قبل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ترشيح الحزب الحاكم له اليوم الأحد لرئاسة روسيا.

وكان ترشيح بوتين قد تم أمام أحد عشر ألفا من أنصاره المجتمعين في مؤتمر في موسكو، باعتباره مرشح حزب روسيا الموحدة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 4 مارس/آذار المقبل.

واتهم بوتين بعض الأجانب بتمويل مناوئيه السياسيين محذرا الخارج من التدخل في عملية الاقتراع.

وأعرب بوتين عن امتنانه للرئيس ديمتري مدفيديف ومؤتمر روسيا الموحدة لترشيحه لمنصب رئيس روسيا.

ومن المتوقع أن يفوز بوتين –الذي تولى منصب الرئيس من قبل لمدة ثماني سنوات ما بين عامي 2000 و2008 قبل توليه منصب رئيس الوزراء- بسهولة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

إلا أن بعض استطلاعات الرأي تشير إلى أنه لو جرت الانتخابات الرئاسية بعد أسبوع من الآن فإن حزب روسيا الموحدة الذي ينتمي إليه بوتين قد يفقد هيمنته على الحياة السياسية في روسيا.

وربما كان الهدف من إعلان ترشيحه الآن، وبعد شهرين من تصريحه باحتمال ترشحه للرئاسة، هو تقوية وضع حزب روسيا الموحدة في الانتخابات التشريعية التي ستجري في 4 ديسمبر/كانون الأول.

دعم مدفيديفوكان الرئيس الروسي الحالي ديمتري مدفيديف قد دعا الروس إلى التصويت للزعيم "الأكثر خبرة وشعبية" في البلاد.

وقال إن "الأغلبية المطلقة من بلادنا تثق في بوتين وتضع على كاهله آمالها في المستقبل".

وناشد مدفيدف المشاركين المجتمعين في ملعب لوجنيكي بالتصويت لبرنامجنا من أجل المستقبل، وبالتصويت لمرشحنا للرئاسة".

وجاء تعيين بوتين مرشحا للرئاسة الروسية تأكيدا لإعلان مدفيديف في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي أنه سيتخلى عن منصبه في 2012 ليفسح المجال أمام سلفه كي يعود إلى الكرملين.

وكان بوتين قد تخلى عن الرئاسة في عام 2008 ورشح مدفيديف خلفا له، بسبب عدم تمكنه من الترشح لولاية ثالثة، وفقا للدستور الروسي.

وظل بوتين –على الرغم من توليه منصب رئيس الوزراء- الشخصية الرئيسية في النظام والرجل القوي في البلاد.

ويتوقع أن يتولى الرئيس الحالي مدفيدف منصب رئيس وزراء بعد أن يسلم مقاليد الرئاسة إلى بوتين.

ويقول منتقدو بوتين إنه ذو قبضة حديدية، وإن نظامه السياسي يتهم بانتهاكه حرية الصحافة وإضعاف المعارضة، وشن حرب الشيشان الثانية.

وقد ظل بوتين -البالغ من العمر 59 سنة، وهو ضابط استخبارات سابق- يقود روسيا منذ سنة 2000 بعد استقالة بوريس يلتسين، أول رئيس روسي.

وحتى الآن لم يعلن أي حزب سياسي عن مرشحه للانتخابات، لكن المراقبين يتوقعون ترشح كل من غينادي زيوغانوف أحد قادة الشيوعيين، وفلاديمير جيرينوفسكي، أقدم المرشحين للانتخابات الرئاسية منذ 1990 وأحد السياسيين القوميين المعروفين بتطرفهم.