[طائر الأشجان]

ويبقى السؤال .. استعباد الناس بهذه الطريقة التي تعيدنا إلى العصر الحجري إلى متى ستدوم ؟!
وهذا الجندي الموغل في الحقارة ، لماذا يستأسد في وجه صبي أعزل ، ويتأرنب أمام شكيمة الأريتري وهو ينتزع جزره الثلاث فلا يحرك ساكناً ؟ نسل ابرهه لن يتجرأ على فعل ذلك إلا لأنه لا يشعر بانتماء إلى هذا الوطن وأهله ، فهو غريب أتت به هفوة من هفوات الزمن ، ولن يتجرأ لفعل مثل ذلك مالم يصله الضوء الأخضر من أسياده اللصوص الذين ما جاءوا إلا ليسرقوا جهاراً نهاراً . أما نحن الجنوبيون فنسوق هذه الصور لتكون صفعة لأولئك المشككين في خساسة النظام الحاكم ، وما كان لأحد أن ينصّب من نفسه جلاداً ضارباً بسطوة القانون عرض الحائط إلا أن يكون منحطاً ، غارقاً في السفالة من رأسه حتى أخمص قدميه . وهي مهنة يشترطها النظام الحاكم عند عساكره المأجورين .
اتضحت الصورة وعَرف كل ذي حق حقه ، وظهرت في قلوبهم البغضاء ، فهل يُرجى من هذا الإستحمار خيراً بعد اليوم ؟

تحياتي
طائر الاشجان