مصدر يكشف أسرار خطيرة عن وثيقة الإرياني ونص إتفاق مع هادي
يافع نيوز – المنتصف
كشفت مصادر وثيقة الاطلاع ان الوثيقة المسربة بخط الدكتور عبدالكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام , كانت بإتفاق مع الرئيس عبدربه منصور هادي , على ان يتولى الارياني اقناع أعضاء لجنة التوفيق بمؤتمر الحوار بشكل منفرد عليها .
وأشارت المصادر ان الوثيقة المسربة هي جزء من اتفاق كبير جرى بين الارياني وهادي وحزب الاصلاح , في مجمله التمديد للرئيس عبدربه منصور هادي و اقامة دولة اتحادية من سبعة اقاليم وان يتولى اللواء علي محسن الاحمر منصب نائب الرئيس ومنح حميد الأحمر امتياز استثمار ميناء عدن, احلال لجنة الحوار كهيئة تشريعية بديلة لمجلس النواب الى حين اجراء الانتخابات البرلمانية وفق النظام الذي سيتم استخلاصه من الأقاليم السبعة .
وأضافت المصادر ان الاتفاق يمنح حزب الإصلاح السيطرة على الحكومة على حساب بقية الأحزاب والمكونات السياسية المشاركة حاليا في حكومة الوفاق مثل المؤتمر الشعبي العام وكذا أحزاب المشترك ” مثل الاشتراكي والناصري ” .
وأشارت الى ان تسريب الوثيقة كشف جزء من اتفاق الذي كان الارياني سيتولى الاشراف على اخراجه على هيئة مخرجات لمؤتمر الحوار , بعد اقناع أعضاء لجنة التوفيق بشكل انفرادي و الترضيات عبر الهبات الحوالات المالية من الرئاسة , وتهديد الرافضين لذلك بمجلس الامن الدولي باعتبارهم انهم يقفون ضد الاجماع ومخرجات الحوار الوطني.
وحسب المصادر فان الاجتماع الذي حضره عدد من أعضاء الحوار في منزل الارياني , ادى الى تسرب الوثيقة وكانت سببا في اعلان الحراك الجنوبي تجميد مشاركته في الحوار , باعتبار ان هذا الاتفاق يلتف علة تفاهمات سابقة تم مع محمد علي احمد , وان الرئيس هادي اضطر لاعلان براءته من هذه الوثيقة خلال اجتماع مع ممثلي الحراك يوم امس , وغضب من الارياني الذي سرب وثيقة بخط يده , بعد ان كان قد تعهد للرئيس هادي بتنفيذ الاتفاق والتمديد للرئيس هادي .
وعلقت مصادر سياسية على تسريب الوثيقة بخط الارياني ” ان غلطة الشاطر بألف ” حيث كان لتسريبها ردود فعل واسعة أولها توقف الحراك عن الحوار ولن تنتهي بتبرؤ المؤتمر الشعبي العام منهما , بل كشفت عن اتفاقات في غرف مغلقة تهدد بنسف مؤتمر الحوار والتحايل على مخرجاته .
وكانت مصادر سياسية قد اكدت ان الرئيس هادي يسعى بشتى السبل للحصول على تمديد لفترة ثانية تمد لخمس سنوات , بالاتفاق مع حزب الاصلاح والقوى العسكرية الموالية له , وكذا مع الولايات المتحدة الأمريكية التي أعطيت الحق في التحرك بالمياه و الأجواء والأراضي اليمنية بكل حرية .