[ I Give Up ]

[شعيفان]

[ تنبيه ] : بسبب طول الموضوع ينصح بالقراءة أوف لاين

قبل قرابة نصف عام هاجمت مجموعة من الفيروسات الشرسة جهازي الشخصي وحققت فيه إصابات مؤكدة انهارت بعدها جميع جدر الحماية بمافي ذلك مكافح الفيروسات ( مكافي ) خط الدفاع الأول الذي كان يتولى حراسة الجهاز طيلة الفترة السابقة للهجوم المسلح

هذا الهجوم الذي قادته الفيروسات بمساعدة مع بقية الجينات المهجنة عن الفيروسات من أدويرز وسباي ويرز وبزعامة فيروس ( كوبي ) الشهير ترك جهازي بعد انهيار أسواره من دون حماية حاولت بعدها إعادة تنصيب المكافي ورد الإعتبار له من خلال نسخة جديدة وإصدار جديد يختلف عن الإصدار القديم الذي صمد معي طيلة الفترة السابقة وانهار مع هذا الهجوم المكثف من جيوش الفيروسات المدربة من دون فائدة تذكر ولم أتمكن من استعمال المكافي الجديد وانهار هو الآخر بمجرد الانتهاء من تثبيته وإعادة تشغيل الجهاز بالرغم من أن النسخة التي كانت بحوزتي كاملة وبالسيريال نمبر وهذه صورة للتوضيح :



بعد تفكير مطول قررت على مضض ترك المكافي ومحاولة ضخ دماء جديدة في جهازي من خلال تنصيب برنامج مكافح آخر يختلف عن النورتن ووقع الاختيار على المكافح الأكثر شهرة عربياً ( كاسبر سكاي ) وبأحد نسخ وتفريعات الإصدار الخامس القديم وتمكنت بعد تثبيت البرنامج من عمل فحص للجهاز والقضاء على الفيروسات التي فيه بحمده تعالى ومنته

ازدادت ثقتي بالكاسبر بالرغم من كرهي السابق له وبدأت أعتقد انني ظلمته طيلة الفترة السابقة ومكافأة مني له وتأكيداً لحسن النية تجاهه فقد قررت تنصيب الكاسبر بأحد تفريعات الإصدار السادس وقمت بتنزيل النسخة من الموقع الرسمي للبرنامج وعثرت على مفتاح تسجيل صالح لغاية العام 2010 و قمت بتنصيب البرنامج وعمل فحص للجهاز وتأكد لي سلامة الجهاز من كل سوء

بعدها بأيام بدأت تحذيرات الكاسبر وتنبيهاته من أن الجهاز مصاب ونصيحته برفع مستوى الحماية تثير الشك عندي وفعلاً قمت بتعديل إعدادت الحماية والأمان ورفعتهما وكانت بداية المشكلة مع الكاسبر بعد أن أصيب بالهستيريا وبدأ بإظهار ملفات غير ضارة مطلقاً وتوصيفها عل أنها ضارة من نوع ( فيروس \ أدوير \ ... إلخ ) مع قائمة من الخيارات من بينها الحذف كخيار وحيد مفعل وخيارات أخرى غير مفعلة ولا محفزة

بحسن نية وبثقة عمياء مني وربما لعدم العودة إلى زمن القطيعة بيني وبين الكاسبر فقد قررت الوثوق به و قررت السير وفق نصائحه لي , اتضح لي بعدها أنني كنت مخطئاً في منح ثقتي بعد أن رأيت أن جميع البرامج التي أظهرها الكاسبر على أنها ( ضارة ) أصبحت تالفة وغير صالحة للعمل من بينها برنامج أدوبي ريدر وريال بلاير وفوتوشوب مي وغير ذلك من البرامج التي كان الكاسبر يختار بعض ملفاتها واصفاً إياها بالضارة وناصحاًً بالتخلص منها

إذن لاكاسبر بعد اليوم .. هذا ماقررته وبخاصة بعد تلف النسخة لسبب غير معلوم عندي ولعله ذات السبب الذي أتلف نسخة المكافي السابقة وبإصداريه السابقين ,


