سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة في مصر ينتقد دعاة تكفير الشيعة

[نهربناء]

سليم العوا ينتقد دعاة تكفير الشيعة
ويطالب بوحدة إسلامية تواجه الصهاينة وتوقف مخططاتهم

18/07/2011


أكد الدكتور محمد سليم العوا المفكر الإسلامي المعروف والمرشح المحتمل للرئاسة في مصر أن التقريب بين السنة والشيعة ليس من دروب المستحيل، لأننا نعلمهم أن يكونوا يدا واحدة لمواجهة التخلف ومواجهة الصهانية الذين يعبثون لشق الصف الإسلامي بشتى السبل.
وأوضح العوا أننا إذا بحثنا جيدا خلف كل الخلافات التى ارتدت زيا مذهبيا سنجد الصهيونية العالمية وراءها بشكل أو بأخر داعيا إلى محورين رئيسيين هما محور" تركيا-إيران" ومحور" القاهرة –دمشق –السعودية" إذا قاما ستتغير الدنيا بأسرها، موضحاً فى الوقت ذاته أن من يسب السيدة عائشة زوج الرسول التي برأها القرآن من حادثة الإفك كافر، لكن سب وقذف باقي الصحابة فعل سيء يستوجب العقاب، مثل ما أي كان سيشتم أبى المتوفس فسأرفع بحقه قضية سب وقذف وينال عقوبة الحبس".
وقال د. العوا : اختلافنا في جزئيات أو فرعيات متعلقة بالعقائد لا يخرجهم من ملة الإسلام، وبعض الناس يرون أن من ليس على مذهبهم الفقهي والعقدي يخرج من ملة الإسلام، وأنا لا أرى هذا، الإسلام يتسع للجميع من أهل القبلة، والاختلاف من رحمة الله بالناس، وهؤلاء جاءتني منهم ردود فعل سلبية كثيرة خصوصًا الذين يريدون أن يكفـّروا الشيعة تكفيرًا تامًا رغم أن الشريعة تؤكد أن من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، هو مسلم، ولا يحق لأحد محاسبة الناس، فهذا ليس من شأننا، المحاسبة الربانية يوم الحساب وكلنا يعرف الحديث: (دخلت بغي من بني إسرائيل الجنة في كلب سقته، ودخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) وسأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن امرأة قائلين: يارسول الله، أهي في النار؟ قال: نعم هي في النار، لأنها تؤذي جيرانها وحبست قطتها)، فقضية الحساب لا يستطيع أحد أن يتكلم فيها، نحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( أمرت أن أحكم بالظاهر والله يتولي السرائر ) والظاهر هو من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فهذا مسلم وله ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخونوا الله في ذمته وعهده، فنحن - أي العلماء - يجب أن نقبل من الناس من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، هو منـّا، قصّر في العبادات، قصّر في الواجبات الدينية، هو مسلم وحسابه علي الله، فالسنة والشيعة أمة واحدة، قد يكفـّرهم بعض المتعصبين الذين لا يقفون عند حدود الإسلام وقوفًا صحيحًا، وهؤلاء لا يرون الحق إلا في جانبه .
وانتقد العوا خلال محاضرته الشهرية بجمعية مصر للثقافة والحوار بعد صلاة العشاء مساء السبت بمسجد رابعة العدوية تباطؤ المجلس العسكرى في محاكمة قتلة الثوار، مثنيا في الوقت ذاته على المجهودات التي يبذلها المجلس من أجل العبور بالبلاد إلى بر الأمان، وقال "أعارض بعض سياسيات المجلس العسكرى كالتباطؤ في محاكمة قتلة الثوار، لكن لابد من القول " كثر الله خيرك " لأنه حمى الثورة، وأكمل الميزانية العامة للدولة من ميزانيته الخاصة بدلاً من الاقتراض من الخارج، وشرعيته مستمدة من الاستفتاء لأنه الداعي إليه، حتى لوأتت النتيجة بـ "لا".