|
مشروع العطاس و تاج.... أين الخطأ؟
مشروع العطاس و لقاءات كان و لندن أثارت الكثير من الجدل و المهاترات حول المشروع بطريقة لم تساعد على إثراء المشروع أو أسلوب التعامل مع أي مشاريع مستقبلية في ظل التطورات التي تشهدها الساحة الجنوبية داخليا و خارجيا. بصراحة لم تسنح لي قرصة الإطلاع على مشروع العطاس و كل ما سمعته عنه هو بعض التأكيدات من هنا و هناك بأن المشروع يتضمن طريقا للوصول إلى إستعادة الدولة الجنوبية و هو ما لا أستطيع نفيه أو تأكيده لهذا فإن المشروع بحد ذاته لن يكون موضوع نقاشي هنا بل طريقة التعامل معه و التي كانت أقل ما يقال عنها أنها لم تكن ناضجة على الإطلاق و هذا ينطبق من وجهة نظري على كل الأطراف بما فيها الطرف الذي تبنى المشروع. في الحقيقة المشروع نزل في ظرف حساس يمر به الجنوب: جنوبيا و يمنيا: يقف الحراك عاجرا أمام معضلة توحيد قيادته و آليات عمله و التنسيق بين المحافظات و فتح جبهات تشتت تركيز النظام من ناحية و توصل فعاليات الحراك إلى العالم الخارجي من ناحية أخرى ليرى فيه العالم طرفا يمكن التحاور معه كممثل للجنوب. و بالنسبة لنظام صنعاء فإننا يمكن أن نقول بأنه يعيش أسوأ لحظاته في ظل تصاعد الضغوط الدولية التي تطالبه بخطوات أكثر جدية في التعامل مع ملف القاعدة و تنفيذ إصلاحات سياسية و إقتصادية ليس له القدرة على تنفيذها لأن ذلك سيعني له التنازل عن السلطة و هو ما لن يوافق عليه إلا إذا أيقن أنه يتهاوى لا محالة و أنه لا يستطيع الحفاظ على كرسي الحكم. نظام صنعاء فشل في حل أي من الملفات الموضوعة أمامه بل و حتى لم يبد رغبة جدية في حلها سواء كانت القضية الجنوبية, قضيةالحوثي, القاعدة أو الوضع الإقتصادي المزري الذي إنحدر إلى مدى يهدد الوضع بالإنفجار. الرئيس العطاس أنزل مشروعه في وقت فشل فيه إتفاق القاهرة بسبب تخلي المشترك عنه و في وقت يلوح فيه فشل إتفاق 17 يوليو الذي يحاول تجاهل القضية الجنوبية لا حلها ولا يحاول حل أي من القضايا الرئيسة الأخرى. و ربما أن رمزية تاريخ توقيعه تغني عن أي تعليق حول جديته في تقديم أي حلون. إقليميا: في الحقيقة لا نستطيع أن نتجاهل الظرف الأقليمي الذي صاحب نزول المشروع ألا و هو لجوء نظام صنعاء إلى قطر لحل قضاياه و خاصة قضية الحوثي متخليا عن السعودية الحليف السابق الذي تورط في حرب ضد الحوثيين كان فيها الخاسر الأكبر على الأقل معنويا و إعلاميا. و من نافل القول أن السعودية لن تقف مكتوفة اليدين و هي ترى نظام صنعاء يتمرد عليها ليوقع صلحا مع الحوثي سوف يُحتسب في الأخير لا محالة نصرا للشيعة الذين يمثلون "العدو الإستراتيجي" للنظام السعودي. دوليا: الغرب زاد من جرعة ضغوطاته على النظام الحاكم في اليمن و إمتنعت دول مؤتمرات أصدقاء اليمن عن تقديم حتى الوعود لليمن بمساعدته على تجاوز محنته التي تحولت إلى مرض عضال و مزمن. و ما تصريحات الساسة الغربيين و مقالات الصحف الغربية الكبرى عن علاقة النظام بالقاعدة إلا دليل آخر على أن الغرب يرى أن هذا النظام ليس لديه القدرة على المحافظة على الأمن و بالتالي لا يستطيع الحفاظ على مصالحه