> متابعات أخبــــارية وبيانات هامة ليوم <:( 5/6/2008م )

[اسدالجنوب]

صرح عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني رئيس دائرة العلاقات الخارجية الأخ محمد غالب أحمد ، شقيق المعتقل يحيى غالب في حوار هاتفي أجرته معه شبكة الطيف .. من أن القادة المعتقلين مناضلي الجنوب تم اعتقالهم بأمر من مجلس الدفاع الوطني الذي يرأسه علي عبد الله صالح ، وناشد الرئيس صالح بصفته رئيس هذا المجلس بأمر إطلاق سراحهم ، حتى لا تزداد محبة الناس للوحدة هبوطا ، كما هي بالأصل هابطة .

وقال من المفترض أن تتوقف هذه المحاكمة (المدبرة) ، لأنهم لا يمتلكون أي دليل على ذلك ، واعتبر غالب أن الذي حاصل بالجنوب هو سعي للسلطة لجر الناس إلى مربع العنف ، فقد حولت الاعتصامات السلمية واستبدلتها باعتصامات حربية بالدبابات وراجمات الصواريخ والجنود ، وأن النظام لا تهمه سوى مصالحه ، وأن المواطنين في الجنوب مما يتعرضون له من المعاناة ، أصبحوا ( ضبحانين ) من الوحدة الإلحاقية .

وحول مواقف الحزب الاشتراكي في بيانه الأخير الصادر عن دورته السادسة عن القضية الجنوبية ، أشار غالب إلى أن الحزب الاشتراكي اليمني هو أولا لا يستطيع أن ينفصل عن القضية الجنوبية .. فالحزب الاشتراكي اليمني بينه وبين القضية الجنوبية حبل سري ، الحبل السري إذا ما انقطع والحزب الاشتراكي تخلى .. مات الحزب الاشتراكي اليمني ، وإذا حوّلوا بعض الناس القضية الجنوبية لذبح الحزب الاشتراكي اليمني ماتت القضية .


نص المقابلة : حاوره مدير التحرير .. إياد محمد الشعيبي

* بخصوص الاتهامات التي وردت بصحيفة الجمهورية ، وعن الأقوال المنسوبة لشقيقك يحيى غالب الشعيبي ؟ماصحة الذي حدث؟

-أنا سبق وأشرت للمحامي المعني على إقامة المؤتمر الصحفي بعدم التحدث باسم المحامي يحيى غالب حتى يوكله، لأن ما تكلم فيه يحيى بالمحكمة هو عن ما ورد في صحيفة الجمهورية من اتهامات لأمين العام الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان وقيادات الحزب وأعضائه بالخيانة ومعاداة الوحدة والانفصالية ، فقال يحيى غالب :أنا أعتبر أن هذا شتم وقدح فينا ، وأطلب أمام المحكمة أن تعتذر الصحيفة ما لم سنطلب من المحكمة أن نقاضيها ، وهو ما أسيء فهمه لدى أحد المحامين ، حيث صرح لصحيفة الأيام : "أن الشعيبي يقول أن النيابة اعتبرت أن كلام يحيى غالب في الجلسة الأولى هو الذي طلب عدم النشر" ، وقد رفض أن يوكله يحيى ، بينما وكل رئيس الدائرة القانونية للحزب الاشتراكي " المخلافي" ، وهو الذي عنده 40 ألف اسم من المطرودين من الجنوب ، وعنده قضية ثلاثين ألف فدان للأراضي المنهوبه في الجنوب وأسمائهم ، وعنده أسماء مسئولين شماليين عسكريين ومدنيين ، بالإضافة إلى أسماء قليل من المسئولين من أبناء الجنوب ، عنده ملف يدافع فيه عن القضية الجنوبية ..

* كيف تنظرون إلى قرار المحكمة بتأجيل محاكمة المعتقلين ، وهل صحيح بحسب ما تناولته وسائل الإعلام أن قرار التأجيل رئاسي ، وأن الهدف منه تأديب المعتقلين ، كما أشار لذلك المحامي السقاف ؟

-أنا لن أقول لك عن تصريح الصحافة ، أنا سأقول لك في تصريحي للأيام قبل أمس وأمس يعني ، أناشد الرئيس بصفته رئيس الجمهورية ، ورئيس مجلس الدفاع الوطني ، أن يأمر بإطلاق سراحهم ، لأن هؤلاء المناضلين تم اعتقالهم بأمر مجلس الدفاع الوطني الذي رئيسه هو رئيس الجمهورية ، أنا من قال هذا الكلام وليس غيري ، لأني طلبت من رئيس الجمهورية حرفيا ونشر في الأيام : إذا أراد أن يحافظ على ما تبقى لدى الناس عشاق الوحدة من محبه لهذه الوحدة لكي لا تزداد محبة الوحدة في النفوس هبوطا ، فوق هبوطها أن يأمر بإطلاق سراحهم لأنهم سجناء أمر مجلس الدفاع الوطني.

