عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 01-06-2015, 11:07 AM
الصورة الرمزية العبد لله بو صالح
المـشـرف الـعـام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: الجنوب العربي - حضرموت
المشاركات: 13,714
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

أماني.. جبروتهم تحت قدميك



رائد الجحافي

اماني السامبو، من لا يعرف هذه الناشطة الجنوبية التي تنحت مآثرها في كافة ميادين وساحات النضال على امتداد الجنوب المحتل، تحمل كاميرتها وتمضي نحو الضالع وأبين ومن شبوة الى عدن الى لحج وغيرها، في اعلى قمة في الجنوب في (جحاف) حضرت اماني لتشارك تشييع جثمان شهيد هناك او مهرجان، وهنا في العاصمة عدن لم تغب الناشطة الاعلامية اماني عن الفعاليات والاحداث، لم تهرب او تتخاذل او تتكاسل يوماً من الأيام، بل ترحل عند الفجر لتشارك في تشييع جثمان شهيد في يافع او غيرها وتعود لتشارك في مهرجان بالعاصمة عدن في نفس اليوم.
أماني التي ارتبطت صورتها المألوفة بميادين وساحات الجنوب يعرفها الجميع شابة نقية بريئة تقضي اوقاتها مع ثورة الجنوب مشاركة نهاراً وناشرة مساء كل ما تجود به عدسة كاميرتها من صور حية لتنشرها في صفحات التواصل الاجتماعي.
أماني.. البراءة وعلم الجنوب.. الثائرة التي لا تعرف إلا الجنوب ولا تعمل إلا للجنوب.. شابة بسيطة متواضعة، لا تجيد فن التكلف والكذب، صادقة في كل شيء، وعلى الرغم من ظروفها الصعبة لم تتأفف يوماً ولم تجر خلف المصالح.
أماني هذه الثائرة الجنوبية التي ارعبت الاحتلال اليمني تعرضت وتتعرض للمضايقات والتهديد اذ حاول المحتل اعتقالها في مرات عديدة وتعرض منزلها المتواضع للسرقة والتخريب من قبل ايادي مجهولة قبل ان تغادر المنزل الذي تتسلله تأخذ كاميرا اماني، وتسطو على محتويات غرفتها التي تحوي الى جانب الكاميرا، جهاز لابتوب وعلم الجنوب وثمة فلاش فقط.
الجميع يعرفون ان منزل اماني ليس فيه مجوهرات او حلي وذهب او فضة، فالجميع بمن فيهم اللصوص يعرفون ان اماني وحيدة ويتيمة الاب تعيش مع والدتها الموظفة المتواضعة التي تكابد الحياة لتوفير لقمة العيش لها ولفتاتها الصغيرة (اماني) من خلال وظيفتها المتواضعة في احدى مستشفيات العاصمة عدن.
في غرفة اماني اشياء رمزية تحمل هوية وطن ما برحت الثائرة الصغيرة تكافح لاسترداده وتحلم لنيل استقلاله.
لم تحو غرفة اماني على ثياب فاخرة او حتى أدوات وإكسسوارات نسائية، لأنها أماني التي لا تعرف إلا الجنوب.
قبل امس الاول داهم مجهولون منزلها وكسروا الابواب ليقوموا بالسطو على معداتها الاعلامية، صحت اماني من نومها عند الفجر واكتفت بنشر منشور على صفحتها الجديدة على الفيس بوك ان منزلها تعرض للسرقة وان هكذا اعمال لن تثنيها عن مواصلة نضالها حتى نيل الاستقلال او الشهادة..
وقبل ايام من ذلك كانت صفحتيها في الفيس بوك قد تعرضتا للاختراق..
الف تحية لهذه الثائرة..

__________________






رد مع اقتباس