[العبد لله بو صالح]

(( الثورة ماتت – وأعظم لكم ولنا الأجر ))

عبدالله اليهري
• عندما تكون العبودية مخجلة ، يكون الموت ارحم .
ما كل ما يتمنى المر يدركه ، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
هي ثورتنا باكورة ثورات الربيع العربي ، بعض قادتها لصوص والبعض أشباه الرجال ، وقعت أسيرة وتم البيع والشراء بها في سوق النجاسة ، لأنهم في الصباح في الساحات ثورين وفي المساء سكارى وسماسرة للثورة لمن يدفع ، ولكن أرواح الشهداء ظلت تطاردنا وضاق بي الأنا ، لأن من باع الجنوب بالأمس هو من يبيع الثورة اليوم ، ثم مزقت أشلائها ، ولا أخفي عليكم أنهم ذبحوها من الوريد للوريد ، و أدخلوا زنات الليل الى حجرتها وفكوا غشاوتها ثم ذبحوها لكي لا تنكشف فضيحتهم ( الدمج ) والله لا أستحي عندما أصارحكم ولا أخجل عندما أقول لكم عظم الله لكم ولنا الأجر في الثورة ، عفوا ( القادة ) هم لصوص وأصحاب سوابق والبعض منحرف أخلاقيا ، والله يا وطني لا أخجل من أحد ، واه يا قادة يا منبطحين ويا شعب مهزوم ، وما أوسخنا جميعا ، قتلتنا العاطفة ، وغلبت علينا المناظقية ، لا استحي ولا استثني أحد ، لأنكم أدخلتم الأنذال والسفهاء للصفوف الأولى ، وجعلتم منهم قادة تصفقون لهم ، وقلتم هؤلاء هم قادتنا خرجوا من رحم الأمة ، رغم أعلم أنهم متسلقون ومتأخرون ، سكتت الأرض لأنها مغتصبه ، أنا ليست خجولا حين أصارحكم ولا أخاف منكم ، لأنها اغتصبت وضيعتم شرفها وأجهضت وهي في المهد ، أقسم لكم أن الثورة ماتت ولن تعود الروح لها قادة يا مهزومين ، ولكن أعلموا أن الوطن باقي والشعب حي في الساحات لن يموت ، ماتت المكونات تأمرتم عليها ، وأنتم قوقعة في فنجان صدى بلا صوت لا أحد يسمع منكم ، لأنكم بلا ضمائر ولا حكمة ، خلقتم لنا الفتن والتشرذم ، رغم أنكم قلتم الكثير عن القضية و الأمانة والشرف و أنكم بلا ضمير و بلا شرف لصوص الثورة ، أنما أفعالكم شي مختلف مارستم الكبائر فينا والدجل فكيف تريدونا خلفكم ، في عهدكم تفشى الظلم والتخوين والأقصى ، ولم تخافوا الله ( ولا تنازعوا فتختلفوا )وتريدون تمتهنوا العباد و أنتم أكثر من ظلم الوطن والشهداء ، لأنكم لا تعلمون أن اليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل ، رغم أنكم لا تحركون حتى نمله ولا تستطيعون ستر عورتها يا منبطحين يا مهزومين يا متامرين على الثورة ، أسالوا أنفسكم هل حقا أنتم قادة أنتم ثورا خرجتم من رحم الأمة ومن خلف قضبان السجون أخجلوا من أنفسكم أن ترفعوا وجوهكم في صورة شهيد أو جريح أخجلوا حتى حداء الشهيد أظهر من أظهركم واشرف من أشرفكم هل أنتم ثوار حقا والواحد يحمل في الداخل ضده و أقولها لا أخجل منكم حين أصارحكم لقد قتلتم الثورة وقتلوا العمل الثوري ، حتى الشرفاء شركاء في قتلها لأن الساكت على الحق شيطان أخرس .لأنكم في الأصل أنتم الاحزاب اليمنية وهذا حقيقتكم ، عندما تظهر أعمالكم لنا في الثورة ،( كل حزب بما لديهم فرحون ) ..
كثيرون ماتوا .. بكينا عليهم / أقمنا عليهم صلاة الرحيل / وقلنا مع الناس صبرا جميلا / فهل كل صبر لدينا جميل ؟ قرانا الفواتح بين البخور / وقلنا الحياة متاع قليل / نثرنا الفطائر فوق القبور / وفي الأفق تبكي ظلال النخيل كثيرون ماتوا .. أهلنا عليهم تلال التراب / لكننا لم نمت بعد لكن / لماذا يهال علينا التراب ؟ فما زلت حيا / ولكن رأسي بقايا ضريح / ومازلت أمشي / يقيد خطوي درب كسيح / وينبض قلبي / وأن كنت أحيا .. بقلب ذبيح . كثيرون ماتوا .. و مازلت أنشد لحنا حزينا / أطوف به بين هذى القبور / هناك بعيدا / تغرد في الصمت بعض الطيور / حروف تعانق بعض الحروف / وتصفع سطرا / نجوم تطوف بين السماء / و تنسج فجرا / وفي جبهة الأرض تسرى دماء / وينبت في الأرض شي غريب / عظام تقوم .. وبين الجماجم همس يدور / فما زلت أسمع همس غريبا / وبين التراب قبور تثور / وتصحوا الشواهد تعلوا وتعلوا / وتصنع تاجا / يزين في الليل صمت القبور / وينطق شيئا .. فماذا يقول .. ماذا يقول ؟
من قصيدة ( موتى بلا قبور ) فاروق جويدة ..