الشيئ الآخر دعني أقول لك عن المحاكمة ، لماذا أختير يوم 27 ، أختير يوم 27 لتوجيه ضربة سياسية للحزب الاشتراكي اليمني .. لماذا؟ في حين تعقد دورة اللجنة المركزية فهم سيسلطوا الإعلام الحكومي والصحف الصفراء على اللجنة المركزية وهي مرتاحة في جو طبيعي على أساس أن النظام في اليمن مثل سويسرا وأفضل ، ويسلطوا من جانب آخر على الأبطال في السجن ، وهم وحيدون ، وبالتالي يعمل المواطن العادي مقارنة بين الحزب الاشتراكي كأنه في جيب الحكومة وتخلى عن المناضلين ، وتخلى عن القضية الجنوبية .
نحن حزب عريض ، وقد اتخذنا قرار بأن نلغي جلسة اللجنة المركزية ، وانتقلت اللجنة المركزية بكامل قوامها برئاسة الأمين العام باالكامل إلى قاعة المحكمة وإلى شوارع المحكمة.

* هل من جهود تبذل بالتنسيق مع منظمات حقوقية عالمية لمحاولة الضغط على نظام صنعاء لإطلاق وفك سراح المعتقلين؟

-أولاً .. الذي حاصل الآن يا عزيزي أنهم يريدون أن يجروا الناس والنضال السلمي الشريف والمحترم في الجنوب إلى مربع العنف ، كل هذا الضغط هو جر الناس إلى مربع العنف ، ولذلك هم قمعوا الاعتصامات السلمية، وأقاموا بدلها اعتصامات حربية ، الدبابات معتصمة بطول الضالع وعرضه وطول أبين وطول لحج ، الان اعتصام للدبابات وراجمات الصواريخ والجنود رأس الجبال بالجنوب ، يعني الآن هم معتصمون ولا يريدوا الاعتصام السلمي ، ويريدون أن يجرون الناس إلى مربع العنف ، نحن لن نستجيب إلى هذا..

وهناك اتصالات من منظمات دولية ، ونحن نأمل أن التأجيل إلى 2 يوليو ، أنه من المفترض ألا تعقد هذه المحاكمة المدبرة ، لأنهم لا يمتلكون أي دليل سوى أن أحدهم صرح لصحيفة الأيام ، والآخر تحدث في المهرجان ، بينما هم لم يدعوا إلى العنف ، ولم يدعوا إلى استخدام القوة ..

* وعلى غرار ذلك تجسسوا على الصحفيين والقانويين وتدخلوا في خصوصيات ، يحرمها الدستور والقانون؟
-هؤلاء يتجسسون بطرق لا ندري عنها، حتى ونحن نجلس مع أهلنا ..

* بخصوص مواقف الحزب الاشتراكي من قضية الجنوب ، وما خرج بها من قرارات لدورته السادسة أثارت استغراب الشارع ، ونالت استحسان بعض الجنوبيين ، هل يعني ذلك أن الحزب الاشتراكي سيقف إلى جانب أبناء الجنوب ، حتى لو كانت المطالب هي الاستقلال؟

-لا .. الحزب الاشتراكي اليمني عندما يتخذ قراراته ، هو لا يأتي متأخرا ، هو يعرف متى يبذر ومتى يحصد ، ومتى يتكلم ، يتكلم بالوقت المناسب .

الحزب الاشتراكي اليمني هو أولا لا يستطيع أن ينفصل عن القضية الجنوبية .. الحزب الاشتراكي اليمني بينه وبين القضية الجنوبية حبل سري ، الحبل السري إذا انقطع والحزب الاشتراكي تخلى مات الحزب الاشتراكي اليمني ، وإذا حوّلوا بعض الناس القضية الجنوبية لذبح الحزب الاشتراكي اليمني ماتت القضية .

إلى الآن المواطنون من كثرة المعاناة حقهم، ضبحانين من الوحدة الإلحاقية ، لكن ليس كل من يتكلم باسم القضية الجنوبية ، هو مع القضية الجنوبية ، هناك من يعملوا مع النظام لتوتير الأجواء ، وحرف النضال السلمي عن طريقه الصحيح ، أما في الواقع فنحن مع مطالب الشارع يقول ما يشاء ، ولسنا بوليس آداب كالسلطة نسكته ، لكن من يسعى إلى الانفصال أو الاستقلال لن يجده عن طريق الحزب الاشتراكي اليمني كما قال المناضل علي صالح عباد مقبل..

* ما هي مواقفكم في الحزب الاشتراكي اليمني من المحاكمة الحاصلة ، بمعنى هل هناك ضغوط ستحاولون فرضها كاعتصامات أو غيرها من الاحتجاجات ، باعتبارها محاكمة هزلية لا تستند إلى دليل؟

-الحزب الاشتراكي اليمني هو الذي يحاكم من بعد 7 يوليو ، فهو الذي يتحاكم ، وهو ا لذي يقتل وهو الذي يسجن بشكل أساسي ، لأن بعض الناس يقولون أن الحزب الاشتراكي صحى ، وأنا أريد أن أوصل هذه المعلومة : عندما قامت اللجان الشعبية من 98 إلى 2000م في الضالع ، كل قياداتها أعضاء لجنة مركزية بالحزب الاشتراكي اليمني ، أما بالنسبة للمتقاعدين العسكريين نترك الحديث عن كيف تأسست لقيادات المتقاعدين في الضالع ، سيتحدثون يوما ما ، وسيقولون كيف أنشأت ، اما بالنسبة للشارع فنسبة 70% أو 80 % هم من الاشتراكي ، لأنه كان عندنا قرار أن ندعم النضال السلمي ولا نقوده ، وعلى الناس أن يفهموا أنه حينما يخرج يحيى غالب أو علي منصر إلى الشارع فهم يخرجون بقرار من اللجنة المركزية.