و بدا التململ واضحا مما تحاول سلطة صنعاء تسويقه لهم. في ظل هذه الأوضاع و على خلفية التنافس الجاري بين قيادات الخارج على تمثيل الحراك فإننا نستطيع أن نتفهم التوتر الذي ساد أخبار لقاءات كان و لندن كذا المهاترات الحادة و الألفاظ السوقية في بعض الأحيان التي صاحبت هذه المهاترات رغم ان المشروع لم يُنشر. كل ذلك نتيجة لأخطاء أساسية إرتكبتها الأطراف المعنية... سأحاول أنا هنا أن أتطرق إليها على أمل أن يساعد هذا على تجنب مثل هذه الأخطاء مستقبلا... أخطاء واضعي المشروع: - المشروع أتى و كأنه رد فعل على تخلي المشترك عن حلفائه الجنوبيين الذين وقعوا معه إتفاق القاهرة مما صور الأمر و كأنهم يريدون أن يثبتوا للمشترك بأن لديهم القوة و القدرة على التأثير على الشارع الجنوبي و أنهم يستطيعون رد الصفعة التي وجهها لهم المشترك بإتفاقه مع السلطة دون الرجوع إليهم. هذه النقطة بالإضافة للغموض الذي يصاحب تحركات ناصر و العطاس و علاقتهم بالقوى الإقليمية و خاصة السعودية و هو ما لم يقوما بنفيه أو توضيحه ساعد على خلق نوع من الشك و الريبة حول مشروعهما و بالتالي سهل الهجوم عليهما. - المشروع بدا و كأنه هجوم مباغت على البيض و تاج و خاصة أن الهيئة الوطنية بدت جزء من المشروع كما كانت جزء من إتفاق القاهرة. و معروف أن الهيئة و منذ تأسيسها في عداء دائم مع تاج و كل همها هو إستغلال الفرص لتسجيل نقاط على تاج و الأمثلة على ذلك كثيرة. - العطاس لم يعط الوقت الكافي للطرف الآخر(تاج) للإطلاع على المشروع و إكتفى بدعوة أبناء الجنوب لعرض المشروع عليهم و كأن رغبته كانت كسب الشرعية لمشروعه فقط بدلا من إثراءه بنقاش مستفيض لأهمية مثل هذا المشروع. في الحقيقة أنا شخصيا أحتاج لوقت أقرأ فيه الموضوع و أدرسه ثم أضع أسألتي و ملاحظاتي عليه... أما الإستماع لتقرير ثم وضع الأسئلة عليه و بعدها المصادقة عليه فهو برأيي عشوائية... ياريت يتجنبها ساسة الجنوب لأنها تقود إلى الإرتجالية التي تؤدي إلى نتائج لا يُحمد عقباها. - بصراحة أنا لا أعرف الطريقة التي عرض فيها العطاس مشروعه على تاج. و لكن مما نشر في المواقع فإن الموضوع عرض على الحسني و تم مناقشته إما في لقاء خاص أو مكالمة تلفونية. و طالما أن تاج حزب فهذه الطريقة في عرض المشاريع طريقة خاطئة لأن المفروض أن يُقدم المشروع إلى قيادة تاج كتابيا و يعطى لهذه القيادة وقتا كافيا لدراسة المشروع و الرد عليه بعيدا عن طريق التواصل الشخصي الذي يمكن أن يستخدم لتوضيح نقاط معينة فقط و لكن ليس لنقاش مشروع شامل كهذا. أخطاء قيادة تاج: بالنسبة للأخطاء التي إرتكبتها قيادة تاج فإنها في رأيي كانت أخطاء فادحة بكل ما للكلمة من معنى خاصة و أنها أتت من تجمع يعتبر أول كيان جنوبي منظم يطالب بإستعادة الدولة الجنوبية.... - بصراحة لم نسمع أن قيادة تاج إستلمت مشروع العطاس أو ناقشته داخليا و ردت عليه رسميا. كما لم نسمع أن قيادة تاج حددت موقفا واضحا من المشروع أصلا... ماحدث هو صدور بيان من الأمين العام و آخر من تاج بريطانيا و مقال للنقيب... و كأن تاج ليس حزبا منظما بل أشخاص و