قادة مجموعة العشرين يسعون لتقريب وجهات النظر في سول طباعة
الاخبار العربية والدولية - أخبار عالمية
نشرها صبرنيوز - SBR NEWS   
الجمعة, 12 نوفمبر 2010 08:21

دخلت المحادثات بين قادة مجموعة العشرين التي تمثل الاقتصادات الكبرى في العالم يومها الثاني في العاصمة الكورية الجنوبية سول، وبدت الدول الرئيسية غارقة في مفاوضات شاقة وسط انقسامات بشأن الاختلالات الاقتصادية في العالم ومعدلات العملات.

على الرغم من ان الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج- باك قد قال إن "تقدما كبيرا" قد تحقق خلال اجتماعات المفاوضين في الليلة الماضية، بيد انه لم يوضح أي تفاصيل اضافية في هذا الصدد.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في القمة قوله إن مفاوضي المجموعة إتفقوا على ارجاء تحديد "خطوط عريضة" يتم الاسترشاد بها لتقدير الاختلالات الاقتصادية الى العام القادم وسيلتمسون المساعدة من صندوق النقد الدولي لايجاد وسائل لقياسها.

ويدعو الاتفاق -الذي سيعرض على زعماء مجموعة العشرين للموافقة عليه في وقت لاحق من يوم الجمعة- صندوق النقد الى المساعدة في وضع تقرير سيرفع إلى ورزاء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول المجموعة لدراسته في اجتماعهم القادم في 2011 .

وذكرت وكالة شينخوا الصينية الرسمية ان الرئيس الصيني هو جينتاو قد عرض في قمة العشرين الجمعة خطة من اربع نقاط لتحقيق نمو اقتصادي عالمي قوي.

انتقادات

ويسعى القادة الى تحديد الصياغات الاخيرة واصدار البيان النهائي الصادر عن القمة، بعد تحديد عدد من الاتفاقات الاساسية.

بيد أن التوتر قد تصاعد بين بعض الوفود بشأن كيفية معالجة الاختلالات في الموازين التجارية والعملات.

ويخشى البعض من أن الخلاف الاولي بين الولايات المتحدة والصين قد يهدد النمو الاقتصادي العالمي.

وواجهت الولايات المتحدة انتقادات من عدة دول لضخها 600 مليار دولار اخرى في اقتصادها في محاولة لانعاش النمو خلال الجولة الثانية لما يسمى "التيسير الكمي".

وثمة انقسام آخر بشأن العملة الصينية اليوان التي تقول واشنطن إن ضعفها مصطنع بما يعطي للمصدرين الصينيين فوائد غير عادلة كما يقود بكين لتكديس احتياطات هائلة من العملة الاجنبية.

"بكين وفية"

على أن المسؤوليين الصينيين يقولون إن بكين "وفية" لالتزاماتها بإصلاح نظام العملة، بيد أن انجازها يتطلب استقرار النظام الاقتصادي العالمي
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية يو جيانهوا: "اذا كنت مريضا لا تطلب من الاخرين أخذ الدواء بدلا منك".

وقال متحدث باسم القمة الجمعة إن قادة مجموعة العشرين أوشكوا على الوصول الى نوع من الاتفاق لحل الخلافات في مجالات التجارة والعملة.

وأصر الرئيس الامريكي اوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكوري الجنوبي على أن بيان مجموعة العشرين النهائي سيتضمن آليات تشجيع نمو اقتصادي عالمي متوازن ومستدام.

على أن محررة الشؤون الاقتصادية في بي بي سي ستيفاني فلانديرز قالت ان مسودة البيان مازالت تحفل بالكثير من القضايا للاتفاق عليها وخاصة في قضايا معدلات التبادل وحالات عدم التوازن.

"مزيد من العمل"

وفي اشارة فسرت بأن هذه القمة لن تكون ناجحة كسابقاتها، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان قمة العشرين ليست في احسن احوالها أو في عصرها الذهبي في احالة واضحة الى استجابتها التي ثمنت كثيرا بشأن الازمة المالية عام 2008 .

واضاف كاميرون ان المجموعة بحاجة إلى "المزيد من العمل الاضافي" لحل اختلالات التوازن الاقتصادي.

ويخشى بعض الاقتصاديين من انه اذا لم تتخذ خطوات لحل ما يسمى "حرب العملات" ،التي قد تعمل كمعوق للتجارة ربما تؤدي الى خطر عودة الركود الاقتصادي العالمي.

ودعا الرئيس أوباما الدول الاخرى إلى الاتفاق على قواعد واضحة للتقليل الفوائض وحالات العجز التجاري الكبيرة داعيا الى الاتفاق على أن تعافيا اقتصاديا امريكيا قويا سيكون في مصلحة الجميع.

واضاف: "الشيء الاكثر اهمية، إن ما يمكن ان تقدمه الولايات المتحدة للاقتصاد العالمي هو ان تنمو، لاننا نواصل كوننا اكبر سوق عالمي والقاطرة الكبيرة بالنسبة لكل الدول الاخرى نحو النمو".

كما دعا الى وعد (التزام) أكثر قوة من الصين بأن تترك عملتها لترتفع باسرع ما يمكن، وليس في نقطة ما في المستقبل.

وهذا الامر سيجعل من الصادرات الصينية أكثر تكلفة في الخارج كما يجعل المواد المستوردة من الولايات المتحدة أرخص بما يمكن الصينيين من شرائها.

على أن محررة بي بي سي للشؤون الاقتصادية قالت إنه قد تحرز الولايات المتحدة تقدما في قمة العشرين الا انها اضعفت بسبب الانتقادات العالمية لسياساتها.

واضافت وهذا يعني أن الصين والدول الاخرى ذات الفوائض التجارية الضخمة مثل المانيا "لن توقع على أي اهداف او ارقام ثابتة".bbc