وقررت الالتفات إلى مكافح فيروسات آخر وقع الاختيارهذه المرة على النورتن لكنه لم يتوافق مع جهازي وبالتالي لم استطع تنصيبه , واخترت نسخة أخرى واصدار اخرى وكانت نفس النتيجة وقررت الاقتناع بعد تجربة النورتن وتركته متمنياً له التوفيق في حياته وقررت اللجوء للفورمات كحل أخير وعلى طريقة ( آخر الدواء الكي ) وهذا ماكان فعملت فورمات للجهاز واعتقدت أنني تخلصت من الفيروسات جميعها وبخاصة أنني نقلت المجلدات غير المشكوك فيها إلى القطاع E الذي كان فارغاً تماماً وقمت بعمل فورمات لبقية القطاعات وعدت بعدها للمربع الأول وهو اختيار مكافح فيروسات مقبول وبالرغم من أنني قد قررت هجر جميع المكافحات السابقة إلا أنني عدلت عن رأيي وقمت بتجربتها الواحد تلو الآخر واتضح لي أن المشكلة هي ذات المشكلة فجميعها لا تعمل وجميعها تالفة بخلاف أن الكاسبر كان صريحاً جداً معي فأظهر لي عبارة تفيد أن أحد ملفات البرنامج تالفة أو معطوبة وأنه يحتمل أن يكون بسبب أحد الفيروسات

بعد أخذ ورد مع نفسي قررت تشجيع الوجوه الجديدة في سوق الحماية ودعمها وبخاصة أنها بحاجة إلى فرصة للوصول للشهرة وعثرت على مكافح جديد اسمه

Avira AntiVirus


وتمكنت من تنصيبه وعمل فحص للجهاز قام بعدها بحذف جميع الفيروسات وملفات التجسس من دون أي ضرر على بقية البرامج الأخرى والمعروفة بعدم ضررها لكن عيب النسخة أنها تجريبية لهذا كنت اضطر إلى إعادة تنصيبه كلما انتهت المدة التجريبية المقررة بأسبوعين بالرغم من انه كان يتوقف عن العمل بأقل من هذه الفترة اتضح لي بعدها أن توقفه لذات السبب في توقف جميع البرامج الأخرى السابقة والمخصصة لمكافحة الفيروسات

قمت بعمل فورمات جديد للجهاز بعد مدة لكن من دون فائدة تذكر وبقي جهازي من دون مكافح فيروسات اللهم إلا مكافح الفيروسات الجديد الذي كان يصمد معي ليومين أو ثلاثة ينهار بعدها كما انهار أخوانه من قبله إلى أن قررت تثبيت برنامج التراند أو NOD32 واخترت نسخة قديمة اختف من على الجهاز بمجرد تثبيتها تماماً كما المكافي والكاسبر وغيرهما ومن ثم اخترت إصدار جديد استطعت تثبيته وتمكينه من العمل وأوكلت إليه الحراسة الكاملة بعد أن صمد معي من دون مشاكل لمدة يوم كامل لم أجلس فيها على الجهاز لتفقده إلا نادراً وبعد أن تفرغت له فوجئت بذات المشكلة التي عانى منها الكاسبر في آخر أيامه عندما أصيب بالصرع فأخونا التراند كان يظهر لي ملفات من مثل أدوبي ريدي وريال بلاير على أنها فيروسات وماشابه بالرغم من قناعتي الكاملة بأنها بريئة من هذا الوصف براءة الذئب من دم ابن يعقوب وهذه صورة توضح كلامي



وفي الوقع فإن مجموع ما أظهره لي هذا المكافح كان كفيلاً بأن يفقدني الثقة به فعلى سبيل المثال انظروا الصورة التالية :


هذه المعاناة التي يعانيها جهازي والتي أعانيها تبعاً له وتضامناً معه جعلتني أقرر بالقيام بفورمات جديد بعد أن أقوم بنسخ جميع مايلزمني من الجهاز وعمل فورمات كامل للجهاز بجميع قطاعاته هذه المرة وقد أنشئت مجلداًً على أحد القطاعات أسميته ( مجلد إنقاذ مايمكن إنقاذه ) نسخت إليه مايقارب الثلاثة جيجا بايت هي جميع الملفات التي لا يمكنني العثور عليها مجدداً على هذه الشبكة أو تلك التي لا يمكنني الاستغناء عنها والتي تعبت في تنزيلها وتحميلها أو تصميمها والعمل عليها على أن أقوم بفحصها على جهاز آخر بعد نسخها على أقراص مدمجة ( سيديز ) لإعادتها للجهاز بعد الفورمات الموعود لكن المشكلة ستعود مجدداً مع اختيار مكافح فيروسات قابل للعمل على جهازي لأن المشكلة ستتكرر إن كانت جميع برامج مكافحة الفيروسات لا تعمل سوى يومين او اثنين واحياناً ساعة او اثنتين وربما أقل من ذلك يختفي بعدها البرنامج إلى غير رجعة كالمكافي والكاسبر الذي لايثبت على الجهاز سوى بضع دقائق ويصبح تالفاً بمجرد عمل إعادة تشغيل الجهاز بعد الفراغ من تثبيته

هذه هي حكايتي بإختصار .. وضعتها هنا للفائدة والعظة والعبرة أما الحلول فهمي مستحيلة فيما يبدو