[روابي الجنوب]

الجفري وبن فريد يوجهان نـــداءا.. هـــاما

وجه السيد عبدالرحمن علي بن محمد الجفري - رئيس حزب الرابطة – رأي ومحسن محمد أبوبكر بن فريد - الأمين العام نداءا هاما فيما يلي نصه:
يا شعبنا الجنوبي العظيم..
يا من قدّمت أعظ
م الملاحم في التاريخ المعاصر بحراكك الثوري السلمي الذي انطلق من عدن النور في:7/7/2007م فعمّ كل الجنوب.. وتقدّم اليوم هذه الملحمة الثورية السلمية النوعية "بهبتك الشعبية" الفريدة التي تشكّل تطويراً نوعياً وامتداداً لنضالك والتي انطلقت في 20 ديسمبر الماضي من حضرموت، أرض الخير والعلم والحضارة، ومن قبائل حضرموت الأبية وشملت مكونات التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة.. وامتدت لتشمل كل الجنوب بكل شرائحه وفئاته.
وهبت شبوة وأبين وعدن ولحج وسقطرة وقدمت ضالع الصمود عشرات الشهداء الأبرار في مجزرة الإجرام الذي ارتكبته قوى الاحتلال والبغي في جمعة العزة 27 ديسمبر الماضي.. تلك المجزرة التي استهدفت ساحة مدرسة تجمع فيها الرجال والشباب والأطفال لمراسم العزاء في الشهيد وإذا بقذائف مدافع الدبابات ،لقوات المحتل الباغي، تحصد أرواح الشيوخ والرجال والشباب والأطفال وتوقع عشرات الجرحى في مشهد لم تشهد بلادنا مثيل له خلال 129عاماً من استعمار بريطانيا لبلادنا.
إن كل من في مؤسسات سلطة المحتل أو متعاون معها ،على كل المستويات، يتحمل مسئولية هذا الجرم الذي لا يسقط بالتقادم.
كما أن ما سُمي بمؤتمر الحوار الوطني بكل مكوناته وإدارته يتحملون المسئولية كغطاء لما ترتكبه سلطات الاحتلال من جرائم.
إن تصريحات بعض الممثليات الأجنبية المبدية تأييدها، لوحدة الموت والدم والنهب والفرض، قد اعتبرتها سلطات الاحتلال تصريحاً أممياً لقتل شعبنا الجنوبي الرافض لهذه الوحدة والمصمم على نيل حريته واستقلاله وهويته الجنوبية وبناء دولته الجنوبية الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة.
يا شعبنا الجنوبي العظيم ،من حوف حتى باب المندب ومن الضالع حتى سقطرة،..
إن شهداء الكرامة ،في مجزرة مراسم العزاء في الضالع، هم شهداء كل الجنوب.. هم شهداء كل بيت أو أسرة جنوبية.
وإن "تشييعهم إلى رياض الجنة ،بإذن الله، واجب الحضور وطنياً على كل جنوبي..".
فليكن تشييع شهداء شعب الجنوب في الضالع الإثنين القادم الموافق:13 يناير "رسالة للدنيا يوجهها شعبنا.. ليقول: نحن مصممون على انعتاقنا من هذه الوحدة "،هوية ونظاماً وأرضاً وشعباً،".
"وليكن تشييع شهدائنا في الضالع أكبر من أي مليونية سابقة".
إنها أهم رسالة نوجهها للعالم وإعلامه الأخرس الأعمى الأصم الأبكم عن الجرائم.
لقد أرادوا أن يرهبوا شعبنا بجرائمهم.. وشعبنا سيثبت لهم الإثنين القادم أنه لا يخاف إلا من خالقه ولا يرجو إلا عونه.. ولو صمت العالم كله فصوت الحق أقوى.. فالحق من اسماء الله.
وما ضاع حق وراءه مطالب.