تجمعات تصدر بياناتها بشكل مستقل عن بعضها البعض مما فتح المجال للبيانات و البيانات المضادة من جهات و أطراف مختلفة ضاعت معها الحقيقة و طاش رد فعل تاج الذي كان ينبغي أن يكون قويا و واضحا و موضوعيا بعيدا عن الإتهامات و الأحكام المسبقة. - البيانات التي أصدرها تاج لم تذكر أبدا أن قيادة تاج درست مشروع العطاس أو ناقشت الرد عليه أو ما إلى ذلك مما أوحى بأنها لم تكن صادرة عن قيادة تاج بل من بعض أطرافها. - ركزت بيانات تاج على ماضي الشخصيتين و علاقتهما بالمعارضة اليمنية و توقيعهما على إتفاق القاهرة و لكنها لم تقدم دليلا واحدا على أنهما يخططان في الوقت الحالي لإنجاح مشروع المشترك أو أنهما لا زالا متمسكان به.. الأمر الذي جعل سبب رفض تاج لمشروعهما مبهما و غير مفهوم بالمرة. - في حالة أن العطاس قدم مشروعه بشكل رسمي لتاج فالمفروض على قيادة تاج مناقشة المشروع حتى و لو عن طريق الإيميلات إن تعذر عقد إجتماع لأي سبب. و أسلوب النقاش عن طريق النت أسلوب عملي و خاصة عندما تكون هناك أمور تمنع عقد الإجتماع سواء بعد المسافات أو وجود خلافات بين القادة أنفسهم. و النقاش يتم بإرسال المشروع إلى أعضاء اللجنة التنفيذية مثلا على أن يضع كل عضو أو كل مجموعة تستطيع أن تلتقي و تناقش الموضوع ملاحظاتها كتابيا و ترسلة للشخص المعني بالرد على المشروع. و يقوم هذا الشخص بصياغة الرد حسب ملاحظات الأعضاء و يرسل لهم الرسالة للحصولة على موافتهم النهائية على الرسالة أو وضع أي ملاحظات أخيره عليها ثم يرسلها للجهة المعنية. و في هذه الحالة يكون هذا الرد هو موقف تاج و يمكن أن نشره في بيان واحد بدلا من البيانات و التصريحات المتعددة و يكون الرد على النقاد المذكورة في المشروع... نقطة بنقطة.... - كان على أعضاء تاج حضور لقاء شفيلد حتى و إن لم يكن بصفة رسمية و توضيح مآخذ تاج على العطاس و مشروعه و الطريقة التي تم فيها عرض المشروع بدلا من المقاطعة التي لم تكن إيجابية.... لأننا نعتقد أن كوادر تاج في بريطانيا لديها القدرة على النقاش و وضع الأسئلة و كشف مكامن الضعف و الخطأ في برنامج العطاس و أنهم لن يكونوا فريسة للكلفتة إن وُجدت. - تاج فشل في توضيح موقفه من المشروع بشكل شفاف و خاصة فيما يتعلق بالضمانات المطلوبة بإلتزام ناصر و العطاس و الهيئة الوطنية بفك الإرتباط. كون هدف المشروع المُعلن هو الإستقلال لا يعني بالضرورة أن أصحابه مقتنعون بالإستقلال لهذا كان من حق تاج بل و من واجبها أن تطالب بضمانات بأن أصحاب المشروع سيلتزمون بما ورد فيه. - خطاب تاج في الهجوم على العطاس و ناصر كان عاطفيا و بعيدا عن أي موضوعية بل أقرب للمناكفة منه لأي نقاش موضوعي و متزن. بصراحة كون العطاس و ناصركانوا مع الفيدرالية و المشترك لم يعد كافيا لإدانتهم و لا يلغي إمكانية التعامل معهم خاصة و أنهما يتمتعان بشعبية واسعة في الجنوب و يتمتعان بعلاقات جيدة مع دول الجوار. اما بالنسبة لرد الفعل القاسي على مقترح مجئ علي ناصر و العطاس إلى شفيلد و التلويح برميهم بالأحذية الذي حُسب على تاج فإنه أمر مخجل ما كان أن يصدر من أحد ضد رئيسين جنوبيين المفروض أن نكن لهما الإحترام و التقدير مهما كان الإختلاف معهما. النقاط التي ذكرتها أعلاه في مجملها إستنتاجات قائمة على ما نُشر في الفترة الأخيرة في النت لهذا فهي وجهة نظر قابلة للخطأ و هي بالتأكيد قاصرة و بحاجة للإثراء من الأخوة الذين يملكون معلومات أوفى و ربما يكونون على إطلاع أكبر بما يجري في الخفاء و الذي نتمنى أن يكون أفضل مما يدور في العلن... |
