عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-29-2014, 02:57 PM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي واشنطن والدحبشة في السياسة


واشنطن والدحبشة في السياسة




تظاهرة في صنعاء تطالب بخروج المليشيات تزامنت مع سقوط قتلى وجرحى بتفجير في مأرب

واشنطن تهدد بعقوبات دولية ضد الحوثيين


المصدر: صنعاء - محمد الغباري
التاريخ: 29 سبتمبر 2014
في تحرك شعبي للمطالبة بإنهاء العنف، تظاهر مئات الناشطين اليمنيين أمس في العاصمة صنعاء، مطالبين بخروج المسلحين الحوثيين من المدينة، تزامنا مع تفجير انتحاري قتل وجرح فيه عشرات الحوثيين في محافظة مأرب .. فيما هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات دولية ضد قيادات في جماعة الحوثي وفي نظام حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وفي أول رد فعل على استيلاء الحوثيين أمنياً على العاصمة وعلى مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، ومع استمرار تسيير الحوثيين عشرات الدوريات المسلحة في شوارع المدينة، بما فيها مداخل معسكرات الجيش والأمن، تظاهر مئات الناشطين في صنعاء للمطالبة بخروج المسلحين الحوثيين من المدينة، وإعادة الأسلحة التي نهبت من معسكرات الجيش، ووقف جميع الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون.

تنديد شعبي

وندد المتظاهرون بانتهاكات الحوثيين سيادة الدولة، واستهداف سياسيين ومؤسسات إعلامية معارضة لتوجهات الجماعة، منها التلفزيون الحكومي، فضلاً عن اقتحامهم منازل عدد من الصحافيين والمسؤولين.

وعلى أنغام الأناشيد الثورية، ردد المتظاهرون هتافات مناهضة لفشل السلطات في السيطرة على الوضع ومنددة بالمسلحين الحوثيين.

وقال أحد المنظمين للتظاهرة محمد النعيمي لـ «البيان»: «لدينا ثلاثة مطالب رئيسية، هي إخراج المليشيات من صنعاء، وإعادة الاسلحة المنهوبة، ووقف الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة في حق المعارضين لتوجهاتها، ورفض مشاركة الحوثيين في الحكومة إلا بعد تنفيذ التزاماتهم».

تعثر مشاورات

أما سياسياً، ففشلت النقاشات التي يديرها الرئيس هادي في تسمية رئيس الحكومة القادمة، بسبب عدم توافق المكونات السياسية على مرشح لتولي هذا المنصب من أصل تسعة ثم ترشيحهم للمنافسة.

وقال مستشار الرئيس اليمني سلطان العتواني لـ «البيان»: «لم يتم حتى الآن الاتفاق على رئيس الحكومة، وهناك مجموعة من الأسماء سيتم التأكد من مطابقتها لشروط شغل هذا المنصب، ومن ثم اختيار أحدهم».

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي اجتمع أمس مع هيئة مستشارية من أجل بحث آخر التطورات في الساحة المحلية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن «اللقاء استعرض المشاورات الشاملة والشفافة مع جميع المكونات الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني لتشكيل الحكومة، واختيار من يكلف برئاسة الحكومة وفقاً لمبادئ الكفاءة والنزاهة والشراكة الوطنية».

ووفقاً للوكالة، «تم الاتفاق على أن يكون رئيس الحكومة القادم شخصية وطنية محايدة وغير حزبية، ويحظى بدعم سياسي واسع، وعلى هذا الأساس يصدر الأخ رئيس الجمهورية قراراً رئاسياً بتكليف رئيس الحكومة الجديد وذلك وفقاً لما جاء في اتفاق السلم والشراكة، وتم الاتفاق على سرعة دراسة شروط الترشيح والملاحظات بصورة شاملة ليتم البت في ذلك».

تفجير انتحاري

في موازاة ذلك، أفادت مصادر يمنية يمني بوقوع عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين أمس في هجوم انتحاري في مديرية مجزر بمحافظة مأرب شمال شرق صنعاء.

وذكرت المصادر أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم القاعدة استهدفت تجمعاً للحوثيين في مستشفى الجفرة بمديرية مجزر في محافظة مأرب.

وأضافت أن جثث وجرحى الحوثيين تم نقلهم بسيارات إلى منطقة براقش التابعة إدارياً في محافظة الجوف.

دعم خليجي

من جانبها، باركت دول مجلس التعاون الخليجي اتفاق السلم والشراكة الوطنية في اليمن، طالما أنه يصب في مصلحة أمن واستقرار ووحدة البلد.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبداللطيف الزياني، خلال اتصال الليلة قبل الماضية بالرئيس اليمني، حرص دول المجلس على مواصلة دعمهم المطلق للرئيس هادي في خطواته الوطنية الهادفة إلى استكمال ما تبقى من استحقاقات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إنجاز الدستور الجديد.

عقوبات أميركية

بدورها، هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات دولية على الأفراد الذين يهددون استقرار اليمن، وأشارت إلى أن الأمر يشمل قيادات في جماعة الحوثي وأركاناً في نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

وذكر بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي: «تدين الولايات المتحدة الأعمال العدائية والتهجمية ضد الحكومة اليمنية والأهداف السياسية، وتدعو جميع الأطراف إلى تنفيذ جميع بنود اتفاقية السلام والشراكة الوطنية، لا سيما تسليم جميع الأسلحة المتوسطة والثقيلة إلى الدولة».

وندد البيان بـ «عناصر تسعى لاستغلال الوضع الأمني الحالي متسببة في تفاقم الأوضاع المتوترة، وبالأخص أعضاء من نظام صالح والقيادة الحوثية التي تستخدم العنف لتنفيذ أجندتهم الخاصة على حساب الشعب اليمني».

ودعت بساكي المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على أولئك، الذين اعتبرتهم «أفراداً يهددون سلام واستقرار وأمن اليمن في حال عدم توقفهم عن نشاطاتهم فوراً».

التزام

طالب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، جميع الأطراف بالالتزام الفوري، والكامل بتنفيذ بنود اتفاق السلام، وخاصة الملحق الأمني، من أجل إخراج اليمن من الأزمة الراهنة. وقال المبعوث الأممي، إن انتشار المسلحين في صنعاء، واقتحام بيوت معارضيهم السياسيين يعد خرقاً لاتفاق السلم والشراكة الوطنية في اليمن.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
__________________






رد مع اقتباس