالمية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الأربعاء, 03 نوفمبر 2010 07:54

اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما للقادة الجمهوريين انه يأمل في التوصل الى ارضية للتفاهم معهم بعد فوزهم الكبير في مجلس النواب في الانتخابات التشريعية التي نظمت الثلاثاء في الولايات المتحدة.

 

وأفاد البيت الابيض في بيان بأن اوباما اتصل بجون بونر الذي يرجح أن يصبح رئيسا لمجلس النواب، وبميتش ماكونيل زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ.

واضاف ان الرئيس قال لهما انه ينتظر بفارغ الصبر العمل معهما ومع الجمهوريين "للتوصل الى ارضية تفاهم ودفع البلاد قدما".

وأكد مكتب بونر ان الزعيم الجمهوري "اجرى محادثة قصيرة لكنها لطيفة مع اوباما".

واضاف في بيان ان بونر "اكد انه كان دائما صريحا ونزيها مع الرئيس في الماضي وسيكون كذلك في المستقبل"، مشدداً على "البحث في طريقة العمل معا والتركيز على اولويات الأمريكيين، وهي احداث وظائف وخفض النفقات".

وقبيل المكالمة الهاتفية، قال بونر وقد بدا عليه التأثر بعد استعادة حزبه سيطرته على مجلس النواب: "نأمل ان يحترم الرئيس اوباما ارادة الشعب ويغير توجهاته ويتعهد بتحقيق التغييرات التي يريدها" الأمريكيون.

ويفترض ان ينتخب بونر (60 عاما) في يناير/ كانون الثاني رئيسا لمجلس النواب خلفا للديمقراطية نانسي بيلوسي التي دافعت بشراسة عن برنامج اوباما.

وشغلت بيلوسي منصب رئيس مجلس النواب اربع سنوات.

ضربة لمشاريع أوباما

وتوجه هذه النتائج ضربة الى مشاريع اوباما الاصلاحية قبل عامين من انتهاء ولايته.

وانتزعت المعارضة بسهولة المقاعد الـ39 التي كانت تحتاج اليها لاستعادة سيطرتها على مجلس النواب.

وافادت التقديرات الاولية بان الجمهوريين انتزعوا خمسين مقعدا على الاقل من الديمقراطيين.

وقال نائب رئيس الكتلة الجمهورية السابقة في مجلس النواب المنتهية ولايته ايريك كانتور: "انها فرصة ذهبية لحزبنا للتركيز على مهمتنا الاولى وهي تأمين مزيد من الوظائف للأمريكيين ونقل الاقتصاد من الجمود الى التقدم".

في المقابل، فشلت المعارضة الجمهورية في انتزاع الغالبية من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.

وكشف الاستطلاع ميل الناخبين الامريكيين الى اليمين خصوصا في الحزب الجمهوري مع انتخاب اثنين من اعضاء حزب الشاي المتشدد في مجلس الشيوخ.

ويريد الجمهوريون تمديد خفض الضرائب لكل الأمريكيين بما في ذلك الاكثر ثراء بينهم، وهو اجراء كان يفترض ان ينتهي العمل به في نهاية العام الجاري. يؤيد اوباما اعادة فرض ضرائب مرتفعة على الأمريكيين الذين تتجاوز دخولهم مئتي الف دولار سنويا لخفض الدين العام.

ويؤيد الجمهوريون المعاهدات والاتفاقيات التي تسمح بتبادل حر للسلع. ويفترض ان يسرعوا عملية المصادقة على اتفاقات التبادل الحر مع كوريا الجنوبية وكولومبيا وبنما.

في المقابل، يعارض عدد من الديمقراطيين المبادلات بدون حواجز ويتهمون الصين بممارسات تؤدي الى فقدان وظائف في الولايات المتحدة.

وعلى رغم من هزيمة حزبه، يرى كثيرون أن خسارة الديمقراطيين تؤمن لأوباما موقعا افضل لاعادة انتخابه في 2012. وسيكون قادرا على استخدام النواب الجمهوريين في الكونجرس قوة دفع له.

وسيتعين على اوباما التعايش مع الجمهوريين الذين سيعرقلون مشاريعه.

ولا يخفي الجمهوريون نيتهم في القضاء على هذا المشروع الاساسي لرئاسة اوباما. ويعارض الجمهوريون خصوصا نصا في القانون يجبر الأمريكيين على الحصول على تغطية صحية.

الى ذلك، يبذل الكثير من الجمهوريين جهودا قصوى لتجنب الموافقة على اي اجراء يسمح يتنظيم اوضاع حوالى 12 مليون مهاجر يعيشون بطريقة غير مشروعة على الاراضي الأمريكية.

وسيعرقل تقدم الجمهوريين في مجلس الشيوخ اقرار هذه المعاهدة لنزع الاسلحة النووية التي وقعها اوباما ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف، اكثر صعوبة.

كما يعارض عدد كبير من الجمهوريين مشروع اوباما تمرير قانون يهدف الى خفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الجو.

bbc