الاخ العزيز/ جنوبي 67 المحترم
خواتيم مباركه اخي الكريم .... لله درك من فتى .... لقد كتبت واجدت واتيت بالخلاصه بكل وضوح واتمنى ان لايتكرر ماحصل ثانية. امامنا اليوم مهام عمليه على الارض والوقت يمضي بسرعه والاحداث تتلاحق ....ان لم يقم الجنوبين بما هو مطلوب منهم انجازه الان فقد لاتتوفر لهم فرص اخرى..... لاستعادة دولتهم ووطنهم. وللحديث بقيه |
موضوع مهم .. لي عودة إن شاء الله .. |
اقتباس:
نعم الوقت يجري و قادتنا يتصرفون و كأن الوقت ينتظرهم..... هناك مهام جسيمة تتطلب منهم البدء بالتحرك بشكل فعال و مؤسسي... فهل سيتحركون؟ |
اقتباس:
|
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته وخواتيم مباركة للجميع المسلمين
بارك الله فيك اخى جنوبى على ماخطت يداك ولكن السؤال المهم اذا كانت قيادة تاج استلمت نسخه من مشروع الرئيس العطاس لماذا لم توضح النقاط او البنود المرفوضه فى المشروع والتى لاتتفق وتوجهات تاج هذا اذا كان هناك مشروع مكتوب وعرض عليهم كمكون جنوبى ولكن مالاحظته حتى من بعض الاخوه الذين تواجدو فى اجتماع شفيلد لم ينطق او يكتب احدهم سطرين وقال هذه من بنود مشروع الرئيس العطاس والسؤال لماذا لم يطرح المشروع للتداول بين ابناء الجنوب واستقصاء ردت الفعل عليه داخليا وخارجيا هذا اذا كان القاده يؤمنون بان مشروعهم هو مشروع الشعب الذى يقدم التضحيات اما اذا كان لاضاعة الوقت وادخال الداخل والخارج فى متاهة التنظير والتحزير فالوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك مع التحيه |
- العلنية والمبادرة: يحسب على تحرك العطاس في هذه المرة أنه تحرك علني ولم يكن تحركاً سرياً أو في الغرف المغلقة كما يسميها بعض من كان يهاجمها وأصبح من عشاقها بعد دخولها, وبالتالي فإن العلنية في تحركات العطاس وبروزه هذه المرة بشكل ظاهر وفي أوساط الجنوبيين في بريطانيا, ثم ظهوره بهذا الشكل العلني في هذا اللقاء أو الندوة الشبيهة بالأمسيات الرمضانية داخل الجنوب هو نقطة مهمة في موقف هذا الرجل, وخطوة كبيرة للأمام بغض النظر عن المشروع الذي وضعه والذي اتضح بشكل جلي أنه قريب جداً من هدف البيض المتمثل في "فك الارتباط" لكن الفرق بين الاثنين هو المبادرة التي قام بها العطاس والتي لم يقم بها البيض, وهذه المبادرة من العطاس أيضاً جاءت علنية ولم تأتي سرية, وللتوضيح فالعطاس بمشروعه هذا يعتبر متقدم بكثير على البيض الذي لايملك منذ ظهوره سوى ترديد مصطلح "فك الارتباط" من دون أن يضع مشروعاً منتظماً يخشى أن يفشل, ولهذا لجأ البيض إلى الدفع بالآخرين لإعلان المشاريع التي يقول في العلن أنه لايتبناها وعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد أوكل لجماعة نجاح إنشاء مشروع مجلس قيادة الثورة, وتبناه في السر وتكفل هو شخصياً بالاتصال بجميع القيادات لضمهم لهذا المشروع, في حين أنه يقول الآن أنه ليس مع فرض مشروع معين على الداخل, ونفس الشيء يقال عن الخارج فهو لايمتلك مشروعاً سوى الدفع بالآخرين لإنشاء مشروع يتوافق معه ثم يتكفل هو بدعمه, ولهذا فهو لايمتلك زمام المبادرة بيده, بل يدعها لآخرين, ويطلب من البقية الانضمام لهؤلاء الآخرين, ولو لم يكن الأمر كذلك فليشرح لنا الأخوة ماهو مشروع البيض, وما الذي قام به كعمل منظم منذ خروجه, ولماذا لازال الكل يطالبه بتحمل مسؤولياته؟؟ - قد يبدو بشكل واضح أو غير واضح أن موقف العطاس كان رداً على صفعة المشترك, وفي الحقيقة علينا أن لانغالط أنفسنا, لأن العطاس فك ارتباطه بمشروع المشترك قبل أن يصدروا وثائق القاهرة التي لم يشارك بها, والتي أبدى رفضه لها في تصريحات لاحقة, وهو في هذا الجانب يختلف مع علي ناصر الذي شارك في هذه الوثائق, وتلقى الصفعة مع الآخرين, ولهذا فالعطاس لم يتعرض لصفعة من المشترك كتلك التي تلقاها الآخرون, هذا من جانب, ومن جانب آخر فلنفترض فعلاً أنه تلقى صفعة من المشترك, ما المانع ان تكون هذه الصفعة سبباً لاستيقاظه, ألم يستيقظ كثير من قيادات الجنوب الآن بعد أن تلقوا صفعات تختلف نوعيتها من شخص لآخر؟ - العطاس والسعودية: أعتقد أن الربط بين الاثنين يعني بالضرورة الربط بين السعودية ومشروع المشترك بناءً على الربط بين العطاس ومشروع المشترك, وهذا يعني بالضرورة أيضاً أن السعودية تقف إلى جوار المشترك في إسقاط النظام اليمني, وهو مخالف حسب ما يراه الجميع للموقف الظاهر من السعودية في الوقوف الكامل مع النظام اليمني, ودعمه خشية السقوط. - هجوم على البيض وتاج: لايوجد في تحرك العطاس أبداً مايشير إلى هذه النقطة لأن المشروع عرض على البيض وهذه مسألة مؤكدة, لكن البيض الذي نشر في بعض الأخبار أنه وافق مبدئياً على المشروع, لايبدو في حقيقة الأمر كذلك, وهو مايعني أنها موافقة مبدئية ظاهرية فقط, وبخاصة أن المشروع يتضمن نقاطاً هامة يراها البيض خطوطاً حمراء لايجوز الاقتراب منها أو الحديث عنها, ونتيجة لهذا الموقف من البيض فقد تكفل حلفاؤه الجدد بالنيابة عنه بالهجوم على مشروع العطاس وتوصيفه بالأوصاف التي قرأناها جميعاً. - لا أعتقد بتصوري الشخصي أن لدى العطاس نزعة تسلطية تريد تمثيل الحراك, لكنني بالمقابل لا أبرؤه من رغبته في المشاركة في القرار الجنوبي انطلاقاً من قناعته مع بقية القيادات السابقة بأنهم هم من مثلوا دولة الجنوب التي يطالب الحراك الآن باستعادتها, كما أن سعي السيد علي سالم البيض للارتكاز دائماً على كونه رئيس هذه الجمهورية المفقودة وقيام أنصاره بالتصوير بأن الاستقلال لن يأتي إلا من خلاله يجعل القيادات الأخرى تتمسك بذات المنطق, وتسعى هي الأخرى لنيل نصيبها من هذه ( السيطرة ) أو هذا ( التمثيل ) وأعتقد أن وجود أقطاب مختلفة يعد أمر لصالح الجنوب نسبياً, لأن المركزية في القرار والتمثيل تعتبر مشكلة وقد جربناها ولا نريد تجربتها مرة أخرى, وبالتالي ففتح المجال لمشاركة العطاس في القرار سيعني فتح المجال للآخرين أيضاً وتحت سقف يتفق عليه الجميع, وهذا سيسحب من الصلاحيات المطلقة المتركزة بيد شخص, وسيوزعها على الأشخاص جميعاً المشاركين في (قيادة موحدة) وليس (قيادة مركزية) وإذا لم يكن هذا هو (العمل الجماعي) فما هو إذن؟؟ - فيما يتعلق بإعطاء العطاس الوقت الكافي أو عدم إعطائه الوقت الكافي لتنظيم تاج, فأعتقد أن هذا الحديث غير صحيح لأن المسألة تبدو من خلال هذا الكلام وكأن الوقت قد فات, وكأن العطاس قد وضع مشروعه وانتهى الأمر, وهو الآن بصدد السير به لوحده وترك الآخرين الذين هاجموه أو رفضوا المشروع, والحقيقة التي تبدو لي كمتابع أن العطاس دشن مشروعه علناً بلقاء شفيلد ولم يختمه, وقد جاء في اللقاء بحسب مانشره موقع صدى عدن وموقع الهيئة أنه أرسل المشروع للناشطين في الداخل والخارج, وهذا يعني أنه تدشين للتحرك وليس خاتمة له, وقد ينتهي هذا التحرك بتبني المشروع كما هو أو التعديل فيه, أو تجاهله وبقاء الحال على ماهو عليه, لكن المسألة لازالت في بدايتها كما يبدو. - موقف الأخوة في تنظيم تاج يقوم على أحد احتمالين: فإما أنهم يعلمون بالمشروع قبل هجومهم, وإما أنهم لايعلمون, فلو كان الاحتمال الأول فهذا يعني أن هجومهم كان باطل عن سابق إصرار وتصميم, لأنهم صوروا المشروع بأنه مشروع المشترك, ولايمكن للمشترك أن يتبنى "فك الارتباط", ولو كان الاحتمال الثاني فهذا يعني أنهم هاجموا عن جهل وافتروا وقالوا مالاعلم لهم به, وهم في كلا الاحتمالين بموقف محرج. - نستنتج ( على الأقل أنا ) أن مايميز مشروع العطاس أولاً أنه مشروع للتشاور وليس قرارات ملكية أو رئاسية واجبة التنفيذ, وثانياً أنه لتأسيس عمل جماعي يثير حفيظة الراغبين بالزعامة الفردية وهم معروفين, وثالثاً: أنه يأتي من شخصية نظيفة مقبولة داخلياً وخارجياً إلى حد ما بالمقارنة مع بقية الشخصيات التي لاتجمع القبول الداخلي والخارجي معاً, ولعل من أبسط ما يشير إلى القبول الخارجي هو أن اللقاء الذي جمع مسؤول سعودي بقيادي ( تاريخي ) جنوبي كان بواسطة العطاس, ولولا هذه الواسطة لما استطاع هذا القيادي التاريخي الالتقاء بأي مسؤول سعودي لأسباب ليست خافية على أحد. |
العطاس رجل نظيف وليس من الصواب مهاجتمه هكذا
اشكر اخي صاحب الموضوع وكذا اشكر الاخ العزيز والغالي شعيفان على هذا الطرح المنصف وهو هكذا مع الحق كما عودنا مودتي |
اقتباس:
مع الماده كما وردت واكرر الشكر للاخ : شعيفان على التحليل المنطقي تحياتي |
خواتم مباركه
كلما رايت موضوع للاخ جنوبي او تعليق له لاي موضوع اتلهف وبسرعه لكي اقراء ما كتبه اخونا الجنوبي لان تعاليقه ومواضيعه تهمني وتهم الكثير لاتزانه بطرح وصراحه وشفافيه طرحه .... فتعامل بوضوح وشفافيه بعيدا عن المحاببه وشلليه وتحالفات الصبح مهم جدا ..فلقاءات السريه ولعزومات الصبحت غير مجديه لان الحديث عن قضيه بحجم الجنوب يجب ان يشارك فيه الجميع ..