[العبد لله بو صالح]

قيادي يؤكد أن المقاومة الجنوبية تحقيق انتصاراً على قوات صالح والحوثي في عدن واستشهاد 14 مواطنا بخورمكسر وواحد بالشيخ عثمان ((تفاصيل))
عـدن المنارة/ذويزن مخشف:
30 - مارس - 2015 , الإثنين 09:40 م



قال قيادي في اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الاثنين إن مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الجيش الساندة لهم، تراجعوا في نقاط المعارك الدائرة بين الطرفين في ثلاثة محاور بمدينة عدن (جنوبي البلاد).
ونقل "المصدر أونلاين"، عن القيادي، إن غارات التي نفذتها مقاتلات التحالف العربي استهدفت ارتالاً لقوات الحوثيين وقوات الجيش المساندة لهم، وألحقت بهم خسائر كبيرة، مما عزز من تقدم اللجان في معارك اليوم الاثنين.
واتهم القيادي قيادات محلية في المدينة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتواطؤ مع جماعة الحوثيين، وقال إنها غادرت المدينة عبر البحر العربي باتجاه دولة جيبوتي.
وكانت قوات الحوثيين وصالح تستعد بشكل مكثف منذ الساعات الأولى اليوم الاثنين لاقتحام المدينة من عدة محاور والسيطرة عليها، وقصفت بالدبابات والمدفعية ثلاثة منازل لمواطنين ومسجداَ في حي العريش جنوب شرق المدينة.
وقصفت دبابة منزل الرئيس هادي في منطقة خورمكسر.


وبحسب القيادي فإن قتلى الحوثيين بلغ العشرات، فيما قُتل ستة من اللجان الشعبية ونحو 14 آخرين من المدنيين كانوا في حافلة ومبنى سكني في حي الأحمدي استهدفوا بقذائف دبابات، بالإضافة إلى عشرات من الجرحى بجراح متفاوتة.
وأفاد إن حافلة كانت قادمة من المحفد في أبين (جنوب شرق البلاد) اُستهدفت بانفجار لم يُعرف مصدره وراح على اثره ثلاثة من المدنيين.
وقال المصدر إن مقاتلي اللجان فجروا دبابات وآليات عسكرية للحوثيين، التي حاولت التقدم من المحور الجنوبي الشرقي.
وبحسب مصدر طبي فإن قذيفتين استهدفتا المستشفى العام في المدينة (مستشفى الجمهوري)، وإن اثنين من الجرحى سقطوا في القصف.
وقال مدير الصحة في المدينة الخضر لصور إن نحو 20 قتيل من الأطراف المختلفة سقطوا في المعارك.
وأضاف إن مستشفيات المدينة لم تتمكن من استيعاب الأعداد المتزايدة من الضحايا في المعارك الدائرة، وإنها تعاني من نقص في الكادر والمستلزمات الطبية.
إلى ذلك قالت مصادر صحفية ان القوات المرابطة بالعريش قصفت الاحياء السكنية بحي الاحمدي وأصابت حافلة كانت تسير قرب القنصلية الروسية، وقرب تجمع لعدد من الأشخاص وهو ما اسفر عن مقتل مايقارب 14 شخصا منهم: وليد نعمان وسليم الباخشي وامين كوشب وفارس الناخبي وسعيد الزهري وعبدالله القطيبي وناصف عباس وصلاح محمد سعد.


وأكدت المصادر ان القصف جاء من قوات متوقفة بالقرب من العريش تابعة لصالح والحوثيين وتزامنت مع غارة جوية استهدفت المطار.
إلى ذلك أفادت مصادر محلية إصابة أكثر من 3 اشخاص مساء اليوم الاثنين اثر سقوط قذيفة مدفعية استهدفت حيا سكنيا بمديرية خور مكسر وتزامن مع غارة جوية نفذتها طائرات حربية من قوات التحالف واستهدفت مطار عدن.
وسقطت قذيفة مدفعية وسط حي سكني خلف كلية الاداب بخورمكسر وهو ما اسفر عن وقوع إصابات تم نقلهم إلى مستشفى الجمهورية القريب.
وفي مديرية دار سعد بعدن تمكن مقاومون جنوبيون من اعطاب مدرعة للجيش الموالي لصالح والحوثيين بعدن، وذلك بواسطة قذيفة ار بي جي، التي دمرت أجزاء من المدرعة وأشعلت النار فيها.
وفي مديرية الشيخ عثمان بعدن، استشهد الشاب/ايمن محمد علي شائف الحالمي الملقب بـ"الغراب" ويبلغ من العمر 24 عاما، وهو من سكان حي الممدارة الجديدة بحافة ملقاط، برصاص قناص اثناء قيادته سيارته في مثلث سوق الشريجة بالشيخ عثمان حيث اصيب برصاصتين، احدها دخلت بالظهر وخرجت من مقدمة الصدر والأخرى اصابت يده اليمنى أودت بحياته مباشرة.
على صعيد أخر نفى الدكتور/محمد سالم باعزب مدير مستشفى الصداقة بمديرية الشيخ عثمان بعدن صحة الانباء التي نشرتها قناة العربية الحدث حول تمركز قوة وقناصين من الحوثيين والعفاشيين بالمشفى وعلى اسطحها.
وكان طيران التحالف العربي "عاصفة الحزم" الذي تقوده السعودية قد قصف اليوم الاثنين، رتلًا عسكريًّا تابعًا لجماعة الحوثي وقوات صالح، في المدخل الشرقي لمحافظة عدن جنوبي البلاد.
وقال مصدر مسؤول من عدن: إن أعمدة الدخان تتصاعد من تلك المنطقة نتيجة الانفجار الكبير الذي سُمع في أرجاء المحافظة، والذي استهدف رتلًا عسكريًّا في المدخل الشرقي لطريق أبين على حدود محافظة عدن.


وأكد المصدر أن الرتل كان متجهًا إلى عدن، وهو محمل بأنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وقال المصدر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية: إن المحافظة تشهد في الوقت الحالي حصارًا بريًّا من جميع المنافذ من قبل جماعة الحوثيين، وإن حرب شوارع لا تزال تشهدها بعض المناطق في المحافظة بين قوات تابعة للحوثيين وصالح، والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
ووجه المصدر، نداءً عاجلًا لكافة المنظمات الإنسانية، كون الأوضاع الإنسانية في المحافظة أصبحت سيئة للغاية، قائلًا: إن "الأوضاع الطبية أصبحت سيئة للغاية بداخل المستشفيات التي يقبع فيها حوالي 401 جريحًا وأكثر من 60 قتيلًا حصيلة الاشتباكات الدائرة في عدن خلال اليومين الماضيين".
وأكد المصدر وجود ما يقارب 40 حالة طبية حرجة تحتاج السفر إلى الخارج، في ظل إغلاق المطارات وقلة الإمكانيات المادية.
وقالت مصادر: إن اشتباكات عنيفة تشهدها أطراف محافظة عدن، وإن عشرات الجثث لا تزال منتشرة في شوارع مدينة الحوطة الجنوبية والتابعة لمحافظة لحج والتي تبعد عن عدن بمسافات قليلة.