وبالمقابل لدينا صور صوت وصورة لضباط في الأمن وهذا علم في الصحف ، ضباط أمن وضباط استخبارات وهم في مهرجان الضالع وهم من محافظة إب لابسين لبس مدني يهتفون "برع يا استعمار.. لا دحابشه بعد اليوم " ، ضباط معانا أسمائهم ، بالصوت والصورة وهم يهتفون ، وأحد الشباب المعتقلين في الشعيب أوضح أنه تفاجأ بوجود شخص من الذين كانوا يرجمون الحجارة بجانبه في مهرجان المشترك بالضالع ، أنه هو من يقوم بالتحقيق معه في السجن ، وبالتالي في هناك اختراق لهذا العمل النضالي السلمي ، لتشويه اتجاهاته .

وهو ما وجد ناس يتهمون الحزب الاشتراكي بعدم قدرته بإخراج مقراته ، نحن عرض علينا 300 مليون من أجل نفصل الناس الذين بالخارج ، وكل مقراتنا وأموالنا ترجع من بعد الحرب ، فرفضنا أن نستلم هذا لأننا إذا ما استلمنا سنتخلى عن القضية الجنوبية ، وجلسنا بدون بيوت وبدون مقرات إلى اليوم لكي تبقى رؤوسنا مرفوعة .

* . هل ينوي الحزب الاشتراكي اليمني إجراء حوار أو لقائات مع التكوينات السياسية الناشطة في الجنوب مثل جمعيات المتقاعدين وجمعية الشباب العاطلين عن العمل وحركة تاج ، وكيف ينظر لوجود مثل هذه التكوينات في الجنوب؟

-أولا : نحن متحاورين معهم يوميا ، ويدنا بيدهم ولا نحتاج إلى حوار ، نحن موجودون معهم ، والدكتور ياسين سعيد نعمان عندما زار المعتقلين بالسجن رفض أن يقابل المعتقلين المنتمين للاشتراكي إلى أن يقابل المعتقل لجمعيات شباب بلا عمل والذي هو من أبين ، ونحن جزء منهم ، ونحن نعتبر وأمين عام الاشتراكي الذي قال أن هذه القيادات نبعت من الشارع ، وعلى السلطة أن تتفاوض معها ، نحن لسنا أوصياء على الجنوب ، ويجب أن تخلق هذه القيادات من الشارع ، ونحن نحترمها ونعتز فيها ، ونعتبرها جائت من الشارع وتتكلم بلسان الشارع وعلى السلطة أن تتحاور معها .. مع المتقاعدين مع العاطلين عن العمل مع الجمعيات الزراعية ، والقياديين المناضليين الموجودين داخل هذه المنظمات كلها .

* هل يتخوف الاشتراكي من استمرار موقف السلطة القمعي من القضية الجنوبية ، ليتطور الموقف إلى ما هو أبعد من الاستقلال مثلا؟

- تخوف من ماذا؟

* سواءا من الاستقلال أو دخول البلد بمهاترات حرب في ضل الأوضاع الحالية الجارية الآن في الشمال؟

- يا عزيزي نحن نخشى على البلد أن يتدمر ، ما فيش حاجة إنه يرجع الجنوب جنوب والشمال الشمال ، المسألة البلد ستتدمر وترجع خشبة بكل مكان (حرب أهليه ) .

النظام لا يهمه هذا الكلام ، لأنه يريد مصالحه ، والاستقلال ليس هبه تعطى ، هذه موازين دولية ، عندما قامت الوحدة اليمنية قامت لأن في قرار سياسي دولي ، وبالتالي فنحن ليس لنا أن نتكلم عن انفصال أو استقلال نحن كحزب اشتراكي يمني ، نحن نقلق على اليمن ، ونقلق على الجنوب نفسه أن يتمزق ، لأن في قوى أخرى هي جاهزة لتحل محل القوى الحديثة ، وهي جاهزة لكي تعيد الكيانات السابقة التي كانت موجودة قبل الاستقلال ، وسيتمزق الجنوب وسيتمزق الشمال .

المسألة ليسن نزهة لمجرد أن نقول استقلال ، الأمور أكبر من هذه ، فنحن نريد الحفاظ على دماء الناس لأن المسألة ليست سهلة ، وهذا النضال طويل ويحتاج إلى تضحيات ، وعلى كل الوطنيين الشرفاء في الجنوب والشمال أن يتوحدون يدا بيد مثلما توحد حرامية الجنوب والشمال أيضا.