وطريقه القاءات ولحوار وتواصل حسب طريقه ايام زمان لا اعتقد بانه ينفع في 2010 فلعالم تغير ولعقول وتعامل بالقضايا تغيرت... وجود رئيسين وحضورهم للقاء الجنوبين ولحوار معهم او الجلوس معهم يجب ان يكون الدعوه للجميع وبوضوح وشفاف لا يخص شخص او جههه بعينها ولا يقصي شخص او جهه بعينها لانهم رئوساء جنوبين وليس اشخاص عادين او يمثلون جهه بعينها وكان يجب ان تكون دعوه للجميع لا ان يتم حصرها وحصر المكان سريا بين مجموعه اشخاص لا يتعدون عدد الصابع اليد ويتم ذلك من خلال اتصال تلفون لم يريدونه الحضور وفي الوقت الضايع وكانء نحن في عزومه فطور ولا يمكن ان يحضر شخص الى عبر الاتصال من المعنين او القائمين على تلك العزومه... الحضور للقاء رئيس جنوبي او رمز جنوبي ضروري حتى ولو كان يتبنا وحده اليمن بقوه او اي كان مشروعه فهو بالاخير رئيس ورمز جنوبي يجب احترام رايه ...فاذا اراد هذا الرئيس او القيادات الجنوبيه ان تحصر نفسها في زاويه ضيقه ولم تدعو للقاء ولم يعلن عن المكان او القاء الا عبر الكلام بشوارع من هنا وهناك قال فلان قال علان ويرفضون التواصل مع احد وتسمع الاخبار من الشارع..,اذا كان القاء في المدينه الذي اسكنها فلم اعلم بالمكان او الوقت الى عبر تكهنات بشارع من مجنون او مخزن لا يعرف عن القضيه او العطاس ولا يهمه عنهم شي.... لماذا لم يتم توزيع على الاقل منشور في المساجد ولمحلات الجنوبيه في المدينه مثلا حتى بنفس اليوم الذي سياتي ما بالك ان يكون قبل ذلك ...لماذا اوحو بل هذا ما حصل ويعرفه الجميع انها عزومه وان وجوده كان عبر عزومه احد الاشخاص الذي دعاه للفطور وليس للقاء الجنوبين فبعد ذلك نصحه شخص اخر بان يعمل لقاء ولهذا تم الاتصال بمن يريدون وحتكروه احتكار ضيق بما تعنيه الكلمه ..وحتى ان حظور بعضهم كان مفاجا للبعض كيف تم حظورهم وايش عرفهم بالمكان ولقاء معا انه لا يعنيهم القاء او العطاس لان موقفهم واضح واغلبهم اعضاء بمجلس التضامن ... وهذا لك فقط هناك لجنه تنسيق الفعاليات الجنوبيه في بريطانيا لم تكن تعلم واخر اجتماع لنا كان بعد الساعه السادسه بالمغرب وبنفس اليوم وكلنا لا يعلم بالقاء واين سيتم ولا نعلم مع من نتواصل وتواصلهم مع من ارادو وكانه سري ومحصور لمن يتم الاتصال اليه...هل يليق برئيس جنوبي وبحجم العطاس ان يتم لقاء بهذاك الشكل وبتاك الطريقه ولحضور الذي لا يليق بحجمه ومكانته عند الجنوبين ولكن هم ارادو ان يكون كذلك او ان هناك شي سري لا نعلمه ام ان هناك من تعمد بان يطرحهم بهذا الموقف وشكل الذي لا يليق برئيسين بغض النظر عن مشروعهم يكون استقلال عربي يمني فدرالي مشترك اي كان فهذا رايهم وعلى الجميع ان يستمع اليهم وتلبيه دعوتهم وكلا حر بطماطه وشارع الجنوبي وشعب الجنوبي صاحب القرار الاول ولاخير وليس عاصمه الضباب وزوارها لكن لم يتم ذلك ولا سامح من طرحهم بهذا الوضع ولموقف ... لاني كنت وعدت عدم التعليق عن هذه المواضيع لحساسيتها وزعل البعض واستخدامها اسباب لشق الصف حسب وصفهم ولكن اهميه مواضيعك زطرجك ومكانتك في قلبي وجب عليا ان الطرح راي البسيط ولمتواضيع وبنفس الوقت نسلم عليك ونقول لك خواتم مباركه |
| الساعة الآن 10:37 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م